مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كربلاء»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 ط (←التسمية) |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٤٨: | سطر ٤٨: | ||
==جغرافيا== | ==جغرافيا== | ||
تقع كربلاء في المنطقة الوسطى على الحافة الشرقية للهضبة الصحراوية، غرب [[نهر الفرات]] على حافة البادية وفي وسط المنطقة الرسوبية من [[العراق]]، كما أنها تبعد 105 كم من الجنوب الغربي لمحافظة [[بغداد]]، ويحد المحافظة من الغرب محافظة [[الأنبار]]، ومن الشرق محافظة [[بابل]] ومن الغرب الصحراء الغربية، وتحدها من الجنوب الغربي محافظة [[النجف]]. أما مساحتها فتبلغ 52/856 كم <ref>[http://www.holykarbala.net/karbalacity/geography.html جغرافية مدينة كربلاء]</ref> | تقع كربلاء في المنطقة الوسطى على الحافة الشرقية للهضبة الصحراوية، غرب [[نهر الفرات]] على حافة البادية وفي وسط المنطقة الرسوبية من [[العراق]]، كما أنها تبعد 105 كم من الجنوب الغربي لمحافظة [[بغداد]]، ويحد المحافظة من الغرب محافظة [[الأنبار]]، ومن الشرق محافظة [[بابل]] ومن الغرب الصحراء الغربية، وتحدها من الجنوب الغربي محافظة [[النجف]]. أما مساحتها فتبلغ 52/856 كم<ref>[http://www.holykarbala.net/karbalacity/geography.html جغرافية مدينة كربلاء]</ref> | ||
وتحيطها البساتين من كل جانب، ويسقيها نهر الحسينية المتفرع من نهر الفرات والذي يبلغ طوله 29 كم.<ref>آل طعمة، كربلاء في الذاكرة: ص13.</ref> | وتحيطها البساتين من كل جانب، ويسقيها نهر الحسينية المتفرع من نهر الفرات والذي يبلغ طوله 29 كم.<ref>آل طعمة، كربلاء في الذاكرة: ص13.</ref> | ||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
اختلف اللّغويون والمؤرّخون والجغرافيون في أصل كلمة [[كربلاء]] وفي اشتقاقها وفي معناها، فذهب بعضهم إلى أنّها: | اختلف اللّغويون والمؤرّخون والجغرافيون في أصل كلمة [[كربلاء]] وفي اشتقاقها وفي معناها، فذهب بعضهم إلى أنّها: | ||
مشتقة من الكربلة | مشتقة من الكربلة | ||
*لفظ [[كربلاء]] محرّف من البابلية (كور بابل) وهي مجموعة قرى بابلية. <ref>هبة الدين الحسيني، نهضة الحسين: ص83.</ref> | *لفظ [[كربلاء]] محرّف من البابلية (كور بابل) وهي مجموعة قرى بابلية.<ref>هبة الدين الحسيني، نهضة الحسين: ص83.</ref> | ||
*وبعضهم يزعم أنّها لفظة آرامية، جاءت من (كرب إيلو) وقد كانت معبداً، والاسم مركب من كلمتي (كرب) بمعنى معبد أو مصلى أو حرم و(إيلو) بمعنى إله باللغة الآرامية، فيكون معناها (حرم الله) أو (مقدس الإله).<ref>أنطوان بارا، الحسين في الفكر المسيحي:ص308.</ref> | *وبعضهم يزعم أنّها لفظة آرامية، جاءت من (كرب إيلو) وقد كانت معبداً، والاسم مركب من كلمتي (كرب) بمعنى معبد أو مصلى أو حرم و(إيلو) بمعنى إله باللغة الآرامية، فيكون معناها (حرم الله) أو (مقدس الإله).<ref>أنطوان بارا، الحسين في الفكر المسيحي:ص308.</ref> | ||
