ساحة اللؤلؤة

ساحة اللؤلؤة أو دوار اللؤلؤة هو الاسم الشهير لأكبر دوار منتظم في البحرين، وإن الاسم الرسمي له هو (دوار مجلس التعاون) ويقع في وسط العاصمة البحرينية المنامة ويشكل أهم الساحات الرئيسة في العاصمة. وعُرف ـ بعد الحراك السلمي للشعب البحريني الذي انطلق في 14 فبراير 2011 م ـ باسم "دوار الشهداء" نسبة إلى الشهداء الذين قضوا برصاص جيش نظام آل خلفية الحاكم في البحرين.

موقع الدوار

يقع الدوار في وسط العاصمة البحرينية المنامة، فمن جهة الشرق يقع السوق المركزي الذي يضم أسواق الخضراوات والفواكه والأسماك واللحوم، كما يضم مجمعي المرينا واللؤلؤ، ومن جهة الغرب يقع مجمع الدانة وسيتي سنتر أكبر التجمعات التجارية في البحرين ومنطقة السنابس التي شهدت حدثاً تاريخياً تمثّل في انتخاب قادة أوّل تنظيم سياسي في المملكة تحت اسم هيئة الاتحاد الوطني لتمثيل جميع الأطياف البحرينية عام 1954، أما جهة الجنوب فيقع مركز شرطة النعيم.

تمثال الدوار

ويتوسط الدوار تمثال يتكون من ستة أضلاع، تمثل دول مجلس التعاون الست، وتتوسط هذه الأضلاع من الأعلي لؤلؤة تشير إلى مهنة الغوص لاستخراج اللؤلؤ التي كانت تمثل عصب الحياة الاقتصادية في دول الخليج قبل اكتشاف النفط.

ويبلغ ارتفاع كل من الأضلاع الستة 36.2 مترا، في حين تزن اللؤلؤة التي تعلوهم نحو 100 كلغ، وهي مصنوعة من مادة الفيبرغلاس وقد جوفت من الداخل لتخفيف وزنها.

ويجلس هذا النصب على قاعدة خرسانية جوفت للأضلاع الستة تبلغ مساحتها 27 مترا. وتزامن تشييد هذا النصب بعد نحو عام من انعقاد القمة الخليجية الثالثة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر/ تشرين الثاني 1982 والتي عقدت لأول مرة في البحرين.

الثورة البحرينية ودوار اللؤلؤة

اتخذ الثوار البحرينيين ساحة اللؤلؤة منطلقا لثورتهم فأصبح هذا الدوّار رمزا للشهادة والثورة لدى البحرينين المطالبين بحقوقهم وقد استشهد فيه عدد من الثوار إلا أنّ الثورة لم تخمد رغم قمع نظام آل خليفة لها. وجاء اختيار هذا الدوّار منطلقا للثورة نظرا إلى موقعه الحسّاس إذ يشكل شريانا رئيسيا للتنقل داخل المنامة فأضحى هذا الدوّار من أشهر الأسماء التي تتناولها وسائل الإعلام حينئذ وبالتالي أصبح يشكّل خطرا حقيقيا على نظام آل خليفة.

الهدم

قامت السلطات البحرينية بإزالة نصب دوّار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة الذي شهد اعتصاماً للمعارضة لمدة شهر واحد بعد حركة 14 فبراير . وبررت السلطات ذلك باّنّ سبب إزالة الدوّار هو استبداله بإشارات ضوئية لتخفيف الضغط على الحركة المرورية في الحي التجاري في العاصمة. وقال الوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة أن سبب هدم الدوار هو التخلص من ذكرى سيئة فيما أكّد الثوار البحرينيون أن هدم الدوار إن دل على شيء فإنّما يدل على عجز النظام الخليفي في إخماد الثورة البحرينية وأنّ الثورة تسير على طريقها حتى الحصول على حقوقها المشروعة.

افتتاح دوار اللؤلؤة في مدينة بروجرد

انعقد يوم الأحد 17 مارس 2013 في مدينة بروجرد (التابعة لمحافظة لورستان، غربي إيران) احتفال بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للثورة البحرينية بحضور نشطاء إيرانيين وبحرينيين منهم الشيخ محمد حسن أختري أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) والشيخ عبدالله الدقاق رئيس حوزة الأطهار الخاصة بالبحرينين و قام بإزاحة الستار عن هذا النصب التذكاري أحد الجرحى البحرينين الذي أصيب في الثورة البحرينية. وقد تمّ نصب هذا الرمز التذكاري من تمثال دوار اللؤلؤة في احدى ساحات مدينة بروجرد تخليداً للثوار والشهداء البحرينيين. " دوار اللؤلؤة" في مدينة بروجرد الإيرانية