انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سلمان الفارسي»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale
لا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
| الأعمال =   
| الأعمال =   
}}
}}
'''سلمان الفارسي'''، من عيون [[صحابة]] [[رسول الله]] {{صل}} ومن خواص أصحاب [[أمير المؤمنين]] {{ع}} والموالين له. حظي بمكانة مرموقة عند [[المسلم|المسلمين]] بجميع مذاهبهم وفرقهم. وقد أجمعت كلمة الباحثين والمؤرخين على أصوله [[إيران|الإيرانية]] وإن اختلفوا في مكان ولادته. كان اسمه (روزبه) أو (ماهو) وسمّاه [[رسول الله]]{{صل}} سلمان.
'''سلمان الفارسي'''، من عيون [[صحابة]] [[رسول الله]]{{صل}} ومن خواص أصحاب [[أمير المؤمنين]]{{ع}} والموالين له. حظي بمكانة مرموقة عند [[المسلم|المسلمين]] بجميع مذاهبهم وفرقهم. وقد أجمعت كلمة الباحثين والمؤرخين على أصوله [[إيران|الإيرانية]] وإن اختلفوا في مكان ولادته. كان اسمه (روزبه) أو (ماهو) وسمّاه [[رسول الله]]{{صل}} سلمان.


كان سلمان من [[التوحيد|الموحّدين]]، وقد شدّ رحله إلى [[الشام]] طالباً للحقيقة وباحثاً عن دين اللّه، ومن الشام إلى [[الموصل]]، فنصيبين، فعمورية، ثمّ سمع بأنّ نبياً سيُبعث، فقصد بلاد العرب، فلقيه ركب من [[بني كلب]]، استخدموه ثمّ استعبدوه وباعوه من رجل من [[بني قريظة]] حتى وقع إلى [[المدينة]]، ولما سمع بخبر [[الإسلام]]، قصد [[النبي|النبيّ]]{{صل}}، وأظهر إسلامه بعد أن شاهد علامات [[النبوة]]، وكان من وجوه الصحابة والمقربين من الرسول الأكرم{{صل}} فقال عنه النبي{{صل}}: '''سلمان منّا [[أهل البيت]]''' فكان يسمّى: سلمان المحمدي، وسلمان الخير، وسلمان الفارسي، وسلمان بن عبد الله.
كان سلمان من [[التوحيد|الموحّدين]]، وقد شدّ رحله إلى [[الشام]] طالباً للحقيقة وباحثاً عن دين اللّه، ومن الشام إلى [[الموصل]]، فنصيبين، فعمورية، ثمّ سمع بأنّ نبياً سيُبعث، فقصد بلاد العرب، فلقيه ركب من [[بني كلب]]، استخدموه ثمّ استعبدوه وباعوه من رجل من [[بني قريظة]] حتى وقع إلى [[المدينة]]، ولما سمع بخبر [[الإسلام]]، قصد [[النبي|النبيّ]]{{صل}}، وأظهر إسلامه بعد أن شاهد علامات [[النبوة]]، وكان من وجوه الصحابة والمقربين من الرسول الأكرم{{صل}} فقال عنه النبي{{صل}}: '''سلمان منّا [[أهل البيت]]''' فكان يسمّى: سلمان المحمدي، وسلمان الخير، وسلمان الفارسي، وسلمان بن عبد الله.


من مواقفه قبول النبي {{صل}} اقتراحه لحفر الخندق في [[غزوة الأحزاب]] من أجل الدفاع عن [[المدينة]]، كما أنّه كان من معارضي خلافة [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] بعد [[وفاة النبي]]{{صل}}، فوقف إلى جانب [[الإمام علي]]{{ع}}.
من مواقفه قبول النبي{{صل}} اقتراحه لحفر الخندق في [[غزوة الأحزاب]] من أجل الدفاع عن [[المدينة]]، كما أنّه كان من معارضي خلافة [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] بعد [[وفاة النبي]]{{صل}}، فوقف إلى جانب [[الإمام علي]]{{ع}}.


قد عيّنه [[عمر بن الخطاب|الخليفة الثاني]] والياً على المدائن، فبقي في منصبه حتى وفاته. توفي سلمان في [[سلمان باك]] سنة [[34 هـ]]. ودفن هناك بعد أن غسّله - على رواية - الإمام علي {{ع}}، وكفّنه، وصلّى عليه. وقد اشتهرت البقعة التي دفن بها اليوم بمنطقة سلمان باك.
قد عيّنه [[عمر بن الخطاب|الخليفة الثاني]] والياً على المدائن، فبقي في منصبه حتى وفاته. توفي سلمان في [[سلمان باك]] سنة [[34 هـ]]. ودفن هناك بعد أن غسّله - على رواية - الإمام علي{{ع}}، وكفّنه، وصلّى عليه. وقد اشتهرت البقعة التي دفن بها اليوم بمنطقة سلمان باك.


