انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فضة النوبية»

أُزيل ٢٬٠٧٩ بايت ،  ١٣ أغسطس ٢٠٢٢
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٧٠: سطر ٧٠:
:::فدخلت على النبي {{صل}} وسلّمت عليه ورجعت، فقال أمير المؤمنين: مالك؟ قالت: والله ما استطعت أن أكلم رسول الله من هيبته، فانطلق عليٌ معها إلى [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} ، فقال لهما: جاءت بكما حاجة؟ فقال علي {{عليه السلام}}: مجاراتهما، فقال: لا، ولكني أبيعهم وأنفق أثمانهم على أهل الصّفة، وعلّمها تسبيح الزهراء
:::فدخلت على النبي {{صل}} وسلّمت عليه ورجعت، فقال أمير المؤمنين: مالك؟ قالت: والله ما استطعت أن أكلم رسول الله من هيبته، فانطلق عليٌ معها إلى [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}} ، فقال لهما: جاءت بكما حاجة؟ فقال علي {{عليه السلام}}: مجاراتهما، فقال: لا، ولكني أبيعهم وأنفق أثمانهم على أهل الصّفة، وعلّمها تسبيح الزهراء


:::فدخل [[رسول الله]] {{صل}} على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل، وهي تطحن بيدها، وتُرضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله {{صل}} لمّا أبصرها، فقال: يا بنتاه! تعجّلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة.... فقالت {{عليها السلام}} : يا رسول الله، الحمد الله على نعمائه والشكر لله على آلائه، فقال لها [[رسول الله]] {{صل}} : يا فاطمة، والذي بعثني بالحق، إنّ في [[المسجد]] أربعمائة رجل ما لهم طعام ولا ثياب، ولولا خشيتي خصلةً لأعطيك ما سألت. قال [[أبو هريرة]]: فلمّا خرج رسول الله من عند فاطمة أنزل الله على رسوله {{قرآن|وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا..}}، <ref>الإسراء: 28.</ref> فلما نزلت هذه الآية أنفذ [[رسول الله]] {{صل}} جارية إليها للخدمة وسمّاها فضة.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، صص 119 - 120.</ref>
:::فدخل [[رسول الله]] {{صل}} على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل، وهي تطحن بيدها، وتُرضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله {{صل}} لمّا أبصرها، فقال: يا بنتاه! تعجّلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة.... فقالت {{عليها السلام}} : يا رسول الله، الحمد الله على نعمائه والشكر لله على آلائه، فقال لها [[رسول الله]] {{صل}} : يا فاطمة، والذي بعثني بالحق، إنّ في [[المسجد]] أربعمائة رجل ما لهم طعام ولا ثياب، ولولا خشيتي خصلةً لأعطيك ما سألت. قال [[أبو هريرة]]: فلمّا خرج رسول الله من عند فاطمة أنزل الله على رسوله {{قرآن|وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا}}، <ref>الإسراء: 28.</ref> فلما نزلت هذه الآية أنفذ [[رسول الله]] {{صل}} جارية إليها للخدمة وسمّاها فضة.<ref>ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، صص 119 - 120.</ref>


===فضّة وما عندها من العلوم الغريبة===
===فضّة وما عندها من العلوم الغريبة===
سطر ٨٤: سطر ٨٤:
:::قال [[عمر بن الخطاب|عمر]]: ما أجد لك رخصة. قالت: يا أبا حفص، ذَهَبَتْ بك المذاهب! إنّ ابني من غيره مات، فأردت أنْ أستبرئ نفسي بحيضة، فإذا أنا حِضت علمت أنّ ابني مات ولا أخ له. وإنْ كنت حاملاً كان الذي في بطني أخوه، فقال عمر: شعرة من [[آل أبي طالب]] أفقه من عدي».<ref>المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص 328.؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 183.</ref>
:::قال [[عمر بن الخطاب|عمر]]: ما أجد لك رخصة. قالت: يا أبا حفص، ذَهَبَتْ بك المذاهب! إنّ ابني من غيره مات، فأردت أنْ أستبرئ نفسي بحيضة، فإذا أنا حِضت علمت أنّ ابني مات ولا أخ له. وإنْ كنت حاملاً كان الذي في بطني أخوه، فقال عمر: شعرة من [[آل أبي طالب]] أفقه من عدي».<ref>المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص 328.؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 183.</ref>