*و[[ياقوت الحموي|الحموي]] أوعز اشتقاق هذه اللفظة إلى ثلاثة أوجه منها: الكربلة وهي الرخاوة في القدمين، فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسميّت بذلك، والثاني كربلت الحنطة إذا هَذْبتها، ونقّيتها، ويجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل؛ فسميت بذلك، والثالث الكربل: اسم نابت الحماض، وقد تكون التسمية لكثرة هذاالنبت هناك، فسميّت به.<ref>الحموي، معجم البلدان: ج4، ص445-446.</ref> | *و[[ياقوت الحموي|الحموي]] أوعز اشتقاق هذه اللفظة إلى ثلاثة أوجه منها: الكربلة وهي الرخاوة في القدمين، فيجوز على هذا أن تكون أرض هذا الموضع رخوة فسميّت بذلك، والثاني كربلت الحنطة إذا هَذْبتها، ونقّيتها، ويجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل؛ فسميت بذلك، والثالث الكربل: اسم نابت الحماض، وقد تكون التسمية لكثرة هذاالنبت هناك، فسميّت به.<ref>الحموي، معجم البلدان: ج4، ص445-446.</ref> | ||
*ويعتقد البعض أنّ أصل هذه اللفظة ( كار بالا ) الفارسية ومعناه: الفعل العلوي، فعُرّب بكربلاء.<ref>آل طعمة، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء: ص6.</ref> | *ويعتقد البعض أنّ أصل هذه اللفظة ( كار بالا ) الفارسية ومعناه: الفعل العلوي، فعُرّب بكربلاء.<ref>آل طعمة، بغية النبلاء في تاريخ كربلاء: ص6.</ref> | ||
* وقيل إنّ [[كربلاء]] اسم قديم مأثور في حديث [[الحسين]] و[[الإمام علي(ع)|أبيه]] و[[الرسول (ص)|جدّه]] {{هم}} ومفسّر بالكرب والبلاء. <ref>الشهرستاني، نهضة الحسين {{ع}}: ص66 .</ref>ومن أقدم المقاطع الشعرية التي ذكرت لنا اسم كربلاء الأبيات الشعرية المنسوبة للشاعر المخضرم معن بن أوس التي جاء فيها: | * وقيل إنّ [[كربلاء]] اسم قديم مأثور في حديث [[الحسين]] و[[الإمام علي(ع)|أبيه]] و[[الرسول (ص)|جدّه]] {{هم}} ومفسّر بالكرب والبلاء.<ref>الشهرستاني، نهضة الحسين {{ع}}: ص66 .</ref>ومن أقدم المقاطع الشعرية التي ذكرت لنا اسم كربلاء الأبيات الشعرية المنسوبة للشاعر المخضرم معن بن أوس التي جاء فيها: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|نص إذا هي حلّت كربلا فلعلعا|فجوز العذيب دوناً فالنوابحا}}<ref>أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني: ج12، ص309.</ref> | {{بيت|نص إذا هي حلّت كربلا فلعلعا|فجوز العذيب دوناً فالنوابحا}}<ref>أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني: ج12، ص309.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
* [[الحائر الحسيني|الحائر]]؛ الحاير: اسم فاعل من حار، وهو في الأصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الأمطار، سُمّي بذلك لأنّ الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وتسمّى به [[كربلاء]] في الكتب [[الفقه الجعفري|الفقهية]] <ref>القمي، كامل الزيارات: ص271؛ الباب التاسع و الثمانون فضل الحائر وحرمته .</ref> والحديثية <ref>الطوسي،الاستبصار فيما اختلف من الأخبار: ج2، ص334. بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ إِتْمَامُ الصَّلَاةِ فِي حَرَمِ الْكُوفَةِ وَ الْحَائِرِ عَلَى سَاكِنِيهِمَا السَّلَامُ وَ الصَّلَاةُ .