مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البيعة»
←البيعة بعد رحيل النبي {{صل}}
imported>Ya zainab |
imported>Ya zainab |
||
سطر ٤٢: | سطر ٤٢: | ||
=== البيعة بعد رحيل النبي {{صل}} === | === البيعة بعد رحيل النبي {{صل}} === | ||
بقي المسلمون متمسكون بأسلوب [[البيعة]] بعد رحيل النبي {{صل}}. فبعد أنّ يتم | بقي [[المسلم|المسلمون]] متمسكون بأسلوب [[البيعة]] بعد رحيل [[النبي]] {{صل}}. فبعد أنّ يتم اختيار شخص ما للخلافة وحكم المسلمين يقوم بمبايعته جماعة من المسلمين تارة وأخرى يجتمع عليه عامّة المسلمين الحاضرين لمبايعته، وكان أوّل مصاديق تلك البيعات ما حصل في [[سقيفة بني ساعدة]] في يوم رحيل النبي {{صل}} حيث اجتمع نفر منهم [[عمر بن الخطاب]] و[[أبو عبيدة بن الجراح]] وبعض مشايخ [[المهاجرون|المهاجرين]] و[[الأنصار]] في سقيفة بني ساعدة وبايعوا [[أبا بكر]] للخلافة بعد إقصاء [[سعد بن عبادة]] عن المنافسة، وبعد أن تمت البيعة بصورتها المذكور في السقيفة خرج أبو بكر ومعه عمر وأبو عبيدة، وجماعة من أصحاب السقيفة، وهم محتجزون بالأزر الصنعانية، لا يمرّون بأحد إلاّ خبطوه وقدّموه، ومدّوا يده. فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه شاء ذلك أو أبى. <ref>التستري، بهج الصّباغة في شرح نهج البلاغة، ج۶، ص۲۸۸ـ۲۸۹ </ref> وبعد وفاة أبي بكر بويع عمر بن الخطاب بعد أن نصبّه الخليفة الأوّل للخلافة، وهكذا بويع [[عثمان بن عفان|الخليفة الثالث]] بعد قضية [[الشورى السداسية]] المعروفة، حتى أصبحت البيعة ظاهرة سياسية. <ref>المسعودي، مروج الذّهب، ج۲، ص۳۱۲، ۳۴۰ </ref> وبعد مقتل [[عثمان]] اجتمع المسلمون على مبايعة أمير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]] {{عليه السلام}} معلنين مبايعتهم له عن طواعية حتى وصف اجتماع الناس عليه بقوله في [[نهج البلاغة]] الخطبة الثالثة: | ||
:" فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَالنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَشُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَم" وكان {{عليه السلام}} قد أصر على أن تكون بيعته على مرأى ومسمع من عامّة الناس وفي [[المسجد]]. <ref>الزحيلي، الفقه الاسلامي وأدلّته، ج۶، ص۶۹۲ </ref> وبعد شهادته {{عليه السلام}} بايع الناس ولده [[الإمام الحسن (توضيح)|الإمام الحسن]] {{عليه السلام}}. <ref>ابن شهرآشوب، المناقب، ج۴، ص۲۸ </ref> ومن تلك البيعات التي حصلت في تاريخ المسلمين ل[[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) مبايعة الكوفيين | :" فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَالنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَشُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَم" وكان {{عليه السلام}} قد أصر على أن تكون بيعته على مرأى ومسمع من عامّة الناس وفي [[المسجد]]. <ref>الزحيلي، الفقه الاسلامي وأدلّته، ج۶، ص۶۹۲ </ref> وبعد شهادته {{عليه السلام}} بايع الناس ولده [[الإمام الحسن (توضيح)|الإمام الحسن]] {{عليه السلام}}. <ref>ابن شهرآشوب، المناقب، ج۴، ص۲۸ </ref> ومن تلك البيعات التي حصلت في تاريخ المسلمين ل[[أئمة الشيعة]] (عليهم السلام) مبايعة الكوفيين ل[[مسلم بن عقيل]] نيابة عن [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}}. <ref>المسعودي، مروج الذّهب، ج۳، ص۶۴ </ref> ومبايعة الخراسانيين لل[[الإمام الرضا عليه السلام|إمام الرضا]] {{عليه السلام}} بولاية عهد [[المأمون العباسي]]. <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج۴۹، ص۱۴۴، ۱۴۶، ج۶۴، ص۱۸۴ـ۱۸۶ </ref> | ||
==== البيعة في العصرين الأموي والعباسي ==== | ==== البيعة في العصرين الأموي والعباسي ==== |