انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كربلاء»

أُضيف ١٢ بايت ،  ١٠ أكتوبر ٢٠١٨
ط
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
سطر ٧١: سطر ٧١:


==تاريخ كربلاء==
==تاريخ كربلاء==
يرجع تاريخ [[كربلاء]] إلى عهد بابل وآشور ومن بعدهم التنوخيين واللخميين أمراء المناذرة وسكان الحيرة، تعمرها المزارع وتكثر فيها العيون ويسقيها نهر الفرات، وتموّن المنطقة والقوافل المارة السيارة بالمنتوجات الزراعية من تمور وحبوب.<ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص18.</ref>
يرجع تاريخ [[كربلاء]] إلى عهد بابل وآشور ومن بعدهم التنوخيين واللخميين أمراء المناذرة وسكان الحيرة، تعمرها المزارع وتكثر فيها العيون، ويسقيها نهر الفرات، وتموّن المنطقة والقوافل المارة السيارة بالمنتوجات الزراعية من تمور وحبوب.<ref>آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص18.</ref>


وكانت تضم قرى عديدة تقع بين بادية [[الفرات]] وشاطئ الفرات، وازدهرت في العهد الكلداني، وسكنها قوم من [[المسيحيين|النصارى]] والدهاقين وسميت بـ (كور بابل) ومعناه (معبد الإله)، وعلى أرضها أقيم معبد تقام فيه [[الصلاة]]، ومن حولها معابد أخرى، وقد عثر في القرى المجاورة لها على جثث للموتى داخل أوان خزفية يعود تاريخها إلى ما قبل عهد السيد [[المسيح]] {{ع}}.<ref> سلمان آل طعمة، تراث كربلاء: ص24.</ref>
وكانت تضم قرى عديدة تقع بين بادية [[الفرات]] وشاطئ الفرات، وازدهرت في العهد الكلداني، وسكنها قوم من [[المسيحيين|النصارى]] والدهاقين، وسميت بـ (كور بابل) ومعناه (معبد الإله)، وعلى أرضها أقيم معبد تقام فيه [[الصلاة]]، ومن حولها معابد أخرى، وقد عثر في القرى المجاورة لها على جثث للموتى داخل أوان خزفية يعود تاريخها إلى ما قبل عهد السيد [[المسيح]] {{ع}}.<ref> سلمان آل طعمة، تراث كربلاء: ص24.</ref>


وازدهرت [[كربلاء]] في عهد المناذرة يوم كانت الحيرة عاصمتهم، وإن بلدة [[عين التمر]] يجلب منها أنواع التمور، وهي محط رحال القوافل والمسافرين، واكتسبت أهمية في التجارة لموقعها المشرف على تلك الطرق المؤدية إلى الحيرة والأنبار وإلى [[الشام]] و[[الحجاز]]، كان ذلك قبل [[الإسلام]] وفي [[العهد الإسلامي]] بالذات.
وازدهرت [[كربلاء]] في عهد المناذرة يوم كانت الحيرة عاصمتهم، وإن بلدة [[عين التمر]] يجلب منها أنواع التمور، وهي محط رحال القوافل والمسافرين، واكتسبت أهمية في التجارة لموقعها المشرف على تلك الطرق المؤدية إلى الحيرة والأنبار وإلى [[الشام]] و[[الحجاز]]، كان ذلك قبل [[الإسلام]] وفي [[العهد الإسلامي]] بالذات.


وفي عهد [[الفتح الإسلامي]] [[العراق|للعراق]] توجه خالد بن عرفطة بأمر من القائد العام [[سعد بن أبي وقاص]] إلى فتح كربلاء، بعد أن فتحوا مدينة المدائن، وبعد فتح كربلاء توجه خالد إلى فتح الحيرة، وبعد فتحها عام 14 هـ عاد إلى كربلاء واتخذها مقرا لجندها ومعسكراً لجيشه فترة من الزمن، ثم انتقل إلى [[الكوفة]] بعد بنائها وتمصيرها بسبب وخامة المناخ والرطوبة في كربلاء.<ref>سلمان آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص19و20.</ref>
وفي عهد [[الفتح الإسلامي]] [[العراق|للعراق]] توجه خالد بن عرفطة بأمر من القائد العام [[سعد بن أبي وقاص]] إلى فتح كربلاء، بعد أن فتحوا مدينة [[المدائن]]، وبعد فتح كربلاء توجه خالد إلى فتح الحيرة، وبعد فتحها عام 14 هـ عاد إلى كربلاء واتخذها مقرا لجندها ومعسكراً لجيشه فترة من الزمن، ثم انتقل إلى [[الكوفة]] بعد بنائها وتمصيرها بسبب وخامة المناخ والرطوبة في كربلاء.<ref>سلمان آل طعمة، تاريخ مرقد الحسين والعباس {{ع}}: ص19و20.</ref>
[[ملف: محافظة كربلا.jpg|تصغير|مدينة كربلاء]]
[[ملف: محافظة كربلا.jpg|تصغير|مدينة كربلاء]]
وروي أن [[الإمام علي عليه السلام|علياً]] {{ع}} نزل في كربلاء (عام 36 هـ) أثناء مروره إلى [[صفين]]، فقيل له: يا [[أمير المؤمنين]] هذه كربلاء؟ فقال: نعم ذات كرب وبلاء ثم أومأ بيده إلى مكان آخر فقال: '''ها هنا موضع رحالهم ومناخ ركابهم''' ثم أومى بيده إلى مكان آخر ثم قال: '''ها هنا مراق دمائهم''' !!<ref>المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص420.</ref>
وروي أن [[الإمام علي عليه السلام|علياً]] {{ع}} نزل في كربلاء (عام 36 هـ) أثناء مروره إلى [[صفين]]، فقيل له: يا [[أمير المؤمنين]] هذه كربلاء؟ فقال: نعم ذات كرب وبلاء ثم أومأ بيده إلى مكان آخر فقال: '''ها هنا موضع رحالهم ومناخ ركابهم'''، ثم أومى بيده إلى مكان آخر، ثم قال: '''ها هنا مراق دمائهم''' !!<ref>المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص420.</ref>


==كربلاء عبر السنين==
==كربلاء عبر السنين==
مستخدم مجهول