انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الاستغفار»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٢١٥: سطر ٢١٥:
===عدم جدوائية الاستغفار للمنافقين===
===عدم جدوائية الاستغفار للمنافقين===
وردت الإشارة إلى عدم جدوائية الاستغفار للمنافقين في قوله تعالى "سَواءٌ عَلَيْهِمْ استغفرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقين" <ref>سورة المنافقون، الآية 6، سورة التوبة، الآية 80 </ref> وقوله سبحانه "استغفرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقينَ". <ref>التفسير الكبير، ج 16، ص 148. الميزان، ج 9، ص 351 -352. </ref>
وردت الإشارة إلى عدم جدوائية الاستغفار للمنافقين في قوله تعالى "سَواءٌ عَلَيْهِمْ استغفرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقين" <ref>سورة المنافقون، الآية 6، سورة التوبة، الآية 80 </ref> وقوله سبحانه "استغفرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقينَ". <ref>التفسير الكبير، ج 16، ص 148. الميزان، ج 9، ص 351 -352. </ref>


فالمعنى أنّ هؤلاء المنافقين لا تنالهم مغفرة من الله ويستوي فيهم طلب المغفرة وعدمها لأنّ طلبها لهم لغو لا أثر له. وكيف يكون الاستغفار مؤثراً لإنسان مات معانداً ومصراً على الكفر والنفاق. <ref>سورة التوبه، الآية 80 و سورة آل عمران، الآية 135</ref> وقد ورد‏ في بعض مصادر التفسير السنيّة أن الآية 80 من سورة التوبة نزلت عقيب استغفار النبي الأكرم {{صل}} للمنافقين. <ref>الدر المنثور، ج 4، ص 254. التفسير الكبير، ج 16 ، ص 147 . </ref>ويسجل على ذلك مجموعة من الملاحظات:
فالمعنى أنّ هؤلاء المنافقين لا تنالهم مغفرة من الله ويستوي فيهم طلب المغفرة وعدمها لأنّ طلبها لهم لغو لا أثر له. وكيف يكون الاستغفار مؤثراً لإنسان مات معانداً ومصراً على الكفر والنفاق. <ref>سورة التوبه، الآية 80 و سورة آل عمران، الآية 135</ref> وقد ورد‏ في بعض مصادر التفسير السنيّة أن الآية 80 من سورة التوبة نزلت عقيب استغفار النبي الأكرم {{صل}} للمنافقين. <ref>الدر المنثور، ج 4، ص 254. التفسير الكبير، ج 16 ، ص 147 . </ref>ويسجل على ذلك مجموعة من الملاحظات:
* مما لا ريب فيه أن هذه الآيات ممّا نزلت في أواخر عهد النبي {{صل}}  وقد سبقتها في النزول السور المكية عامّة وأكثر السور والآيات المدنية قطعاً، ومما لا ريب فيه لمن يتدبر كتاب الله أنّه لا رجاء في نجاة الكفار والمنافقين وهم أشدّ منهم إذا ماتوا على كفرهم ونفاقهم، ولا مطمع في شمول المغفرة الإلهية لهم فهناك آيات كثيرة مكية ومدنية صريحة قاطعة في ذلك.
* مما لا ريب فيه أن هذه الآيات ممّا نزلت في أواخر عهد النبي {{صل}}  وقد سبقتها في النزول السور المكية عامّة وأكثر السور والآيات المدنية قطعاً، ومما لا ريب فيه لمن يتدبر كتاب الله أنّه لا رجاء في نجاة الكفار والمنافقين وهم أشدّ منهم إذا ماتوا على كفرهم ونفاقهم، ولا مطمع في شمول المغفرة الإلهية لهم فهناك آيات كثيرة مكية ومدنية صريحة قاطعة في ذلك.
* إنّ إقدامه {{صل}} على الاستغفار للمنافقين يجري مجرى إغرائهم بالإقدام على الذنب. <ref>التفسير الكبير، ج 16، ص۱۴۷. الميزان، ج 9 ، ص 354 . </ref>
* إنّ إقدامه {{صل}} على الاستغفار للمنافقين يجري مجرى إغرائهم بالإقدام على الذنب. <ref>التفسير الكبير، ج 16، ص۱۴۷. الميزان، ج 9 ، ص 354 . </ref>


مستخدم مجهول