مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرجعة»
←أدلة إثباتها
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٣١: | سطر ٣١: | ||
وأفضل ما يثبت إمكانها بلحاظ الواقع هو أن [[الرجعة]] نوع من [[المعاد]] لا يختلف عنه شيئاً، سوى أن [[الرجعة]] معاد دنيوي يكون في آخر الزمان لبعض الناس وهم أئمة الإيمان ورؤوس الكفر ، والمعاد [[الرجعة|رجعة]] اُخروية شاملة لكل البشرية، وكل ما يؤتى به كدليل على إمكان [[المعاد]] عقلا يعدُّ بنفسه صالحاً لأن يكون دليلاً على إمكان الرجعة، أي مرحلة إمكان وقوعها، وأما إثبات تحقق الرجعة فهي تنحصر بأدلة الرجعة نفسها ، وهي أدلة نقلية متعددة. | وأفضل ما يثبت إمكانها بلحاظ الواقع هو أن [[الرجعة]] نوع من [[المعاد]] لا يختلف عنه شيئاً، سوى أن [[الرجعة]] معاد دنيوي يكون في آخر الزمان لبعض الناس وهم أئمة الإيمان ورؤوس الكفر ، والمعاد [[الرجعة|رجعة]] اُخروية شاملة لكل البشرية، وكل ما يؤتى به كدليل على إمكان [[المعاد]] عقلا يعدُّ بنفسه صالحاً لأن يكون دليلاً على إمكان الرجعة، أي مرحلة إمكان وقوعها، وأما إثبات تحقق الرجعة فهي تنحصر بأدلة الرجعة نفسها ، وهي أدلة نقلية متعددة. | ||
* '''عدم تصادمها مع العقيدة الإسلامية''' | *'''عدم تصادمها مع العقيدة الإسلامية''' | ||
قد تكون الفكرة في نفسها ممكنة بلحاظ الواقع إلا أنّ الاعتقاد بها يتصادم أو يضعف جانباً معيناً من جوانب العقيدة الإسلامية ، فهل [[الرجعة]] متوفرة على هذا الإثبات؟ | قد تكون الفكرة في نفسها ممكنة بلحاظ الواقع إلا أنّ الاعتقاد بها يتصادم أو يضعف جانباً معيناً من جوانب العقيدة الإسلامية ، فهل [[الرجعة]] متوفرة على هذا الإثبات؟ | ||
والجواب على ذلك: إنّ فكرة [[الرجعة]] مشتملة على هذا الإثبات من جهتين: | والجواب على ذلك: إنّ فكرة [[الرجعة]] مشتملة على هذا الإثبات من جهتين: | ||
* إنّ هذه الفكرة لها تطبيقات في الاُمم والنبوات السابقة على الإسلام وقد حكى [[القرآن الكريم]] هذه التطبيقات بنحو | *إنّ هذه الفكرة لها تطبيقات في الاُمم والنبوات السابقة على الإسلام وقد حكى [[القرآن الكريم]] هذه التطبيقات بنحو مؤكد، مما يدلّل بوضوح على أنّ فكرة [[الرجعة]] ليست أنها لا تتصادم مع العقيدة الإسلامية فحسب، بل إنها من متطلباتها ومستلزماتها، ذلك أن القرآن الكريم لا يحدّث بما ينافي [[التوحيد]]، بل لا يأتي إلاّ بما يدعم قضية التوحيد ويؤكد على ما فيه، والملاحظ للقرآن الكريم يجد أنه لا يكتفي بإشارة عابرة واحدة إلى حصول مسألة [[الرجعة]] وتحققها في الاُمم السابقة على [[الإسلام]]، بل يكرر هذه الإشارة بالنحو الذي يفيد أنه يريد التأكيد عليها، مما يدل على أن فكرة [[الرجعة]] تعود بنفع مؤكد على التوحيد. ففي [[سورة البقرة]] نقرأ قوله تعالى: {{قرآن|أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ}}.<ref>البقرة: 243.</ref> | ||
ونقرأ أيضاً قوله تعالى: « '''وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى اللّه جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ، ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون'''»<ref>البقرة : 55 ـ 56</ref> وفيها روى المفسرون ـ ومنهم الطبري ـ أنهم ماتوا جميعاً بعد قولهم ذلك وأن [[موسى]] لم يزل يناشد ربه عزّ وجل ويطلب منه إحيائهم حتى رد إليهم أرواحهم.<ref>تفسير الطبري 1 :290 ـ 293</ref> | ونقرأ أيضاً قوله تعالى: « '''وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى اللّه جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ، ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون'''»<ref>البقرة : 55 ـ 56</ref> وفيها روى المفسرون ـ ومنهم الطبري ـ أنهم ماتوا جميعاً بعد قولهم ذلك وأن [[موسى]] لم يزل يناشد ربه عزّ وجل ويطلب منه إحيائهم حتى رد إليهم أرواحهم.<ref>تفسير الطبري 1 :290 ـ 293</ref> |