الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الوضوء»

*ما روي عن [[النبي الأكرم]] (ص)، حيث قال: «إذا تَوَضَّأَ الرّجُلُ المُسلِمُ خَرَجَتْ خَطاياهُ مِن سَمعِهِ وبَصَرِهِ ويَدَيه ورِجلَيهِ، فإن قَعَدَ قَعَدَ مَغفوراً لَهُ»<ref>ميزان الحكمة ج11 ح21909</ref>

*وما روي عن [[الإمام علي(ع)]]: «مَن أحسَنَ الطُّهورَ ثُمَّ مَشى إلَى المَسجِدِ، فهُو في صَلاةٍ ما لَم يُحدِثْ »<ref>بحار الأنوار ج80ص238-11</ref>

*وكذلك عن [[الإمام الصادق (ع)]]: «اُلوُضوءُ قَبلَ الطَّعامِ وَبعدَه يُذهِبانِ الفَقْرَ»<ref>ميزان الحكمة ج11 ح21904</ref>.

لم ينقل التاريخ أنّه وقع خلاف في كيفية الوضوء بين [[المسلمين]] لا في زمن [[النبي]] {{صل}}ولا في عهد [[أبي بكر]] لقربه من عهد [[النبوة]] ولا في عهد [[عمر بن الخطاب|عمر]]  إلا في مسألة المسح على الخفين<ref>راجع تفسير العياشي ج1 ص326</ref>، ولكن في عهد [[عثمان بن عفان|عثمان]] ظهر الخلاف في كيفية الوضوء، حيث أخرج المتقي الهندي حديثا يبيّن فيه وقوع الخلاف في عهد عثمان<ref>كنز العمال ج9 ح26890</ref>.

*عن حمران قال: ’’ '''دعا عثمان بماء فتوضأ ثم ضحك فقال ألا تسألوني مما أضحك؟ قالوا يا أمير المؤمنين ما أضحكك قال رأيت [[رسول الله]](ص) توضأ كما توضأت فمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ومسح رأسه وظهر قدميه'''‘‘<ref> المصنف في الأحاديث والآثار ج1 ص16 ح56 </ref>

*عن حمران مولى عثمان بن عفان أنّه رأى عثمان: ’’ '''دعا بوضوء فأفرغ على يديه من إنائه فغسلهما ثلاث مرات ثمّ أدخل يمينه في الوضوء ثمّ تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاثا ثمّ مسح برأسه ثمّ غسل كلّ رجليه ثلاثا''' ‘‘<ref> صحيح البخاري ج1 ص52</ref><ref>صحيح مسلم ص106 ح226</ref> .

يجب الوضوء لكل [[الصلوات الواجبة|صلاة واجبة]] و[[الصلوات المستحبة|مستحبة]] أداء كانت أم قضاء عدا [[صلاة الميت]]، لأنها دعاء، وكذلك [[الطواف|للطواف]] الذي هو جزء [[الحج|للحج]] أو [[العمرة]] الواجبين، كما ويعتبر الوضوء شرطاً لجواز مس كتابة [[القرآن الكريم]] وكذلك أسماء [[الله]] وصفاته الخاصة.

=== عند الشيعة ===  

'''الوضوء الترتيبي''':الوضوء الترتيبي هو الوضوء الشائع والمعمول به بشكل اعتيادي وأساسي، و[[الواجب]] فيه أمرين: غسل الوجه واليدين، ومسح الرأس والقدمين على الترتيب.

بحيث يغسل المكلف وجهه أولاً، ثم يده اليمنى، ثمّ يده اليسرى، ثمّ يمسح رأسه بالماء المتبقي من غسل يديه، وبعدها يمسح رجله اليمنى ثم اليسرى .

 

*والرجلان: يجب مسحهما من أطراف الأصابع إلى مفصل الساق<ref>تحرير الوسيلة ج1 ص23-24</ref> .

:إن كانت في موضع المسح، مسح عليها .

:إن كانت في موضع [[الغسل]] وجب إيصال الماء تحتها إن أمكن وإلاّ مسح عليها<ref>تحرير الوسيلة ج1 ص32</ref> .

'''الوضوء الارتماسي:'''وكيفيته بأن يغمس المكلف وجهه بالماء من الأعلى إلى الأسفل، وكذلك يده اليمنى ولكن يده اليسرى لا بد من قصد الغسل حال الإخراج من الماء حتى لا يلزم المسح بماء جديد<ref>المصدر نفسه ص32</ref> .

