مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد حيدر الآملي»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alitabatabai لا ملخص تعديل |
imported>Alitabatabai لا ملخص تعديل |
||
سطر ٧٨: | سطر ٧٨: | ||
|عرض صندوق = | |عرض صندوق = | ||
}} | }} | ||
'''السيد حيدر الآملي'''، من علماء [[الشيعة]] في القرن 8 الهجري، وأحد رموزهم في استمرار حياة [[ابن عربي]] وتخليده في العرفان الشيعي. زهد في الدنيا وآثر التقشّف على زخارف الحياة، واعتزل السياسة لزلزال وانقلاب روحي ضرب | '''السيد حيدر الآملي'''، من علماء [[الشيعة]] في القرن 8 الهجري، وأحد رموزهم في استمرار حياة [[ابن عربي]] وتخليده في العرفان الشيعي. زهد في الدنيا وآثر التقشّف على زخارف الحياة، واعتزل السياسة لزلزال وانقلاب روحي ضرب وجوده في الثلاثينات من عمره وخطفت رقدته. | ||
اختار السيد حيدر مرافقة [[المتصوفة]] فودّع العیش المعتاد وارتاد على حلقاتهم وخفق قلبه لملازمة أوتادهم، واستبقى لنفسه من دنياه رداءاً بالياً يجوب بها الأراضي والبقاع المقدسة يجاورها باقي عمره مُنساقاً إلى التأليف موغلاً فيه، وهو يُشيِّد ويُنقّح الأسس المنسيّة [[العرفان النظري|للعرفان النظري]] حسبما ارتآه مرتبطاً بجذور التشيع الحقيقي معتبراً أن كلّاً من المتصوفة والشيعة على جفوة العلاقة أبناء تراث معنوي واحد قد سطا عليه ضعافهم وتخلّوا عن مبادئه وذهلوا عنه في نظراتهم الأحادية الجانب. | اختار السيد حيدر مرافقة [[المتصوفة]] فودّع العیش المعتاد وارتاد على حلقاتهم وخفق قلبه لملازمة أوتادهم، واستبقى لنفسه من دنياه رداءاً بالياً يجوب بها الأراضي والبقاع المقدسة يجاورها باقي عمره مُنساقاً إلى التأليف موغلاً فيه، وهو يُشيِّد ويُنقّح الأسس المنسيّة [[العرفان النظري|للعرفان النظري]] حسبما ارتآه مرتبطاً بجذور التشيع الحقيقي معتبراً أن كلّاً من المتصوفة والشيعة على جفوة العلاقة أبناء تراث معنوي واحد قد سطا عليه ضعافهم وتخلّوا عن مبادئه وذهلوا عنه في نظراتهم الأحادية الجانب. | ||
والعجلات المتداخلة الثلاث: [[التوحيد]] و[[الرسالة]] و[[الولاية]] هي التي أقلّت جُلّ آراء السيد حيدر في [[العقائد]] و<nowiki/>[[الأخلاق]] و<nowiki/>[[الفقه]] و[[التفسير]] و ... وكما يصرّح السيد أن الولاية هي باطن التوحيد التي منها بدأ الكون وإليها يعود، يقدّم التوحيد الوجودي في مقابل التوحيد الألوهي (التوحيد في التأليه فقط) على أنه هو المعنيّ في [[الإسلام|الرسالة الخاتمة]] على لسان أوليائه الكمّل، | والعجلات المتداخلة الثلاث: [[التوحيد]] و[[الرسالة]] و[[الولاية]] هي التي أقلّت جُلّ آراء السيد حيدر في [[العقائد]] و<nowiki/>[[الأخلاق]] و<nowiki/>[[الفقه]] و[[التفسير]] و ... وكما يصرّح السيد أن الولاية هي باطن التوحيد التي منها بدأ الكون وإليها يعود، يقدّم التوحيد الوجودي في مقابل التوحيد الألوهي (التوحيد في التأليه فقط) على أنه هو المعنيّ في [[الإسلام|الرسالة الخاتمة]] على لسان أوليائه الكمّل، مُشدّداً على کلٍّ من [[الشريعة]] والطريقة والحقيقة واندماجها، ومردداً لها في تضاعيف أبحاثه. | ||
والسيد حيدر رغم تأثره البليغ بأسلوب ابن عربي في أمهات مسائل [[العرفان]] وامتداحه إياه، أتى على أهم أخطائه في مؤلفاته حول الولاية المطلقة والمقيدة ممتعِضاً من كلامه عن نفسه وعن [[عيسى بن مريم]]، فبيّن أنها جائت متناقضة في صميمها لبعض أسس المعتقدات، موضّحاً استبطان أصل [[الدين]] لأمر [[الإمامة]] ودور الإمام [[المهدي]] وليس [[النبوة|نبي]] أو غيره في استكمال دائرة التوحيد وبلوغ فلسفة الوجود وانجلاء باطن الرسالات السماوية في نهاية التاريخ. | والسيد حيدر رغم تأثره البليغ بأسلوب ابن عربي في أمهات مسائل [[العرفان]] وامتداحه إياه، أتى على أهم أخطائه في مؤلفاته حول الولاية المطلقة والمقيدة ممتعِضاً من كلامه عن نفسه وعن [[عيسى بن مريم]]، فبيّن أنها جائت متناقضة في صميمها لبعض أسس المعتقدات، موضّحاً استبطان أصل [[الدين]] لأمر [[الإمامة]] ودور الإمام [[المهدي]] وليس [[النبوة|نبي]] أو غيره في استكمال دائرة التوحيد وبلوغ فلسفة الوجود وانجلاء باطن الرسالات السماوية في نهاية التاريخ. |