انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصحابة»

أُزيل ١٬٧٤٧ بايت ،  ٢٥ فبراير ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٣٢: سطر ١٣٢:
وردت في [[القرآن الكريم]] [[آية|آيات]] كثيرة، يُفهم منها الذمّ والتقريع لمن كان مع [[رسول الله]] (ص)، سواء كانوا أفرادًا أو جماعةً، منها:
وردت في [[القرآن الكريم]] [[آية|آيات]] كثيرة، يُفهم منها الذمّ والتقريع لمن كان مع [[رسول الله]] (ص)، سواء كانوا أفرادًا أو جماعةً، منها:


'''الآية الأولى:'''
'''الآية الأولى:'''{{قرآن|إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}}.<ref>النور: 11 - 18.</ref>
{{اقتباس مدرج مطوي |هيكل= |عنوان=  |هيكل عنوان= |لون الهامش= |ارتفاع= |عرض=|هيكل القالب= |عنوان القسم= <small>سورة النور: آية  11 - 18</small> |هيكل القسم= |هيكل النص= text-align:center; line-height:170%
|إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}}


هذه الآيات مُتعلّقة بحادثة خاصة وهي المسمّات بــــ«[[حادثة الإفك]]» حينما تكلّم بعض مَن يُعْتَبَرُون [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]] (ص) في عِرضِ [[رسول الله]] (ص) بدون وجه حقٍّ، فأنزل الله هذه الآيات تبرئةً لإحدى [[زوجات النبي|زوجات النبيّ]] (ص) المُختلف في كونها «[[عائشة بنت أبي بكر]]» أم «[[مارية القبطية]]»، لوضوح أنّ هذا الإفك قد جاء به وصنعه بعض مِمَن هم منكم، لا أنّ [[اليهود]] أو [[النصارى]] أو كفّار [[قريش]] هم مَنْ جاؤوا به،ثمّ بدأ المولى تعالى يُقرّع في من جَرَت ألسنتهم بهذا الإفك ويتوعدهم العذاب العظيم، ناصحًا إياهم بعدم العودة لمثل هذا الفعل إن كانوا يرون أنفسهم من [[المؤمن|المؤمنين]]، لأنّ هذا الفعل ليس بهيّنٍ كما تصوره البعض منهم، بل هو عند الله عظيم.
هذه الآيات مُتعلّقة بحادثة خاصة وهي المسمّات بــــ«[[حادثة الإفك]]» حينما تكلّم بعض مَن يُعْتَبَرُون [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]] (ص) في عِرضِ [[رسول الله]] (ص) بدون وجه حقٍّ، فأنزل الله هذه الآيات تبرئةً لإحدى [[زوجات النبي|زوجات النبيّ]] (ص) المُختلف في كونها «[[عائشة بنت أبي بكر]]» أم «[[مارية القبطية]]»، لوضوح أنّ هذا الإفك قد جاء به وصنعه بعض مِمَن هم منكم، لا أنّ [[اليهود]] أو [[النصارى]] أو كفّار [[قريش]] هم مَنْ جاؤوا به،ثمّ بدأ المولى تعالى يُقرّع في من جَرَت ألسنتهم بهذا الإفك ويتوعدهم العذاب العظيم، ناصحًا إياهم بعدم العودة لمثل هذا الفعل إن كانوا يرون أنفسهم من [[المؤمن|المؤمنين]]، لأنّ هذا الفعل ليس بهيّنٍ كما تصوره البعض منهم، بل هو عند الله عظيم.{{بحاجة لمصدر}}


'''الآية الثانية:'''
'''الآية الثانية:'''{{قرآن|وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}}.<ref>التوبة: 101.</ref>
{{اقتباس مدرج مطوي |هيكل= |عنوان=  |هيكل عنوان= |لون الهامش= |ارتفاع= |عرض=|هيكل القالب= |عنوان القسم= <small>سورة التوبة: آية 101</small> |هيكل القسم= |هيكل النص= text-align:center; line-height:170%
|وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}}


