نص:مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع رآس الجالوت

من ويكي شيعة
مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع رآس الجالوت
ذهب الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ للإمام الرضا (ع)، فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ ابْنَ عَمِّكَ ينظرك [يَنْتَظِرُكَ‏]، وَقَدِ اجْتَمَعَ الْقَوْمُ فَمَا رَأْيُكَ فِي إِتْيَانِهِ، فَقَالَ لَهُ الرِّضَا (ع): تَقَدَّمْنِي فَإِنِّي صَائِرٌ إِلَى نَاحِيَتِكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءً لِلصَّلَاةِ، وَشَرِبَ شَرْبَةَ سَوِيقٍ، وَسَقَانَا مِنْهُ، ثُمَّ خَرَجَ وَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى الْمَأْمُونِ وَإِذَا الْمَجْلِسُ غَاصٌ‏ بِأَهْلِهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الطَّالِبِيِّينَ، وَالْهَاشِمِيِّينَ، وَالْقُوَّادُ حُضُورٌ ...

فَالْتَفَتَ الرِّضَا (ع) إِلَى رَأْسِ‏ الْجَالُوتِ،‏ فَقَالَ‏ لَهُ:‏ تَسْأَلُنِي أَوْ أَسْأَلُكَ؟ فَقَالَ: بَلْ أَسْأَلُكَ، وَلَسْتُ أَقْبَلُ مِنْكَ حُجَّةً إِلَّا مِنَ التَّوْرَاةِ أَوْ مِنَ الْإِنْجِيلِ أَوْ مِنْ زَبُورِ دَاوُدَ، أَوْ بِمَا فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى. قَالَ الرِّضَا (ع): لَا تَقْبَلُ مِنِّي حُجَّةً إِلَّا بِمَا تَنْطِقُ بِهِ التَّوْرَاةُ عَلَى لِسَانِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، وَالْإِنْجِيلُ عَلَى لِسَانِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَالزَّبُورُ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ؟

فَقَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ: مِنْ أَيْنَ تُثْبِتُ نُبُوَّةَ مُحَمَّدٍ (ص)؟ قَالَ الرِّضَا (ع): شَهِدَ بِنُبُوَّتِهِ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَدَاوُدُ خَلِيفَةُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ، فَقَالَ لَهُ: ثَبِّتْ قَوْلَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، فَقَالَ لَهُ الرِّضَا (ع): هَلْ تَعْلَمُ يَا يَهُودِيُّ أَنَّ مُوسَى أَوْصَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّهُ سَيَأْتِيكُمْ نَبِيٌّ مِنْ إِخْوَانِكُمْ فِيهِ،‏ فَصَدِّقُوا وَمِنْهُ، فَاسْمَعُوا فَهَلْ تَعْلَمُ أَنَّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِخْوَةً غَيْرَ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ إِنْ كُنْتَ تَعْرِفُ قَرَابَةَ إِسْرَائِيلَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ، وَالسَّبَبَ‏ الَّذِي بَيْنَهُمَا مِنْ قِبَلِ إِبْرَاهِيمَ (ع)؟

فَقَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ: هَذَا قَوْلُ مُوسَى لَا نَدْفَعُهُ، فَقَالَ لَهُ الرِّضَا (ع): هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ إِخْوَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ نَبِيٌّ غَيْرُ مُحَمَّدٍ (ص)؟ قَالَ: لَا. قَالَ الرِّضَا (ع): أَوَ لَيْسَ قَدْ صَحَّ هَذَا عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُصَحِّحَهُ إِلَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ، فَقَالَ لَهُ الرِّضَا (ع): هَلْ تُنْكِرُ أَنَ‏ التَّوْرَاةَ تَقُولُ لَكُمْ: جَاءَ النُّورُ مِنْ قِبَلِ طُورِ سَيْنَاءَ[ملاحظة ١]وَأَضَاءَ لَنَا مِنْ جَبَلِ سَاعِيرَ، وَاسْتَعْلَنَ عَلَيْنَا مِنْ جَبَلِ فَارَانَ؟ قَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ: أَعْرِفُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَمَا أَعْرِفُ تَفْسِيرَهَا.