== حياته قبل الإسلام ==
== حياته قبل الإسلام ==
كان اسمه روزبه في [[بلاد فارس]]، واسم أبيه خشفوذان من دهاقين فارس ـ وقيل من أساورتها ـ ومن كبار [[زرادشت|الزرادشتيين]] في [[أصبهان]]، له إمرة على بعض الفلاحين من أبناء أصفهان. كان واسع الحال يملك بعض المزارع شأن غيره من الطبقة الوسطى في المجتمع الفارسي آنذاك، وكانت لولده سلمان مكانة خاصة في نفسه جعلته يستأثر بالنصيب الأكبر من اهتماماته. <ref>آل فقيه، سلمان الفارسي، ص 19.</ref>
كان اسمه روزبه في [[بلاد فارس]]، واسم أبيه خشفوذان من دهاقين فارس ـ وقيل من أساورتها ـ ومن كبار [[زرادشت|الزرادشتيين]] في [[أصبهان]]، له إمرة على بعض الفلاحين من أبناء أصفهان. كان واسع الحال يملك بعض المزارع شأن غيره من الطبقة الوسطى في المجتمع الفارسي آنذاك، وكانت لولده سلمان مكانة خاصة في نفسه جعلته يستأثر بالنصيب الأكبر من اهتماماته. <ref>آل فقيه، سلمان الفارسي، ص 19.</ref>


وقد تحدّث سلمان نفسه عن رحلته طلبا للحقيقة قائلا: كنت ابن دهقان (شيخ القرية في بلاد فارس) قرية جي من أصفهان، وبلغ من حبّ أبي لي أن حبسني في البيت كما تُحبس الجارية، فاجتهدت في [[المجوسية]] حتى صرت قطن (خادما) بيت النار، فأرسلني أبي يوما إلى ضيعة له، فمررت [[الكنيسة|بكنيسة]] النصارى، فدخلت عليهم، فأعجبتني صلاتهم، فقلت: دين هؤلاء خير من ديني، فسألتهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: [[الشام|بالشام]]، فهربت من والدي حتى قدمت الشام، فدخلت على [[الأسقف]] (من وظائف النصرانية، وهو فوق [[القسيس]] ودون [[المطران]]) فجعلت أخدمه وأتعلم منه، حتى حضرته الوفاة، فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: قد هلك الناس، وتركوا دينهم إلا رجلا [[الموصل|بالموصل]] فالحق به، فلما قضى نحبه لحقت بذلك الرجل فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة، فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: ما أعلم رجلاً بقي على الطريقة المستقيمة إلا رجلاً بنصيبين، فلحقت بصاحب نصيبين.
وقد تحدّث سلمان نفسه عن رحلته طلبا للحقيقة قائلا: كنت ابن دهقان (شيخ القرية في بلاد فارس) قرية جي من أصفهان، وبلغ من حبّ أبي لي أن حبسني في البيت كما تُحبس الجارية، فاجتهدت في [[المجوسية]] حتى صرت قطن (خادما) بيت النار، فأرسلني أبي يوما إلى ضيعة له، فمررت [[الكنيسة|بكنيسة]] النصارى، فدخلت عليهم، فأعجبتني صلاتهم، فقلت: دين هؤلاء خير من ديني، فسألتهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: [[الشام|بالشام]]، فهربت من والدي حتى قدمت الشام، فدخلت على [[الأسقف]] (من وظائف النصرانية، وهو فوق [[القسيس]] ودون [[المطران]]) فجعلت أخدمه وأتعلم منه، حتى حضرته الوفاة، فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: قد هلك الناس، وتركوا دينهم إلا رجلا [[الموصل|بالموصل]] فالحق به، فلما قضى نحبه لحقت بذلك الرجل فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة، فقلت: إلى من توصي بي؟ فقال: ما أعلم رجلاً بقي على الطريقة المستقيمة إلا رجلاً بنصيبين، فلحقت بصاحب نصيبين.