تكشف لنا هذه الآية، أنّ هناك جُملة من أصحاب البوادي الذين عاصروا [[النبي الأكرم]] (ص)  هم [[المنافق|منافقون]]، وكذلك من أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] مَن مرد وتعوّد على النفاق لا فقط هو منافق، والله  يعلم مَن هم ولكنّ النّاس لا يعلمون حقيقتهم ومن هؤلاء المنافقين، ثمّ يتوعّد هؤلاء المنافقين بالعذاب المضاعف.
تكشف لنا هذه الآية، أنّ هناك جُملة من أصحاب البوادي الذين عاصروا [[النبي الأكرم]] (ص)  هم [[المنافق|منافقون]]، وكذلك من أهل [[المدينة المنورة|المدينة]] مَن مرد وتعوّد على النفاق لا فقط هو منافق، والله  يعلم مَن هم ولكنّ النّاس لا يعلمون حقيقتهم ومن هؤلاء المنافقين، ثمّ يتوعّد هؤلاء المنافقين بالعذاب المضاعف.{{بحاجة لمصدر}}


فهؤلاء المنافقين الذين يعلمهم الله ولا يعلم بهم مَن كان مع [[الرسول الأكرم]] (ص)، هم ممن رأو [[النبي (ص)|النبي]] (ص) ومن المرجّح أنهم رَوُوا عنه (ص)، ولكن هم منافقون ملعونون.
فهؤلاء المنافقين الذين يعلمهم الله ولا يعلم بهم مَن كان مع [[الرسول الأكرم]] (ص)، هم ممن رأو [[النبي (ص)|النبي]] (ص) ومن المرجّح أنهم رَوُوا عنه (ص)، ولكن هم منافقون ملعونون.{{بحاجة لمصدر}}


'''الآية الثلاثة:'''
'''الآية الثلاثة:''' {{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}}.<ref>الحجرات: 2 - 3.</ref>


{{اقتباس مدرج مطوي |هيكل= |عنوان=  |هيكل عنوان= |لون الهامش= |ارتفاع= |عرض=|هيكل القالب= |عنوان القسم= <small>سورة الحجرات: آية  2 - 3</small> |هيكل القسم= |هيكل النص= text-align:center; line-height:170%
نزلت هذه الآيات في [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر بن أبي قحافة]] و [[عمر بن الخطاب]] عندما تجادلا ورفعا صوتهما فوق صوت النبيّ(ص) وتجاهرا له(ص) بالقول، <ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 6، ص 171-172.</ref> فأنزل الله هذه الآيات التي ينهى فيها عن رفع الصوت بحضور [[النبي الأعظم|النبيّ]](ص) وعدم التكلّم معه بالطريقة التي يتكلم بها عادة  عموم المسلمين مع أقرانهم، وجعل هذا الفعل من الأفعال المُحبطة للأعمال، ثمّ وضّح أنّ المغفرة والأجر العظيم خاصٌ بالذين يغضّون أصواتهم عند [[النبي الأعظم|النبيّ]](ص) وهم الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، لا أنّهما متعلّقين بالذين يرفعون أصواتهم فوق صوت [[النبي الأكرم|النبيّ]](ص).{{بحاجة لمصدر}}
|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ}}
نزلت هذه الآيات في [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر بن أبي قحافة]] و [[عمر بن الخطاب]] عندما تجادلا ورفعا صوتهما فوق صوت النبيّ (ص) وتجاهرا له (ص) بالقول <ref>صحيح البخاري، لمحمد بن اسماعيل البخاري: مجلد 2، جزء 6 ص 171-172، كتاب التفسير، سورة الحجرات </ref>، فأنزل الله هذه الآيات التي ينهى فيها عن رفع الصوت بحضور [[النبي الأعظم|النبيّ]] (ص) وعدم التكلّم معه بالطريقة التي يتكلم بها عادة  عموم المسلمين مع أقرانهم، وجعل هذا الفعل من الأفعال المُحبطة للأعمال، ثمّ وضّح أنّ المغفرة والأجر العظيم خاصٌ بالذين يغضّون أصواتهم عند [[النبي الأعظم|النبيّ]] (ص) وهم الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى، لا أنّهما متعلّقين بالذين يرفعون أصواتهم فوق صوت [[النبي الأكرم|النبيّ]] (ص).