===مع زينب(ع) يوم عاشوراء===
===حضورها فی واقعة الطف===
روى [[الشيخ الكليني]] عن الحسين بن محمد، قال: حدّثني أبو كريب وأبو سعيد الأشج، قال: حدّثنا عبد الله بن إدريس، عن أبيه إدريس بن عبدالله الأودي، قال: لما قُتل [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} أراد القوم أنْ يُوطئوه الخيل، فقالت فضّة لزينب: يا سيدتي، إنّ سفينة <ref>لقب مولى رسول الله{{صل}} يُكنى أبا ريحانة واسمه قيس بن ورقاء على ما ذكره ابن شهر آشوب والكفعمي في المصباح ، ذكر البرقي في رجاله في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 9، صص 170 - 172.</ref> كُسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث، أنا مولى [[رسول الله |رسول الله]]{{صل}} ، فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق، والأسد رابض في ناحيةٍ، فدعيني أمضي إليه وأُعلمه ما هم صانعون غداً. قال: فمضت إليه فقالت: يا أبا الحارث، فرفع رأسه، ثم قالت: أتدري ما يريدون أنْ يعملوا غداً [[الإمام الحسين|بأبي عبد الله]] {{عليه السلام}} ؟ يريدون أن يُوطئوا الخيل ظهره. قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ، فأقبلت الخيل، فلما نظروا إليه قال لهم [[عمر بن سعد |عمر بن سعد]]: فتنة لا تُثيروها، انصرفوا . فانصرفوا.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، صص 465 - 466.</ref>
[[ملف:مقام شیر فضه در کربلا.jpg|300px|تصغير|مقام (شير فضة) في كربلاء المقدسة]]
 
روي عن إدريس بن عبدالله الأودي، قال: لما قُتل [[الإمام الحسين|الحسين]]{{عليه السلام}} أراد القوم أنْ يُوطئوه الخيل، فقالت فضّة لزينب: يا سيدتي، إنّ سفينة <ref>لقب مولى رسول الله{{صل}} يُكنى أبا ريحانة واسمه قيس بن ورقاء على ما ذكره ابن شهر آشوب والكفعمي في المصباح ، ذكر البرقي في رجاله في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 9، صص 170 - 172.</ref> كُسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث، أنا مولى [[رسول الله |رسول الله]]{{صل}} ، فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق، والأسد رابض في ناحيةٍ، فدعيني أمضي إليه وأُعلمه ما هم صانعون غداً. قال: فمضت إليه فقالت: يا أبا الحارث، فرفع رأسه، ثم قالت: أتدري ما يريدون أنْ يعملوا غداً [[الإمام الحسين|بأبي عبد الله]] {{عليه السلام}} ؟ يريدون أن يُوطئوا الخيل ظهره. قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} ، فأقبلت الخيل، فلما نظروا إليه قال لهم [[عمر بن سعد |عمر بن سعد]]: فتنة لا تُثيروها، انصرفوا . فانصرفوا.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، صص 465 - 466.</ref>
==وفاتها==
كما لم يذكر التاريخ شيئاً وافياً عن فضّة وتاريخها ـ مع أنها كانت ملازمة [[أهل البيت عليهم السلام|لأهل البيت]]{{عليهم السلام}} ـ أيضاً لم ينقل لنا شيئاً عن وفاتها وكيف توفيت، وكم كان عمرها.<ref>العبيدان، نوبيات في بيت النبوة، ص 125.</ref>


==مرقدها==
==مرقدها==
[[ملف:مقام شیر فضه در کربلا.jpg|300px|تصغير|مقام (شير فضة) في كربلاء المقدسة]]
يُنسب إلى فضّة مقامان، أحدهما قبر والآخر لا يبدو كذلك:
::'''المقام الأول''' يقع في [[العراق]] في محلّة باب النجف إحدى محلاّت مدينة [[كربلاء|كربلاء المقدسة]] داخل زقاق متفرّع من شارع [[العباس بن علي بن أبي طالب|العباس]]{{عليه السلام}} ويسمّى زقاق (شير فضة) نسبة إلى المقام المذكور.
::و (شير) كلمة فارسية تعني الحنفية (الصنبور) أو الأسد، ولعل سبب اختيار هذا الموقع وتسميته بهذا الاسم الفارسي راجع إلى: كون [[كربلاء]] كان يسكنها الكثير من الإيرانيين مُجاورةً أو طلباً للعلم، حتى نهاية السبعينات من العقد المنصرم، حيث قامت حكومات البعث المتعاقبة بإخراجهم منها.
::وقيل بأن هذه المكان هي التي كان الأسد رابض فيها فأتته فضّة وكلمته في شأن جثّة [[الإمام الحسين |الإمام الحسين]]{{عليه السلام}} كما في [[الرواية]]، ولكن هذا لا دليل عليه سوى تناقل الأجيال، والله أعلم.<ref>[https://forums.alkafeel.net/showthread.php?t=449 منتدى الكفيل]</ref>


::'''والمقام الثاني''' وهو مرقد فضّة، ويقع في [[الشام|بلاد الشام]] في [[مقبرة باب الصغير]] في [[دمشق]]، حيث قيل بأنّها رجعت إلى الشام مع [[زينب الكبرى|العقيلة زينب]]{{عليها السلام}}، وبقيت هناك حتى توفيت (رضي الله عنها) .<ref>[http://www.ghadeer.org/Book/1376/217592 مركز اطلاع رساني غدير]</ref>
يقع في [[الشام|بلاد الشام]] في [[مقبرة باب الصغير]] في [[دمشق]] قبر ينسب إلى فضة، حيث قيل بأنّها رجعت إلى الشام مع [[السيدة زينب]]{{عليها السلام}}، وبقيت هناك حتى توفيت.<ref>[http://www.ghadeer.org/Book/1376/217592 مركز اطلاع رساني غدير]</ref>


==كُتب حول شخصيتها==
==كُتب حول شخصيتها==
مستخدم مجهول