</ref> وقد طرح الفقهاء الكثير من المباحث الفقهية ذات الصلة بهذا العنوان من قبل حدود الحائر وأحكامه و.... | * [[الحائر الحسيني|الحائر]]؛ الحاير: اسم فاعل من حار، وهو في الأصل حوض يصبّ إليه مسيل الماء من الأمطار، سُمّي بذلك لأنّ الماء يتحير فيه يرجع من أقصاه إلى أدناه. وتسمّى به [[كربلاء]] في الكتب [[الفقه الجعفري|الفقهية]]<ref>القمي، كامل الزيارات: ص271؛ الباب التاسع و الثمانون فضل الحائر وحرمته .</ref> والحديثية<ref>الطوسي،الاستبصار فيما اختلف من الأخبار: ج2، ص334. بَابُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ إِتْمَامُ الصَّلَاةِ فِي حَرَمِ الْكُوفَةِ وَ الْحَائِرِ عَلَى سَاكِنِيهِمَا السَّلَامُ وَ الصَّلَاةُ .</ref> وقد طرح الفقهاء الكثير من المباحث الفقهية ذات الصلة بهذا العنوان من قبل حدود الحائر وأحكامه و.... | ||
* وقيل أنّ وجه التسمية يرجع إلى حادث تاريخي لمّا حار الماء عن قبر [[الإمام الحسين]] {{ع}} لمّا أجراه (الديزج) الذي بعثه [[المتوكل العباسي|المتوكل]]؛ ليطمس آثار معالم القبر المقدّس ويخفي أثره [[سنة 236 ه]]. | * وقيل أنّ وجه التسمية يرجع إلى حادث تاريخي لمّا حار الماء عن قبر [[الإمام الحسين]] {{ع}} لمّا أجراه (الديزج) الذي بعثه [[المتوكل العباسي|المتوكل]]؛ ليطمس آثار معالم القبر المقدّس ويخفي أثره [[سنة 236 ه]]. | ||
* النواويس؛ وهي تسمية تعود جذورها إلى المسيحية والسريانية، جمع ناووس، وهو ظرف من خزف أو من خشب كان البابليون يضعون موتاهم فيها، يدفنوها، والنواويس مقبرة في كور بابل، وتقع المقبرة اليوم إلى جنب بحيرة السليمانية في محلّة تسمّى براز علي وتسمى الحسينية أيضاً،<ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين و العباس: ص25 .</ref> وقد جاءت هذه التسمية في بعض كلمات الإمام الحسين {{عليه السلام}}. <ref>ابن طاووس، اللهوف على القتلى الطفوف: ص53 .</ref> | * النواويس؛ وهي تسمية تعود جذورها إلى المسيحية والسريانية، جمع ناووس، وهو ظرف من خزف أو من خشب كان البابليون يضعون موتاهم فيها، يدفنوها، والنواويس مقبرة في كور بابل، وتقع المقبرة اليوم إلى جنب بحيرة السليمانية في محلّة تسمّى براز علي وتسمى الحسينية أيضاً،<ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين و العباس: ص25 .</ref> وقد جاءت هذه التسمية في بعض كلمات الإمام الحسين {{عليه السلام}}.<ref>ابن طاووس، اللهوف على القتلى الطفوف: ص53 .</ref> | ||
* [[الطف|الطفّ]]؛ الطفّ أو الطفوف: من المواضع التي عرفها العرب قديماً قرب [[كربلاء]] (الطفّ)، قال [[ياقوت الحموي]]: وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف [[العراق]]، قال الأصمعي: وإنّما سُمّي طفّاً؛ لأنّه دانٍ من الريف.. وقال أبو سعيد: سُمّي الطفّ؛ لأنّه مشرف على العراق، مِنْ أطفَّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطفّ: طفّ الفرات، أي: الشاطئ يعني شاطئ الفرات. <ref> ابن منظور، لسان العرب: ج9، ص221.