مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العلويون (سوريا)»
ط
←تاريخ العلويون
imported>Bassam |
imported>Bassam ط (←تاريخ العلويون) |
||
سطر ١١: | سطر ١١: | ||
واستمر هذا الوضع إلى [[السنة 331 للهجرة|سنة 331 ه]]ـ، أي إلى عصر [[سيف الدولة|سيف الدولة الحمدانيّ]]، حيث بدأ [[التشيّع]] بالانتشار في بلاد الشام. | واستمر هذا الوضع إلى [[السنة 331 للهجرة|سنة 331 ه]]ـ، أي إلى عصر [[سيف الدولة|سيف الدولة الحمدانيّ]]، حيث بدأ [[التشيّع]] بالانتشار في بلاد الشام. | ||
يعتبر عصر [[الدولة الحمدانية]] التي أنشأها سيف الدولة الحمداني في [[حلب]] والتي امتدت إلى [[حمص]] من العصور العريقة للعلويين ومن أخصب وأمرع عهود تاريخ حياتهم، لأنهم حكموا أنفسهم بنفسهم في ظل دولة شيعية عربية موالية مجاهرة بالولاء لأهل البيت {{عليهم السلام}} رغم ما حاق بهم في تلك الآونة من نقص في النفوس وفي الأموال والأملاك بسبب صد غارات [[الروم]] وغزوات [[الفرنجة|الإفرنج]] المتتالية من جهة، والعمل لإخماد الاضطرابات الداخلية كفتن [[الأكراد]] والبدو و[[الخوارج]] من جهة ثانية.<ref>مظلوم، المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام: ج1. المقريزي، الخطط | يعتبر عصر [[الدولة الحمدانية]] التي أنشأها سيف الدولة الحمداني في [[حلب]] والتي امتدت إلى [[حمص]] من العصور العريقة للعلويين ومن أخصب وأمرع عهود تاريخ حياتهم، لأنهم حكموا أنفسهم بنفسهم في ظل دولة شيعية عربية موالية مجاهرة بالولاء لأهل البيت {{عليهم السلام}} رغم ما حاق بهم في تلك الآونة من نقص في النفوس وفي الأموال والأملاك بسبب صد غارات [[الروم]] وغزوات [[الفرنجة|الإفرنج]] المتتالية من جهة، والعمل لإخماد الاضطرابات الداخلية كفتن [[الأكراد]] والبدو و[[الخوارج]] من جهة ثانية.<ref>مظلوم، المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام: ج1. المقريزي، الخطط المقريزية، ج 2، ص 200.</ref> | ||
بعد سقوط الدولة الحمدانية في حلب عام 399هـ وقيام [[الدولة المرداسية]] محلها،<ref>الحموي، معجم البلدان: | بعد سقوط الدولة الحمدانية في حلب عام 399هـ وقيام [[الدولة المرداسية]] محلها،<ref>الحموي، معجم البلدان: ج 2، ص 102.</ref> لم تستطع هذه الدولة أن تصمد لأكثر من عشر سنوات، تعرض العلويون خلالها لكثيرٍ من الظلم والقتل والتشريد في ظل سيادة القوي على الضعيف، وكان [[عبيد الله المهدي]] قد أسس [[الدولة الفاطمية]] وأقام [[المعز لدين الله]] الفاطمي عام 358هـ حكومةً في [[مصر]]، وخضعت لهم بلاد الشام أيضاً، فساعد ذلك في تهيئة الأرضيّة لانتشار التشيّع وموالاة أهل البيت {{عليهم السّلام}}، مما حرى بهم مساعدة الدولة الفاطمية للقضاء على حكم هذه الدولة، اعتقاداً منهم أن الخلافة حق لأبناء [[فاطمة]] {{عليها السلام}} وقد آن لهذا الحق المغتصب أن يعود لأهله، فأسرعوا إلى البيعة يتفيأون ظلال دولة علوية، مكتفين بإعلان شعائرهم الدينية وإعلاء كلمة مذهبهم الولائي. إلا أن الفاطميين تنكروا مساعدة [[الشيعة]] عموماً والعلويين خصوصاً لهم، ولم يقف الأمر عند هذا، بل وقام الخليفة الفاطمي بادعاء [[العصمة]] لنفسه مما لا يتفق واعتقاد أتباع أهل البيت {{عليهم السلام}}، إذ لا عصمة عندهم بعد الأنبياء والرسل لغير [[الأئمة الإثني عشر]] {{عليهم السلام}}. فانكمش العلويون على أنفسهم وانطووا على ذواتهم تجنباً للفتن.<ref>مظلوم، المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام، حسين مظلوم، ج 1.</ref> | ||