ثم احتضر صاحب نصيبين، فبعثني إلى رجل بعمورية من أرض [[الروم]]، فأتيته وأقمت عنده، واكتسبت بقيرات وغنيمات، فلما نزل به الموت قلت له: بمن توصي بي؟ فقال: قد ترك الناس دينهم، وما بقي أحد منهم على الحق، وقد أظل زمان نبي مبعوث بدين [[إبراهيم الخليل (ع)|إبراهيم]] {{ع}} ، يخرج بأرض العرب مهاجراً إلى أرض بين حرتين، لها نخل، قلت: فما علامته؟ قال: يأكل الهدية ولا يأكل [[الصدقة]]، بين كتفيه [[خاتم النبوة]]، قال: ومر بي ركب من كلب، فخرجت معهم، فلما بلغوا بي [[وادي القرى]] ظلموني وباعونى من [[اليهود|يهودي]]، فكنت أعمل له في زرعه ونخله، فبينما أنا عنده إذ قدم ابن عم له، فابتاعني منه، وحملني إلى المدينة. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 18، صص 37 - 38.</ref>
ثم احتضر صاحب نصيبين، فبعثني إلى رجل بعمورية من أرض [[الروم]]، فأتيته وأقمت عنده، واكتسبت بقيرات وغنيمات، فلما نزل به الموت قلت له: بمن توصي بي؟ فقال: قد ترك الناس دينهم، وما بقي أحد منهم على الحق، وقد أظل زمان نبي مبعوث بدين [[إبراهيم الخليل (ع)|إبراهيم]]{{ع}} ، يخرج بأرض العرب مهاجراً إلى أرض بين حرتين، لها نخل، قلت: فما علامته؟ قال: يأكل الهدية ولا يأكل [[الصدقة]]، بين كتفيه [[خاتم النبوة]]، قال: ومر بي ركب من كلب، فخرجت معهم، فلما بلغوا بي [[وادي القرى]] ظلموني وباعونى من [[اليهود|يهودي]]، فكنت أعمل له في زرعه ونخله، فبينما أنا عنده إذ قدم ابن عم له، فابتاعني منه، وحملني إلى المدينة. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 18، صص 37 - 38.</ref>


== اعتناق الإسلام ==
== اعتناق الإسلام ==
* قال الإمام علي {{ع}} : '''السُّبَّاقُ خمسةٌ فأَنا سابِقُ العرب، وسلمانُ سابِقُ فارس، وصُهَيبٌ سابِق الرّوم، وبلاَلٌ سابِقُ الحَبَشِ، وخَبَّابٌ سابقُ النَّبْطِ'''.<ref>ابن بابويه، الخصال: ج 1، ص 312.</ref>
* قال الإمام علي{{ع}} : '''السُّبَّاقُ خمسةٌ فأَنا سابِقُ العرب، وسلمانُ سابِقُ فارس، وصُهَيبٌ سابِق الرّوم، وبلاَلٌ سابِقُ الحَبَشِ، وخَبَّابٌ سابقُ النَّبْطِ'''.<ref>ابن بابويه، الخصال: ج 1، ص 312.</ref>
أسلم سلمان في السنة الأولى وفي بالتحديد في شهر [[جمادى الأولى]]. عدّ في بعض الروايات هو وعلي {{ع}} من السابقين الأولين، كما قال ابن مردويه. <ref>عاملي، سلمان الفارسي، صص 32 - 35.</ref> وكان سلمان قد عرف: أنّ نبياً سيخرج، وأنّه لا يأكل الصدقة، ويأكل الهدية، وبين كتفيه خاتم النبوة، فحينما التقى بالنبي {{صل}} في قباء قدّم إليه رطباً على أنّها صدقة، فلاحظ أنّ النبيّ {{صل}} قد أمر [[الصحابة|أصحابه]] بأن يأكلوا، ولم يأكل هو، لاُنها صدقة. فعدّها سلمان واحدة.
أسلم سلمان في السنة الأولى وفي بالتحديد في شهر [[جمادى الأولى]]. عدّ في بعض الروايات هو وعلي{{ع}} من السابقين الأولين، كما قال ابن مردويه. <ref>عاملي، سلمان الفارسي، صص 32 - 35.</ref> وكان سلمان قد عرف: أنّ نبياً سيخرج، وأنّه لا يأكل الصدقة، ويأكل الهدية، وبين كتفيه خاتم النبوة، فحينما التقى بالنبي{{صل}} في قباء قدّم إليه رطباً على أنّها صدقة، فلاحظ أنّ النبيّ{{صل}} قد أمر [[الصحابة|أصحابه]] بأن يأكلوا، ولم يأكل هو، لاُنها صدقة. فعدّها سلمان واحدة.