</ref> | * [[الطف|الطفّ]]؛ الطفّ أو الطفوف: من المواضع التي عرفها العرب قديماً قرب [[كربلاء]] (الطفّ)، قال [[ياقوت الحموي]]: وهو في اللغة ما أشرف من أرض العرب على ريف [[العراق]]، قال الأصمعي: وإنّما سُمّي طفّاً؛ لأنّه دانٍ من الريف.. وقال أبو سعيد: سُمّي الطفّ؛ لأنّه مشرف على العراق، مِنْ أطفَّ على الشيء بمعنى أطلّ، والطفّ: طفّ الفرات، أي: الشاطئ يعني شاطئ الفرات.<ref> ابن منظور، لسان العرب: ج9، ص221.</ref> | ||
* الغاضرية؛ نسبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي [[الكوفة]] قريبة من [[كربلاء]]. <ref>الحموي، معجم البلدان: ج4، ص183.</ref> | * الغاضرية؛ نسبة إلى غاضرة من بني أسد، وهي قرية من نواحي [[الكوفة]] قريبة من [[كربلاء]].<ref>الحموي، معجم البلدان: ج4، ص183.</ref> | ||
* نينوى؛ قال ياقوت الحموي:.. وبسواد [[الكوفة]] ناحية يُقال لها: نينوى منها كربلاء التي قُتل بها الحسين (رضي اللّه عنه)... | * نينوى؛ قال ياقوت الحموي:.. وبسواد [[الكوفة]] ناحية يُقال لها: نينوى منها كربلاء التي قُتل بها الحسين (رضي اللّه عنه)... | ||
* العقر؛ وتعني لغة الفاصلة والفجوة بين مكانيين، <ref>الفراهيدي، كتاب العين: ج1، ص151.</ref> وهي قرية محصّنة فيها قلعة، ولها سور تقع قرب كربلاء؛ ولما قال [[زهير بن القين البجلي|زهير]] للإمام الحسين {{ع}}: سر بنا إلى هذه القرية فإنّها حصينة وهي على شاطىء الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون من قتال من يجيء من بعدهم، فقال الحسين{{ع}} وأي قرية هي: قال العقر، فقال الحسين {{ع}} اللهم إنّي أعوذ بك من العقر. <ref>الحموي، معجم البلدان: ج4، ص136.</ref> | * العقر؛ وتعني لغة الفاصلة والفجوة بين مكانيين،<ref>الفراهيدي، كتاب العين: ج1، ص151.</ref> وهي قرية محصّنة فيها قلعة، ولها سور تقع قرب كربلاء؛ ولما قال [[زهير بن القين البجلي|زهير]] للإمام الحسين {{ع}}: سر بنا إلى هذه القرية فإنّها حصينة وهي على شاطىء الفرات، فإن منعونا قاتلناهم، فقتالهم أهون من قتال من يجيء من بعدهم، فقال الحسين{{ع}} وأي قرية هي: قال العقر، فقال الحسين {{ع}} اللهم إنّي أعوذ بك من العقر.<ref>الحموي، معجم البلدان: ج4، ص136.</ref> | ||
==تاريخ كربلاء== | ==تاريخ كربلاء== | ||
يرجع تاريخ [[كربلاء]] إلى عهد بابل وآشور ومن بعدهم التنوخيين واللخميين أمراء المناذرة وسكان الحيرة، تعمرها المزارع وتكثر فيها العيون ويسقيها نهر الفرات، وتموّن المنطقة والقوافل المارة السيارة بالمنتوجات الزراعية من تمور وحبوب. <ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص18.</ref> | يرجع تاريخ [[كربلاء]] إلى عهد بابل وآشور ومن بعدهم التنوخيين واللخميين أمراء المناذرة وسكان الحيرة، تعمرها المزارع وتكثر فيها العيون ويسقيها نهر الفرات، وتموّن المنطقة والقوافل المارة السيارة بالمنتوجات الزراعية من تمور وحبوب.<ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص18.</ref> | ||
