انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ليلة المبيت»

لا تغيير في الحجم ،  ٣٠ مارس ٢٠١٦
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
imported>Ali110110
لا ملخص تعديل
سطر ٧٧: سطر ٧٧:
لقد استمرت هذه المحاولات بحثاً عن النبيّ (ص) ثلاثة أيام بلياليها ولكن دون جدوى، فلما يئس القوم بعد ثلاثة ايام من السعي تركوا التفتيش وكفوا عن الملاحقة.
لقد استمرت هذه المحاولات بحثاً عن النبيّ (ص) ثلاثة أيام بلياليها ولكن دون جدوى، فلما يئس القوم بعد ثلاثة ايام من السعي تركوا التفتيش وكفوا عن الملاحقة.
غير أنه ليس من الواضح كيف تمت هذه المصاحبة والمرافقة ولماذا، فان هذه المسألة من القضايا التاريخية الغامضة.
غير أنه ليس من الواضح كيف تمت هذه المصاحبة والمرافقة ولماذا، فان هذه المسألة من القضايا التاريخية الغامضة.
فان البعض يعتقد بان هذه المصاحبة كانت بالصدفة، فقد رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) أبا بكر في الطريق، فاصطحبه معه الى غار ثور.
فان البعض يعتقد بان هذه المصاحبة كانت بالصدفة، فقد رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) أبا بكر في الطريق، فاصطحبه معه إلى غار ثور.
وروى فريق آخر أن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله - ذهب في نفس الليلة إلى بيت أبي بكر، ثم خرجا معاً في منتصف الليل إِلى غار ثور. <ref> تاريخ الطبري: ج 2 ص 100.</ref>
وروى فريق آخر أن رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله - ذهب في نفس الليلة إلى بيت أبي بكر، ثم خرجا معاً في منتصف الليل إِلى غار ثور. <ref> تاريخ الطبري: ج 2 ص 100.</ref>
و قال فريق ثالث: أن أبا بكر جاء هو بنفسه يريد النبيّ وكان صلّى اللّه عليه وآله قد خرج من قبل فأرشدهُ "عليّ" إِلى مخبأ النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله).
و قال فريق ثالث: أن أبا بكر جاء هو بنفسه يريد النبيّ وكان صلّى اللّه عليه وآله قد خرج من قبل فأرشدهُ "عليّ" إِلى مخبأ النبيّ (صلّى اللّه عليه وآله).
سطر ٨٤: سطر ٨٤:


== علي وإتيان أسرة النبي إليه ==
== علي وإتيان أسرة النبي إليه ==
انتهت المراحلُ الاُولى لنجاة رسول اللّه (ص) وفق تخطيط صحيح وبنجاح، فقد لجأ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله - في منتصف الليل الى غار ثور واختبأ فيه، وبذلك أفشل محاولة المتآمرين عليه.
انتهت المراحلُ الاُولى لنجاة رسول اللّه (ص) وفق تخطيط صحيح وبنجاح، فقد لجأ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله - في منتصف الليل إلى غار ثور واختبأ فيه، وبذلك أفشل محاولة المتآمرين عليه.


و لقد كان رسول اللّه (ص) طوال هذا الوقت مطمئناً لا يحسُّ في نفسه بأيّ قلق أو إِضطراب، حتى أنه طمأن رفيق سفره عندما وجده مضطرباً في تلك اللحظات الحساسة بقوله: (لا تحزَن إِنَّ اللّه مَعَنا). <ref>التوبة: 40.</ref>
و لقد كان رسول اللّه (ص) طوال هذا الوقت مطمئناً لا يحسُّ في نفسه بأيّ قلق أو إِضطراب، حتى أنه طمأن رفيق سفره عندما وجده مضطرباً في تلك اللحظات الحساسة بقوله: (لا تحزَن إِنَّ اللّه مَعَنا). <ref>التوبة: 40.</ref>
سطر ٩٨: سطر ٩٨:
و كان من جملة وصايا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) لعليّ (عليه السلام) في الغار في تلك الليلة أن يؤدي أمانته على أعين الناس ظاهراً وذلك بأن يقيم صارخاً بالأبطح غدوة وعشياً: ألا من كان له قِبل محمّد أمانة او وديعة فليأت فلنؤدِّ اليه أمانته.<ref>الكامل: ج 2 ص 73، السيرة الحلبية: ج 2 ص 53.</ref>
و كان من جملة وصايا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) لعليّ (عليه السلام) في الغار في تلك الليلة أن يؤدي أمانته على أعين الناس ظاهراً وذلك بأن يقيم صارخاً بالأبطح غدوة وعشياً: ألا من كان له قِبل محمّد أمانة او وديعة فليأت فلنؤدِّ اليه أمانته.<ref>الكامل: ج 2 ص 73، السيرة الحلبية: ج 2 ص 53.</ref>


ثم أَوصاه (صلّى اللّه عليه وآله) ب[[الفواطم]] (والفواطم هن: [[فاطمة الزهراء]] بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) الحبيبة لديه والأثيرة عنده، و[[فاطمة بنت أسد]] [[فاطمة بنت أسد|اُمّ عليّ]] عليه السلام و[[فاطمة بنت الزبير]] ومن يريد الهجرة معه من [[بني هاشم]])، وأمره بترتيب أمر ترحيلهم معه الى [[المدينة المنورة|يثرب]] وتهيئة ما يحتاجون اليه من زاد وراحلة.
ثم أَوصاه (صلّى اللّه عليه وآله) ب[[الفواطم]] (والفواطم هن: [[فاطمة الزهراء]] بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) الحبيبة لديه والأثيرة عنده، و[[فاطمة بنت أسد]] [[فاطمة بنت أسد|اُمّ عليّ]] عليه السلام و[[فاطمة بنت الزبير]] ومن يريد الهجرة معه من [[بني هاشم]])، وأمره بترتيب أمر ترحيلهم معه إلى [[المدينة المنورة|يثرب]] وتهيئة ما يحتاجون اليه من زاد وراحلة.


و هنا قال - صلّى اللّه عليه وآله - عبارته التي تذرّع بها [[ابن تيمية]] في دليله الأول: "انهم لن يصلوا من الآن اليك يا عليّ بأمرٍ تكرهه حتى تقدم عليَّ".
و هنا قال - صلّى اللّه عليه وآله - عبارته التي تذرّع بها [[ابن تيمية]] في دليله الأول: "انهم لن يصلوا من الآن اليك يا عليّ بأمرٍ تكرهه حتى تقدم عليَّ".
مستخدم مجهول