نص:رائية السيد صدر الدين الصدر

من ويكي شيعة

رائية السيد صدر الدين الصدر هي قصيدة في رثاء السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

[١][٢][٣][٤][٥]
يـا خـليلَيَّ احـبِسا الجُرْدَ المَهاراوآبـكِيا داراً عليها الدهرُ جارا
ورُبـوعـاً أقـفَرَت مِـن أهـلِهاوغَــدَت بـعدَهمُ قَـفْراً بِـرارا
كـيف يُـرجى السِّلْمُ مِن دهرٍ علىأهلِ بيتِ الوحيِ قد شَنّ المَغارا؟!
لــم يـخـلِّفْ أحـمدٌ إلاَّ آبـنةًولَـكَم أوصـى بـها القومَ مِرارا!
كـابَدَت بـعد أبـيها الـمصطفىغُصَصاً.. لو مَسَّتِ الطَّودَ لَمارا
هـل تَـراهُم أدركـوا مِـن أحمدٍبَـعدَهُ فـي آلـهِ الأطـهارِ ثارا؟!
غَـصَبوها حَـقَّها جَـهْراً.. ومِـنعَـجَبٍ أن تُغصَبَ الزهرا جِهارا!
مَــن لَـحاها إذ بَـكَت والـدَهاقـائلاً: فَـلْتَبكِ لـيلاً أو نـهارا؟!
وَيْـلَـهُم! مـاضَرَّهم لـو نَـحَبَتبَـضعةُ الـمختارِ أيّـاماً قِصارا؟!
مَن سعى في ظُلِمها؟! مَن راعها؟!مَـن على فاطمةَ الزهراءِ جارا؟!
مَـن عـدا ظُـلماً على الدارِ التيتَـخِذَتها الإنـسُ والجنّ مَزارا؟!
طـالما الأمـلاكُ فـيها أصـبحَتتَـلِثمُ الأعـتابَ فـيها والـجِدارا
ومِـن الـنارِ بـها يـنجو الورىمَـن عـلى أعتابها أضرمَ نارا؟!
والـنبيُّ الـمصطفى كـم جـاءهايـطلبُ الإذنَ مِن الزهرا مِرارا؟!
وعـلـيها هـجَـمَ الـقومُ، ولـمتكُ لاثَت.. لا وعَلْياها الخِمارا!
لـستُ أنـساها.. ويـالَهفي لـها!إذ وراءَ الباب لاذَت كي تَوارى
لا تَـسَلْني كـيف رَضُّـوا ضِلعَهاواسْـألنّ الـبابَ عـنها والـجدارا
واسـألَنْ أعـتابَها عن « محسنٍ »كـيف فـيها دَمُـه راح جُبارا
وهــل الـمسمارُ مـوتورٌ لـهافـغدا فـي صدرها يُدركُ ثارا؟!


الهوامش

  1. المهار: أولاد الفَرَس.
  2. الطود: الجبل الشامخ، مار: اضطرب.
  3. لاثت: لفّت، الخمار: ما تغطّي به المرأة رأسها.
  4. تَوارى: تَتخفّى
  5. جُباراً: هَدَراً، بلا قصاص ولا غُرم.