انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سلمان الفارسي»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٣٢: سطر ٣٢:


== حياته قبل الإسلام ==
== حياته قبل الإسلام ==
كان اسمه روزبه في [[بلاد فارس]]، واسم أبيه خشفوذان من دهاقين فارس ـ وقيل من أساورتها ـ ومن كبار [[زرادشت|الزرادشتيين]] في [[أصبهان]]، له إمرة على بعض الفلاحين من أبناء أصفهان. كان واسع الحال يملك بعض المزارع شأن غيره من الطبقة الوسطى في المجتمع الفارسي آنذاك، وكانت لولده سلمان مكانة خاصة في نفسه جعلته يستأثر بالنصيب الأكبر من اهتماماته. <ref>آل فقيه، سلمان الفارسي، ص 19.</ref>
كان اسمه روزبه في [[بلاد فارس]]، واسم أبيه خشفوذان من دهاقين فارس ـ وقيل من أساورتها ـ ومن كبار [[زرادشت|الزرادشتيين]] في [[أصبهان]]، له إمرة على بعض الفلاحين من أبناء أصفهان. كان واسع الحال يملك بعض المزارع شأن غيره من الطبقة الوسطى في المجتمع الفارسي آنذاك، وكان لولده سلمان مكانة خاصة في نفسه جعلته يستأثر بالنصيب الأكبر من اهتماماته.<ref>آل فقيه، سلمان الفارسي، ص 19.</ref>


وقد تحدّث سلمان نفسه عن رحلته طلبا للحقيقة قائلا: كنت ابن دهقان (شيخ القرية في بلاد فارس) قرية جي من أصفهان، وبلغ من حبّ أبي لي أن حبسني في البيت كما تُحبس الجارية، فاجتهدت في [[المجوسية]] حتى صرت قطن (خادما) بيت النار، فأرسلني أبي يوما إلى ضيعة له، فمررت [[الكنيسة|بكنيسة]] النصارى، فدخلت عليهم، فأعجبتني صلاتهم، فقلت: دين هؤلاء خير من ديني، فسألتهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: [[الشام|بالشام]]، فهربت من والدي حتى قدمت الشام، فدخلت على [[الأسقف]] (من وظائف النصرانية، وهو فوق [[القسيس]] ودون [[المطران]]) فجعلت أخدمه وأتعلم منه، حتى حضرته الوفاة، فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: قد هلك الناس، وتركوا دينهم إلا رجلا [[الموصل|بالموصل]] فالحق به، فلما قضى نحبه لحقت بذلك الرجل فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة، فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: ما أعلم رجلاً بقي على الطريقة المستقيمة إلا رجلاً بنصيبين، فلحقت بصاحب نصيبين.
وقد تحدّث سلمان نفسه عن رحلته طلبا للحقيقة قائلا: كنت ابن دهقان (شيخ القرية في بلاد فارس) قرية جي من أصفهان، وبلغ من حبّ أبي لي أن حبسني في البيت كما تُحبس الجارية، فاجتهدت في [[المجوسية]] حتى صرت قطن (خادما) بيت النار، فأرسلني أبي يوما إلى ضيعة له، فمررت [[الكنيسة|بكنيسة]] النصارى، فدخلت عليهم، فأعجبتني صلاتهم، فقلت: دين هؤلاء خير من ديني، فسألتهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: [[الشام|بالشام]]، فهربت من والدي حتى قدمت الشام، فدخلت على [[الأسقف]] (من وظائف النصرانية، وهو فوق [[القسيس]] ودون [[المطران]]) فجعلت أخدمه وأتعلم منه، حتى حضرته الوفاة، فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: قد هلك الناس، وتركوا دينهم إلا رجلا [[الموصل|بالموصل]] فالحق به، فلما قضى نحبه لحقت بذلك الرجل فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة، فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: ما أعلم رجلاً بقي على الطريقة المستقيمة إلا رجلاً بنصيبين، فلحقت بصاحب نصيبين.
مستخدم مجهول