بعد أن دام حكم الفاطميين لأكثر من قرنين ونصف من الزمن، قام [[صلاح الدين الأيوبي]] بانتزاع السلطة من يد الخليفة الفاطمي العاضد سنة 576هـ، بعد ذلك استولى [[الأيوبيون]] على مصر سنة 579هـ وأزالوا شعار الفاطميين، ومنعوا الآذان بـ"'''حي على خير العمل'''"، وعزلوا قضاة الشيعة واستنابوا عنهم قضاة شافعيين، ونسق صلاح الدين جيشه وطرد [[الصقالبة]] و[[الأرمن]] والروم وأبقى على التركية والكردية، مما أدى إلى امتلاء سورية بالمهاجرين الأكراد الذين جاؤوا بأعداد كبيرة إلى موطن العلويين وضايقوهم غاية الضيق.<ref>علي، مختصر تاريخ العلويين: ص111.</ref> فاضطر الشيعة في تلك الديار إلى التستر والعمل بالتقية، حفظاً على أرواحهم وحقناً لدمائهم، وانتقلت حياتهم من سيء إلى أسوأ.<ref>كرد علي، خطط | بعد أن دام حكم الفاطميين لأكثر من قرنين ونصف من الزمن، قام [[صلاح الدين الأيوبي]] بانتزاع السلطة من يد الخليفة الفاطمي العاضد سنة 576هـ، بعد ذلك استولى [[الأيوبيون]] على مصر سنة 579هـ وأزالوا شعار الفاطميين، ومنعوا الآذان بـ"'''حي على خير العمل'''"، وعزلوا قضاة الشيعة واستنابوا عنهم قضاة شافعيين، ونسق صلاح الدين جيشه وطرد [[الصقالبة]] و[[الأرمن]] والروم وأبقى على التركية والكردية، مما أدى إلى امتلاء سورية بالمهاجرين الأكراد الذين جاؤوا بأعداد كبيرة إلى موطن العلويين وضايقوهم غاية الضيق.<ref>علي، مختصر تاريخ العلويين: ص111.</ref> فاضطر الشيعة في تلك الديار إلى التستر والعمل بالتقية، حفظاً على أرواحهم وحقناً لدمائهم، وانتقلت حياتهم من سيء إلى أسوأ.<ref>كرد علي، خطط الشام، ج 2، ص 46.</ref> | ||
وفي ظل سيادة الدولة الأيوبية، كان الخطر الصليبي يهدد بلاد الشام، ولقد جرت معارك كبيرة وطاحنة بين العلويين و[[الصليبيين]]، ولم يقدم العباسيون أو الأيوبيون أي مساعدة لهم، مع ذلك أبلى العلويون بلاءً حسناً في قتال الصليبيين، وفي ظل هذا السيل الكبير كان العلويين أول وآخر من دفع هذا الثمن، خصوصاً بعد قدوم الأتراك الوافدين الذين أتوا من [[الأناضول]] ثم إلى سوريا، فكما هدم الصليبيون حضارة [[الإسلام]]، فقد قامت بعض القبائل التركية بتهديمها أيضاً وخصوصاً قبيلة "قايي خان" التي تشكلت [[الدولة العثمانية]] منها فيما بعد. مما حرى بالعلويين الساكنين في [[حمص]] و[[حماة]] و[[حلب]] إلى الهجرة من السواحل والسهول إلى الجبال العالية الوعرة للتخلص من تعديات الأتراك وقراصنة الصليبيين، وأنشد بعضهم يقول: | وفي ظل سيادة الدولة الأيوبية، كان الخطر الصليبي يهدد بلاد الشام، ولقد جرت معارك كبيرة وطاحنة بين العلويين و[[الصليبيين]]، ولم يقدم العباسيون أو الأيوبيون أي مساعدة لهم، مع ذلك أبلى العلويون بلاءً حسناً في قتال الصليبيين، وفي ظل هذا السيل الكبير كان العلويين أول وآخر من دفع هذا الثمن، خصوصاً بعد قدوم الأتراك الوافدين الذين أتوا من [[الأناضول]] ثم إلى سوريا، فكما هدم الصليبيون حضارة [[الإسلام]]، فقد قامت بعض القبائل التركية بتهديمها أيضاً وخصوصاً قبيلة "قايي خان" التي تشكلت [[الدولة العثمانية]] منها فيما بعد. مما حرى بالعلويين الساكنين في [[حمص]] و[[حماة]] و[[حلب]] إلى الهجرة من السواحل والسهول إلى الجبال العالية الوعرة للتخلص من تعديات الأتراك وقراصنة الصليبيين، وأنشد بعضهم يقول: | ||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
{{بيت |تخرب جلق وديار بكر | ويبقى العز في روس الجبال}} | {{بيت |تخرب جلق وديار بكر | ويبقى العز في روس الجبال}} | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
