انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة الخندق»

لا تغيير في الحجم ،  ٢٦ يونيو ٢٠١٨
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam
imported>Maytham
لا ملخص تعديل
سطر ٤٠: سطر ٤٠:


=='''أسباب اندلاع الحرب'''==
=='''أسباب اندلاع الحرب'''==
بعد أن طرد [[الرسول الأكرم]] {{صل}}'''بني النظير''' من موطنهم ـ بسبب نقضهم للعهد ومحاولتهم قتل الرسول الأكرم ـ ذهبوا إلى [[خيبر]] وحفزّوا سائر [[اليهود]] للحرب ضدّ المسلمين، ويمكن ذكر هذا الأمر كسبب رئيسيٍّ في اندلاع نيران الحرب، وبعد ذلك ذهب بعض من '''بني النظير''' و'''بني وائل''' إلى [[مكة]]،<ref>ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، ج2، ص440و441</ref> لإثارة الحرب بين [[قريش]] و[[الرسول الأكرم]] (ص)، واستحسن [[أبو سفيان]] اقتراح الاتحاد للحرب مع [[المسلم|المسلمين]]، وهكذا اتحدت قريش مع اليهود.<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص409</ref> ومن ثم ذهبوا إلى قبيلة '''غطفان''' وبعد أن وعدوهم بمحصول تمر عام كامل من خيبر استطاعوا ضمهم إلى الحلف،<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص343</ref> وبعد ذلك حصلوا على موافقة '''بني سليم بن المنصور''' ليكونوا ضمن المجموعة أيضا.<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص409</ref>
بعد أن طرد [[الرسول الأكرم]] {{صل}}'''بني النضير''' من موطنهم ـ بسبب نقضهم للعهد ومحاولتهم قتل الرسول الأكرم ـ ذهبوا إلى [[خيبر]] وحفزّوا سائر [[اليهود]] للحرب ضدّ المسلمين، ويمكن ذكر هذا الأمر كسبب رئيسيٍّ في اندلاع نيران الحرب، وبعد ذلك ذهب بعض من '''بني النضير''' و'''بني وائل''' إلى [[مكة]]،<ref>ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، ج2، ص440و441</ref> لإثارة الحرب بين [[قريش]] و[[الرسول الأكرم]] (ص)، واستحسن [[أبو سفيان]] اقتراح الاتحاد للحرب مع [[المسلم|المسلمين]]، وهكذا اتحدت قريش مع اليهود.<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص409</ref> ومن ثم ذهبوا إلى قبيلة '''غطفان''' وبعد أن وعدوهم بمحصول تمر عام كامل من خيبر استطاعوا ضمهم إلى الحلف،<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص343</ref> وبعد ذلك حصلوا على موافقة '''بني سليم بن المنصور''' ليكونوا ضمن المجموعة أيضا.<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص409</ref>


=='''عدد جيش المسلمين والمشركين'''==
=='''عدد جيش المسلمين والمشركين'''==
بلغ عدد جيش الأحزاب عشرة آلاف مقاتل<ref>ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، ج2، ص 441</ref> ما بين فارس وراجل، وذكرت بعض المصادر أنّ عددهم (أي قريش وغطفان وسليم وأسد وأشجع وبني قريظة وبني النظير و...) كان 24000 مقاتل، ومنها [[قريش]] ومن اتحد معهم كان عددهم 4000 شخص، ومعهم 1400 بعير و300 فرس.<ref>المسعودي: التنبيه والأشراف، ص 216</ref> وهذه الأعداد الهائلة كانت في مقابل 3000 مجاهد من المسلمين، وقيل أن عددهم كان 900 مجاهد فقط.<ref>ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، ج2، ص 441</ref>
بلغ عدد جيش الأحزاب عشرة آلاف مقاتل<ref>ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، ج2، ص 441</ref> ما بين فارس وراجل، وذكرت بعض المصادر أنّ عددهم (أي قريش وغطفان وسليم وأسد وأشجع وبني قريظة وبني النضير و...) كان 24000 مقاتل، ومنها [[قريش]] ومن اتحد معهم كان عددهم 4000 شخص، ومعهم 1400 بعير و300 فرس.<ref>المسعودي: التنبيه والأشراف، ص 216</ref> وهذه الأعداد الهائلة كانت في مقابل 3000 مجاهد من المسلمين، وقيل أن عددهم كان 900 مجاهد فقط.<ref>ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون، ج2، ص 441</ref>


=='''حفر الخندق'''==
=='''حفر الخندق'''==
سطر ٦٩: سطر ٦٩:


===خيانة بني قريظة===
===خيانة بني قريظة===
قمة الضغوطات التي واجهت المسلمين كانت خيانة '''بني قريظة''' ونقضهم للعهد، حيث كانوا قد عاهدوا الرسول أن لا يتدخلوا في الحروب، وفي حال وقوع أي معركة يتخذوا جانب الحياد، ورغم أن زعيم بن قريظة ـ كعب بن أسد القرظي ـ لم يكن ينوي نقض العهد ولكن بتحريض من حيي بن أخطب ـ سيد بني النظير ـ نكث العهد أخيرا.<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص410</ref>
قمة الضغوطات التي واجهت المسلمين كانت خيانة '''بني قريظة''' ونقضهم للعهد، حيث كانوا قد عاهدوا الرسول أن لا يتدخلوا في الحروب، وفي حال وقوع أي معركة يتخذوا جانب الحياد، ورغم أن زعيم بن قريظة ـ كعب بن أسد القرظي ـ لم يكن ينوي نقض العهد ولكن بتحريض من حيي بن أخطب ـ سيد بني النضير ـ نكث العهد أخيرا.<ref>البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص410</ref>


وللتأكد من صحة نبأ الخيانة، أرسل الرسول '''سعد بن معاذ''' ـ سيد [[قبيلة الأوس|أوس]] ـ و'''سعد بن عبادة''' ـ سيد [[قبيلة الخزرج|خزرج]] ـ إليهم وطلب منهم أن يأتوه بالخبر الصحيح بشكل غير مباشر، كي لا تؤثر صحة النبأ على المجاهدين، فذهبا إلى بني قريظة، فوجودهم على أخبث من بلغهم عنهم، فعادا إلى الرسول وذكرا قبيلة '''عضل وقارة'''، اللذان قد خانا [[خبيب بن عدي]] وأصحابه في الرجيع قبل ذلك، وهكذا فهم الرسول منهم صحة نكث عهد بني قريظة.<ref>الطبري: تاريخ الطبري، ج2، ص572</ref>
وللتأكد من صحة نبأ الخيانة، أرسل الرسول '''سعد بن معاذ''' ـ سيد [[قبيلة الأوس|أوس]] ـ و'''سعد بن عبادة''' ـ سيد [[قبيلة الخزرج|خزرج]] ـ إليهم وطلب منهم أن يأتوه بالخبر الصحيح بشكل غير مباشر، كي لا تؤثر صحة النبأ على المجاهدين، فذهبا إلى بني قريظة، فوجودهم على أخبث من بلغهم عنهم، فعادا إلى الرسول وذكرا قبيلة '''عضل وقارة'''، اللذان قد خانا [[خبيب بن عدي]] وأصحابه في الرجيع قبل ذلك، وهكذا فهم الرسول منهم صحة نكث عهد بني قريظة.<ref>الطبري: تاريخ الطبري، ج2، ص572</ref>
مستخدم مجهول