ثم التقى به {{صل}} في المدينة فقدم له رطباً على أنّها هدية، فلاحظ: أنّه {{صل}} قد أكل منها هذه المرة ... ثم التقى به {{صل}} في بقيع الغرقد، وهو {{صل}} في تشييع جنازة بعض أصحابه، فسلم عليه، ثم استدار خلفه؛ فكشف {{صل}} له عن ظهره، فرأى خاتم النبوة، فانكب عليه يقبله ويبكي، ثم أسلم، وأخبره بقصته. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، صص 35 - 36.</ref>
ثم التقى به{{صل}} في المدينة فقدم له رطباً على أنّها هدية، فلاحظ: أنّه{{صل}} قد أكل منها هذه المرة ... ثم التقى به{{صل}} في بقيع الغرقد، وهو{{صل}} في تشييع جنازة بعض أصحابه، فسلم عليه، ثم استدار خلفه؛ فكشف{{صل}} له عن ظهره، فرأى خاتم النبوة، فانكب عليه يقبله ويبكي، ثم أسلم، وأخبره بقصته. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، صص 35 - 36.</ref>


'''تحريره من العبودية'''
'''تحريره من العبودية'''


تم تحرير سلمان من رق العبودية بصورة تامة بعد أن اشتراه [[الرسول الأكرم]] {{صل}} من صاحبه. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، ص 40.</ref>
تم تحرير سلمان من رق العبودية بصورة تامة بعد أن اشتراه [[الرسول الأكرم]]{{صل}} من صاحبه. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، ص 40.</ref>


'''كتاب النبيّ{{صل}} في مفاداة سلمان'''
'''كتاب النبيّ{{صل}} في مفاداة سلمان'''
سطر ٥٣: سطر ٥٢:
ذكر بعض المحديثين والمؤرخين: أن النبيّ{{صل}} قد أملى كتاب مفاداة سلمان على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب{{ع}}، وهو ـ والنص لأبي نعيم ـ كما يلي:
ذكر بعض المحديثين والمؤرخين: أن النبيّ{{صل}} قد أملى كتاب مفاداة سلمان على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب{{ع}}، وهو ـ والنص لأبي نعيم ـ كما يلي:
هذا ما فادى{{صل}} محمّد بن عبدالله، رسول الله، فدى سلمان الفارسي من [[عثمان بن الاُشهل اليهودي]]، ثم القرظي، بغرس ثلاثمائة نخلة، وأربعين أوقية ذهب، فقد برىء محمّد بن عبدالله رسول الله لثمن سلمان الفارسي، وولاؤه لمحمّد بن عبدالله رسول الله، [[أهل بيت(ع)|وأهل بيته]]{{هم}} ، فليس لأِحد على سلمان سبيل. <ref>النوري، نفس الرحمن في فضائل سلمان(رض)، ص6.؛ أبو الشيخ، طبقات المحدثين بأصبهان، ج 1، ص 226.</ref>
هذا ما فادى{{صل}} محمّد بن عبدالله، رسول الله، فدى سلمان الفارسي من [[عثمان بن الاُشهل اليهودي]]، ثم القرظي، بغرس ثلاثمائة نخلة، وأربعين أوقية ذهب، فقد برىء محمّد بن عبدالله رسول الله لثمن سلمان الفارسي، وولاؤه لمحمّد بن عبدالله رسول الله، [[أهل بيت(ع)|وأهل بيته]]{{هم}} ، فليس لأِحد على سلمان سبيل. <ref>النوري، نفس الرحمن في فضائل سلمان(رض)، ص6.؛ أبو الشيخ، طبقات المحدثين بأصبهان، ج 1، ص 226.</ref>
 
{{
=== عقد المؤاخاة ===
=== عقد المؤاخاة ===
ذهب البعض إلى أنّ [[رسول الله]]{{صل}} آخى بين سلمان و[[أبي الدرداء]]. وهناك روايات تنص على أنّه{{صل}} آخى بين سلمان وبين [[حذيفة بن اليمان]]، وأخرى تقول: عقدت المؤاخاة بين سلمان وبين [[المقداد]]. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، صص 86 - 87.</ref> الا أنّ المصادر الشيعية توحي بالمؤاخاة بين سلمان وبين [[أبوذرالغفاري|أبي ذر الغفاري]]. <ref>الكليني، أصول الكافي، ج 8، ص 162.</ref> فقد جاء في الرواية أن رسول الله{{صل}} آخى بين سلمان وأبي ذر، واشترط على أبي ذر أن لا يعص سلمان. <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 345.</ref>
ذهب البعض إلى أنّ [[رسول الله]]{{صل}} آخى بين سلمان و[[أبي الدرداء]]. وهناك روايات تنص على أنّه{{صل}} آخى بين سلمان وبين [[حذيفة بن اليمان]]، وأخرى تقول: عقدت المؤاخاة بين سلمان وبين [[المقداد]]. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، صص 86 - 87.</ref> الا أنّ المصادر الشيعية توحي بالمؤاخاة بين سلمان وبين [[أبوذرالغفاري|أبي ذر الغفاري]]. <ref>الكليني، أصول الكافي، ج 8، ص 162.</ref> فقد جاء في الرواية أن رسول الله{{صل}} آخى بين سلمان وأبي ذر، واشترط على أبي ذر أن لا يعص سلمان. <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 345.</ref>