وكانت تضم قرى عديدة تقع بين بادية [[الفرات]] وشاطئ الفرات، وازدهرت في العهد الكلداني، وسكنها قوم من [[المسيحيين|النصارى]] والدهاقين وسميت بـ (كور بابل) ومعناه (معبد الإله)، وعلى أرضها أقيم معبد تقام فيه [[الصلاة]]، ومن حولها معابد أخرى، وقد عثر في القرى المجاورة لها على جثث للموتى داخل أوان خزفية يعود تاريخها إلى ما قبل عهد السيد [[المسيح]] {{ع}}.<ref> سلمان آل طعمة، تراث كربلاء: ص24.</ref> | وكانت تضم قرى عديدة تقع بين بادية [[الفرات]] وشاطئ الفرات، وازدهرت في العهد الكلداني، وسكنها قوم من [[المسيحيين|النصارى]] والدهاقين وسميت بـ (كور بابل) ومعناه (معبد الإله)، وعلى أرضها أقيم معبد تقام فيه [[الصلاة]]، ومن حولها معابد أخرى، وقد عثر في القرى المجاورة لها على جثث للموتى داخل أوان خزفية يعود تاريخها إلى ما قبل عهد السيد [[المسيح]] {{ع}}.<ref> سلمان آل طعمة، تراث كربلاء: ص24.</ref> | ||
سطر ٩٦: | سطر ٩٦: | ||
|٣٧٢ ه || تشييد أول سور للمدينة بإيعاز [[عضد الدولة البويهي]]؛ بناء وحدات سكنية وتجارية؛ تشييد مدرسة العضدية ومسجد رأس العين.<ref>دايره المعارف، تشيع 75 / 1.</ref> || | |٣٧٢ ه || تشييد أول سور للمدينة بإيعاز [[عضد الدولة البويهي]]؛ بناء وحدات سكنية وتجارية؛ تشييد مدرسة العضدية ومسجد رأس العين.<ref>دايره المعارف، تشيع 75 / 1.</ref> || | ||
|- | |- | ||
| 407 الى 412 ه || نصب البوابات الحديدية في الأطراف الأربعة للمدينةبأمر من وزير آل بوية حسن بن فضل بن سهلان الرامهرمزي <ref>ابن الجوزي، المنتظم: ج7، ص283.</ref>|| | | 407 الى 412 ه || نصب البوابات الحديدية في الأطراف الأربعة للمدينةبأمر من وزير آل بوية حسن بن فضل بن سهلان الرامهرمزي<ref>ابن الجوزي، المنتظم: ج7، ص283.</ref>|| | ||
|- | |- | ||
| 489 ه || غارت [[الخفاجة]] على كربلاء <ref>ابن اثير، الكامل فى التاريخ: ج10، ص177.</ref>؛ قمع الثورة بواسطة جيش أرسله سيف الدولة، والي حلب|| | | 489 ه || غارت [[الخفاجة]] على كربلاء<ref>ابن اثير، الكامل فى التاريخ: ج10، ص177.</ref>؛ قمع الثورة بواسطة جيش أرسله سيف الدولة، والي حلب|| | ||
|- | |- | ||
| 795 ه || هجوم [[تيمور لنك]] على كربلاء والسيطرة عليها|| | | 795 ه || هجوم [[تيمور لنك]] على كربلاء والسيطرة عليها|| | ||
سطر ١٧١: | سطر ١٧١: | ||
*مرقد [[ابن حمزة الطوسي|ابن الحمزة]]: | *مرقد [[ابن حمزة الطوسي|ابن الحمزة]]: | ||
[[ملف:ابن حمزة الطوسي.jpg|تصغير|ابن حمزة الطوسي]] | [[ملف:ابن حمزة الطوسي.jpg|تصغير|ابن حمزة الطوسي]] | ||
هو محمد بن علي بن حمزه الطوسي، قبره في كربلاء خارج البلد، وهو من تلامذة [[محمد بن الحسن الطوسي]]، كان مفتيا وهو احد أعلام الامامية في القرن الخامس الهجري، ودفن في [[وادي أيمن]] بالقرب من باب [[طويريج]] <ref>القمي، الكنى والألقاب: ج1، ص267.</ref> | هو محمد بن علي بن حمزه الطوسي، قبره في كربلاء خارج البلد، وهو من تلامذة [[محمد بن الحسن الطوسي]]، كان مفتيا وهو احد أعلام الامامية في القرن الخامس الهجري، ودفن في [[وادي أيمن]] بالقرب من باب [[طويريج]]<ref>القمي، الكنى والألقاب: ج1، ص267.</ref> | ||
