مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القضاء والقدر»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam طلا ملخص تعديل |
imported>Bassam طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
*قَدَرُ الشيءِ: زمانه أو مكانه، كقوله تعالى: {{قرآن|أَلَمْ نَخلُقكُمْ مِنْ مَاء مَهِين* فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَار مَكِين* إِلَى قَدَر مَعْلُوم}}.<ref>المرسلات:20-22</ref> أيْ إلى زمان محدّد معلوم. | *قَدَرُ الشيءِ: زمانه أو مكانه، كقوله تعالى: {{قرآن|أَلَمْ نَخلُقكُمْ مِنْ مَاء مَهِين* فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَار مَكِين* إِلَى قَدَر مَعْلُوم}}.<ref>المرسلات:20-22</ref> أيْ إلى زمان محدّد معلوم. | ||
*قَدَرُ اللهِ: قضاؤُه المحكم، أو حكمهُ المبرَم على خلقه، كقوله تعالى: {{قرآن|سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً}}.<ref> الأحزاب:38 </ref> أي قضاءً محكماً، وحُكماً مُبْرَماً. | *قَدَرُ اللهِ: قضاؤُه المحكم، أو حكمهُ المبرَم على خلقه، كقوله تعالى: {{قرآن|سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً}}.<ref> الأحزاب:38 </ref> أي قضاءً محكماً، وحُكماً مُبْرَماً. | ||
لعلّ تعدّد معاني ما يُنسبُ إلى الله {{عز وجل}} من مادَّتَي القضاء والقدر، قد أدّى إلى لبسِ معنى ما ورد منهما في [[القرآن]] والحديث، واعتقاد بعض [[المسلمين]] بأنّ | لعلّ تعدّد معاني ما يُنسبُ إلى الله {{عز وجل}} من مادَّتَي القضاء والقدر، قد أدّى إلى لبسِ معنى ما ورد منهما في [[القرآن]] والحديث، واعتقاد بعض [[المسلمين]] بأنّ الإنسان يسيّر في حياته، في كلّ ما يعمل من خير، أو شرّ وفق ما قضى الله {{عز وجل}} عليه وقدّر قبل أنْ يخلقَ. | ||
== | ==القضاء والقدر في السُنّة الشريفة== | ||
لقد وردت الكثير من [[الروايات]] من [[أئمة أهل البيت]] {{عليهم السلام}}في [[القضاء والقدر]]، ومنها : | لقد وردت الكثير من [[الروايات]] من [[أئمة أهل البيت]] {{عليهم السلام}}في [[القضاء والقدر]]، ومنها : | ||
*ما ورد عن [[ابن عبّاس]] قال:«دخل رجل من أهل [[العراق]] على [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}}،فقال: أخبرنا عن خروجنا إلى أهل [[الشام]] أبقضاء من الله وقدر؟ فقال له [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} : أجل يا شيخ، فو الله ما علوتم تلعةً ولا هبطتم بطن واد إلاّ بقضاء من الله وقدر، فقال الشيخ: عند الله أحتسبُ عنائي يا [[أمير المؤمنين]]، فقال: مهلا يا شيخ، لعلّك تظنُّ قضاءً حتماً وقدراً لازماً، لو كان كذلك لبطل [[الثواب]] و[[العقاب]] والأمر والنهي والزّجر، ولسقط معنى [[الوعيد]] و[[الوعد]]، ولم يكن على مُسيء لائمةٌ ولا لمحسن محمدةٌ، ولكان المحسن أولى باللاّئمة من المذنب والمذنب أولى بالاحسان من الُمحسن، تلك مقالةُ عبدةِ [[الأوثانِ]] وخُصماءِ الرحمن و[[قدريّة]] هذه [[الاسلام|الاُمّة]] ومجوسها. يا شيخ إنّ الله {{عز وجل}} كلّف تخييراً، ونهى تحذيراً، وأعطى على القليل كثيراً، ولم يُعصَ مغلوباً، ولم يُطَع مُكرهاً، ولم يخلق [[السماوات]] و[[الأرض]] وما بينهما باطلا، (ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ)» <ref>الكافي:ج1ص377.</ref> | *ما ورد عن [[ابن عبّاس]] قال:«دخل رجل من أهل [[العراق]] على [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}}،فقال: أخبرنا عن خروجنا إلى أهل [[الشام]] أبقضاء من الله وقدر؟ فقال له [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} : أجل يا شيخ، فو الله ما علوتم تلعةً ولا هبطتم بطن واد إلاّ بقضاء من الله وقدر، فقال الشيخ: عند الله أحتسبُ عنائي يا [[أمير المؤمنين]]، فقال: مهلا يا شيخ، لعلّك تظنُّ قضاءً حتماً وقدراً لازماً، لو كان كذلك لبطل [[الثواب]] و[[العقاب]] والأمر والنهي والزّجر، ولسقط معنى [[الوعيد]] و[[الوعد]]، ولم يكن على مُسيء لائمةٌ ولا لمحسن محمدةٌ، ولكان المحسن أولى باللاّئمة من المذنب والمذنب أولى بالاحسان من الُمحسن، تلك مقالةُ عبدةِ [[الأوثانِ]] وخُصماءِ الرحمن و[[قدريّة]] هذه [[الاسلام|الاُمّة]] ومجوسها. يا شيخ إنّ الله {{عز وجل}} كلّف تخييراً، ونهى تحذيراً، وأعطى على القليل كثيراً، ولم يُعصَ مغلوباً، ولم يُطَع مُكرهاً، ولم يخلق [[السماوات]] و[[الأرض]] وما بينهما باطلا، (ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ)» <ref>الكافي:ج1ص377.</ref> | ||
سطر ٨٩: | سطر ٨٩: | ||
{{عقائد الشيعة}} | {{عقائد الشيعة}} | ||
[[fa:قضا و قدر]] | [[fa:قضا و قدر]] | ||