انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكوثر»

أُضيف ٣٧ بايت ،  ١٢ يناير ٢٠١٩
imported>Saeedi
imported>Saeedi
سطر ٣٧: سطر ٣٧:
وقال [[العلامة الطباطبایي|العلامة]] صاحب [[الميزان في تفسير القرآن|الميزان]] بعد نقله الأقوال في معنى الكوثر وأنّها تبلغ إلى ستة وعشرين: وكيفما كان فقوله في آخر السورة {{قرآن|إن شانئك هو الأبتر}} وظاهر الأبتر هو المنقطع نسله وظاهر الجملة أنّها من قبيل قصر القلب إن كثرة ذريته صلى الله عليه وآله هي المرادة وحدها بالكوثر الذي أعطيه النبي صلى الله عليه وآله، أو المراد بها الخير الكثير وكثرة الذرية مرادة في ضمن الخير الكثير، ولولا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله: {{قرآن|إن شانئك هو الأبتر}} خاليا عن الفائدة.<ref> الطباطبائي، تفسيرالميزان، ج 20، ص 370.</ref>
وقال [[العلامة الطباطبایي|العلامة]] صاحب [[الميزان في تفسير القرآن|الميزان]] بعد نقله الأقوال في معنى الكوثر وأنّها تبلغ إلى ستة وعشرين: وكيفما كان فقوله في آخر السورة {{قرآن|إن شانئك هو الأبتر}} وظاهر الأبتر هو المنقطع نسله وظاهر الجملة أنّها من قبيل قصر القلب إن كثرة ذريته صلى الله عليه وآله هي المرادة وحدها بالكوثر الذي أعطيه النبي صلى الله عليه وآله، أو المراد بها الخير الكثير وكثرة الذرية مرادة في ضمن الخير الكثير، ولولا ذلك لكان تحقيق الكلام بقوله: {{قرآن|إن شانئك هو الأبتر}} خاليا عن الفائدة.<ref> الطباطبائي، تفسيرالميزان، ج 20، ص 370.</ref>


ولعل هذا الرأي هو الراجح من بين الأقوال - التي ذكرت في التفاسير -، و أكثرها انسجاما لكثرة الروايات التي تقول: أنّ سبب نزول السورة؛ إنما جاءت رداً على تعيير [[الرسول الأعظم|النبي  صلَّى الله عليه و آله]]  بعدم استمرار نسله، فنزلت الآية لكي تبين في الحقيقة، أمرين:  
ولعل هذا الرأي هو الراجح من بين الأقوال - التي ذكرت في التفاسير -، و أكثرها انسجاما لكثرة الروايات التي تقول: أنّ سبب نزول السورة؛ إنما جاءت رداً على تعيير [[الرسول الأعظم|النبي  صلَّى الله عليه و آله]]  بعدم استمرار نسله، فنزلت [[الآية]] لكي تبين في الحقيقة، أمرين:  
*الأول: الظاهر من كلمة (إنّا أعطيناك الكوثر)هو أنّ الله عَزَّ وجَلَّ سَيرزُقُ النبي  صلى الله عليه وآله  من بركة هذه البنت الطاهرة نسلاً في غاية الكثرة، لا ينقطع إلى يوم القيامة، وإن اسمه  صلَّى الله عليه وآله  سيبقى حياً ومتألقاً على مرِّ العصور.
*الأول: الظاهر من كلمة {{قرآن|إنّا أعطيناك الكوثر}} هو أنّ الله عَزَّ وجَلَّ سَيرزُقُ النبي  صلى الله عليه وآله  من [[البركة|بركة]] هذه البنت الطاهرة نسلاً في غاية الكثرة، لا ينقطع إلى [[يوم القيامة]]، وإن اسمه  صلَّى الله عليه وآله  سيبقى حياً ومتألقاً على مرِّ العصور.
*الثاني: الأعظم من هذا الظاهر، هو إنا أعطيناك نعمة عظمى لا تقدر ولاتقاس بها النعم الأخرى؛ وهي [[فاطمة الزهراء]]، حلقة الوصل بين [[النبوة]] و[[الإمامة]]، فهي كوثر في اسمها، وهي كوثر في خلقها وخلقها، وهي كوثر في تضحيتها وفداءها وعطاءها، بل هي كوثر في كل شيء، فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية.
*الثاني: الأعظم من هذا الظاهر، هو إنا أعطيناك نعمة عظمى لا تقدر ولاتقاس بها النعم الأخرى؛ وهي [[فاطمة الزهراء]]، حلقة الوصل بين [[النبوة]] و[[الإمامة]]، فهي كوثر في اسمها، وهي كوثر في خلقها وخلقها، وهي كوثر في تضحيتها وفداءها وعطاءها، بل هي كوثر في كل شيء، فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية.
===ذريتها {{عليها السلام}} في العالَم===
===ذريتها {{عليها السلام}} في العالَم===
مستخدم مجهول