انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نسيبة بنت كعب بن عمرو»

من ويكي شيعة
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٦: سطر ٦:


==مع النبي (ص) ==
==مع النبي (ص) ==
بذلت اُم عمارة کل جهدها للوفاء بالعهود التي أخذتها علی عاتقها في العقبة ومنها مساعدة النبي ومساندته فحضرت [[غزوة اُحد|اُحدا]] في الثالثة للهجرة. شارکت في [[غزوة اُحد|اُحد]] للبسلمة والسقایة الا انها اخذت السیف وحاربت عندما اشتدت الحرب وضاق الامر علی المسلمین. صمدت رغم هروب البعض حتی انها اذا وجدت ابنها عُمارة مستسلما للخوف ینوي الهروب بدأت تحضّه وتؤنّبه وأثناء ذلک هجم احد المشرکین علی عُمارة وقتله فما لبثت اُم عمارة أن تقضي علیه. مهما اشتدت المعرکة فهي ازدادت شهامةً وتفادیا حتی قال [[محمد بن عبد الله|النبي (ص)]]: «ما التفتت یمینا وشمالا یوم احد الا رأیتها تقاتل دوني».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص251؛ ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479 ؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727</ref>
بذلت اُم عمارة کل جهدها للوفاء بالعهود التي أخذتها علی عاتقها في العقبة ومنها مساعدة النبي ومساندته، فحضرت [[غزوة اُحد|اُحدا]] في الثالثة للهجرة. شارکت في [[غزوة اُحد|اُحد]] للبسلمة والسقایة الا انها اخذت السیف وحاربت عندما اشتدت الحرب وضاق الامر علی المسلمین. صمدت رغم هروب البعض حتی أنها إذا وجدت ابنها عُمارة مستسلما للخوف ینوي الهروب بدأت تحضّه، وتؤنّبه، وأثناء ذلک هجم أحد المشرکین علی عُمارة، وقتله فما لبثت اُم عمارة أن تقضي علیه. مهما اشتدت المعرکة فهي ازدادت شهامةً وتفادیا حتی قال [[محمد بن عبد الله|النبي (ص)]]: «ما التفتت یمینا وشمالا یوم أحد إلا رأیتها تقاتل دوني».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص251؛ ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479 ؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727</ref>


رغم جروح بالغة أصابتها في [[غزوة اُحد|اُحد]] حضرت [[حمراء الأسد]] ایضا<ref>هناک خلاف بین المصادر في تسمیتها من الحضور في حمراء الاسد. فبعضها تؤید حضورها في حمراء الأسد والاخری، منها الواقدي، تنفي ذلک. (الواقدی، المغازي، ج1، ص 268-373)</ref>  وبعد ثلاث سنوات أي في السادسة للهجرة صاحبت [[محمد بن عبد الله|النبي]] في [[حدیبیة]] و [[عمرة القضاء]].
رغم جروح بالغة أصابتها في [[غزوة اُحد|اُحد]] حضرت [[حمراء الأسد]] ایضا<ref>هناک خلاف بین المصادر في تسمیتها من الحضور في حمراء الاسد، فبعضها تؤید حضورها في حمراء الأسد والاخری، منها الواقدي، تنفي ذلک. (الواقدی، المغازي، ج1، ص 268-373)</ref>  وبعد ثلاث سنوات أي في السادسة للهجرة صاحبت [[محمد بن عبد الله|النبي]] في [[حدیبیة]] و [[عمرة القضاء]].
 
لم یقتصر حضورها في المعارک [[غزوة اُحد|باُحد]] (في الثالثة للهجرة) فحسب، بل حضرت [[غزوة خيبر|خیبر]] في السابعة للهجرة، وفي السنة التالية أي الثامنة شهدت [[غزوة حنين|حنين]]، وأما [[اليمامة|الیمامة]] - القتال الذي قُطعت یدُها فیه - ففي الحادیة عشرة ضدّ  [[مسيلمة|مُسَيلمة]].<ref>ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479</ref>


لم یقتصر حضورها في المعارک [[غزوة اُحد|باُحد]] (في الثالثة للهجرة) فحسب بل حضرت [[غزوة خيبر|خیبر]] في السابعة للهجرة وفي السنة التالية أي الثامنة شهدت [[غزوة حنين|حنين]] أما [[اليمامة|الیمامة]] ، القتال الذي قُطعت یدُها فیه ففي الحادیة عشرة ضدّ  [[مسيلمة|مُسَيلمة]].<ref>ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479</ref>
== مع مسيلمة الكذاب==
== مع مسيلمة الكذاب==
{{مفصلة|مسيلمة الكذاب}}
{{مفصلة|مسيلمة الكذاب}}

مراجعة ٠٩:٢٨، ٧ سبتمبر ٢٠١٦

اُم عُمارة، نسیبة بنت کعب بن عمرو، تنتمي إلی بني المازن من بطون الخزرج وهي أنصاریة، وقد حضرت مع زوجها العقبةَ الثانیة، وشهدت اُحدا وحدیبیة وخیبر و حنين و الیمامة.

لها خمسة أبناء، أکبرهم عُمارة - فكنيت بأم عمارة - ثمّ حبيب وعبدالله وتميم وخولة. اُستشهد عمارة في اُحدا، وقُتل حبيب علی ید مُسَيلمة عندما أرسله النبي إلیه؛ لینذره، وأما عبدالله فحضر الیمامة، وقَتل مُسَيلمة، وقُتل نفسُه بالحَرّة.

