انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكوفة»

أُزيل ٣٬٣١٤ بايت ،  ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
ط (←‏الخط الكوفي: ترقيم وتوئيك)
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٣: سطر ١٣:
| المذهب  =[[التشيع]]
| المذهب  =[[التشيع]]
| القومية  =العربية
| القومية  =العربية
| تاريخ التأسيس=  
| تاريخ التأسيس= سنة 15 و17 و19 هجرية
| ورود الإسلام        =   
| ورود الإسلام        =   
| تاريخ التشيع      =  
| تاريخ التشيع      =  
سطر ٢١: سطر ٢١:
| المؤسسات            =
| المؤسسات            =
| الحوزات العلمية        =  
| الحوزات العلمية        =  
| المساجد            =  
| المساجد            = [[مسجد الكوفة]]  [[مسجد السهلة]] - [[مسجد بني كاهل]] - [[مسجد صعصعة بن صوحان]].
|الحسينيات          =
|الحسينيات          =
|الأنبياء    =
|الأنبياء    =
سطر ٣١: سطر ٣١:
|آخرون  =  
|آخرون  =  
}}
}}
'''الكوفة'''، إحدى المدن [[العراق|العراقية]] التي تقع في اتجاه الشرق إلى الشمال من [[مرقد الإمام علي]](ع) في [[النجف]]، ولا يفصله عنها سوى حوالي عشرة كيلومترات، وتعتبر ثاني مدينة شيّدها [[المسلمون]] بعد البصرة، وقد اتخذها [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}} عاصمة لحكومته بعد الانتقال إليها من [[المدينة]]، وأخيراً [[الشهادة|استشهد]] الإمام علي{{عليه السلام}} في مسجدها.
'''الكوفة'''، إحدى المدن [[العراق|العراقية]] التي تقع في اتجاه الشرق إلى الشمال من [[مرقد الإمام علي]](ع) في [[النجف]]، ولا يفصله عنها سوى حوالي عشرة كيلومترات، وتعتبر ثاني مدينة شيّدها [[المسلمون]] بعد البصرة، وقد اتخذها [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي بن أبي طالب]]{{عليه السلام}} عاصمة لحكومته بعد الانتقال إليها من [[المدينة]]، وأخيراً [[الشهادة|استشهد]] الإمام علي{{عليه السلام}} في مسجدها.


سطر ٥٠: سطر ٤٩:
وكان [[الشيعة|شيعة]] الكوفة أوّل من تمسّك بحبّ [[أهل البيت]] وولايتهم {{عليهم السلام}} بعد أن رفضها الآخرون؛ ومن هنا ورد في بعض [[الروايات]] تفضيل السكن في الكوفة على السكن في [[مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]]. وكانت الكوفة مركزاً للإشعاع الفكري وانتشار التشيع في شتى البلدان.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 124.</ref>
وكان [[الشيعة|شيعة]] الكوفة أوّل من تمسّك بحبّ [[أهل البيت]] وولايتهم {{عليهم السلام}} بعد أن رفضها الآخرون؛ ومن هنا ورد في بعض [[الروايات]] تفضيل السكن في الكوفة على السكن في [[مكة]] و[[المدينة المنورة|المدينة]]. وكانت الكوفة مركزاً للإشعاع الفكري وانتشار التشيع في شتى البلدان.<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 124.</ref>


==المجتمع الكوفي==
*'''المجتمع الكوفي'''
يتراوح عدد المسلمين في بداية تأسيس الكوفة ما بين خمسة عشر ألفاً الى عشرين ألفاً، قسمهم [[عمر بن سعد]] إلى سبع خطط:
يتراوح عدد المسلمين في بداية تأسيس الكوفة ما بين خمسة عشر ألفاً الى عشرين ألفاً، قسمهم [[عمر بن سعد]] إلى سبع خطط:
#خطة منها ل[[كنانة]] وأحلافها؛  
#خطة منها ل[[كنانة]] وأحلافها؛  
سطر ٧٤: سطر ٧٣:
*لم تكن الكوفة في بداية تأسيسها ذات مدرسة فكرية أو عقائدية خاصّة تجذب من خلالها سائر [[المسلمين]] إليها.<ref>جعفري، تشيع در مسير تاريخ، ص 138.</ref>
*لم تكن الكوفة في بداية تأسيسها ذات مدرسة فكرية أو عقائدية خاصّة تجذب من خلالها سائر [[المسلمين]] إليها.<ref>جعفري، تشيع در مسير تاريخ، ص 138.</ref>


