انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو تراب»

أُضيف ١٨٦ بايت ،  ٢٦ مايو ٢٠١٩
ط
←‏في عهد بني أمية: ترقيم وتوئيك
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
ط (←‏في عهد بني أمية: ترقيم وتوئيك)
سطر ١٦: سطر ١٦:


==في عهد بني أمية==
==في عهد بني أمية==
لما سُنّ في عهد [[بني أمية]] سبّ علي (ع) على المنابر، وكانوا يستخدمون هذه الكنية (أبو تراب) بقصد التحقير حيث جاء في [[الرواية]] أنّه قيل ل[[سهل بن سعد الساعدي]]: إنَّ بعض أمراء المدينة يريد أن يبعث إليك لتسبَّ [[الإمام علي عليه السلام|عليَّ بن أبي طالب]] (ع) على المنبر، وتقول له: يا أبا تراب! قال: والله ما سمَّاه بذلك إلا رسول الله... وكان أحبَّ أسمائه إليه..<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 101.</ref> (بسبب اخبار النبي له).
لما سُنّ في عهد [[بني أمية]] [[سب علي|سبّ علي (ع)]] على [[المنابر]]، وكانوا يستخدمون هذه الكنية (أبو تراب) بقصد التحقير حيث جاء في [[الرواية]] أنّه قيل ل[[سهل بن سعد الساعدي]]: إنَّ بعض أمراء المدينة يريد أن يبعث إليك لتسبَّ [[الإمام علي عليه السلام|عليَّ بن أبي طالب]] (ع) على المنبر، وتقول له: يا أبا تراب! قال: و<nowiki/>[[الله]] ما سمَّاه بذلك إلا [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]]... وكان أحبَّ أسمائه إليه..<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 101.</ref> (بسبب أخبار [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي]] له).


وعن [[جابر بن يزيد الجعفي|جابر بنِ يزيد الجُعْفِيِّ]] قال: لمَّا أَفضت الخلافَةُ إِلى بني أُميَّة سفكوا فيها الدم الحرام، ولعنُوا فيها أَمير المؤمنين (ع) على المنابر أَلفَ شهر، وتبرَّؤوا منهُ، واغتَالوا الشِّيعةَ في كلِّ بلدة، واستأْصَلُوا بنيانهُمْ من الدُّنيا لحُطَامِ دنياهمْ؛ فخوَّفُوا الناس في البلدانِ، وكلُّ منْ لمْ يلعن أَمير المؤْمنين (ع)، ولمْ يتبرَّأْ منهُ قتلوهُ كائناً منْ كان.
وعن [[جابر بن يزيد الجعفي|جابر بنِ يزيد الجُعْفِيِّ]] قال: لمَّا أَفضت الخلافَةُ إِلى بني أُميَّة سفكوا فيها الدم الحرام، ولعنُوا فيها [[أَمير المؤمنين (ع)]] على المنابر أَلفَ شهر، وتبرَّؤوا منهُ، واغتَالوا الشِّيعةَ في كلِّ بلدة، واستأْصَلُوا بنيانهُمْ من الدُّنيا لحُطَامِ دنياهمْ؛ فخوَّفُوا الناس في البلدانِ، وكلُّ منْ لمْ يلعن أَمير المؤْمنين (ع)، ولمْ يتبرَّأْ منهُ قتلوهُ كائناً منْ كان.


قال جابرُ: فشكوتُ من بني أُميَّةَ وأَشياعهِمْ إِلى [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام عليِّ بن الحسينِ]] (ع) عليهما، فقلتُ: يا ابنَ رسول اللَّه (ص)! قد قتلُونا تحت كلِّ حجرٍ ومدر، واستأْصلوا شَأْفَتَنَا، وأَعلنوا لعن مولانا أَمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه على المنابر والمنارات والأَسواق والطرقَات، وتبرَّءُوا منهُ حتَّى إِنهم ليجتَمعون في مسجد رسول اللَّه (ص)، فيلْعنُونَ علياً (ع) علانيةً لا يُنكرُ ذلك أَحدٌ، ولا ينهرُ. فَإِنْ أَنكر ذلك أَحدٌ منَّا حملُوا عليه بِاجمعهِمْ، وقالُوا: هذا [[رافضي|رافضيٌّ]] أَبو تُرابيٌّ، وأَخذوهُ إِلى سلطانهمْ، وقالوا: هذا ذكر أَبا تراب بخير، فضربوهُ، ثم حبسوهُ، ثمَّ بعد ذلك قتلوهُ، فلمَّا سمعَ الإِمامُ (ع) ذلك منِّي نظر إِلَى السَّماء، فقال:
قال جابرُ: فشكوتُ من بني أُميَّةَ وأَشياعهِمْ إِلى [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام عليِّ بن الحسينِ]] (ع) عليهما، فقلتُ: يا ابنَ رسول اللَّه (ص)! قد قتلُونا تحت كلِّ حجرٍ ومدر، واستأْصلوا شَأْفَتَنَا، وأَعلنوا لعن مولانا أَمير المؤمنين صلوات [[الله|اللَّه]] عليه على المنابر والمنارات والأَسواق والطرقَات، وتبرَّءُوا منهُ حتَّى إِنهم ليجتَمعون في مسجد رسول اللَّه (ص)، فيلْعنُونَ علياً (ع) علانيةً لا يُنكرُ ذلك أَحدٌ، ولا ينهرُ. فَإِنْ أَنكر ذلك أَحدٌ منَّا حملُوا عليه بِاجمعهِمْ، وقالُوا: هذا [[رافضي|رافضيٌّ]] أَبو تُرابيٌّ، وأَخذوهُ إِلى سلطانهمْ، وقالوا: هذا ذكر أَبا تراب بخير، فضربوهُ، ثم حبسوهُ، ثمَّ بعد ذلك قتلوهُ، فلمَّا سمعَ الإِمامُ (ع) ذلك منِّي نظر إِلَى السَّماء، فقال:
:سبحانك اللَهُمَّ سيِّدي ما أَحلمكَ! وأَعظمَ شأْنكَ في حلمك وأَعلى سلطانك يا ربِّ! قد أَمْهلتَ عبادك في بلادك حتَّى ظَنُّوا أَنك أَمهلتهمْ أَبداً، وهذا كلّه بعينك لا يُغالبُ قضاؤُك، ولا يردُّ المحتومُ من تدبيرك. كيف شئت؟! وأَنَّى شئت؟! وأَنت أَعلمُ به منَّا.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 4، ص 10.</ref>
:سبحانك اللَهُمَّ سيِّدي ما أَحلمكَ! وأَعظمَ شأْنكَ في حلمك وأَعلى سلطانك يا ربِّ! قد أَمْهلتَ عبادك في بلادك حتَّى ظَنُّوا أَنك أَمهلتهمْ أَبداً، وهذا كلّه بعينك لا يُغالبُ قضاؤُك، ولا يردُّ المحتومُ من تدبيرك. كيف شئت؟! وأَنَّى شئت؟! وأَنت أَعلمُ به منَّا.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 4، ص 10.</ref>


مستخدم مجهول