== سلمان في كلام النبي (ص) ==
== سلمان في كلام النبي (ص) ==
روي في سبب هذه النسبة الكريمة والعزيزة إلى سلمان: أنّه حين اشتغال المسلمين بحفر الخندق، وكان النبيّ {{صل}} قد قطع لكل عشرة أربعين ذراعاً، يعملون فيها، وكان سلمان قوياً في عمله، احتج المهاجرون والأنصار. فقال المهاجرون: سلمان منّا. وقال الأنصار: سلمان منّا. فقال رسول الله {{صل}}: '''سلمان منّا [[أهل البيت]]'''.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 59.</ref>
روي في سبب هذه النسبة الكريمة والعزيزة إلى سلمان: أنّه حين اشتغال المسلمين بحفر الخندق، وكان النبيّ{{صل}} قد قطع لكل عشرة أربعين ذراعاً، يعملون فيها، وكان سلمان قوياً في عمله، احتج المهاجرون والأنصار. فقال المهاجرون: سلمان منّا. وقال الأنصار: سلمان منّا. فقال رسول الله{{صل}}: '''سلمان منّا [[أهل البيت]]'''.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 59.</ref>


وروي أن سلمان الفارسي دخل مجلس رسول الله {{صل}} ذات يوم، فعظموه، وقدموه، وصدروه؛ اجلالاً لحقه، واعظاماً لشيبته، واختصاصه فدخل البعض: فنظر إليه فقال: من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب؟
وروي أن سلمان الفارسي دخل مجلس رسول الله{{صل}} ذات يوم، فعظموه، وقدموه، وصدروه؛ اجلالاً لحقه، واعظاماً لشيبته، واختصاصه فدخل البعض: فنظر إليه فقال: من هذا العجمي المتصدر فيما بين العرب؟


فصعد رسول الله {{صل}} المنبر فخطب، فقال:
فصعد رسول الله{{صل}} المنبر فخطب، فقال:
: '''إن الناس من عهد [[النبي آدم (ع)|آدم]] إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط، لا فضل للعربي على العجمي، ولا للأحمر على الأسود إلاّ بالتقوى. سلمان بحر لا ينزف، وكنز لا ينفد، سلمان منّا أهل البيت .. إلخ'''. <ref>المفيد، الإختصاص، ص 341.؛ النوري، نفس الرحمن في فضائل سلمان(رض)، ص29.؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 348.</ref> وكان سلمان حينما يسأل عن نسبه يجيب بأنه ابن الإسلام.{{ملاحظة|وكان إذا قيل له: ابن من أنت؟ يقول: أنا سلمان بن الإسلام أنا من بني آدم. آل فقيه، سلمان سابق فارس، ص 142.}}ويؤكد: أنا سلمان بن عبد اللّه. كنت ضالاً، فهداني اللّه بمحمد، وكنت عائلاً، فأغناني اللّه بمحمد، وكنت مملوكاً، فأعتقني اللّه بمحمد، فهذا حسبي ونسبي. <ref>المدني، الدرجات الرفيعة، ص 206.</ref>
: '''إن الناس من عهد [[النبي آدم (ع)|آدم]] إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط، لا فضل للعربي على العجمي، ولا للأحمر على الأسود إلاّ بالتقوى. سلمان بحر لا ينزف، وكنز لا ينفد، سلمان منّا أهل البيت .. إلخ'''. <ref>المفيد، الإختصاص، ص 341.؛ النوري، نفس الرحمن في فضائل سلمان(رض)، ص29.؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 348.</ref> وكان سلمان حينما يسأل عن نسبه يجيب بأنه ابن الإسلام.{{ملاحظة|وكان إذا قيل له: ابن من أنت؟ يقول: أنا سلمان بن الإسلام أنا من بني آدم. آل فقيه، سلمان سابق فارس، ص 142.}}ويؤكد: أنا سلمان بن عبد اللّه. كنت ضالاً، فهداني اللّه بمحمد، وكنت عائلاً، فأغناني اللّه بمحمد، وكنت مملوكاً، فأعتقني اللّه بمحمد، فهذا حسبي ونسبي. <ref>المدني، الدرجات الرفيعة، ص 206.</ref>