فهذه الآيات دالّة على أنّ بعض [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]] (ص) قد فعلوا أفعالاً تؤدّي إلى درجة إحباط عمل الفرد.
فهذه الآيات دالّة على أنّ بعض [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]] (ص) قد فعلوا أفعالاً تؤدّي إلى درجة إحباط عمل الفرد.{{بحاجة لمصدر}}


'''الآية الرابعة:'''
'''الآية الرابعة:''' {{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}}.<ref>الحجرات: 11.</ref>


{{اقتباس مدرج مطوي |هيكل= |عنوان=  |هيكل عنوان= |لون الهامش= |ارتفاع= |عرض=|هيكل القالب= |عنوان القسم= <small>سورة الحجرات: آية  11</small> |هيكل القسم= |هيكل النص= text-align:center; line-height:170%
نزلت هذه الآية في جُملة مِمَن كان مع [[رسول الله]](ص)، فقيل أنّ قوله تعالى: {{قرآن|لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ تعالى}} نزلت في قوم من بني تميم، وهو قول الضحّاك، وقيل نزلت في [[ثابت بن قيس ين شماس|ثابت بن قيس ين شمّاس]]، وهذا قول الواحدي عن [[ابن عباس|ابن عبّاس]].<ref>ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج 26، ص 246.؛ ابن القيم الجوزي، زاد المسير، ص 1333.</ref>
|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}}


نزلت هذه الآية في جُملة مِمَن كان مع [[رسول الله]] (ص)، فقيل أنّ قوله تعالى { '''لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ تعالى''' } نزلت في قوم من بني تميم<ref> زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref> وهو قول الضحّاك<ref>التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور، ج 26 ص 246، سورة الحجرات آية 11</ref>، وقيل نزلت في [[ثابت بن قيس ين شماس|ثابت بن قيس ين شمّاس]]<ref> زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref><ref>التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور، ج 26 ص 246، سورة الحجرات آية 11</ref>، وهذا قول الواحدي عن [[ابن عباس|ابن عبّاس]]<ref>التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور، ج 26 ص 246، سورة الحجرات آية 11</ref>.
أمّا قوله تعالى {{قرآن|وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ}} قيل أنّها نزلت في بعض [[زوجات النبي|زوجات النبيّ]] (ص) وهما [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و [[حفصة بنت عمر بن الخطاب|حفصة]] حينما كانتا تسخران من زوجة [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) [[صفية بنت حيي بن أخطب|صفية بنت حُيَيّ بن أخطب]]<ref>القمي، تفسير القمي، ج ص 1001.</ref> <ref>أسباب نزول القرآن، علي بن أحمد الواحدي، ص 409، سورة الحجرات آية 11 </ref>رواه عكرمة عن ابن عبّاس<ref>أسباب نزول القرآن، علي بن أحمد الواحدي، ص 409، سورة الحجرات آية 11</ref>، وقيل نزلت في بعض زوجات [[النبي (ص)|النبي]](ص)  وهي عائشة<ref>زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref> حينما عيّرت [[أم سلمة (زوجة النبي)|أمّنا سلمة]] زوجة النبي (ص) بالقصر<ref> زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref>، رواه أنس بن مالك  عكرمة  ومقاتل<ref> زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref><ref>أسباب نزول القرآن، علي بن أحمد الواحدي، ص 409، سورة الحجرات آية 11</ref><ref>التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور، ج 26 ص 246، سورة الحجرات آية 11</ref>،
 
أمّا قوله تعالى { '''وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ''' } قيل أنّها نزلت في بعض [[زوجات النبي|زوجات النبيّ]] (ص) وهما [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و [[حفصة بنت عمر بن الخطاب|حفصة]] حينما كانتا تسخران من زوجة [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) [[صفية بنت حيي بن أخطب|صفية بنت حُيَيّ بن أخطب]]<ref>تفسير القمي، علي بن ابراهيم القمي، ج 3 ص 1001، سورة الحجرات آية 11</ref> <ref>أسباب نزول القرآن، علي بن أحمد الواحدي، ص 409، سورة الحجرات آية 11 </ref>رواه عكرمة عن ابن عبّاس<ref>أسباب نزول القرآن، علي بن أحمد الواحدي، ص 409، سورة الحجرات آية 11</ref>، وقيل نزلت في بعض زوجات [[النبي (ص)|النبي]](ص)  وهي عائشة<ref>زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref> حينما عيّرت [[أم سلمة (زوجة النبي)|أمّنا سلمة]] زوجة النبي (ص) بالقصر<ref> زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref>، رواه أنس بن مالك  عكرمة  ومقاتل<ref> زاد المسير، لابن القيم الجوزي، ص 1333، سورة الحجرات آية 11</ref><ref>أسباب نزول القرآن، علي بن أحمد الواحدي، ص 409، سورة الحجرات آية 11</ref><ref>التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور، ج 26 ص 246، سورة الحجرات آية 11</ref>،


