انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة العباسية»

imported>Maytham
imported>Maytham
سطر ١٠٨: سطر ١٠٨:
===عهد المهدي والهادي والرشيد===
===عهد المهدي والهادي والرشيد===
{{مفصلة|المهدي العباسي|الهادي العباسي|هارون الرشيد}}
{{مفصلة|المهدي العباسي|الهادي العباسي|هارون الرشيد}}
كانت هذه العهود الثلاثة إضافة إلى عهد [[المنصور العباسي|المنصور]]، من أكثر العهود ظلماً [[العلويون|لبني علي]] {{ع}} وشيعته، حيث فعلت بنسله الأفاعيل، وشردتهم، وسجنتهم، وقتلتهم شر تقتيل، ودفنت بعضهم أحياء كأحجار أساس للقصور،<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص137.</ref> فكانت فترة عصيبة على الشيعة، حيث قام [[الشيعة]] و[[العلويون]] بعدة ثورات ضد خلفاء بني العباس، كان من أهمها ثورة الحسين بن علي [[شهيد الفخ]] التي حدثت في زمن خلافة الهادي وثورة يحيى وإدريس ابنا عبد الله التي وقعت في زمن هارون.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 17.</ref>
وأما عهد [[المهدي العباسي|المهدي]] و[[الهادي العباسي|الهادي]] و[[هارون الرشيد|هارون]] فكانت كعهد [[المنصور العباسي|المنصور]]، من أكثر العهود ظلماً [[العلويون|لبني علي]] {{ع}} وشيعته، حيث فعلت بنسله الأفاعيل، وشردتهم، وسجنتهم، وقتلتهم شر تقتيل، ودفنت بعضهم أحياء كأحجار أساس للقصور،<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص137.</ref> فكانت فترة عصيبة على الشيعة، حيث قام [[الشيعة]] و[[العلويون]] بعدة ثورات ضد خلفاء بني العباس، كان من أهمها ثورة الحسين بن علي [[شهيد الفخ]] التي حدثت في زمن خلافة الهادي وثورة يحيى وإدريس ابنا عبد الله التي وقعت في زمن هارون.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 17.</ref>


تسلم هارون زمام الأمور من سنة 170 هـ وحتى سنة 193 هـ وكانت له خلال هذه الفترة صراعات مختلفة مع العلويين فقتل، وعذّب الكثير منهم، حيث أن الضغط الذي مارسه الرشيد على الشيعة لا يمكن مقارنته أبداً بالضغوط التي مورست ضدهم في العهود السابقة له.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 23.</ref> فقُتل بأمر الرشيد المئات من العلويين<ref>مغنية، الشيعة والحاكمون، ص157.</ref> وهجموا على دور آل [[أبي طالب]] وسُلبت النساء،<ref>مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 163.</ref> كما ولجأ العباسيون إلى أنماط جديدة من المواجهة لتقويض مكانة العلويين في المجتمع، منها: الدعايات التي كانت تستهدف الشخصية العلمية للعلويين الذين كانوا يحظون بها في المجتمع.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 81-82.</ref>
تسلم هارون زمام الأمور من سنة 170 هـ وحتى سنة 193 هـ وكانت له خلال هذه الفترة صراعات مختلفة مع العلويين فقتل، وعذّب الكثير منهم، حيث أن الضغط الذي مارسه الرشيد على الشيعة لا يمكن مقارنته أبداً بالضغوط التي مورست ضدهم في العهود السابقة له.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 23.</ref> فقُتل بأمر الرشيد المئات من العلويين<ref>مغنية، الشيعة والحاكمون، ص157.</ref> وهجموا على دور آل [[أبي طالب]] وسُلبت النساء،<ref>مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 163.</ref> كما ولجأ العباسيون إلى أنماط جديدة من المواجهة لتقويض مكانة العلويين في المجتمع، منها: الدعايات التي كانت تستهدف الشخصية العلمية للعلويين الذين كانوا يحظون بها في المجتمع.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 81-82.</ref>
مستخدم مجهول