قَالَ الرِّضَا (ع): أَنَا أُخْبِرُكَ بِهِ، أَمَّا قَوْلُهُ: جَاءَ النُّورُ مِنْ قِبَلِ طُورِ سَيْنَاءَ، فَذَلِكَ وَحْيُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى مُوسَى (ع) عَلَى جَبَلِ طُورِ سَيْنَاءَ، وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَأَضَاءَ لَنَا مِنْ جَبَلِ سَاعِيرَ، فَهُوَ الْجَبَلُ الَّذِي أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ (ع) وَهُوَ عَلَيْهِ وَأَمَّا قَوْلُهُ: وَاسْتَعْلَنَ عَلَيْنَا مِنْ جَبَلِ فَارَانَ، فَذَاكَ جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ مَكَّةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا يَوْمٌ، وَقَالَ:‏ شَعْيَاءُ النَّبِيُّ (ع) فِيمَا تَقُولُ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ فِي التَّوْرَاةِ رَأَيْتُ رَاكِبَيْنِ أَضَاءَ لهم [لَهُمَا] الْأَرْضُ أَحَدُهُمَا عَلَى حِمَارٍ وَالْآخَرُ عَلَى جَمَلٍ، فَمَنْ رَاكِبُ الْحِمَارِ وَمَنْ رَاكِبُ الْجَمَلِ؟

قَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ: لَا أَعْرِفُهُمَا فَخَبِّرْنِي بِهِمَا. قَالَ: أَمَّا رَاكِبُ الْحِمَارِ فَعِيسَى (ع)، وَأَمَّا رَاكِبُ الْجَمَلِ فَمُحَمَّدٌصلی الله عليه وآله وسلم أَتُنْكِرُ هَذَا مِنَ التَّوْرَاةِ؟ قَالَ: لَا مَا أُنْكِرُهُ، ثُمَّ قَالَ الرِّضَا (ع) :هَلْ تَعْرِفُ حَيْقُوقَ النَّبِيَّ (ع)؟ قَالَ: نَعَمْ إِنِّي بِهِ لَعَارِفٌ. قَالَ: فَإِنَّهُ قَالَ: وَكِتَابُكُمْ يَنْطِقُ بِهِ جَاءَ اللَّهُ تَعَالَى بِالْبَيَانِ‏ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ، وَامْتَلَأَتِ السَّمَاوَاتُ مِنْ تَسْبِيحِ أَحْمَدَ، وَأُمَّتُهُ يَحْمِلُ خَيْلَهُ فِي الْبَحْرِ[ملاحظة ٢]كَمَا يَحْمِلُ فِي الْبَرِّ يَأْتِينَا بِكِتَابٍ جَدِيدٍ بَعْدَ خَرَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَعْنِي بِالْكِتَابِ الْفُرْقَانَ‏ أَتَعْرِفُ هَذَا وَتُؤْمِنُ بِهِ؟

قَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ: قَدْ قَالَ ذَلِكَ حَيْقُوقُ‏ النَّبِيُّ (ع) وَلَا نُنْكِرُ قَوْلَهُ. قَالَ الرِّضَا (ع): فَقَدْ قَالَ دَاوُدُ فِي زَبُورِهِ، وَأَنْتَ تَقْرَؤُهُ: اللَّهُمَّ ابْعَثْ مُقِيمَ السُّنَّةِ بَعْدَ الْفَتْرَةِ[ملاحظة ٣]فَهَلْ تَعْرِفُ نَبِيّاً أَقَامَ السُّنَّةَ بَعْدَ الْفَتْرَةِ غَيْرَ مُحَمَّدٍ (ص)؟ قَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ: هَذَا قَوْلُ دَاوُدَ نَعْرِفُهُ وَلَا نُنْكِرُ، وَلَكِنْ عَنَى بِذَلِكَ عِيسَى وَأَيَّامُهُ هِيَ الْفَتْرَةُ. قَالَ لَهُ الرِّضَا (ع): جَهِلْتَ إِنَّ عِيسَى (ع) لَمْ يُخَالِفِ السُّنَّةَ، وَكَانَ مُوَافِقاً لِسُنَّةِ التَّوْرَاةِ حَتَّى‏ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ،‏ وَفِي الْإِنْجِيلِ مَكْتُوبٌ: أَنَّ ابْنَ الْبَرَّةِ ذَاهِبٌ وَالْبَارِقْلِيطَا جَاءٍ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الَّذِي يَحْفَظُ الْآصَارَ[ملاحظة ٤]وَيُفَسِّرُ لَكُمْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ، وَيَشْهَدُ لِي كَمَا شَهِدْتُ لَهُ أَنَا جِئْتُكُمْ بِالْأَمْثَالِ وَهُوَ يَأْتِيكُمْ بِالتَّأْوِيلِ أَتُؤْمِنُ بِهَذَا فِي الْإِنْجِيلِ؟ قَالَ: نَعَمْ.

