مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فضة النوبية»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
وعلى خلاف هذا الرأي ـ من أنّها نُوبيّة ـ ما ذكره الحافظ البرسي الذي ذهب إلى أنّها ابنة ملك الهند.<ref>البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121 .</ref> | وعلى خلاف هذا الرأي ـ من أنّها نُوبيّة ـ ما ذكره الحافظ البرسي الذي ذهب إلى أنّها ابنة ملك الهند.<ref>البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121 .</ref> | ||
==خدمتها للسيدة فاطمة(ع)== | |||
يقول الأوزاعي: لقد طحنت [[فاطمة (ع)|فاطمة بنت رسول الله]] {{صل}} حتى مجُلت يداها وعطبت الرحى في يدها.<ref>أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء، ج 1، ص 218.</ref> | يقول الأوزاعي: لقد طحنت [[فاطمة (ع)|فاطمة بنت رسول الله]] {{صل}} حتى مجُلت يداها وعطبت الرحى في يدها.<ref>أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء، ج 1، ص 218.</ref> | ||
سطر ٧٢: | سطر ٧٢: | ||
:::فدخل [[رسول الله]] {{صل}} على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل، وهي تطحن بيدها، وتُرضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله {{صل}} لمّا أبصرها، فقال: يا بنتاه! تعجّلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة.... فقالت {{عليها السلام}} : يا رسول الله، الحمد الله على نعمائه والشكر لله على آلائه، فقال لها [[رسول الله]] {{صل}} : يا فاطمة، والذي بعثني بالحق، إنّ في [[المسجد]] أربعمائة رجل ما لهم طعام ولا ثياب، ولولا خشيتي خصلةً لأعطيك ما سألت. قال [[أبو هريرة]]: فلمّا خرج رسول الله من عند فاطمة أنزل الله على رسوله {{قرآن|وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا}}، <ref>الإسراء: 28.</ref> فلما نزلت هذه الآية أنفذ [[رسول الله]] {{صل}} جارية إليها للخدمة وسمّاها فضة.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، صص 119 - 120.</ref> | :::فدخل [[رسول الله]] {{صل}} على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل، وهي تطحن بيدها، وتُرضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله {{صل}} لمّا أبصرها، فقال: يا بنتاه! تعجّلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة.... فقالت {{عليها السلام}} : يا رسول الله، الحمد الله على نعمائه والشكر لله على آلائه، فقال لها [[رسول الله]] {{صل}} : يا فاطمة، والذي بعثني بالحق، إنّ في [[المسجد]] أربعمائة رجل ما لهم طعام ولا ثياب، ولولا خشيتي خصلةً لأعطيك ما سألت. قال [[أبو هريرة]]: فلمّا خرج رسول الله من عند فاطمة أنزل الله على رسوله {{قرآن|وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا}}، <ref>الإسراء: 28.</ref> فلما نزلت هذه الآية أنفذ [[رسول الله]] {{صل}} جارية إليها للخدمة وسمّاها فضة.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، صص 119 - 120.</ref> | ||
== | ==خصائصها== | ||
بحسب رواية إنّ فضة کانت تحفظ القرآن وما تكلمت منذ عشرين سنة إلا بالقرآن.<ref>العلامة المجلسی، بحار الأنوار، ج 43، ص 87.</ref> وقیل أنها کانت تعرف علم الکیمیاء.<ref>البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121.</ref> | |||
روی أن الإمام علی{{ع}} قال فیها: اللهم بارک لنا فی فضتنا.<ref>ابن حمزة الطوسي، الثاقب في المناقب، صص 280 - 282.</ref> | |||
==زواجها بعد استشهاد فاطمة(ع)== | |||
:::بعد استشهاد [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] {{عليها السلام}} صارت فضّة تحت ظلال اسم [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} ، وصارة جارية له، فأراد أن يعتقها إكراماً [[فاطمة الزهرا|لفاطمة]] {{عليها السلام}} فلم يكن أمامه إلاً تزويجها؛ فهي امرأة لا تقدر على تحمّل أعباء المعيشة بمفردها، خاصّة وأنّها كانت أمة مملوكة. | :::بعد استشهاد [[فاطمة الزهرا|فاطمة]] {{عليها السلام}} صارت فضّة تحت ظلال اسم [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} ، وصارة جارية له، فأراد أن يعتقها إكراماً [[فاطمة الزهرا|لفاطمة]] {{عليها السلام}} فلم يكن أمامه إلاً تزويجها؛ فهي امرأة لا تقدر على تحمّل أعباء المعيشة بمفردها، خاصّة وأنّها كانت أمة مملوكة. | ||
