مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ميثم التمار»
ط
←الرواية الثانية(قطع لسانه)
imported>Ahmadnazem ط (←الرواية الأولى) |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ١٠٩: | سطر ١٠٩: | ||
====الرواية الثانية(قطع لسانه)==== | ====الرواية الثانية(قطع لسانه)==== | ||
أتى ميثم إلى دار | أتى ميثم إلى دار أمير المؤمنين {{ع}} حيث كان نائماً، فناداه ميثم بأعلى صوته انتبه أيها النائم فوالله لتُخضَّبن لحيتك من رأسك، فانتبه أمير المؤمنين {{ع}} فقال: أَدخِلوا ميثماً، فقال له: أيها النائم والله لتخضبن لحيتك من رأسك. فقال: صدقت وأنت والله لتُقطّعن يداك ورجلاك ولسانك ولتُقطّعن النخلة التي بالكناسة فتُشق أربع قطع، فتُصلب أنت على ربعها و[[حجر بن عدي]] على ربعها، و[[محمد بن أكثم]] على ربعها، و[[خالد بن مسعود]] على ربعها.<ref>الطوسي، رجال الكشي، ج. 1، ص. 297</ref> | ||
شكّ ميثم بذلك فسأل الإمام علي {{ع}} فأجابه بأن هذا عهد من | شكّ ميثم بذلك فسأل الإمام علي {{ع}} فأجابه بأن هذا عهد من الرسول {{صل}}. بعد هذه الحادثة، صار لميثم مع تلك النخلة علاقة خاصة إلى أن أتى ذلك اليوم الذي أتاه قوم من أهل السوق فقالوا : يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق، ونسأله أن يعزله عنا ويولي علينا غيره. قال: وكنت خطيب القوم فنصت لي وأعجبه منطقي.<ref>ن. م، ص. 297-298</ref> | ||
ثم تدخّل عمرو بن حريث قائلاً بأن هذا ميثم. فيروي ميثم ما قاله له الإمام علي {{ع}}، فامتلأ ابن زياد غيظاً وأراد أن يُكذّب الإمام علي {{ع}} ويُبقِي لسان ميثم ثم أمر به فقُطعت يداه ورجلاه، ثم أُخرج فأُمر به أن يُصلَب فنادى بأعلى صوته أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن علي بن أبي طالب {{ع}}؟ قال: فاجتمع الناس وأقبل يُحدّثهم بالعجائب. قال: وخرج عمرو بن حريث وهو يريد منزله فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: ميثم التمّار يُحدِّث الناس عن علي بن أبي طالب، فقال: فانصرف مسرعاً فقال: أصلح الله الأمير بادر فابعث إلى هذا من يقطع لسانه، فإني لست آمن أن يُغيّر قلوب أهل | ثم تدخّل عمرو بن حريث قائلاً بأن هذا ميثم. فيروي ميثم ما قاله له الإمام علي {{ع}}، فامتلأ ابن زياد غيظاً وأراد أن يُكذّب الإمام علي {{ع}} ويُبقِي لسان ميثم ثم أمر به فقُطعت يداه ورجلاه، ثم أُخرج فأُمر به أن يُصلَب فنادى بأعلى صوته أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن علي بن أبي طالب {{ع}}؟ قال: فاجتمع الناس وأقبل يُحدّثهم بالعجائب. قال: وخرج عمرو بن حريث وهو يريد منزله فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: ميثم التمّار يُحدِّث الناس عن علي بن أبي طالب، فقال: فانصرف مسرعاً فقال: أصلح الله الأمير بادر فابعث إلى هذا من يقطع لسانه، فإني لست آمن أن يُغيّر قلوب أهل الكوفة فيخرجوا عليك، قال: فالتفت إلى حرسيّ فوق رأسه فقال: اذهب فاقطع لسانه. قال، فأتاه الحرسيّ فقال له: يا ميثم! قال: ما تشاء؟ قال: أخرج لسانك فقد أمرني الأمير بقطعه، قال ميثم: ألا زعم ابن الأمة الفاجرة أنه يكذبني ويكذب مولاي هاك لساني، قال: فقطع لسانه وتشحَّط ساعة في دمه ثم مات، وأمر به فصلب، قال [[صالح بن ميثم التمار|صالح]]<ref>صالح بن ميثم التمار الذي أمره أباه أن يأخد مسماراً من حديد لينقش عليه اسم ميثم واسم أبيه يودقه في بعض تلك الأجذاع</ref> فمضيت بعد ذلك بأيام، فإذا هو قد صلب على الربع الذي كنتُ دَقَقتُ فيه المسمار.<ref>ن. م، ص. 298</ref> | ||
[[ملف:مقبره میثم تمار.jpg|250px|تصغير|يسار|قبر میثم التمار في الکوفة]] | [[ملف:مقبره میثم تمار.jpg|250px|تصغير|يسار|قبر میثم التمار في الکوفة]] | ||