==دار الإمارة==
*'''دار الإمارة'''
لمّا فرغ [[سعد بن أبي وقاص]] من بناء [[المسجد]] الجامع وسط المدينة ترك فراغاً حول المسجد كالصحن، ثم بنيت دار الإمارة في مكان مرتفع وبيوت الأموال بجوار المسجد وكان بين [[المسجد]] ودار سعد في الجنوب الشرقي من المسجد 200 ذراع، وحفر خندق بعد صحن المسجد لئلا تمتد إليه بيوت الناس. وقد اتخذ الخلفاء والملوك والأمراء دار الإمارة بعد سعد  مقراً لهم.<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ص 347.</ref> وفي ذلك القصر كانت [[الشهادة|شهادة]] [[مسلم بن عقيل]] حيث رمي به وبأمر من [[عبيد الله بن زياد]] من شرفات ذلك القصر.<ref>سيد جوادي، دائرة المعارف تشيع، ج 14، ص 245.</ref>
لمّا فرغ [[سعد بن أبي وقاص]] من بناء [[المسجد]] الجامع وسط المدينة ترك فراغاً حول المسجد كالصحن، ثم بنيت دار الإمارة في مكان مرتفع وبيوت الأموال بجوار المسجد وكان بين [[المسجد]] ودار سعد في الجنوب الشرقي من المسجد 200 ذراع، وحفر خندق بعد صحن المسجد لئلا تمتد إليه بيوت الناس. وقد اتخذ الخلفاء والملوك والأمراء دار الإمارة بعد سعد  مقراً لهم.<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ص 347.</ref> وفي ذلك القصر كانت [[الشهادة|شهادة]] [[مسلم بن عقيل]] حيث رمي به وبأمر من [[عبيد الله بن زياد]] من شرفات ذلك القصر.<ref>سيد جوادي، دائرة المعارف تشيع، ج 14، ص 245.</ref>


سطر ٨٢: سطر ٨١:
وقد أمر [[عبد الملك بن مروان]] [[سنة 71 هـ|سنة 71 هجرية]] بتخريب قصر الإمارة.
وقد أمر [[عبد الملك بن مروان]] [[سنة 71 هـ|سنة 71 هجرية]] بتخريب قصر الإمارة.