*[http://holykarbala.net/karbalacity/mash/holy/ibn-el-hamza/ibn-el-hamza.html ابن حمزة الطوسي] | *[http://holykarbala.net/karbalacity/mash/holy/ibn-el-hamza/ibn-el-hamza.html ابن حمزة الطوسي] | ||
<br /> | <br /> | ||
*مرقد [[إمام نوح]]: | *مرقد [[إمام نوح]]: | ||
قيل إنه من أصحاب [[الإمام الصادق|الصادق]] {{ع}}. وهو القاضي من الشيعة في الكوفة ويقضي بقضاء [[علي]] {{ع}}. <ref>الشاهرودي، مستدركات علم الرجال الحديث: ج8، ص90.</ref> | قيل إنه من أصحاب [[الإمام الصادق|الصادق]] {{ع}}. وهو القاضي من الشيعة في الكوفة ويقضي بقضاء [[علي]] {{ع}}.<ref>الشاهرودي، مستدركات علم الرجال الحديث: ج8، ص90.</ref> | ||
ويقع مرقد إمام نوح بضواحي مدينة كربلاء، عند قبيلة المسعود على أحد فروع نهر الحسينية في منطقة الأبيتر، ويبعد عن مرقد [[الأخرس بن الكاظم]] حوالي كيلومتر واحد. | ويقع مرقد إمام نوح بضواحي مدينة كربلاء، عند قبيلة المسعود على أحد فروع نهر الحسينية في منطقة الأبيتر، ويبعد عن مرقد [[الأخرس بن الكاظم]] حوالي كيلومتر واحد. | ||
وبناء المرقد بسيط، شيد من قبل أحد أهالي المنطقة، مخطط المبنى عبارة عن مربع الشكل طول ضلعه 17 متراً تقريباً وأرتفاعه 3.60متر.<ref>رؤوف الأنصاري، عمارة كربلاء: ص153.</ref> | وبناء المرقد بسيط، شيد من قبل أحد أهالي المنطقة، مخطط المبنى عبارة عن مربع الشكل طول ضلعه 17 متراً تقريباً وأرتفاعه 3.60متر.<ref>رؤوف الأنصاري، عمارة كربلاء: ص153.</ref> | ||
سطر ٢٠٦: | سطر ٢٠٦: | ||
===المعالم الدينية=== | ===المعالم الدينية=== | ||
*[[المخيم الحسيني]]: | *[[المخيم الحسيني]]: | ||
ويقع في الجنوب الغربي من [[الحائر الحسيني]]، ويؤخذ من أقوال المؤرخين إن المخيم الحالي الذي نتحدث عنه لا يمت إلى الحقيقة بصلة ولا يستند إلى دليل أو برهان، ولذا لم نجد أثر يذكر لموقع مخيم الحسين في كتب أرباب السير والتواريخ <ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص111.</ref> وإنما هو معلم رمزي شيد مؤخرا.<ref>آل طعمة، كربلاء في الذاكرة: ص161.</ref> | ويقع في الجنوب الغربي من [[الحائر الحسيني]]، ويؤخذ من أقوال المؤرخين إن المخيم الحالي الذي نتحدث عنه لا يمت إلى الحقيقة بصلة ولا يستند إلى دليل أو برهان، ولذا لم نجد أثر يذكر لموقع مخيم الحسين في كتب أرباب السير والتواريخ<ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص111.</ref> وإنما هو معلم رمزي شيد مؤخرا.<ref>آل طعمة، كربلاء في الذاكرة: ص161.</ref> | ||
* [http://www.holykarbala.net/karbalacity/mash/holy/camp/camp.html المخيم] | * [http://www.holykarbala.net/karbalacity/mash/holy/camp/camp.html المخيم] | ||
<br /> | <br /> | ||
سطر ٢٣١: | سطر ٢٣١: | ||