فَقَالَ لَهُ الرِّضَا (ع): يَا رَأْسَ الْجَالُوتِ أَسْأَلُكَ عَنْ نَبِيِّكَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ (ع)، فَقَالَ: سَلْ. قَالَ: مَا الْحُجَّةُ عَلَى أَنَّ مُوسَى ثَبَتَتْ نُبُوَّتُهُ؟ قَالَ الْيَهُودِيُّ: إِنَّهُ جَاءَ بِمَا لَمْ يَجِئْ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَهُ. قَالَ لَهُ: مِثْلَ مَاذَا؟ قَالَ: مِثْلَ فَلْقِ الْبَحْرِ[ملاحظة ٥]وَقَلْبِهِ الْعَصَا حَيَّةً تَسْعَى، وَضَرْبِهِ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ الْعُيُونُ، وَإِخْرَاجِهِ يَدَهُ بَيْضَاءَ لِلنَّاظِرِينَ، وَعَلَامَاتُهُ لَا يَقْدِرُ الْخَلْقُ عَلَى مِثْلِهَا.

قَالَ لَهُ الرِّضَا (ع): صَدَقْتَ فِي أَنَّهُ كَانَتْ حُجَّتُهُ عَلَى نُبُوَّتِهِ أَنَّهُ جَاءَ بِمَا لَا يَقْدِرُ الْخَلْقُ عَلَى مِثْلِهِ أَفَلَيْسَ كُلُّ مَنِ ادَّعَى أَنَّهُ نَبِيٌّ، ثُمَّ جَاءَ بِمَا لَا يَقْدِرُ الْخَلْقُ عَلَى مِثْلِهِ وَجَبَ عَلَيْكُمْ تَصْدِيقُهُ؟ قَالَ: لَا؛ لِأَنَّ مُوسَى (ع) لَمْ يَكُنْ لَهُ نَظِيرٌ لِمَكَانِهِ مِنْ رَبِّهِ وَقُرْبِهِ مِنْهُ وَلَا يَجِبُ عَلَيْنَا الْإِقْرَارُ بِنُبُوَّةِ مَنِ ادَّعَاهَا حَتَّى يَأْتِيَ مِنَ الْأَعْلَامِ بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ، فَقَالَ الرِّضَا (ع): فَكَيْفَ أَقْرَرْتُمْ بِالْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَ مُوسَى (ع) وَلَمْ يَفْلِقُوا الْبَحْرَ، وَلَمْ يَفْجُرُوا مِنَ الْحَجَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ عَيْناً، وَلَمْ يُخْرِجُوا أَيْدِيَهُمْ‏[ملاحظة ٦]مِثْلَ إِخْرَاجِ مُوسَى يَدَهُ بَيْضَاءَ، وَلَمْ يَقْلِبُوا الْعَصَا حَيَّةً تَسْعَى؟! قَالَ‏ الْيَهُودِيُّ: قَدْ خَبَّرْتُكَ أَنَّهُ مَتَى مَا جَاءُوا عَلَى نُبُوَّتِهِمْ مِنَ الْآيَاتِ بِمَا لَا يَقْدِرُ الْخَلْقُ عَلَى مِثْلِهِ وَلَوْ جَاءُوا بِمَا لَمْ يَجِئْ بِهِ مُوسَى أَوْ كَانَ عَلَى غَيْرِ مَا جَاءَ بِهِ مُوسَى وَجَبَ تَصْدِيقُهُمْ.