في هذه الأثناء، هجم الأتراك على جبل صغير يقع في جهات حمام واصل يسمى "رأس ماسين" وقتلوا عددا كبيراً من العلويين وأكثرهم من رجال الدين ومنهم العالمان الكبيران "الشيخ [[يوسف الرداد]]" و"الشيخ [[مسلم البيضا]]".<ref>علي، مختصر تاريخ | في هذه الأثناء، هجم الأتراك على جبل صغير يقع في جهات حمام واصل يسمى "رأس ماسين" وقتلوا عددا كبيراً من العلويين وأكثرهم من رجال الدين ومنهم العالمان الكبيران "الشيخ [[يوسف الرداد]]" و"الشيخ [[مسلم البيضا]]".<ref>علي، مختصر تاريخ العلويين، ص 109.</ref> | ||
اتحد [[الإسماعيليون]] مع الأكراد في الحروب الصليبية على العلويين، فاستنجدوا بالأمير [[حسن المكزون السنجاري]] فجاءهم سنة 617هـ في خمسة وعشرين ألفاً من العلويين ونزل على عين الكلاب بقرب قلعة أبي قبيس وعلى سطح جبل الكلبية، فتجمع الإسماعيلية مع حلفائهم الأكراد واجتمعوا في [[مصياف]] وأغاروا ليلاً على جناح الأمير وعساكره وغلبوه فرجع إلى [[سنجار]]،<ref>كرد علي، خطط الشام: ج2، ص82.</ref> عاود الأمير حسن بن مكزون السنجاري الكرة، وجاء بعد سنتين من هزيمته إلى بلاد العلويين واستطاع أن يهزم الأكراد ويجلوهم بعد أن تركهم الإسماعيليون وحيدين في الحرب وصادقوا العلويين وأميرهم.<ref>علي، مختصر تاريخ | اتحد [[الإسماعيليون]] مع الأكراد في الحروب الصليبية على العلويين، فاستنجدوا بالأمير [[حسن المكزون السنجاري]] فجاءهم سنة 617هـ في خمسة وعشرين ألفاً من العلويين ونزل على عين الكلاب بقرب قلعة أبي قبيس وعلى سطح جبل الكلبية، فتجمع الإسماعيلية مع حلفائهم الأكراد واجتمعوا في [[مصياف]] وأغاروا ليلاً على جناح الأمير وعساكره وغلبوه فرجع إلى [[سنجار]]،<ref>كرد علي، خطط الشام: ج2، ص82.</ref> عاود الأمير حسن بن مكزون السنجاري الكرة، وجاء بعد سنتين من هزيمته إلى بلاد العلويين واستطاع أن يهزم الأكراد ويجلوهم بعد أن تركهم الإسماعيليون وحيدين في الحرب وصادقوا العلويين وأميرهم.<ref>علي، مختصر تاريخ العلويين، ص 112.</ref> | ||
في سنة 705هـ سارت حملة عسكرية إلى جبال [[كسروان]] في لبنان بأمر من السلطان [[محمد بن قلاوون]] سلطان مصر لإبادة العلويين وذلك على إثر فتوى أطلقها ابن تيميه، وقد كان على رأس هذه الحملة بنفسه، ففتك حينها بالعلويين قتلاً وإبادة ونهباً وتشريداً وقد حصدت تلك المجزرة علويي شمال لبنان ولا سيما في [[القنيطرة]] و[[العاقورة]] ونواحي [[البترون]] و[[عكار]] الضنية، والذين تخلصوا من البطش رحلوا إلى جبهات اللاذقية وأنطاكية واعتصموا في جبالها وبقي القليل منهم في لبنان.<ref>مظلوم، المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام، حسين | في سنة 705هـ سارت حملة عسكرية إلى جبال [[كسروان]] في لبنان بأمر من السلطان [[محمد بن قلاوون]] سلطان مصر لإبادة العلويين وذلك على إثر فتوى أطلقها ابن تيميه، وقد كان على رأس هذه الحملة بنفسه، ففتك حينها بالعلويين قتلاً وإبادة ونهباً وتشريداً وقد حصدت تلك المجزرة علويي شمال لبنان ولا سيما في [[القنيطرة]] و[[العاقورة]] ونواحي [[البترون]] و[[عكار]] الضنية، والذين تخلصوا من البطش رحلوا إلى جبهات اللاذقية وأنطاكية واعتصموا في جبالها وبقي القليل منهم في لبنان.<ref>مظلوم، المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام، حسين مظلوم، ج 1.</ref> | ||
