مستخدم:Ali110110/الملعب/الأول

من ويكي شيعة

https://fa.wikishia.net/w/index.php?title=%D8%B9%D8%B5%D8%A7%DB%8C_%D9%85%D9%88%D8%B3%DB%8C


عصا موسى (ع) من ودائع الأئمة وقد صدر بعض معجزات النبي موسى (ع) عن طريقها، وكانت من مواريث الأنبياء وصلت إلى موسى بعد أن كانت عند النبي آدم، ثم عند النبي شعيب، وفي الظهور ستكون بيد الإمام المهدي (عج). ورد في القرآن وكتب قصص الأنبياء أحداث ووقائع لهذه العصا.

في القرآن

لعصا موسى عدة معجزات أشير إليها في القرآن، منها:

  • ورد في خمس سور وثمان آيات أن عصا النبي موسى تحولت عن طريق الإعجاز إلى حية،[١] وبناء على آيات القرآن تحولت عصا موسى إلى حية في ثلاثة أحداث:
    1. تحويل العصا إلى حية في جبل طور: هذا الحدث ورد في ثلاث سور: القصص،[٢] والنمل،[٣] وطه.[٤]. فعصا النبي موسى بعد أن ألقاها على الأرض[٥] تحولت إلى "جانّ"[٦] (من أنواع الحيات) أو "حية".[٧]
    2. تحويل العصا إلى ثعبان في مجلس فرعون": حسب ما ورد في آيات القرآن عندما ذهب موسى إلى فرعون حتى يدعوه إلى صراط الحق، طلب فرعون من موسى برهانا لإثبات صدق قوله، فألقى موسى عصاه فتحولت إلى ثعبان،[٨] وهي حية كبيرة.[٩]
    3. تحويل العصا إلى حية أمام السحرة: بناء على ما ورد في سورة الشعراء، وسورة الأعراف، وسورة طه بعد أن تحولت عصا موسى في محضر فرعون إلى حية كبيرة[١٠] استجاب أيضا النبي موسى لطلب فرعون لمواجهة السحرة، وذلك في الموعد المقرر وهو يوم زينتهم، فعندها ألقى موسى عصاه، وتحولت إلى حية وبلعت حبال السحرة وعصيهم التي كانت تبدو للناس حيات،[١١] الأمر الذي انتهى بأن يؤمن السحرة بالله،[١٢] لكن بقي فرعون على ما كان من الكفر.[١٣]
  • ضرب الحجر بالعصا وانفجار اثنتي عشرة عينا لأسباط بني إسرائيل[١٨]

في الروايات

ذكرت كتب الفريقين معلومات عن اسم عصا موسى وجنسها وخصائصها،[١٩] وعن الإمام الباقر (ع) أنّه قال: عصا موسى كانت عصا آدم، هبط بها من الجنة وكانت من عوسج الجنة،[٢٠] وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (ع) قال: كانت عصا موسى قضيب آس [ملاحظة ١] من غرس الجنة، أتاه بها جبرئيل لما توجه تلقاء مدين[٢١] وبناء على أورده الشيخ الطبرسي في كتاب مجمع البيان أن طولها كان عشرة أذرع على مقدار قامة موسى.[٢٢]

وذكرت بعض الأخبار أن النبي شعيب قال للنبي موسى (ع) عند الانصراف من مدين متوجها إلى مصر: ادخل البيت، وخذ من تلك العصي -وهي مما ورثها من الأنبياء السابقين من آدم فنازلا) عصا تكون معك، فلما دخل موسى البيت، وثبت إليه العصا فصارت في يده، فخرج بها فقال له شعيب: خذ غيرها، فعاد إلى البيت، ووثبت العصا إليه ثانيا تصير في يده وهكذا ثلاث مرات فقال له شعيب: خذها، فقد خصك الله بها.[٢٣]

عصا موسى عند أئمة الشيعة

تعد عصا موسى من مواريث الأنبياء، فورد عن الإمام الباقر (ع): كانت عصا موسى لآدم فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنها لعندنا، وإن عهدي بها آنفا، وهي خضراء كهيأتها حين انتزعت من شجرتها، وإنها لتنطق إذا استنطقت، أعدت لقائمنا (ع) يصنع بها ما كان يصنع موسى، وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون، وتصنع ما تؤمر به".[٢٤]

