انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجهاد»

أُزيل ٧٦ بايت ،  ١٨ أغسطس ٢٠١٧
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٥٩: سطر ٥٩:
#كراهة قطع الأشجار، ورمي النار، وتسليط المياه، وإلقاء السم، وقتل الحيوان.<ref>ابن إدريس، السرائر، ج 2، ص 21.</ref>
#كراهة قطع الأشجار، ورمي النار، وتسليط المياه، وإلقاء السم، وقتل الحيوان.<ref>ابن إدريس، السرائر، ج 2، ص 21.</ref>


==كيفية الجهاد وما يتعلق به من أحكام==
==أحكام عن كيفية الجهاد==
هناك جملة من الأحكام تتعلّق بكيفية الجهاد، ومنها:
هناك جملة من الأحكام تتعلّق بكيفية الجهاد، ومنها:
*'''الاستعداد للجهاد وتحصين بلاد [[المسلمين]]'''
*'''الاستعداد للجهاد وتحصين بلاد [[المسلمين]]'''
[[الواجب|يجب]] الاستعداد للجهاد، وإعداد السلاح الكافي للقتال، وتدريب [[المسلمين]] (المجاهدين) على استعماله من باب وجوب المقدّمات الموقوف عليها الإتيان بالواجبات،<ref>كاشف الغطاء، كشف الغطاء، ج4ص334.</ref>كما ينبغي للإمام ومن نصبه في شأن الجهاد أن يُلاحظ أطراف بلاد [[المسلمين]] ويعمل على تحصينها، ونصب الأمراء والقواد لقيادة الجيوش والمجاهدين.<ref>ابن إدريس، السرائر، ج2، ص6.</ref>
[[الواجب|يجب]] الاستعداد للجهاد، وإعداد السلاح الكافي للقتال، وتدريب [[المسلمين]] (المجاهدين) على استعماله من باب وجوب المقدّمات الموقوف عليها الإتيان بالواجبات،<ref>كاشف الغطاء، كشف الغطاء، ج 4، ص 334.</ref>كما ينبغي للإمام ومن نصبه في شأن الجهاد أن يُلاحظ أطراف بلاد [[المسلمين]] ويعمل على تحصينها، ونصب الأمراء والقواد لقيادة الجيوش والمجاهدين.<ref>ابن إدريس، السرائر، ج 2، ص 6.</ref>


وكذلك يجب التربّص وتأخير الجهاد إذا كثر العدو وقلّ عدد [[المسلمين]] حتى تحصل الكثرة وتقوى شوكتهم في مجابهة العدو.<ref>المحقق الحلي، شرائع الإسلام، ج1، ص311.</ref>  
وكذلك يجب التربص وتأخير الجهاد إذا كثر العدو وقل عدد [[المسلمين]] حتى تحصل الكثرة وتقوى شوكتهم في مجابهة العدو.<ref>المحقق الحلي، شرائع الإسلام، ج 1، ص 311.</ref>  
*'''البدء بقتال من يلي المسلمين من الكفّار'''
*'''البدء بقتال من يلي المسلمين من الكفار'''
ذهب جمع من [[الفقهاء]] إلى أنّ الأولى أن يبدأ الإمام بمقاتلة من يليه من [[الكافر والكفر|الكفّار]]، وعبّر بعض آخر منهم بأنّه ينبغي منه ذلك، أي أن يُقاتل الأقرب فالأقرب، إلّا أن يكون الأبعد أشدّ منه خطورة، <ref>الطوسي، المبسوط، ج2، ص9.</ref>  
ذهب جمع من [[الفقهاء]] إلى أنّ الأولى أن يبدأ الإمام بمقاتلة من يليه من [[الكافر والكفر|الكفّار]]، وقال بعضهم أن يُقاتل الأقرب فالأقرب، إلّا أن يكون الأبعد أشدّ منه خطورة، <ref>الطوسي، المبسوط، ج 2، ص 9.</ref>  
*'''الدعوة إلى الإسلام قبل بدء القتال'''
*'''الدعوة إلى الإسلام قبل بدء القتال'''
يجب على [[المسلمين]] قبل البدء بقتال [[الكافر والكفر|الكفّار]] دعوتهم إلى [[الإسلام]]، بإظهار [[الشهادتين]] والتزام جميع [[أحكام الإسلام]].<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج15، ص43.</ref>
يجب على [[المسلمين]] قبل البدء بقتال [[الكافر والكفر|الكفّار]] دعوتهم إلى [[الإسلام]]، بإظهار [[الشهادتين]] والتزام جميع [[أحكام الإسلام]].<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 15، ص 43.</ref>