من الآثار المهمة التي تبعد عن مركز المدينة حوالي 29 ميلاً، أو ما يقارب السبعة فراسخ بين كربلاء وشفاثة. ويتكون حصن منيع ذي ثلاثة قصور متقاربة يحيط بهن سور عظيم لم يبق منه غير الانقاض.<ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص120.</ref> | من الآثار المهمة التي تبعد عن مركز المدينة حوالي 29 ميلاً، أو ما يقارب السبعة فراسخ بين كربلاء وشفاثة. ويتكون حصن منيع ذي ثلاثة قصور متقاربة يحيط بهن سور عظيم لم يبق منه غير الانقاض.<ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص120.</ref> | ||
والقصر مستطيل الشكل يبلغ عرضه 80 متراً وطوله 110 متراً<ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص123.</ref> | والقصر مستطيل الشكل يبلغ عرضه 80 متراً وطوله 110 متراً<ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص123.</ref> | ||
ولقد اختلفت آراء الباحثين حول زمن بناء الأخيضر، فمنهم من يرى أن الحصن من مباني العرب في [[العصر الاسلامي]]، غير أنهم اختلفوا في تاريخ البناء وفي العصر الذي بني فيه <ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص120.</ref> وهناك من يعتقد أن تاريخ البناء يرجع إلى العهد الساساني ومنهم المستشرق الفرنسي [[لويس ماسنيون]] ودي لافوي والعالم العراقي مصطفى جواد.<ref>الأنصاري، عمارة كربلاء: ص248.</ref> | ولقد اختلفت آراء الباحثين حول زمن بناء الأخيضر، فمنهم من يرى أن الحصن من مباني العرب في [[العصر الاسلامي]]، غير أنهم اختلفوا في تاريخ البناء وفي العصر الذي بني فيه<ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص120.</ref> وهناك من يعتقد أن تاريخ البناء يرجع إلى العهد الساساني ومنهم المستشرق الفرنسي [[لويس ماسنيون]] ودي لافوي والعالم العراقي مصطفى جواد.<ref>الأنصاري، عمارة كربلاء: ص248.</ref> | ||
ومهما يكن من أمر، فإن حصن الأخيضر كان قائماً حوالي سنة 157هـ (773م)، وهي السنة التي تسبق وفاة أبي جعفر المنصور ثاني الخلفاء [[العباسيين]] 134ـ 158هـ (751ـ 774م) وذلك نتيجة للعثور على عدد من المسكوكات الفضية يتراوح ضربها بين سنتي 157و 162هـ <ref>الأنصاري، عمارة كربلاء: ص250.</ref> | ومهما يكن من أمر، فإن حصن الأخيضر كان قائماً حوالي سنة 157هـ (773م)، وهي السنة التي تسبق وفاة أبي جعفر المنصور ثاني الخلفاء [[العباسيين]] 134ـ 158هـ (751ـ 774م) وذلك نتيجة للعثور على عدد من المسكوكات الفضية يتراوح ضربها بين سنتي 157و 162هـ<ref>الأنصاري، عمارة كربلاء: ص250.</ref> | ||
• [[خان العطشان]]: | • [[خان العطشان]]: | ||
سطر ٢٨٩: | سطر ٢٨٩: | ||
* المدرسة الحسنية: | * المدرسة الحسنية: | ||
أنشأها الكسبة والتجار الكربلائيين سنة 1388 هـ، وتقع على بعد 30 متراً شمال الروضة العباسية. وتقام فيها الشعائر الدينية والاحتفالات الخاصة <ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص202-207.</ref> | أنشأها الكسبة والتجار الكربلائيين سنة 1388 هـ، وتقع على بعد 30 متراً شمال الروضة العباسية. وتقام فيها الشعائر الدينية والاحتفالات الخاصة<ref>آل طعمة، تراث كربلاء: ص202-207.</ref> | ||
==المكتبات== | ==المكتبات== |