== أهم مواقف سلمان ==
== أهم مواقف سلمان ==
=== الإشارة بحفر الخندق ===
=== الإشارة بحفر الخندق ===
شهد سلمان الفارسي  معركة الخندق، ولم يفته بعد ذلك مشهد من مشاهد الرسول. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، ص 32.</ref> وهو الذي اقترح على النبي الأكرم {{صل}} حفر خندق حول المدينة. <ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 343.</ref>وكان رسول الله {{صل}} قد قطع لكل عشرة أربعين ذراعاً فاحتج [[المهاجرون]] و[[الأنصار]] في سلمان الفارسي، وكان رجلاً قوياً، فقال المهاجرون: "سلمان منا"،  وقالت الأنصار: لا، بل منا، فقال رسول الله {{صل}}: '''"سلمان منا أهل البيت"'''.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 62.</ref> وكان له ول[[حذيفة بن اليمان]] شرف الريادة إبّان فتح المدائن حيث إرتادوا للمعسكر مكاناً طيباً.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 4، ص 41.</ref>
شهد سلمان الفارسي  معركة الخندق، ولم يفته بعد ذلك مشهد من مشاهد الرسول. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، ص 32.</ref> وهو الذي اقترح على النبي الأكرم{{صل}} حفر خندق حول المدينة. <ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 343.</ref>وكان رسول الله{{صل}} قد قطع لكل عشرة أربعين ذراعاً فاحتج [[المهاجرون]] و[[الأنصار]] في سلمان الفارسي، وكان رجلاً قوياً، فقال المهاجرون: "سلمان منا"،  وقالت الأنصار: لا، بل منا، فقال رسول الله{{صل}}: '''"سلمان منا أهل البيت"'''.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 62.</ref> وكان له ول[[حذيفة بن اليمان]] شرف الريادة إبّان فتح المدائن حيث إرتادوا للمعسكر مكاناً طيباً.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 4، ص 41.</ref>


=== الاعتراض على السقيفة ===
=== الاعتراض على السقيفة ===
قال سلمان الفارسي بعد أحداث [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]]: '''لو بايعوا عليّاً لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم'''.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 591.</ref>
قال سلمان الفارسي بعد أحداث [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]]: '''لو بايعوا عليّاً لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم'''.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 591.</ref>
كان سلمان ضمن المجموعة التي اعترضت على السقيفة التي تضم جماعة أشار إليهم [[البراء بن عازب]] بقوله: لم أزل لبني هاشم، محبا فلما قبض رسول الله {{صل}} خفت أن تتمالا قريش على إخراج هذا الأمر عنهم.... فلم ألبث وإذا أنا ب[[أبو بكر|أبي بكر]] قد أقبل ومعه [[عمر بن الخطاب|عمر]] وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة، وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد إلا خبطوه، وقدّموه فمدّوا يده فمسحوها على يد أبى بكر يبايعه، شاء ذلك أو أبى، فأنكرت عقلي، وخرجت أشتد حتى انتهيت إلى بني هاشم، والباب مغلق، فضربت عليهم الباب ضرباً عنيفاً، وقلت: قد بايع الناس ل[[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر بن أبي قحافة]]. فمكثت أكابد ما في نفسي، ورأيت في الليل [[المقداد]] وسلمان و[[أبو ذر الغفاري|أبا ذر]] و[[عبادة بن الصامت]] و[[أبا الهيثم بن التيهان]] و[[حذيفة بن اليمان|حذيفة]] و[[عمار بن ياسر]]، وهم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين [[المهاجرين]]. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، صص 219 - 220.</ref>
كان سلمان ضمن المجموعة التي اعترضت على السقيفة التي تضم جماعة أشار إليهم [[البراء بن عازب]] بقوله: لم أزل لبني هاشم، محبا فلما قبض رسول الله{{صل}} خفت أن تتمالا قريش على إخراج هذا الأمر عنهم.... فلم ألبث وإذا أنا ب[[أبو بكر|أبي بكر]] قد أقبل ومعه [[عمر بن الخطاب|عمر]] وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة، وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمرون بأحد إلا خبطوه، وقدّموه فمدّوا يده فمسحوها على يد أبى بكر يبايعه، شاء ذلك أو أبى، فأنكرت عقلي، وخرجت أشتد حتى انتهيت إلى بني هاشم، والباب مغلق، فضربت عليهم الباب ضرباً عنيفاً، وقلت: قد بايع الناس ل[[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر بن أبي قحافة]]. فمكثت أكابد ما في نفسي، ورأيت في الليل [[المقداد]] وسلمان و[[أبو ذر الغفاري|أبا ذر]] و[[عبادة بن الصامت]] و[[أبا الهيثم بن التيهان]] و[[حذيفة بن اليمان|حذيفة]] و[[عمار بن ياسر]]، وهم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين [[المهاجرين]]. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، صص 219 - 220.</ref>


