مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وفاة النبي (ص)»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi لا ملخص تعديل |
imported>Nabavi لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
إن هذا الرأي على العموم يستند إلى الروايات المنسوبة إلى عائشة، ومنها رواية عن الشيخين عن عائشة قالت: "إن من أنعم الله علي أن رسول الله (ص) توفي في بيتي وبين سحري ونحري (وفي رواية) بين حاقنتي وداقنتي وأن الله تعالى جمع بين ريقي وريقه عند الموت، فدخل عليّ عبد الرحمن وبيده سواك..."<ref>الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج12، ص261.</ref>إلا أن الجمع بينها والرواية المنسوبة إليها أيضاً يوجب رفع أحدهما حيث قالت: ما علمنا بدفن رسول الله (ص) حتى سمعنا صوت المساحي ليلة الثلاثاء في السحر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص232-233.</ref>وذكره الآخرون نقلاً عن مصادر أخرى.<ref>العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح، ج32، ص342.</ref> | إن هذا الرأي على العموم يستند إلى الروايات المنسوبة إلى عائشة، ومنها رواية عن الشيخين عن عائشة قالت: "إن من أنعم الله علي أن رسول الله (ص) توفي في بيتي وبين سحري ونحري (وفي رواية) بين حاقنتي وداقنتي وأن الله تعالى جمع بين ريقي وريقه عند الموت، فدخل عليّ عبد الرحمن وبيده سواك..."<ref>الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد، ج12، ص261.</ref>إلا أن الجمع بينها والرواية المنسوبة إليها أيضاً يوجب رفع أحدهما حيث قالت: ما علمنا بدفن رسول الله (ص) حتى سمعنا صوت المساحي ليلة الثلاثاء في السحر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص232-233.</ref>وذكره الآخرون نقلاً عن مصادر أخرى.<ref>العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح، ج32، ص342.</ref> | ||
*الرأي الذي | *الرأي الذي یقول بمبيت النبي في بيت إبنته فاطمة حتى اللحظة الأخيرة، ثم فوته ودفنه هناك، خلافاً لما نسب إلى عائشة. وإنهم يستندون إلى عدة أدلة، منها: | ||
1) بأن نفس النبي قد فاضت وهو على صدر علي بناءاً على ما ينقل منه.<ref>المجلسي، البحار، ج22، ص542</ref> | 1) بأن نفس النبي قد فاضت وهو على صدر علي بناءاً على ما ينقل منه.<ref>المجلسي، البحار، ج22، ص542</ref> | ||
2) ما رواه ابن سعد والبيهقي، عن عائشة، التي أقرت بعدم العلم بدفن رسول الله حتى سماع صوت المساحي ليلة الثلاثاء في السحر، أو عن الزهري قال -نقلاً عن شيوخ من الأنصار في بني غنم-: سمعنا صوت المساحي آخر الليل، ليلة الثلاثاء، أو -بحسب ابن كثير- ما رواه سيف عن هشام عن أَبيه قال: توفي رسول الله يوم الإثنين وغسّل يوم الإثنين ودفن ليلية الثلاثاء.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص232-233.</ref> | |||
2) ما | |||
فالسؤال كيف توفي رسول الله وغسّل وجهّز ودفن في نفس اليوم في بيت من دون أن يعلم كل ذلك من يسكن في البيت. من جهة أخرى يرون بأن إنتقال الرسول إلى بيت إبنته فاطمة في حال إشتداد مرضه أو اليوم الذي توفي فيه، أمر غير معقول. بالنتيجة أن النبي قد رقد المدة التي إنتهت إلى وفاته في مضجعه الأخير وهو بيت فاطمة الزهراء. | فالسؤال كيف توفي رسول الله وغسّل وجهّز ودفن في نفس اليوم في بيت من دون أن يعلم كل ذلك من يسكن في البيت. من جهة أخرى يرون بأن إنتقال الرسول إلى بيت إبنته فاطمة في حال إشتداد مرضه أو اليوم الذي توفي فيه، أمر غير معقول. بالنتيجة أن النبي قد رقد المدة التي إنتهت إلى وفاته في مضجعه الأخير وهو بيت فاطمة الزهراء. | ||