فهذه الآية واضحة بأنّ بعض [[أصحاب النبي]] (ص) سواء كانوا رجالاً، أم نساءًا من زوجاته، كانوا يعيّرون بعضهم بعضا بما لا يرضاه الله، حتى نزل قوله تعالى يهدّد من لم ينته عن ذالك الفسوق منهم، بوضعه في خانة الظالمين الذين قال تعالى فيهم: { أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) }<ref>سورة هود: آية 18</ref>.
فهذه الآية واضحة بأنّ بعض [[أصحاب النبي]] (ص) سواء كانوا رجالاً، أم نساءًا من زوجاته، كانوا يعيّرون بعضهم بعضا بما لا يرضاه الله، حتى نزل قوله تعالى يهدّد من لم ينته عن ذالك الفسوق منهم، بوضعه في خانة الظالمين الذين قال تعالى فيهم: { أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) }<ref>سورة هود: آية 18</ref>.


'''الآية الخامسة:'''
'''الآية الخامسة:''' {{قرآن|وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}}.<ref>سورة الجمعة: آية 11.</ref>
 
{{اقتباس مدرج مطوي |هيكل= |عنوان=  |هيكل عنوان= |لون الهامش= |ارتفاع= |عرض=|هيكل القالب= |عنوان القسم= <small>سورة الجمعة: آية 11</small> |هيكل القسم= |هيكل النص= text-align:center; line-height:170%
|وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}}


نزلت هذه الآية باتفاق [[الشيعة]] و [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] في [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]]  [[النبي محمد|محمد]] {{صل}} من [[المهاجرون|المهاجرين]] و [[الأنصار]]، حيث أنّ [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) كان يخطب في [[صلاة الجمعة]] [[المسلم|بالمسلمين]] في [[المدينة]]، وجاءت قافلة تجارية لدحية بن خليفة الكلبي من [[الشام]] ودُقّة الطبول إعلانًا بقدومها، وحين سماع [[أصحاب النبي]] (ص) لأصوات قرع الطبول  ثار كل من في [[المسجد النبوي |المسجد]] وهاجت نفوسهم بحيث تركَ أكثرهم [[رسول الله]] (ص) قائمًا يخطب وانصرفوا نحو القافلة، وكما تخبر الروايات، لم يبق مع [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) إلاّ اثنى عشر نفرا<ref>صحيح البخاري، محمد بن اسماعيل البخري، المجلد 2، جزء 6، ص 189 كتاب التفسير سورة الجمعة </ref><ref>تفسير الميزان، محمد حسين الطباطبائي، ج 19 ص 288-289، سورة الجمعة </ref>.
نزلت هذه الآية باتفاق [[الشيعة]] و [[أهل السنة والجماعة|السنّة]] في [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]]  [[النبي محمد|محمد]] {{صل}} من [[المهاجرون|المهاجرين]] و [[الأنصار]]، حيث أنّ [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) كان يخطب في [[صلاة الجمعة]] [[المسلم|بالمسلمين]] في [[المدينة]]، وجاءت قافلة تجارية لدحية بن خليفة الكلبي من [[الشام]] ودُقّة الطبول إعلانًا بقدومها، وحين سماع [[أصحاب النبي]] (ص) لأصوات قرع الطبول  ثار كل من في [[المسجد النبوي |المسجد]] وهاجت نفوسهم بحيث تركَ أكثرهم [[رسول الله]] (ص) قائمًا يخطب وانصرفوا نحو القافلة، وكما تخبر الروايات، لم يبق مع [[الرسول الأعظم|الرسول]] (ص) إلاّ اثنى عشر نفرا<ref>صحيح البخاري، محمد بن اسماعيل البخري، المجلد 2، جزء 6، ص 189 كتاب التفسير سورة الجمعة </ref><ref>تفسير الميزان، محمد حسين الطباطبائي، ج 19 ص 288-289، سورة الجمعة </ref>.


فهذه الآية كاشفة عن حال جُملة كبيرة مِمَن يُعتبرون من [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]] (ص).
فهذه الآية كاشفة عن حال جُملة كبيرة مِمَن يُعتبرون من [[أصحاب النبي|أصحاب النبيّ]](ص).{{بحاجة لمصدر}}


== الصحابة في الروايات ==
== الصحابة في الروايات ==
مستخدم مجهول