و له احتجاجات على القوم في هذا المجال، هو وأبيّ بن كعب رحمه الله. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، ص 35.</ref> ويؤكد موقفه هذا كلمته المشهورة يوم السقيفة حين أخبر بمبايعة الناس لأبي بكر، وهي قوله: «كرديد ونكرديد بمعنى فعلتم وما فعلتم»، وقد ذكرها المعتزلي في شرح النهج في أكثر من مورد كما ذكرها غيره. إلا أنّهم اختلفوا في تفسيرها. <ref>النوري، نفس الرحمن في فضائل سلمان، ص 148.</ref> وفي الحقيقة أنّ مراد سلمان واضح جداً، بل صرّح به هو حيث قال مخاطباً الصحابة: "أصبتم الخير ولكن أخطأتم المعدن". وفي رواية أخرى: أصبتم ذا السن منكم، ولكن أخطأتم [[أهل البيت|أهل بيت]] نبيكم، أما لو جعلتموها فيهم ما اختلف منكم إثنان ولأكلتموها رغداً».<ref>العسكري، عبد الله بن سبأ، ج 1، ص 143.</ref>
و له احتجاجات على القوم في هذا المجال، هو وأبيّ بن كعب رحمه الله. <ref>العاملي، سلمان الفارسي، ص 35.</ref> ويؤكد موقفه هذا كلمته المشهورة يوم السقيفة حين أخبر بمبايعة الناس لأبي بكر، وهي قوله: «كرديد ونكرديد بمعنى فعلتم وما فعلتم»، وقد ذكرها المعتزلي في شرح النهج في أكثر من مورد كما ذكرها غيره. إلا أنّهم اختلفوا في تفسيرها. <ref>النوري، نفس الرحمن في فضائل سلمان، ص 148.</ref> وفي الحقيقة أنّ مراد سلمان واضح جداً، بل صرّح به هو حيث قال مخاطباً الصحابة: "أصبتم الخير ولكن أخطأتم المعدن". وفي رواية أخرى: أصبتم ذا السن منكم، ولكن أخطأتم [[أهل البيت|أهل بيت]] نبيكم، أما لو جعلتموها فيهم ما اختلف منكم إثنان ولأكلتموها رغداً».<ref>العسكري، عبد الله بن سبأ، ج 1، ص 143.</ref>


=== ولاية المدائن ===
=== ولاية المدائن ===
قال [[إبن شهر آشوب]] في [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|المناقب]] كان عمر وجّه سلمان أميراً "إلى المدائن، فلم يفعل إلا بعد أن استأذن [[أمير المؤمنين]] {{ع}}. فمضى، فأقام بها إلى أن توفي.<ref> المدني، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، ص 215.</ref> وكان عطاء سلمان خمسة آلاف، وكان أميراً على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين، وكان يحطب في عباءة يفترش نصفها، ويلبس نصفها، فإذا خرج عطاؤه تصدق به. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 18، ص 35.</ref> وكان سلمان يسفّ الخوص وهو أمير على المدائن، ويبيعه، ويأكل منه، ويقول: لا أحبّ أن آكل إلا من عمل يدي.
قال [[إبن شهر آشوب]] في [[مناقب آل أبي طالب (كتاب)|المناقب]] كان عمر وجّه سلمان أميراً "إلى المدائن، فلم يفعل إلا بعد أن استأذن [[أمير المؤمنين]]{{ع}}. فمضى، فأقام بها إلى أن توفي.<ref> المدني، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، ص 215.</ref> وكان عطاء سلمان خمسة آلاف، وكان أميراً على زهاء ثلاثين ألفا من المسلمين، وكان يحطب في عباءة يفترش نصفها، ويلبس نصفها، فإذا خرج عطاؤه تصدق به. <ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 18، ص 35.</ref> وكان سلمان يسفّ الخوص وهو أمير على المدائن، ويبيعه، ويأكل منه، ويقول: لا أحبّ أن آكل إلا من عمل يدي.