أطلق العثمانيون اسم "سوره كـ" على العلويين الذين هربوا إلى [[جبل النصيرة]]، وهو بمعنى المنفيين أو المساقين، واستجلب العشائر التركية من جهات الأناضول و[[خراسان]] أكثر من نصف مليون نسمة إلى سورية وأسكنهم في القلاع الساحلية وفي المناطق المرتفعة والغنية منها، وكانت مهمتهم الأساسية قتل ما تبقى من العلويين المحاصرين في تلك المناطق الوعرة وتأمين سلامة الطريق إلى [[مصر]]. ثم جاء [[السلطان سليم]] ومعه ثلاثون ألف جندي إلى ما بين [[اللاذقية]] و[[أنطاكية]] ومكث هناك عشرة أيام حيث أشرف على عملية توطين الأتراك "الكماخ" الوافدين. كما جمع السلطان سليم الأول في مدينة حلب الأمراء والمشايخ العلويين وقام بقتلهم جميعاً بحجة أنهم كفرة وملحدين، بناءً على "الفتاوي الحامدية" [[نوح الحامد الحنفي|لنوح الحامد الحنفي]].<ref>مظلوم، المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور | أطلق العثمانيون اسم "سوره كـ" على العلويين الذين هربوا إلى [[جبل النصيرة]]، وهو بمعنى المنفيين أو المساقين، واستجلب العشائر التركية من جهات الأناضول و[[خراسان]] أكثر من نصف مليون نسمة إلى سورية وأسكنهم في القلاع الساحلية وفي المناطق المرتفعة والغنية منها، وكانت مهمتهم الأساسية قتل ما تبقى من العلويين المحاصرين في تلك المناطق الوعرة وتأمين سلامة الطريق إلى [[مصر]]. ثم جاء [[السلطان سليم]] ومعه ثلاثون ألف جندي إلى ما بين [[اللاذقية]] و[[أنطاكية]] ومكث هناك عشرة أيام حيث أشرف على عملية توطين الأتراك "الكماخ" الوافدين. كما جمع السلطان سليم الأول في مدينة حلب الأمراء والمشايخ العلويين وقام بقتلهم جميعاً بحجة أنهم كفرة وملحدين، بناءً على "الفتاوي الحامدية" [[نوح الحامد الحنفي|لنوح الحامد الحنفي]].<ref>مظلوم، المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام، ج1.</ref> كذلك فتوى [[ابن تيميه]] الشهيرة والتي تحمل اسم ([[النصيرية]])، فخرج العلويون هائمين على وجوههم من مدينة حلب وضواحيها بعد أن قتل منهم أكثر من أربعين ألفاً في حلب وحدها، ثم توجه الكثير منهم إلى الجبال الساحلية وعملت القوات النظامية على تعقبهم وقتل كل ما تظفر به منهم وخاصة من جاهر بعقيدته عندها تستر كثير من العلويين [[المذهب الشافعي|بالمذهب الشافعي]] صيانةً لأرواحهم.<ref>علي، مختصر تاريخ العلويين، ص120.</ref> ولا يزال إلى يومنا هذا يوجد في مدينة حلب مسجد باسم "مسجد الطرش" نسبةً لدماء العلويين المطرّشة على جدرانه. | ||
ثار العلويون في مناطقهم الجديدة "الجبال الساحلية" على العثمانيين، وقاوموهم بكل الوسائل المتاحة التي كانوا يمتلكونها، كما قام الجيش العثماني عنوةً وجبراً على تجنيد العلويين في جيشه الإنكشاري، ولم يستثنِ أي علوي من الخدمة في الجيش العثماني،<ref>كاهون، رحلة إلى جبال | ثار العلويون في مناطقهم الجديدة "الجبال الساحلية" على العثمانيين، وقاوموهم بكل الوسائل المتاحة التي كانوا يمتلكونها، كما قام الجيش العثماني عنوةً وجبراً على تجنيد العلويين في جيشه الإنكشاري، ولم يستثنِ أي علوي من الخدمة في الجيش العثماني،<ref>كاهون، رحلة إلى جبال العلويين، ص34.</ref> فعانى وتأخر العلويون كثيراً في ظل هذا الحكم الظالم من كافة النواحي الروحية والاجتماعية والفكرية والأمنية وغيرها، وأعادتهم إلى عصر الجاهلية، فيعتبر هذا العصر من أقسى وأشد العصور التي مرّت على العلويين والتي استمرت لأكثر من أربعة قرون ونصف.<ref>علي، مختصر تاريخ العلويين، ص122.</ref> | ||
[[ملف:ثورة الشيخ صالح العلي.png|تصغير|ثورة الشيخ "صالح العلي"]] | [[ملف:ثورة الشيخ صالح العلي.png|تصغير|ثورة الشيخ "صالح العلي"]] |