مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستغفار»
ط
←استغفار إبراهيم (ع) لآزر
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ٢٠٦: | سطر ٢٠٦: | ||
===استغفار إبراهيم (ع) لآزر=== | ===استغفار إبراهيم (ع) لآزر=== | ||
وبعد أن انتهى الكلام في الآية 113 من سورة التوبة الناهية عن الاستغفار للمشركين تلاها الحديث عن قضية [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] {{عليه السلام}} في قوله تعالى: "وَما كانَ استغفار إِبْراهيمَ لِأَبيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهيمَ لَأَوَّاهٌ حَليمٌ" <ref>وما كانَ استِغفارُ اِبرهيمَ لاَِبيهِ اِلاّ عَن مَوعِدَة وعَدَها اِياهُ فَلَمّا تَبَينَ لَهُ اَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّاَ مِنهُ اِنَّ اِبرهيمَ لاََوّهٌ حَليمٌ (سورة التوبة- الآية ۱۱۴) </ref> | وبعد أن انتهى الكلام في الآية 113 من سورة التوبة الناهية عن الاستغفار للمشركين تلاها الحديث عن قضية [[النبي إبراهيم|إبراهيم]] {{عليه السلام}} في قوله تعالى: "وَما كانَ استغفار إِبْراهيمَ لِأَبيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهيمَ لَأَوَّاهٌ حَليمٌ" <ref>وما كانَ استِغفارُ اِبرهيمَ لاَِبيهِ اِلاّ عَن مَوعِدَة وعَدَها اِياهُ فَلَمّا تَبَينَ لَهُ اَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّاَ مِنهُ اِنَّ اِبرهيمَ لاََوّهٌ حَليمٌ (سورة التوبة- الآية ۱۱۴) </ref> | ||
ولتبرير ذلك ينبغي الانتباه أوّلا إلى أنّه يستفاد من الآية- بوضوح- أنّ إبراهيم كان يأمل أن يجذب آزر إلى الإيمان و[[التوحيد]] عن هذا الطريق، وكان استغفاره في الحقيقة هو: اللّهم اهده، وتجاوز عن ذنوبه السابقة. لكن لما ارتحل آزر وهو معاد للّه، ترك إبراهيم الاستغفار له. أمّا ما ورد في بعض الرّوايات من أنّ إبراهيم (ع) كان قد وعد آزر بالاستغفار إنْ هو أسلم- لا أنّه يستغفر له قبل إسلامه، فلمّا تبيّن له أنّه عدو للّه تنفر منه وابتعد عنه. | ولتبرير ذلك ينبغي الانتباه أوّلا إلى أنّه يستفاد من الآية- بوضوح- أنّ إبراهيم كان يأمل أن يجذب آزر إلى الإيمان و[[التوحيد]] عن هذا الطريق، وكان استغفاره في الحقيقة هو: اللّهم اهده، وتجاوز عن ذنوبه السابقة. لكن لما ارتحل آزر وهو معاد للّه، ترك إبراهيم الاستغفار له. أمّا ما ورد في بعض الرّوايات من أنّ إبراهيم (ع) كان قد وعد آزر بالاستغفار إنْ هو أسلم- لا أنّه يستغفر له قبل إسلامه، فلمّا تبيّن له أنّه عدو للّه تنفر منه وابتعد عنه. | ||
وعلى هذا فإنّ وعد إبراهيم كان مشروطا، فلمّا لم يتحقق الشرط لم يستغفر له أبدا، فإنّ هذه الرّواية هذا فضلا عن كون الرواية مرسلة وضعيفة، فإنّها تخالف ظاهر أو صريح الآيات القرآنية، لأنّ ظاهر الآية التي نبحثها أنّ إبراهيم قد استغفر، وصريح الآية (86) من [[سورة الشعراء]] أن إبراهيم قد طلب المغفرة له، حيث يقول: "وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ". <ref>تفسير نور الثقلين، ج 2 ، ص 274 . تفسير العياشي، ج 2 ، ص 114 . بحار الأنوار، ج 11 ، ص 77 . بحار الأنوار، ج 11 ، ص 88 . بحار الانوار، ج 12 ، ص 15 . الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 6، ص 239. </ref> | وعلى هذا فإنّ وعد إبراهيم كان مشروطا، فلمّا لم يتحقق الشرط لم يستغفر له أبدا، فإنّ هذه الرّواية هذا فضلا عن كون الرواية مرسلة وضعيفة، فإنّها تخالف ظاهر أو صريح الآيات القرآنية، لأنّ ظاهر الآية التي نبحثها أنّ إبراهيم قد استغفر، وصريح الآية (86) من [[سورة الشعراء]] أن إبراهيم قد طلب المغفرة له، حيث يقول: "وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ". <ref>تفسير نور الثقلين، ج 2 ، ص 274 . تفسير العياشي، ج 2 ، ص 114 . بحار الأنوار، ج 11 ، ص 77 . بحار الأنوار، ج 11 ، ص 88 . بحار الانوار، ج 12 ، ص 15 . الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 6، ص 239. </ref> |