قَالَ لَهُ الرِّضَا (ع): يَا رَأْسَ الْجَالُوتِ فَمَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْإِقْرَارِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَقَدْ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَى، وَيُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ، وَيَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ‏ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ‏ تَعَالَى؟ قَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ: يُقَالُ إِنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ وَلَمْ نَشْهَدْهُ. قَالَ الرِّضَا (ع): أَرَأَيْتَ مَا جَاءَ بِهِ مُوسَى مِنَ الْآيَاتِ شَاهَدْتَهُ أَلَيْسَ إِنَّمَا جَاءَتِ الْأَخْبَارُ مِنْ ثِقَاتِ أَصْحَابِ مُوسَى أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَكَذَلِكَ أَيْضاً أَتَتْكُمُ الْأَخْبَارُ الْمُتَوَاتِرَةُ بِمَا فَعَلَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ (ع) فَكَيْفَ صَدَّقْتُمْ بِمُوسَى، وَلَمْ تُصَدِّقُوا بِعِيسَى؟ فَلَمْ يُحِرْ[ملاحظة ٧]جَوَاباً.

قَالَ الرِّضَا (ع): وَكَذَلِكَ أَمْرُ مُحَمَّدٍ (ص) وَمَا جَاءَ بِهِ وَأَمْرُ كُلِّ نَبِيٍ‏ بَعَثَهُ اللَّهُ، وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّهُ كَانَ يَتِيماً فَقِيراً رَاعِياً أَجِيراً لَمْ يَتَعَلَّمْ كِتَاباً، وَلَمْ يَخْتَلِفْ إِلَى مُعَلِّمٍ، ثُمَّ جَاءَ بِالْقُرْآنِ الَّذِي فِيهِ قِصَصُ الْأَنْبِيَاءِ (ع)، وَأَخْبَارُهُمْ حَرْفاً حَرْفاً، وَأَخْبَارُ مَنْ مَضَى، وَمَنْ بَقِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ كَانَ يُخْبِرُهُمْ بِأَسْرَارِهِمْ، وَمَا يَعْمَلُونَ فِي بُيُوتِهِمْ، وَجَاءَ بِآيَاتٍ كَثِيرَةٍ لَا تُحْصَى. قَالَ رَأْسُ الْجَالُوتِ: لَمْ يَصِحَّ عِنْدَنَا خَبَرُ عِيسَى، وَلَا خَبَرُ مُحَمَّدٍ (ص)، وَلَا يَجُوزُ لَنَا أَنْ نُقِرَّ لَهُمَا بِمَا لَا يَصِحُّ.

قَالَ الرِّضَا (ع): فَالشَّاهِدُ الَّذِي شَهِدَ لِعِيسَى وَلِمُحَمَّدٍ (ص) شَاهِدُ زُورٍ؟ فَلَمْ يُحِرْ جَوَاباً.

الملاحظات

  1. طور سيناء: جبل بالشام وهو طور أضيف إلى سيناء وهي شجر.
  2. هذا من جملة معجزاته (ص) كما روى عن أمير المؤمنين (ع)
  3. الفترة: ما بين الرسولين من رسل اللّه.
  4. الآصار: الأثقال و الأوزار. الاصر بالكسر: العهد والذنب والثقل.
  5. أي جاء موسى بفلق البحر أي فلق موسى البحر بعصا
  6. بيضاء.
  7. قوله:« فلم يحر» بالحاء المهملة و منه حديث سطيح: فلم يحر جوابا اي لم يرد و بالجيم المنقوطة تصحيف: التحاور: التجاوب و يقال كلمته فما أحار الى جوابا و ما رجع الى حويرا و لا محورة الى ما ردّ الى جوابا. لم يحر: ما يرد. قال في البستان: احار عليه جوابه: رده، ما احار بكلمة: ما اجاب و ما رد.

المصدر

  • الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا (ع)، المحقق والمصحح: مهدي ‏لاجوردى، طهران، الناشر: نشر جهان، ط 1، 1378 هـ، ج ‏1، صص 164 – 167.