الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجهاد»

قال [[محمد حسين الطباطبائي|السيد الطباطبائي]]: لا يستهدف [[الإسلام]] من تشريع الجهاد ما تستهدفه الحروب في المجتمعات الجاهلية من التسلط والاحتلال، وتحصيل الغنائم والأموال والغلبة العنصرية أو الفئوية، ولا ما ترتكبه الدول في هذا العصر من هدم المباني وتخريب المدن وقتل النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والأسرى والعزل والمدنيين الآمنين بالهجوم عليهم ليلاً ونهاراً بالسلاح والقنابل والصواريخ والطائرات وغيرها من أجل الاستيلاء على بلاد الغير سياسياً واقتصادياً وثقافياً.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 4، ص 164 ـ 165.</ref>  

يستهدف الإسلام من الجهاد إقامة [[الاسلام|الدين]] وحفظه وبقائه واستمراره، وبقاء [[المسلمون|الاُمة الإسلامية]]، وصيانة كيانها من السقوط والانهيار،<ref>السبحاني، مفاهيم القرآن، ج7، ص492.</ref> ونشر العدل وبسط الحقّ وتطهير الأرض من [[الظلم]] والفساد.<ref>السبزواري، مواهب الرحمن، ج 9، ص 178.</ref>

لقد كانت أغلب الحروب والغزوات التي قام بها [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} دفاعية من أجل الدفاع عن بيضة [[الإسلام]] وحياة [[المسلمين]]، فإنّ مثل [[غزوة بدر الكبرى|غزوة بدر]] و[[غزوة أحد|غزوة اُحد]] و[[معركة الأحزاب|معركةالأحزاب]] كانت لدفع الحملات وإطفاء نيران الفتن وإحباط المؤامرات التي يشعلها ويحيكها أعداء [[الاسلام|الدين]] للقضاء عليه، واستئصال جذوره وهدم بنيانه.<ref>السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 7، ص 497.</ref>