انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «برهان الصديقين»

imported>Abo baker
imported>Abo baker
سطر ٢٧: سطر ٢٧:
لم يعتمد [[العلامة الطباطبائي|العلامة]] في تقريره للبرهان على أي مقدمة ومبدء تصديقي فلسفي(حتى [[أصالة الوجود]]). ومن هنا أكد على أن البحث لا ينبغي هنا أن يدور  حول الواقع الخارجي – بعد التسليم بوجوده- هل هو [[الماهية]] أو [[الوجود]]؟ بل لابد من البحث أولا في أصل الواقع وهل يوجد واقع أم لا، كما يذهب الى ذلك السفسطائيون الذين أنكروا الواقع الخارجي.
لم يعتمد [[العلامة الطباطبائي|العلامة]] في تقريره للبرهان على أي مقدمة ومبدء تصديقي فلسفي(حتى [[أصالة الوجود]]). ومن هنا أكد على أن البحث لا ينبغي هنا أن يدور  حول الواقع الخارجي – بعد التسليم بوجوده- هل هو [[الماهية]] أو [[الوجود]]؟ بل لابد من البحث أولا في أصل الواقع وهل يوجد واقع أم لا، كما يذهب الى ذلك السفسطائيون الذين أنكروا الواقع الخارجي.


ثم يذهب بعد بيان مستدل ومبسوط الى القول باستحالة فرض زوال الواقعية، ويقول:اصل الواقعية لايقبل الزوال؛ وذلك لانه يلزم من فرض زوالها ثبوتها، والشيء الذي يلزم من فرض زواله ثبوته يستحيل قهراً زواله ذاتاً؛ واذا استحال زواله ذاتاً، يكون ثبوته وتحقق ذات ضروريا، و[[الضرورة الذاتية]] فلسفياً تعني [[الضرورة الازلية]].
ثم يذهب بعد بيان مستدل ومبسوط الى القول باستحالة فرض زوال الواقعية، ويقول : أصل الواقعية لايقبل الزوال ، وذلك لانه يلزم من فرض زوالها ثبوتها ، والشيء الذي يلزم من فرض زواله ثبوته يستحيل قهراً زواله ذاتاً ، وإذا استحال زواله ذاتاً ، يكون ثبوته وتحقق ذاته ضروريا ، و[[الضرورة الذاتية]] فلسفياً تعني [[الضرورة الأزلية]].


فالمتحصل أنّ في أصل الواقعية وجود واجب بالذت واحد ([[واجب الوجود بالذات]]) واقعي على نحو الضرورة الأزلية. فاذا نظرنا الى سائر الموجودات نجد كل واحد منها إما أن يكون مسبوقا بالعدم (الزوال) أو محلقا به. ويفهم من ذلك أن لا شيء منها هو الواقع المطلق والواجب بالذات بل الكل منها يتكئ على ذلك الواجب الأزلي.<ref>الحكمة المتعالية في الاسفار العقلية الاربعة، ج 6، ص 14ـ 15، حاشية الطباطبائي.</ref>
فالمتحصل أنّ في أصل الواقعية وجود واجب بالذت واحد (واجب الوجود بالذات) واقعي على نحو الضرورة الأزلية . فاذا نظرنا الى سائر الموجودات نجد كل واحد منها إما أن يكون مسبوقا بالعدم (الزوال) أو ملحقًا به . ويفهم من ذلك أن لا شيء منها هو الواقع المطلق والواجب بالذات بل الكل منها يتكئ على ذلك الواجب الأزلي.<ref>الحكمة المتعالية في الاسفار العقلية الاربعة، ج 6، ص 14ـ 15، حاشية الطباطبائي.</ref>
 
ومن هنا لا تتوقف مسألة أثبات الواجب – حسب هذا التقرير- على أي مبدء تصديقي فلسفي ويحق أن تكون هي أولى المسائل الفلسفية، هذا أولا ، وثانياً وفقا لهذا التقرير يكون أصل وجود الواجب أمراً [[البديهي|بديهياً]] وليس [[النظري|نظرياً]].


ومن هنا لا تتوقف مسألة إثبات الواجب – حسب هذا التقرير- على أي مبدأ تصديقي فلسفي ويحق أن تكون هي أولى المسائل الفلسفية، هذا أولا ، وثانياً وفقا لهذا التقرير يكون أصل وجود الواجب أمراً [[البديهي|بديهياً]] وليس [[النظري|نظرياً]].


=='''المباني القرآنية والحديثية لبرهان الصديقين'''==
=='''المباني القرآنية والحديثية لبرهان الصديقين'''==
مستخدم مجهول