*'''نصب العيون والجواسيس على العدو'''
*'''نصب العيون والجواسيس على العدو'''
التجسّس على [[الكافر والكفر|الكفّار]] في الحرب لمعرفة عددهم وعدّتهم والاطلاع على مواضعهم أمر مشروع، بل يُعدّ من ضروريات ومقدّمات الحرب والجهاد ولوازمه من أجل أن يتأهّب جيش [[المسلمين]] لمواجهة أعداءهم والتصدّي لهم،<ref>العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، ج9، ص49.</ref> كما ذكرت بعض الروايات أن النبي {{صل}}  أرسل في بعض حروبه من يُخبره بأحوال العدو.<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج11، ص127.</ref>
التجسس على [[الكافر والكفر|الكفار]] في الحرب لمعرفة عددهم وعدتهم والاطلاع على مواضعهم أمر مشروع، بل يُعد من ضروريات ومقدمات الحرب والجهاد ولوازمه من أجل أن يتأهب جيش [[المسلمين]] لمواجهة أعداءهم والتصدي لهم،<ref>العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، ج 9، ص 49.</ref> كما ذكرت بعض [[الروايات]] أن [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}  أرسل في بعض حروبه من يُخبره بأحوال العدو.<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج 11، ص 127.</ref>
*'''المبارزة في القتال'''
*'''المبارزة في القتال'''
وهو ظهور اثنين من الصفين للقتال، وهي مشروعة عند جميع [[الفقهاء]]،<ref>العلامة الحلي، تحرير الأحكام، ج2، ص144.</ref> وذكر بعض من [[الفقهاء]] أنّها على نحوين: [[المستحب|مستحبّة]] و[[المباح|مباحة]]، فأمّا المستحبّة فهي أن يدعو [[المشرك]] إلى البراز فيستحبّ للمسلم أن يبارزه، كما فعل [[حمزة بن عبدالمطلب]]{{عليه السلام}} و[[علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}}  و[[عبيدة بن الحارث بن المطلب]] يوم [[بدر الكبرى|بدر]]، وأمّا المباحة فأن يخرج [[المسلم]] إلى [[المشرك]] ابتداءً فيدعوه إلى البراز،<ref>الطوسي، المبسوط، ج2، ص19.</ref> وذكر بعض أنها تجب إذا ألزمها الإمام.<ref>المحقق الحلي، شرائع الإسلام، ج1، ص284.</ref>  
وهو ظهور اثنين من الصفين للقتال، وهي مشروعة عند جميع [[الفقهاء]]،<ref>العلامة الحلي، تحرير الأحكام، ج 2، ص 144.</ref> وذكر بعضهم أنّها على نحوين: [[المستحب|مستحبة]] و[[المباح|مباحة]]، فأما المستحبة فهي أن يدعو [[المشرك]] إلى البراز فيستحب للمسلم أن يبارزه، كما فعل [[حمزة بن عبدالمطلب]]{{عليه السلام}} و[[علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}}  و[[عبيدة بن الحارث بن المطلب]] يوم [[بدر الكبرى|بدر]]، وأما المباحة فأن يخرج [[المسلم]] إلى [[المشرك]] ابتداءً فيدعوه إلى البراز،<ref>الطوسي، المبسوط، ج 2، ص 19.</ref> وذكر بعض أنها تجب إذا ألزمها الإمام.<ref>المحقق الحلي، شرائع الإسلام، ج 1، ص 284.</ref>  
*'''التبييت (الإغارة ليلاً)'''
*'''التبييت (الإغارة ليلاً)'''
ذكر [[الفقهاء]] كراهة التبييت، وهو الإغارة على العدو ليلاً مع كونهم مستظهرين وفيهم قوة ولا حاجة لهم بذلك، وإلّا فمع كونهم في حاجة لذلك ترتفع [[الكراهة]].<ref>الحلي، الجامع للشـرائع، ص236.</ref>