3) والرواية التي تقول بأنه ما من نبي وافاه الله إلا وقد دفن في المكان الذي قبض فيه. فبما أن النبي قد دفن في بيته المتعلق بإبنته فاطمة بالنتيجة أنه قد دفن هناك. | 3) والرواية التي تقول بأنه ما من نبي وافاه الله إلا وقد دفن في المكان الذي قبض فيه. فبما أن النبي قد دفن في بيته المتعلق بإبنته فاطمة بالنتيجة أنه قد دفن هناك. وكان مما أوصى به النبي، أن يدفن في بيته الذي قبض فيه و...<ref>الصحيح للعاملي، ج32، ص153 نقلاً عن البحار للمجلسي، ج22، ص493-494.</ref> | ||
فلا مانع في إبتداء مرض النبي في حجرة عائشة، ومن ثم انتقاله إلى بيت فاطمة ووفاته ودفنه هناك.<ref>العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج32، ص292.</ref> | فلا مانع في إبتداء مرض النبي في حجرة عائشة، ومن ثم انتقاله إلى بيت فاطمة ووفاته ودفنه هناك.<ref>العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج32، ص292.</ref> | ||
سطر ٣٧: | سطر ٣٦: | ||
===وصايا النبي والكتاب الذي لم يكتب === | ===وصايا النبي والكتاب الذي لم يكتب === | ||
إضافة إلى المرات التي سبقت وأن أوصى وأكد على كثير من الأمور في مناسبات | إضافة إلى المرات التي سبقت وأن أوصى وأكد على كثير من الأمور في مناسبات عدیدة، أوصى الرسول هذه المرة -في فترة مرضه المؤدي إلى وفاته- ببعض مما سبق بوجه خاص وحثّ على بعض المستجدات أيضاً. | ||
====أهم ما أمر به ليقضى في حياته==== | ====أهم ما أمر به ليقضى في حياته==== | ||
*تجهيز جيش أسامة وبعثه | *تجهيز جيش أسامة وبعثه | ||
سطر ٥٤: | سطر ٥٣: | ||
=====حديث القرطاس===== | =====حديث القرطاس===== | ||
{{مفصلة|حديث القرطاس|رزية يوم الخميس|حديث الرزية}} | {{مفصلة|حديث القرطاس|رزية يوم الخميس|حديث الرزية}} | ||
قالوا بأنه لما إشتد برسول الله وجعه قال: "إيتوني بكتاب (أو بكتف ودواة) أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده" أو "لا يَظلمون ولا يُظلمون"، وكان في البيت لغط، فنكل عمر، فرفضها رسول الله (ص). فقال عمر: إن النبي غلبه الوجع، (أو مدّ عليه الوجع)، (أو أن النبي يهجر) ".<ref>الصحيح للعاملي، ج32، ص 220 نقلاً عن الخفاجي في شرح الشفاء، ج4، ص278.</ref>وعندنا كتاب الله، (أو وعندكم القرآن، حسبنا) كتاب الله. | قالوا بأنه لما إشتد برسول الله وجعه قال: "إيتوني بكتاب (أو بكتف ودواة) أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده" أو "لا يَظلمون ولا يُظلمون"، وكان في البيت لغط، فنكل عمر، فرفضها رسول الله (ص). فقال عمر: إن النبي غلبه الوجع، (أو مدّ عليه الوجع)، (أو أن النبي يهجر) ".<ref>الصحيح للعاملي، ج32، ص 220 نقلاً عن الخفاجي في شرح الشفاء، ج4، ص278.</ref>وعندنا كتاب الله، (أو وعندكم القرآن، حسبنا) كتاب الله. فاختلف أهل البيت [من كان حاضراً في البيت] واختصموا، واختلفوا، أو كثر اللغط، بين من يقول: قربوا يكتب لكم، وبين من يقول: القول ما قال عمر... فقال (ص) : "قوموا عني، ولا ينبغي عندي، (أو عند نبي تنازع)".<ref> الصحيح للعاملي، نقلاً عن سبل الهدى والرشاد، ج12، ص 248 عن أبي يعلى بسند صحيح عن جابر وعن ابن عباس كذلك، والطبقات الكبرى لإبن سعد (ط ليدن) ج2، ق، ص37 ومسند أحمد، ص324-326.</ref> | ||
