مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكوثر»
←فاطمة الزهراء عليها السلام هي الكوثر
imported>Saeedi |
imported>Saeedi |
||
سطر ٣٩: | سطر ٣٩: | ||
ولعل هذا الرأي هو الراجح من بين الأقوال - التي ذكرت في التفاسير -، و أكثرها انسجاما لكثرة الروايات التي تقول: أنّ سبب نزول السورة؛ إنما جاءت رداً على تعيير [[الرسول الأعظم|النبي صلَّى الله عليه و آله]] بعدم استمرار نسله، فنزلت [[الآية]] لكي تبين في الحقيقة، أمرين: | ولعل هذا الرأي هو الراجح من بين الأقوال - التي ذكرت في التفاسير -، و أكثرها انسجاما لكثرة الروايات التي تقول: أنّ سبب نزول السورة؛ إنما جاءت رداً على تعيير [[الرسول الأعظم|النبي صلَّى الله عليه و آله]] بعدم استمرار نسله، فنزلت [[الآية]] لكي تبين في الحقيقة، أمرين: | ||
*الأول: الظاهر من كلمة {{قرآن|إنّا أعطيناك الكوثر}} هو أنّ الله عَزَّ وجَلَّ سَيرزُقُ النبي صلى الله عليه وآله من [[البركة|بركة]] هذه البنت الطاهرة نسلاً في غاية الكثرة، لا ينقطع إلى [[يوم القيامة]]، وإن اسمه صلَّى الله عليه وآله سيبقى حياً ومتألقاً على مرِّ العصور. | *الأول: الظاهر من كلمة {{قرآن|إنّا أعطيناك الكوثر}} هو أنّ الله عَزَّ وجَلَّ سَيرزُقُ النبي صلى الله عليه وآله من [[البركة|بركة]] هذه البنت الطاهرة نسلاً في غاية الكثرة، لا ينقطع إلى [[يوم القيامة]]، وإن اسمه صلَّى الله عليه وآله سيبقى حياً ومتألقاً على مرِّ العصور. | ||
*الثاني: الأعظم من هذا الظاهر، هو إنا أعطيناك نعمة عظمى لا تقدر ولاتقاس بها النعم الأخرى؛ وهي [[فاطمة الزهراء]]، حلقة الوصل بين [[النبوة]] و[[الإمامة]]، فهي كوثر في اسمها، وهي كوثر في خلقها وخلقها، وهي كوثر في تضحيتها وفداءها وعطاءها، بل هي كوثر في كل شيء، فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية. | *الثاني: الأعظم من هذا الظاهر، هو إنا أعطيناك نعمة عظمى لا تقدر ولاتقاس بها النعم الأخرى؛ وهي [[فاطمة الزهراء]]، حلقة الوصل بين [[النبوة]] و[[الإمامة]]، فهي كوثر في اسمها، وهي كوثر في خلقها وخلقها، وهي كوثر في تضحيتها وفداءها وعطاءها، بل هي كوثر في كل شيء، فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية.{{بحاجة لمصدر}} | ||
===ذريتها {{عليها السلام}} في العالَم=== | ===ذريتها {{عليها السلام}} في العالَم=== | ||
إطلالة سريعة حول العالم لنرى الأعداد الكبيرة الهائلة لذرية رسول الله صلّى الله عليه واله، المنتشرة في كل ربوع العالم. شاءت قدرت الله وحكمته أن يكون امتداد نور [[النبي الأعظم]] صلى الله عليه وآله منطلقة من بضعته [[فاطمة الزهراء|الزهراء]]، و[[علي بن أبي طالب|علي]] وذريتهما الطاهرة من أبنائهم [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] و [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] عليهم السلام. ورد عن االنبي صل الله عليه واله ( أنا شجرة، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها...).<ref>الشيخ المفيد، الأمالي، ص 245.</ref> وفي رواية ( خلق الناس من أشجار شتى، وخلقت أنا وعلي بن أبي طالب من شجرة واحدة، فما قولكم من شجرة أنا أصلها، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها... )<ref> الطبري،بشارة المصطفى، ص 76.</ref>وهكذا كان نسل علي وفاطمة نسلا مباركا للنبي {{صل}}، وهكذا كان أبناء الحسن والحسين جميعهم من السادة، الذين ترجع أصولهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن هذه السلالة المحمدية الطيبة ولم تنقطع في أيّ وقت من الأوقات، بل إنّها منتشرة في كل بقاع الأرض، وإليك بعض الدول التي تتواجد فيها: | إطلالة سريعة حول العالم لنرى الأعداد الكبيرة الهائلة لذرية رسول الله صلّى الله عليه واله، المنتشرة في كل ربوع العالم. شاءت قدرت الله وحكمته أن يكون امتداد نور [[النبي الأعظم]] صلى الله عليه وآله منطلقة من بضعته [[فاطمة الزهراء|الزهراء]]، و[[علي بن أبي طالب|علي]] وذريتهما الطاهرة من أبنائهم [[الإمام الحسن المجتبى|الحسن]] و [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] عليهم السلام. ورد عن االنبي صل الله عليه واله ( أنا شجرة، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها...).<ref>الشيخ المفيد، الأمالي، ص 245.</ref> وفي رواية ( خلق الناس من أشجار شتى، وخلقت أنا وعلي بن أبي طالب من شجرة واحدة، فما قولكم من شجرة أنا أصلها، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها... )<ref> الطبري،بشارة المصطفى، ص 76.</ref>وهكذا كان نسل علي وفاطمة نسلا مباركا للنبي {{صل}}، وهكذا كان أبناء الحسن والحسين جميعهم من السادة، الذين ترجع أصولهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن هذه السلالة المحمدية الطيبة ولم تنقطع في أيّ وقت من الأوقات، بل إنّها منتشرة في كل بقاع الأرض، وإليك بعض الدول التي تتواجد فيها: |