ذكر [[الفقهاء]] [[مكروه|كراهة]] التبييت: وهو الإغارة على العدو ليلاً مع كونهم مستظهرين، وفيهم قوة ولا حاجة لهم بذلك، وإلّا فمع كونهم في حاجة لذلك ترتفع [[الكراهة]].<ref>الحلي، الجامع للشـرائع، ص 236.</ref>
*'''التحصن من العدو'''
*'''التحصن من العدو'''
ذكر [[الفقهاء]] أنّه لو قدم العدو إلى بلد جاز لأهله التحصّن منهم وإن كانوا أكثر من النصف ليلحقهم المدد والنجدة، ولا يكون ذلك فراراً ولا تولّياً؛ لأنّ الفرار إنّما يكون بعد اللقاء وكذلك التولّي، ويصحّ التحيّز إلى الجبل، وكذلك التحيّز لمكان يقاتل فيه بالحجارة مع ذهاب السلاح، وكذلك يجوز التحيّز إلى الشجر بل إلى كلّ ما تتحقّق به الفائدة لذلك.<ref>العلامة الحلي، منتهى المطلب، ج14، ص81.</ref>
ذكر الفقهاء أنّه لو قدم العدو إلى بلد جاز لأهله التحصن منهم، وإن كانوا أكثر من النصف ليلحقهم المدد والنجدة، ولا يكون ذلك فراراً ولا تولياً؛ لأنّ الفرار إنما يكون بعد اللقاء وكذلك التولي، ويصح التحيز إلى الجبل، وكذلك التحيز لمكان يقاتل فيه بالحجارة مع ذهاب السلاح، وكذلك يجوز التحيز إلى الشجر، بل إلى كل ما تتحقق به الفائدة لذلك.<ref>العلامة الحلي، منتهى المطلب، ج 14، ص 81.</ref>
*'''قتل النساء والأطفال والمجانين والعجزة'''
*'''قتل النساء والأطفال والمجانين والعجزة'''
اتّفق [[الفقهاء]] على عدم جواز قتل نساء [[الكافر والكفر|الكفّار]] وصبيانهم ومجانينهم حتى لو أعانوهم، وحكم [[الخنثى]] المشكل كالمرأة،<ref>المحقق الحلي، شرائع الإسلام، ج1، ص312.</ref> ولا يجوز قتل الشيخ الفاني والمريض.<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج21، ص74.</ref>  
اتّفق الفقهاء على عدم جواز قتل نساء [[الكافر والكفر|الكفار]] وصبيانهم ومجانينهم حتى لو أعانوهم، وحكم [[الخنثى]] المشكل كالمرأة،<ref>المحقق الحلي، شرائع الإسلام، ج 1، ص 312.</ref> ولا يجوز قتل الشيخ الفاني والمريض.<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج 21، ص 74.</ref>  
*'''التمثيل والغدر بالكفار والسرقة من أموالهم'''
*'''التمثيل والغدر بالكفار والسرقة من أموالهم'''
مما لا خلاف فيه عند [[الفقهاء]]، هو عدم جواز التمثيل بالكفّار وذلك بقطع الآناف والآذان ونحو ذلك،<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج21، ص78.</ref> لما روي عن [[النبي الأكرم]] {{صل}} في حرمة المثلة،<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج29، ص128.</ref> وكذلك لا يجوز الغدر بهم وذلك بأن يُقتلوا بعد الأمان،<ref>ابن إدريس، السرائر، ج2، ص21.</ref> وكذلك يحرم السرقة من أموالهم.<ref>الأردبيلي، مجمع الفائدة، ج7، ص454.؛ الكركي، جامع المقاصد، ج3، ص388.</ref>
مما لا خلاف فيه عند [[الفقهاء]]، هو عدم جواز التمثيل بالكفار وذلك بقطع الآناف والآذان ونحو ذلك،<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج 21، ص 78.</ref> لما روي عن [[النبي الأكرم]] {{صل}} في حرمة المُثلة،<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 29، ص 128.</ref> وكذلك لا يجوز الغدر بهم وذلك بأن يُقتلوا بعد الأمان،<ref>ابن إدريس، السرائر، ج 2، ص 21.</ref> وكذلك يحرم السرقة من أموالهم.<ref>الأردبيلي، مجمع الفائدة، ج 7، ص 454.؛ الكركي، جامع المقاصد، ج 3، ص 388.</ref>


==أقسام الجهاد==
==أقسام الجهاد==
مستخدم مجهول