==مساجد الكوفة==
===مساجد الكوفة===
[[ملف:تصویر مسجد کوفه.jpg|450px|تصغير|[[مسجد الكوفة]]]]
[[ملف:تصویر مسجد کوفه.jpg|450px|تصغير|[[مسجد الكوفة]]]]
احتوت الكوفة مجموعة من [[المسجد|المساجد]] بالإضافة إلى [[مسجد الكوفة]] وغالباً ما تكون تلك المساجد منسوبة إلى القبائل القاطنة فيها.
احتوت الكوفة مجموعة من [[المسجد|المساجد]] بالإضافة إلى [[مسجد الكوفة]] وغالباً ما تكون تلك المساجد منسوبة إلى القبائل القاطنة فيها.
===مسجد الكوفة===
*'''مسجد الكوفة'''
{{مفصلة|مسجد الكوفة}}
{{مفصلة|مسجد الكوفة}}
يعد مسجد الكوفة أوّل بناء أختطه [[سعد بن أبي وقاص]] في الكوفة وكان يعد المركز والمنطلق لقضاء أمير المؤمنين عليه السلام ومنبراً يلقي عليه خطبه وكلماته التي يوجهها إلى الجماهير، وكانت شهادته عليه السلام فيه حينما ضربه [[ابن ملجم]] وهو في محراب صلاته.
يعد مسجد الكوفة أوّل بناء أختطه [[سعد بن أبي وقاص]] في الكوفة وكان يعد المركز والمنطلق لقضاء أمير المؤمنين عليه السلام ومنبراً يلقي عليه خطبه وكلماته التي يوجهها إلى الجماهير، وكانت شهادته عليه السلام فيه حينما ضربه [[ابن ملجم]] وهو في محراب صلاته.
سطر ١٨٤: سطر ١٨٣:
ومن تلك الروايات:
ومن تلك الروايات:
ذكر المسعودي في إثبات الوصية في سياق قصة [[النبي نوح|نوح]]،{{ع}} أنّه قال: وعقد نوح في وسط المسجد قبّة، فأدخل إليها أهله وولده و[[المؤمنين]]- إلى أن قال- فسميت الكوفة قبة [[الإسلام]] بسبب تلك القبة.<ref>البراقي، تاريخ الكوفة، ص 249.</ref>
ذكر المسعودي في إثبات الوصية في سياق قصة [[النبي نوح|نوح]]،{{ع}} أنّه قال: وعقد نوح في وسط المسجد قبّة، فأدخل إليها أهله وولده و[[المؤمنين]]- إلى أن قال- فسميت الكوفة قبة [[الإسلام]] بسبب تلك القبة.<ref>البراقي، تاريخ الكوفة، ص 249.</ref>
*عن [[إسحاق بن زياد]] قال أتى رجل [[الإمام الصادق|أبا عبد الله]]{{عليه السلام}} فقال: فقال أين أنزل أفي [[مكة]] أو [[المدينة]]؟ فقال{{عليه السلام}}: عليك ب[[العراق]]، الكوفة فإن البركة منها على اثني عشر ميلاً هكذا وهكذا.<ref>المسعودي، إثبات الوصية، ص 41.</ref>
*رُوي عن أَمير المؤْمنين{{عليه السلام}} أَنَّهُ قال: هذه مدينتنا ومحلُّنا ومقرُّ شيعتنا.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏57، ص 214.</ref>
*عن [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} قال: الكوفة روضة من رياض [[الجنة]].<ref>ابن قولويه، كامل الزيارات، ص 169.</ref>
*عن الصَّادق{{عليه السلام}} أَنَّهُ قال: تُربةٌ تُحِبُّنَا ونُحِبُّهَا.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏57، ص 210.</ref>
*عن [[الإمام الباقر]]{{عليه السلام}} نقلاً عن [[رسول الله|النبي الأكرم]] {{صل}} أنه قال: طينة أمتي من المدينة وطينة [[الشيعة]] من الكوفة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 255.</ref>
*عن [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}}: إِنَّ [[اللَّه]] اختارَ من جميع البِلاد كوفة وقُمَّ وتَفْلِيسَ.<ref>الخصيبي، الهداية الكبرى، ص 247.</ref>
*عن [[الإمام الحسن العسكري]]{{عليه السلام}} أنّه قال: لموضعُ الرِّجلِ في الكوفة أَحبُّ إِليَّ من دار بالمدينة.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 57، ص 214.</ref>
*عن الإمام الصادق{{عليه السلام}}: من كان لهُ دارٌ في الكوفة فَلْيَتَمَسَّكْ بها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ص 97، ص 385.</ref>
*عنه عليه السلام أيضاً: إِنَّ اللَّه احتجَّ بالكوفة على سائر البلاد وبالمؤْمنين من أَهلها على غيرهم من أَهل البلاد.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 385.</ref>
*عن الرِّضا عن آبائه{{عليهم السلام}} قال: ذكر [[الإمام علي|عليٌّ]]{{عليه السلام}} الكوفةَ فقال: يُدفعُ البلاءُ عنها كما يُدْفَعُ عن أَخْبِيَةِ النَّبِيِّ {{صل}}.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ص 213.</ref>
*عن الإمام الصادق{{عليه السلام}}: إِذا عَمَّتِ البلايا فالأَمْنُ في كوفةَ ونواحيها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ص 293.</ref> ورُوي عن أَمير المؤْمنين{{عليه السلام}} أَنَّهُ قال: هذه مدينتنا ومحلُّنا ومقرُّ شيعتنا.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏57، ص 214.</ref>
*عن الصَّادق{{عليه السلام}} أَنَّهُ قال: تُربةٌ تُحِبُّنَا ونُحِبُّهَا.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏57، ص 210.</ref> وعن [[حسان بن مهران|حسَّان بن مهران]] قال: سمعتُ أَبا عبد اللَّه الصادق{{عليه السلام}} يقول: قال أَميرُ المؤمنين{{ع}} مكَّةُ حرمُ اللَّه والمدينةُ حرمُ رسول اللَّه {{صل}} والكوفةُ حرمي لا يُريدُهَا جبَّارٌ بحادثةٍ إِلَّا قصَمَهُ اللَّهُ.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏57، ص 210.</ref> ورُوي عن عدَّةٍ من أَهل الرَّيِّ أَنَّهُمْ دخلُوا على أَبي عبد اللَّه الصادق{{عليه السلام}} فقال: إِنَّ للَّه حرماً وهو مكَّةُ وإِنَّ للرَّسول حرماً وهو المدينةُ وإِنَّ لأَميرِ المؤمنينَ حرماً وهو الكوفةُ وإِنَّ لنا حرماً وهو بلدةُ [[قم|قُم]].<ref>الكليني، الكافي، ج ‏9، ص 281.</ref>


==الكوفة إبّان حكم أمير المؤمنين (ع)==
==الكوفة إبّان حكم أمير المؤمنين (ع)==
مستخدم مجهول