وقال الإمام الصادق (ع) أيضا: إن عصا موسى (ع) عندنا.[٢٥]

  1. رهنما و پارچه‌باف، «تأملی در تعریف کلامی معجزه...»، ص۵.
  2. سورة القصص، الآية 31
  3. سورة النمل، الآية 10
  4. سورة طه آية 30
  5. سوره طه، آیه ۱۹.
  6. سوره قصص، آیه ۳۱؛ سوره نمل، آیه ۱۰.
  7. سوره طه، آیه ۲۰.
  8. سوره شعراء، آیه ۳۲.
  9. طریحی، مجمع البحرین، ۱۳۷۵ش، ج۲، ص۱۷-۱۸.
  10. سوره شعراء، آیه ۳۲.
  11. سوره اعراف، آیه ۱۱۷.
  12. سوره اعراف، آیه ۱۲۰، ۱۲۱؛ سوره طه، آیه ۷۰؛ سوره شعراء، آیه ۴۶-۴۸.
  13. سوره اعراف، آیه ۱۲۳؛ سوره طه، آیه ۷۱؛ سوره شعراء، آیه ۴۹.
  14. سوره شعراء، آیه ۶۳.
  15. طباطبائی، المیزان، ج‏۱۵، ص۲۷۷-۲۷۸.
  16. تفسیر الصافی، ج‏4، ص۳۷.
  17. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 1، ص 223.
  18. سوره بقره، آیه۶۰.
  19. مجلسی، بحارالانوار،۱۳۹۰ ق، ج۱۳، ص۶۰؛ ثعالبی، قصص الأنبیاء، ۲۰۰۷م، ص۱۷۶.
  20. مجلسی، تاریخ پیامبران، ۱۳۸۸ش، ج۱،ص ۶۰۹.
  21. النعماني، كتاب الغيبة، ج 1، ص 238؛ طبرسی، مجمع البیان، ۱۳۷۹ق، ج۴، ص۲۵۰.
  22. الطبرسي، مجمع البيان، 1415 هـ، ج 7، ص 18.
  23. النمازي الشاهرودي، مستدرك سفينة البحار، ج 7، ص 265؛ راوندی، قصص الانبیاء، ۱۴۰۹ق، ص۱۵۲.
  24. کلینی، الکافی، ۱۳۸۱ق، ج۱، ص۲۳۱؛ مجلسی، بحار الانوار، ج۵۲، ص۳۱۸.
  25. کلینی، الکافی، ۱۳۸۱ق، ج۱، ص۲۳۱.

الملاحظات

  1. الآس : شجر دائم الخضرة، بيضي الورق موقع المعاني (آس)

المصادر والمراجع

  • کلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، تهران، مکتبة الصدوق، ۱۳۸۱ق.
  • مجلسی، محمدباقر، بحارالأنوار، تهران، دارالکتب الاسلامیه، ۱۳۹۰ق.
  • مجلسی، محمدباقر، تاریخ پیامبران علیهم السلام " حیوة القلوب "، تهران، آدینه سبز، ۱۳۸۸ش.
  • ثعالبی، أبی إسحاق أحمد النیشابوری، قصص الأنبیاء (عرائس المجالس) دار الکتب العلمیة، بیروت،۲۰۰۷م.
  • راوندی، قطب الدین، قصص الانبیاء، مشهد، آستان قدس رضوی، ۱۴۰۹ق.
  • طبرسی، فضل بن حسن، مجمعُ البیان فی تفسیر القُرآن، بیروت،‌ دار احیاء التراث العربی، ۱۳۷۹ق.
  • النعماني، كتاب الغيبة، علي بن إبراهيم، طهران، ناشر: مكتبة الصدوق، الطبعة الأولى، 1397 هـ ق.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن تحقيق: لجنة من العلماء والمحققين الأخصائيين الطبعة الأولى، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1415 - 1995 م.
  • مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، الناشر: مدرسة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، الطبعة الأولى، 1421 هـ.
  • النمازي الشاهرودي، علي، تحقيق حسن النمازي الشاهرودي، مستدرك سفينة البحار، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1418 هـ.