انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحابة»

أُزيل ٧٣٣ بايت ،  ٢٥ فبراير ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٥٢: سطر ١٥٢:
نزلت هذه الآية في جُملة مِمَن كان مع [[رسول الله]](ص)، فقيل أنّ قوله تعالى: {{قرآن|لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ تعالى}} نزلت في قوم من بني تميم، وهو قول الضحّاك، وقيل نزلت في [[ثابت بن قيس ين شماس|ثابت بن قيس ين شمّاس]]، وهذا قول الواحدي عن [[ابن عباس|ابن عبّاس]].<ref>ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج 26، ص 246.؛ ابن القيم الجوزي، زاد المسير، ص 1333.</ref>
نزلت هذه الآية في جُملة مِمَن كان مع [[رسول الله]](ص)، فقيل أنّ قوله تعالى: {{قرآن|لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ تعالى}} نزلت في قوم من بني تميم، وهو قول الضحّاك، وقيل نزلت في [[ثابت بن قيس ين شماس|ثابت بن قيس ين شمّاس]]، وهذا قول الواحدي عن [[ابن عباس|ابن عبّاس]].<ref>ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج 26، ص 246.؛ ابن القيم الجوزي، زاد المسير، ص 1333.</ref>


أمّا قوله تعالى {{قرآن|وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ}} قيل أنّها نزلت في بعض [[زوجات النبي|زوجات النبيّ]] (ص) وهما [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و [[حفصة بنت عمر بن الخطاب|حفصة]] حينما كانتا تسخران من زوجة [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) [[صفية بنت حيي بن أخطب|صفية بنت حُيَيّ بن أخطب]]<ref>القمي، تفسير القمي، ج 3، ص 1001.</ref> <ref>أسباب نزول القرآن، علي بن أحمد الواحدي، ص 409، سورة الحجرات آية 11 </ref>رواه عكرمة عن ابن عبّاس<ref>أسباب نزول القرآن، علي بن أحمد الواحدي، ص 409، سورة الحجرات آية 11</ref>، وقيل نزلت في بعض زوجات [[النبي (ص)|النبي]](ص) وهي عائشة<ref>زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref> حينما عيّرت [[أم سلمة (زوجة النبي)|أمّنا سلمة]] زوجة النبي (ص) بالقصر<ref> زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref>، رواه أنس بن مالك  عكرمة  ومقاتل<ref> زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref><ref>أسباب نزول القرآن، علي بن أحمد الواحدي، ص 409، سورة الحجرات آية 11</ref><ref>التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور، ج 26 ص 246، سورة الحجرات آية 11</ref>،
أمّا قوله تعالى {{قرآن|وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ}} قيل أنّها نزلت في بعض [[زوجات النبي|زوجات النبيّ]] (ص) وهما [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و [[حفصة بنت عمر بن الخطاب|حفصة]] حينما كانتا تسخران من زوجة [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) [[صفية بنت حيي بن أخطب|صفية بنت حُيَيّ بن أخطب]] رواه عكرمة عن ابن عبّاس،<ref>القمي، تفسير القمي، ج 3، ص 1001.؛ الواحدي، أسباب نزول القرآن، ص 409.</ref> وقيل نزلت في بعض زوجات [[النبي (ص)|النبي]](ص) وهي عائشة حينما عيّرت [[أم سلمة (زوجة النبي)|أمّنا سلمة]] زوجة النبي (ص) بالقصر، رواه أنس بن مالك  عكرمة  ومقاتل.<ref>ابن القيم الجوزي، زاد المسير، ص 1333.؛ الواحدي، أسباب نزول القرآن، ص 409.؛ ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج 26، ص 246.</ref>  


فهذه الآية واضحة بأنّ بعض [[أصحاب النبي]] (ص) سواء كانوا رجالاً، أم نساءًا من زوجاته، كانوا يعيّرون بعضهم بعضا بما لا يرضاه الله، حتى نزل قوله تعالى يهدّد من لم ينته عن ذالك الفسوق منهم، بوضعه في خانة الظالمين الذين قال تعالى فيهم: { أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) }<ref>سورة هود: آية 18</ref>.
فهذه الآية واضحة بأنّ بعض [[أصحاب النبي]] (ص) سواء كانوا رجالاً، أم نساءًا من زوجاته، كانوا يعيّرون بعضهم بعضا بما لا يرضاه الله، حتى نزل قوله تعالى يهدّد من لم ينته عن ذالك الفسوق منهم، بوضعه في خانة الظالمين الذين قال تعالى فيهم: {{قرآن|أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)}}.<ref>هود: 18.</ref>


'''الآية الخامسة:''' {{قرآن|وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}}.<ref>سورة الجمعة: آية 11.</ref>
'''الآية الخامسة:''' {{قرآن|وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}}.<ref>الجمعة: 11.</ref>


نزلت هذه الآية باتفاق [[الشيعة]] و [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] في [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]]  [[النبي محمد|محمد]] {{صل}} من [[المهاجرون|المهاجرين]] و [[الأنصار]]، حيث أنّ [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) كان يخطب في [[صلاة الجمعة]] [[المسلم|بالمسلمين]] في [[المدينة]]، وجاءت قافلة تجارية لدحية بن خليفة الكلبي من [[الشام]] ودُقّة الطبول إعلانًا بقدومها، وحين سماع [[أصحاب النبي]] (ص) لأصوات قرع الطبول  ثار كل من في [[المسجد النبوي |المسجد]] وهاجت نفوسهم بحيث تركَ أكثرهم [[رسول الله]] (ص) قائمًا يخطب وانصرفوا نحو القافلة، وكما تخبر الروايات، لم يبق مع [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) إلاّ اثنى عشر نفرا<ref>صحيح البخاري، محمد بن اسماعيل البخري، المجلد 2، جزء 6، ص 189 كتاب التفسير سورة الجمعة </ref><ref>تفسير الميزان، محمد حسين الطباطبائي، ج 19 ص 288-289، سورة الجمعة </ref>.
نزلت هذه الآية باتفاق [[الشيعة]] و [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] في [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]]  [[النبي محمد|محمد]] {{صل}} من [[المهاجرون|المهاجرين]] و [[الأنصار]]، حيث أنّ [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) كان يخطب في [[صلاة الجمعة]] [[المسلم|بالمسلمين]] في [[المدينة]]، وجاءت قافلة تجارية لدحية بن خليفة الكلبي من [[الشام]] ودُقّة الطبول إعلانًا بقدومها، وحين سماع [[أصحاب النبي]] (ص) لأصوات قرع الطبول  ثار كل من في [[المسجد النبوي |المسجد]] وهاجت نفوسهم بحيث تركَ أكثرهم [[رسول الله]] (ص) قائمًا يخطب وانصرفوا نحو القافلة، وكما تخبر الروايات، لم يبق مع [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) إلاّ اثنى عشر نفرا.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 6، ص 189.؛ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 288-289.</ref>


فهذه الآية كاشفة عن حال جُملة كبيرة مِمَن يُعتبرون من [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]](ص).{{بحاجة لمصدر}}
فهذه الآية كاشفة عن حال جُملة كبيرة مِمَن يُعتبرون من [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]](ص).{{بحاجة لمصدر}}
مستخدم مجهول