فاختلف أهل البيت [من كان حاضراً في البيت] واختصموا، واختلفوا، أو كثر اللغط، بين من يقول: قربوا يكتب لكم، وبين من يقول: القول ما قال عمر... فقال (ص) : "قوموا عني، ولا ينبغي عندي، (أو عند نبي تنازع)".<ref> الصحيح للعاملي، نقلاً عن سبل الهدى والرشاد، ج12، ص 248 عن أبي يعلى بسند صحيح عن جابر وعن ابن عباس كذلك، والطبقات الكبرى لإبن سعد (ط ليدن) ج2، ق، ص37 ومسند أحمد، ص324-326.</ref> | |||
ويعرف هذا اليوم [[يوم الرزية|بيوم الرزية]] أو [[رزية يوم الخميس]] أيضاً، فكان إبن عباس كلما يذكر يوم الخميس الذي مُنع فيه الرسول من [[قلم وقرطاس]] (أو كَتِفٍ) ليكتب الوصية يبكي ويقول: إنّ [[الرزية]] كلّ الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم.<ref>إبن كثير، السيرة النبوية، ج4، ص451.</ref> | ويعرف هذا اليوم [[يوم الرزية|بيوم الرزية]] أو [[رزية يوم الخميس]] أيضاً، فكان إبن عباس كلما يذكر يوم الخميس الذي مُنع فيه الرسول من [[قلم وقرطاس]] (أو كَتِفٍ) ليكتب الوصية يبكي ويقول: إنّ [[الرزية]] كلّ الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم.<ref>إبن كثير، السيرة النبوية، ج4، ص451.</ref> | ||
==أحداث الوفاة إلى التدفين == | ==أحداث الوفاة إلى التدفين == | ||
سطر ٦٦: | سطر ٦٣: | ||
===أين تواجدت كبار الصحابة=== | ===أين تواجدت كبار الصحابة=== | ||
مكان تواجد الصحابة والمقرّبين من رسول الله في لحظات إشتداده والتي يلفظ فيها آخر أنفاسه يحمل في طياته من الدلالات ما | مكان تواجد الصحابة والمقرّبين من رسول الله في لحظات إشتداده والتي يلفظ فيها آخر أنفاسه يحمل في طياته من الدلالات ما تساعد إلى إستدراك القضايا المترابطة بشكل أفضل فيما بعد. | ||
====لحظة الوفاة==== | ====لحظة الوفاة==== | ||
تضاربت الروايات فيما يتعلق بمكان تواجد [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر بن أبي قحافة]] حين وفاة رسول الله: | تضاربت الروايات فيما يتعلق بمكان تواجد [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر بن أبي قحافة]] حين وفاة رسول الله: | ||
سطر ٧٢: | سطر ٦٩: | ||
*حسب روايات أخرى لم يكن أبو بكر حاضراً لا في المسجد ولا عند النبي ولم يذكر مكان تواجده بالتحديد حينذاك.<ref>الترمذي، الشمائل المحمدية، ج1، ص219؛</ref> | *حسب روايات أخرى لم يكن أبو بكر حاضراً لا في المسجد ولا عند النبي ولم يذكر مكان تواجده بالتحديد حينذاك.<ref>الترمذي، الشمائل المحمدية، ج1، ص219؛</ref> | ||
*على القول المشهور كان أبو بكر في السُّنْح خارج المدينة،<ref>الطبري، تاريخ، ج2، ص442؛ الريشهري، موسوعة الإمام علي، ج2، ص15.</ref>فذهب سالم بن عبيد فأعلمه بوفاة رسول الله .<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج5، ص244.</ref> | *على القول المشهور كان أبو بكر في السُّنْح خارج المدينة،<ref>الطبري، تاريخ، ج2، ص442؛ الريشهري، موسوعة الإمام علي، ج2، ص15.</ref>فذهب سالم بن عبيد فأعلمه بوفاة رسول الله .<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج5، ص244.</ref> | ||