== زواجه وأولاده==
== زواجه وأولاده==
سطر ٨٣: سطر ٨٢:
*الثانية: أن [[أبا الدرداء]] قد "ذهب مع سلمان، يخطب إليه امرأة من بني ليث، فدخل فذكر فضل سلمان، وسابقته، وإسلامه، وذّكر أنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة، فقالوا: أما سلمان فلا نزوّجه، ولكنا نزوجك فتزوجها"".
*الثانية: أن [[أبا الدرداء]] قد "ذهب مع سلمان، يخطب إليه امرأة من بني ليث، فدخل فذكر فضل سلمان، وسابقته، وإسلامه، وذّكر أنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة، فقالوا: أما سلمان فلا نزوّجه، ولكنا نزوجك فتزوجها"".


ثم تزوج من امرأة من بني كندة يقال لها "بُقيرة" وقد أعقب سلمان ولدين باسم عبد الله ومحمد، وعبد الله هذا هو راوي حديث التحفة من الجنة لفاطمة {{ع}} عن أبيه سلمان الفارسي. ولسلمان بنت في أصفهان وبنتان في مصر.
ثم تزوج من امرأة من بني كندة يقال لها "بُقيرة" وقد أعقب سلمان ولدين باسم عبد الله ومحمد، وعبد الله هذا هو راوي حديث التحفة من الجنة لفاطمة{{ع}} عن أبيه سلمان الفارسي. ولسلمان بنت في أصفهان وبنتان في مصر.


و عن [[المحدث النوري]] أن أحفاد سلمان عاشوا في [[مدينة الري|الري]] ما يقرب من خمسة قرون، فمنهم:
و عن [[المحدث النوري]] أن أحفاد سلمان عاشوا في [[مدينة الري|الري]] ما يقرب من خمسة قرون، فمنهم:
سطر ٨٩: سطر ٨٨:
*ومن أحفاده ضياء الدين، وهو من علماء خجند، وله شرح على كتاب (محصول الرازي) . كان متكفلاً للأمور الشرعية في بخارى، وتوفي بهرات سنة 633 هـ.
*ومن أحفاده ضياء الدين، وهو من علماء خجند، وله شرح على كتاب (محصول الرازي) . كان متكفلاً للأمور الشرعية في بخارى، وتوفي بهرات سنة 633 هـ.
*ومن أحفاده سلمان شمس الدين السوزني (المتوفى 562 أو569 هـ) الملقب بتاج الشعراء.
*ومن أحفاده سلمان شمس الدين السوزني (المتوفى 562 أو569 هـ) الملقب بتاج الشعراء.
*ومنهم أبو كثير بن عبد الرحمن راوي كتاب الرسول {{صل}} إلى عثمان بن الاُشهل اليهودي القرظي في عتق سلمان.
*ومنهم أبو كثير بن عبد الرحمن راوي كتاب الرسول{{صل}} إلى عثمان بن الاُشهل اليهودي القرظي في عتق سلمان.
*ومنهم العارف المعروف إبراهيم بن شهريار المعروف بأبي اسحاق الكازروني المتوفى سنة 426 هـ.
*ومنهم العارف المعروف إبراهيم بن شهريار المعروف بأبي اسحاق الكازروني المتوفى سنة 426 هـ.
*ومنهم الواعظ حسن بن حسن الذي ينتهي نسبه إلى محمد بن سلمان الفارسي. <ref>صادقي أردستاني، سلمان فارسي استاندار مداين، صص 377 - 390.</ref>
*ومنهم الواعظ حسن بن حسن الذي ينتهي نسبه إلى محمد بن سلمان الفارسي. <ref>صادقي أردستاني، سلمان فارسي استاندار مداين، صص 377 - 390.</ref>
سطر ٩٩: سطر ٩٨:
{{بيت|وحمل الزاد أقبح كل شيء |إذا كان الوفود علــــــــــى الكريم}}
{{بيت|وحمل الزاد أقبح كل شيء |إذا كان الوفود علــــــــــى الكريم}}
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}
توفي سلمان في المدينة سنة [[36 هـ]]، وحين توفي تولّى غسله [[الإمام علي]] {{ع}} وتجهيزه، والصلاة عليه ودفنه، وقد جاء من المدينة إلى المدائن من أجل ذلك. وهذه القضية من الكرامات المشهورة [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]] {{ع}}. <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 380.</ref>
توفي سلمان في المدينة سنة [[36 هـ]]، وحين توفي تولّى غسله [[الإمام علي]]{{ع}} وتجهيزه، والصلاة عليه ودفنه، وقد جاء من المدينة إلى المدائن من أجل ذلك. وهذه القضية من الكرامات المشهورة [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]]{{ع}}. <ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 22، ص 380.</ref>
وقد نظم أبو الفضل التميمي هذه الحادثة فقال:
وقد نظم أبو الفضل التميمي هذه الحادثة فقال:
{{بداية قصيدة}}
{{بداية قصيدة}}
مستخدم مجهول