مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رزية يوم الخميس»
ط
←مباحث ذات صلة
imported>Bassam ط (←مباحث ذات صلة) |
imported>Bassam ط (←مباحث ذات صلة) |
||
سطر ٥٦: | سطر ٥٦: | ||
*لماذا لم يكتب النبي{{صل}} ما أراد كتابته بعد ذلك؟ | *لماذا لم يكتب النبي{{صل}} ما أراد كتابته بعد ذلك؟ | ||
قال [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]]: | قال [[عبد الحسين شرف الدين|السيد شرف الدين]]: | ||
:::«وإنما عدل عن ذلك لأن كلمتهم تلك التي فاجأوه بها اضطرته إلى العدول، إذ لم يبق بعدها أثر لكتابة الكتاب سوى | :::«وإنما عدل عن ذلك لأن كلمتهم تلك التي فاجأوه بها اضطرته إلى العدول، إذ لم يبق بعدها أثر لكتابة الكتاب سوى الفتنة، والاختلاف من بعده في أنه هل هجر فيما كتبه - والعياذ بالله - أو لم يهجر؟ كما اختلفوا في ذلك، وأكثروا اللغو واللغط نصب عينيه، فلم يتسنّ له {{صل}} يومئذ أكثر من قوله لهم: قوموا، ولو أصرَّ، فكتب الكتاب للجوا في قولهم هجر، ولأوغل أشياعهم في إثبات هجره{{صل}} - والعياذ بالله - فسطروا بها أساطيرهم، وملئوا طواميرهم ردا على ذلك الكتاب، وعلى من يحتج به. | ||
:::لهذا اقتضت حكمته البالغة أن | :::لهذا اقتضت حكمته البالغة أن يُضِربَ {{صل}} عن ذلك الكتاب صفحا، لئلا يفتح هؤلاء المعارضون، وأولياؤهم بابا إلى الطعن في [[النبوة]] - نعوذ بالله وبه نستجير - وقد رأى {{صل}} أن عليا وأولياءه خاضعون لمضمون ذلك الكتاب سواء عليهم أكتب أم لم يكتب، وغيرهم لا يعمل به، ولا يعتبره لو كتب، فالحكمة والحال هذه توجب تركه، إذ لا أثر له بعد تلك المعارضة سوى الفتنة كما لا يخفى».<ref>الموسوي، الاجتهاد في مقابل النص، ص155.</ref> | ||
*ماذا أراد النبي{{صل}} أن يكتب؟ | *ماذا أراد النبي{{صل}} أن يكتب؟ | ||
قال العيني: «وَاخْتلف الْعلمَاء فِي الْكتاب الَّذِي همَّ {{صل}} بكتابته، قَالَ الْخطابِيّ: يحْتَمل وَجْهَيْن.أَحدهمَا: أَنه أَرَادَ أَن ينص على الْإِمَامَة | قال العيني: «وَاخْتلف الْعلمَاء فِي الْكتاب الَّذِي همَّ {{صل}} بكتابته، قَالَ الْخطابِيّ: يحْتَمل وَجْهَيْن.أَحدهمَا: أَنه أَرَادَ أَن ينص على [[الإمامة|الْإِمَامَة]] بعده، فترتفع تِلْكَ الْفِتَن الْعَظِيمَة كحرب [[الجمل|الْجمل]] و[[صفين]]، وَقيل: أَرَادَ أَن يبين كتابا فِيهِ مهمات الْأَحْكَام ليحصل الِاتِّفَاق على الْمَنْصُوص عَلَيْهِ، وَقَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة: أَرَادَ أَن ينص على أسامي الْخُلَفَاء بعده حَتَّى لَا يَقع مِنْهُم الِاخْتِلَاف، وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: وَقد حكى سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن أهل الْعلم، قيل: إِن النَّبِي، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، أَرَادَ أَن يكْتب اسْتِخْلَاف أبي بكر، ثمَّ ترك ذَلِك اعْتِمَادًا على مَا علمه من تَقْدِير الله تَعَالَى.<ref>العيني، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج2، ص171.</ref> | ||
ولكن عمر يكشف ماذا أراد النبي {{صل}} أن يكتب، فمنعه ومن معه من ذلك في رزية يوم الخميس في حوار دار بينه، وبين ابن عباس وهو: قال عمر بن الخطاب لابن عباس: يا ابن عباس أتدري ما منع الناس منكم؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: لكنّي أدري. | ولكن عمر يكشف ماذا أراد النبي {{صل}} أن يكتب، فمنعه ومن معه من ذلك في رزية يوم الخميس في حوار دار بينه، وبين ابن عباس وهو: قال عمر بن الخطاب لابن عباس: يا ابن عباس أتدري ما منع الناس منكم؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: لكنّي أدري. |