#في غسل الوجه عندهم الواجب هو غسله كيفما اتفق سواء من الأعلى إلى الأسفل أو بالعكس والبداءة من الأعلى أولى، وكذلك مقدار الغسل لديهم يختلف عما ذهب إليه الإمامية ، فالواجب عند الحنفية والشافعية والحنابلة هو الغسل من شحمة الأذن إلى شحمة الأذن.

4-أما الرجلان فيجب عندهم الغسل مع الكعبين مرة واحدة<ref>الفقه على المذاهب الخمسة، ص39-41</ref> .

=== الشروط المتعلّقة بالمتوضئ ===

'''1ـ النيـَّة''':  

:وهي قصد وإرادة الفعل قربة إلى [[الله]] تعالى، فلو قام المكلَّف بعمليّة [[الوضوء]] وهو غافل وغير ملتفت لما يعمل فلا يصحّ منه هذا العمل، ولا يشترط فيها التلفّظ، وكما تجب في أوّل العمل يجب استدامتها إلى آخر العمل

*الوشم على الجسد إذا كان مجرَّد لون ولا يمنع من وصول الماء إلى البشرة فالوضوء صحيح، وكذا لو كان الوشم في باطن البشرة

*اللون الاصطناعي الذي تستعمله النساء أو الرجال في تلوين شعر الرأس أو الحواجب أو الذقن، إذا لم يكن له جرم يمنع من وصول الماء إلى الشعر وكان مجرّد لون فالوضوء يكون صحيحاً  

:يشترط أن تكون أعضاء المسح (الرأس والقدمان) طاهرة، كما يشترط أن تكون جافة أي ليس عليها رطوبة مسرية، حتّى يكون التأثير من الماسح على الممسوح دون العكس .

=== الشروط المتعلّقة بماء الوضوء===

1ـ '''الطهارة''':

=== الشروط المتعلّقة بالوضوء ===

يجب الترتيب في عمليّة الوضوء بأن يغسل الوجه أوّلاً، ثمَّ يغسل اليدين اليمنى فاليسرى، ثمَّ يمسح مقدّم الرأس، ثمَّ يمسح القدم اليمنى باليد اليمنى ثم اليسرى باليد اليسرى .

*لو تابع في وضوئه عُرفاً، ولكن حصل الجفاف بسبب شدّة الحرارة والهواء لم يبطل وضوؤه

يشترط في الوضوء مباشرة المتوضئ للغسل والمسح، إلا مع تعذر المباشرة عليه، وحينها لابد من أن يطلب المتوضئ ذلك من الغير، وكذلك لا بد أن يمسح المتكفل بالوضوء بيد العاجز رأس العاجز ورجليه، وإن لم يمكن أخذ الرطوبة التي في يده ومسح بها ، والأحوط ضم التيمم,

لا يجوز النكس في غسل الوجه واليدين ومسح القدمين، بل يجب غسل الوجه من الأعلى إلى الأسفل وغسل اليدين من المرفق إلى رؤوس الأصابع،ومسح القدمين من رؤوس الأصابع إلى مفصل الساق، أمّا الرأس فيجوز فيه النكس في المسح، وإن كان الأحوط استحباباً المسح عليه من الأعلى إلى قصاص الشعر لا يتحقّق النكس في صب الماء على أماكن الغسل، فلو صبّ‏َ المكلَّف الماء منكوساً، ولكنّه غسل من الأعلى إلى الأسفل، فلا يضرّ ذلك بصحّة الوضوء.<ref>راجع تحرير الوسيلة </ref>

=== عند الشيعة ===

*ما يزيل العقل مثل الجنون والسكر والإغماء، فإنّه ينقض الوضوء سواء حصل هذا الأمر مع العمد أم بدونه

*الاستحاضة القليلة والمتوسطة والكثيرة على الأحوط

=== عند السنة ===

*أجمع [[المسلمون]] [[الشيعة]] و[[أهل السنة|السنة]] [[المذاهب الأربعة|بمذاهبهم الأربعة]] على أنّ خروج الريح والبول والغائط من الموضع المعتاد تنقض الوضوء، أما خروج الدود والحصى والدم والقيح فينقضه عند الشافعية والحنفية والحنابلة، أما عند المالكية فلا تنقض الوضوء إذا كانت متولدة  هذه الأشياء متولدة في المعدة وإذا لم تتولد كمن بلع حصاة فخرجت من الموضع المعتاد كانت ناقضة

*القهقهة، قال الحنفية أن القهقهة تبطل الوضوء أثناء الصلاة ولا تنقضه إذا حصلت خارجها.<ref>الفقه على المذاهب الخمسة,ص33-35</ref>

==المصادر==