نسبها

نسیبة (م بعد 13 هـ) بنت کعب بن عمرو والرباب بنت عبدالله بن حبیب تنحدر من بني المازن الخزرجیین. حضرت مع زوجها زید بن عاصم العقبةَ الثانیة، فهي إحدی الاُنثیین الحاضرتين في العقبةَ الثانیة، وحسب بعض المصادر أنّ ابنیهما، عبدالله و حبيب أیضا اصطحبا والدیهما في العقبة.[١] مات زید بن عاصم، قبل غزوة اُحد، فتزوجت نسیبة بعده بغزیة بن عمرو المازني الذي کان قد حضر العقبةَ الثانیة أیضا، وشارک في اُحد مع زوجتها نسیبة التي أنجبت له تميم وخولة فیما بعد.[٢]

مع النبي (ص)

بذلت اُم عمارة کل جهدها للوفاء بالعهود التي أخذتها علی عاتقها في العقبة ومنها مساعدة النبي ومساندته، فحضرت اُحدا في الثالثة للهجرة. شارکت في اُحد للبسلمة والسقایة الا انها اخذت السیف وحاربت عندما اشتدت الحرب وضاق الامر علی المسلمین. صمدت رغم هروب البعض حتی أنها إذا وجدت ابنها عُمارة مستسلما للخوف ینوي الهروب بدأت تحضّه، وتؤنّبه، وأثناء ذلک هجم أحد المشرکین علی عُمارة، وقتله فما لبثت اُم عمارة أن تقضي علیه. مهما اشتدت المعرکة فهي ازدادت شهامةً وتفادیا حتی قال النبي (ص): «ما التفتت یمینا وشمالا یوم أحد إلا رأیتها تقاتل دوني».[٣]

رغم جروح بالغة أصابتها في اُحد حضرت حمراء الأسد ایضا[٤] وبعد ثلاث سنوات أي في السادسة للهجرة صاحبت النبي في حدیبیة و عمرة القضاء.

لم یقتصر حضورها في المعارک باُحد (في الثالثة للهجرة) فحسب، بل حضرت خیبر في السابعة للهجرة، وفي السنة التالية أي الثامنة شهدت حنين، وأما الیمامة - القتال الذي قُطعت یدُها فیه - ففي الحادیة عشرة ضدّ مُسَيلمة.[٥]

مع مسيلمة الكذاب

مُسَيلمة هو الذي ادعی النبوة في منتصف العاشرة للهجرة، قبل وفاة النبي بأشهر. فأرسل الرسول (ص) الیه رسولینِ احدهما حبيب بن زيد بن عاصم ، ابن نسیبة. خاطبه مُسَيلمة : «أتشهد أني رسول الله؟» فأجاب: «إني أصمّ، لاأسمع!» فعل ذلک مرارا فقطع مُسيلمةُ یدیه ورجلیه.[٦] وبعد وفاة النبي بأشهر عندما انطلق الجیش لقتال مُسَيلمة انضمت نسیبة بصحبة ابنها عبدالله بن زید الی صفوف المسلمین وسلّت السیف في وجوه المشرکین. في معمعة الوقعة کانت تبحث عن مُسَيلمة مطالبةً الدم، فوجد ابنَها عبدالله سبقها في القضاء علی مُسَيلمة .[٧] قال عنها الذهبي: جرحت يوم اليمامة اثني عشر جرحاً وقُطعت يدها، وكان أبو بكر يسأل عنها وهو خليفة، وعندما عادت إلى المدينة كان يزورها.

وفاتها

لیس من المعلوم تاریخ وفاتها الا انّ هناک خبر یدل علی حیاتها أيام خلافة عمر بن الخطاب وهو أنّ مُروطا اتي بعمر بن الخطاب فأرسله الی نسیبة. أما ابنها عبدالله فعاش حتی عهد يزيد بن معاوية وقتل بالحرّة.[٨]


الهوامش

  1. البلاذري، انساب الأشراف، ج1، ص290 ؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص412 ؛ ابن اثير، اسد الغابة، ج5، ص407 ؛ ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479 ؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727. هناک خلاف في تحديد الأخری، حسب بعض المصادر هي أخت نسیبة وحسب الأخری، هي أم منیع.
  2. البلاذري، انساب الأشراف، ج1، ص290 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص278؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727
  3. البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص251؛ ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479 ؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727
  4. هناک خلاف بین المصادر في تسمیتها من الحضور في حمراء الاسد، فبعضها تؤید حضورها في حمراء الأسد والاخری، منها الواقدي، تنفي ذلک. (الواقدی، المغازي، ج1، ص 268-373)
  5. ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479
  6. اسد الغابة ، ج5، ص407 ؛ التستری، قاموس الرجال، ج3، ص92 نقلا عن أنساب الأشراف.
  7. البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص325
  8. ابن سعد، الطبقات الکبری، ج8، ص415 و 416

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، اسد الغابة في معرفة الصحابة، دار المعرفة، بیروت، 1418م
  • ابن حجر العسقلاني، شهاب الدين، الإصابة في تمییز الصحابة، دار احیاء التراث العربي، بیروت، 1328ق
  • ابن سعد، محمد، الطبقات الکبری، دار صادر، بیروت، دون تاريخ
  • البلاذري، احمد، انساب الأشراف، قاهرة، 1959م
  • التستري، محمد تقي، قاموس الرجال، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، 1422ق
  • الذهبي، محمد، سير أعلام النبلاء، بيروت، 1405ق
  • سعید مبیّض، محمد، موسوعة حیاة الصحابیات، مکتبة الغزالی، سوریا، 1425ق
  • الواقدي، محمد، المغازي، لندن، 1966م