سطر ٨٤: | سطر ٨٤: | ||
:::قال [[عمر بن الخطاب|عمر]]: ما أجد لك رخصة. قالت: يا أبا حفص، ذَهَبَتْ بك المذاهب! إنّ ابني من غيره مات، فأردت أنْ أستبرئ نفسي بحيضة، فإذا أنا حِضت علمت أنّ ابني مات ولا أخ له. وإنْ كنت حاملاً كان الذي في بطني أخوه، فقال عمر: شعرة من [[آل أبي طالب]] أفقه من عدي».<ref>المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص 328.؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 183.</ref> | :::قال [[عمر بن الخطاب|عمر]]: ما أجد لك رخصة. قالت: يا أبا حفص، ذَهَبَتْ بك المذاهب! إنّ ابني من غيره مات، فأردت أنْ أستبرئ نفسي بحيضة، فإذا أنا حِضت علمت أنّ ابني مات ولا أخ له. وإنْ كنت حاملاً كان الذي في بطني أخوه، فقال عمر: شعرة من [[آل أبي طالب]] أفقه من عدي».<ref>المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص 328.؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 183.</ref> | ||
==حضورها فی واقعة الطف== | |||
[[ملف:مقام شیر فضه در کربلا.jpg|300px|تصغير|مقام (شير فضة) في كربلاء المقدسة]] | [[ملف:مقام شیر فضه در کربلا.jpg|300px|تصغير|مقام (شير فضة) في كربلاء المقدسة]] | ||
روي عن إدريس بن عبدالله الأودي، قال: لما قُتل [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} أراد القوم أنْ يُوطئوه الخيل، فقالت فضّة لزينب: يا سيدتي، إنّ سفينة <ref>لقب مولى رسول الله{{صل}} يُكنى أبا ريحانة واسمه قيس بن ورقاء على ما ذكره ابن شهر آشوب والكفعمي في المصباح ، ذكر البرقي في رجاله في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 9، صص 170 - 172.</ref> كُسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث، أنا مولى [[رسول الله |رسول الله]]{{صل}} ، فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق، والأسد رابض في ناحيةٍ، فدعيني أمضي إليه وأُعلمه ما هم صانعون غداً. قال: فمضت إليه فقالت: يا أبا الحارث، فرفع رأسه، ثم قالت: أتدري ما يريدون أنْ يعملوا غداً [[الإمام الحسين|بأبي عبد الله]] {{عليه السلام}} ؟ يريدون أن يُوطئوا الخيل ظهره. قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ، فأقبلت الخيل، فلما نظروا إليه قال لهم [[عمر بن سعد |عمر بن سعد]]: فتنة لا تُثيروها، انصرفوا . فانصرفوا.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، صص 465 - 466.</ref> | روي عن إدريس بن عبدالله الأودي، قال: لما قُتل [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} أراد القوم أنْ يُوطئوه الخيل، فقالت فضّة لزينب: يا سيدتي، إنّ سفينة <ref>لقب مولى رسول الله{{صل}} يُكنى أبا ريحانة واسمه قيس بن ورقاء على ما ذكره ابن شهر آشوب والكفعمي في المصباح ، ذكر البرقي في رجاله في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 9، صص 170 - 172.</ref> كُسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث، أنا مولى [[رسول الله |رسول الله]]{{صل}} ، فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق، والأسد رابض في ناحيةٍ، فدعيني أمضي إليه وأُعلمه ما هم صانعون غداً. قال: فمضت إليه فقالت: يا أبا الحارث، فرفع رأسه، ثم قالت: أتدري ما يريدون أنْ يعملوا غداً [[الإمام الحسين|بأبي عبد الله]] {{عليه السلام}} ؟ يريدون أن يُوطئوا الخيل ظهره. قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ، فأقبلت الخيل، فلما نظروا إليه قال لهم [[عمر بن سعد |عمر بن سعد]]: فتنة لا تُثيروها، انصرفوا . فانصرفوا.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، صص 465 - 466.</ref> |