بالنسبة إلى عمر بن الخطاب الظاهر أنه قد حضر عند البيت بمعية أسامة وأبوعبيدة الجراح بعدما وصلهم الخبر بأن النبي على وشك الموت | بالنسبة إلى عمر بن الخطاب الظاهر أنه قد حضر عند البيت بمعية أسامة وأبوعبيدة الجراح بعدما وصلهم الخبر بأن النبي على وشك الموت قبیل أن يغادروا المعسكر، ولم يكن عمر يصدّق بأن النبي (ص) قد قبض، وكان يتوعد الناس بالقتل، حتى أنه قال: "إن رسول الله لم يمت، ولكنه عرج بروحه كما عرج بروح [[موسى |موسى]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبري، ج2، ص266.</ref> ثم جاء أبوبكر وكان عمر يخاطب الناس فأمره بالصمت بعبارة: "على رسلك يا عمر" فأنصت، أو عبارة "أسكت فسكت" إبن الخطاب.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص267؛ الطبري، تاريخ، ج2، ص442</ref>ثم صعد أبو بكر فاستشهد بآي من [[القرآن الكريم]]،<ref>"إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ" (الزمر:30) أو "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ، أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ" (آل عمران: 144)</ref>حتى فرغ منها ثم أردف: من كان يعبد [[محمد (ص)|محمداً]] قد مات ومن كان يعبد [[الله]] حيّ لا يموت.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص267</ref> | ||
هناك روايات تدلّ على أن [[علي بن أبي طالب]] كان المصاحب الأخير للرسول وفاضت نفس النبي واضعاً رأسه في حجر [[علي]]، | هناك روايات تدلّ على أن [[علي بن أبي طالب]] كان المصاحب الأخير للرسول وفاضت نفس النبي واضعاً رأسه في حجر [[علي]]، فبناءاً على هذا يعتبرونه آخر شخص عهد به الرسول قبل رحيله، ويتأكّد ذلك من خلال خطبه والروايات الدالة على مرقد النبي آنذاك وهو بيت إبنته [[فاطمة]].<ref>العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج32، ص292.</ref> | ||
-إن علياً يقول: "فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين سحري وصدري نفسك، إنا لله وإنا إليه راجعون".<ref>المجلسي، البحار، ج22، ص542</ref> | -إن علياً يقول: "فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين سحري وصدري نفسك، إنا لله وإنا إليه راجعون".<ref>المجلسي، البحار، ج22، ص542</ref> | ||
- | -ولقد قبض رسول الله (ص) وإن رأسه لعلى صدري، ولقد سالت نفسه في كفي، فأمررتها على وجهي ولقد وليت غسله (ص) والملائكة أعواني.<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج10، ص179.</ref> | ||
- | -ما رواه ابن سعد بسنده إلى الشعبي، قال: توفي رسول الله (ص)، ورأسه في حجر علي...<ref>الصحيح للعاملي، ج32، ص334 نقلاً عن الطبقات الكبرى لابن سعد، ج2، ص263 وفتح الباري، ج8، ص107 وغيره</ref> | ||
====في تجهيز النبي ومدفنه==== | |||
قام علي بن إبي طالب [[العباس بن عبدالمطلب|والعباس بن عبدالمطلب]] بتجهيز النبي (ص). يقول العاملي في صحيحه بأن علياً وبني هاشم لم يحضروا اجتماع السقيفة يوم الإثنين، لأنهم كانوا مشغولين بجهاز رسول الله (ص).<ref>العاملي، الصحيح، ج33، ص11.</ref> | |||
وما عدا هؤلاء، بقية الوجهاء من الصحابة، بما فيهم من المهاجرين والأنصار، كانوا في سقيفة بني ساعدة.<ref>الصحيح للعاملي، ج33، ص15.</ref> | |||
قد ورد في إحتجاج لعلي بن أبي طالب والمعروف بحديث المناشدة في يوم الشورى الذي قال: هل فيكم أحد غسل رسول الله (ص) غيري؟ | |||
قالوا: اللهم لا. | |||
قال: هل فيكم أحد أقرب عهداً برسول الله (ص) غيري؟ | |||
قالوا: اللهم لا. | |||
قال فأنشدكم الله: هل فيكم أحد نزل في حفرة رسول الله (ص) غيري؟ قالوا: اللهم لا.<ref>الحيح للعاملي، ج33، ص21 نقلاً عن الأمالي للشيخ الطوسي، ج2 ،ص7-8.</ref>أو قال: فهل فيكم من كفن رسول الله (ص) ووضعه في حفرته غيري.<ref>الصحيح، ج33، ص57 نقلاً عن البحار، ج22، ص543 والأمالي للصدوق، ج2، ص4و6.</ref> | |||
====بعد الوفاة==== | ====بعد الوفاة==== |