مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة زينب بنت علي عليها السلام»
←مع قافلة الأسارى إلى الشام
imported>Ahmadnazem |
imported>Alkazale |
||
سطر ١٥٠: | سطر ١٥٠: | ||
سارع [[عبيد الله بن زياد]] بالكتابة إلى [[يزيد بن معاوية]] في [[الشام]] يعلمه بمصرع الإمام الشهيد (ع) ووصول [[سبايا كربلاء|سباياه]] ورؤوس القتلى إلى [[الكوفة]]، فأجابه يزيد بالإسراع في إيفاد الأسرى من السبايا مع الرؤوس إليه، فبادر ابن زياد بإرسال ركب الأسرى والسبايا والرؤوس إلى الشام. | سارع [[عبيد الله بن زياد]] بالكتابة إلى [[يزيد بن معاوية]] في [[الشام]] يعلمه بمصرع الإمام الشهيد (ع) ووصول [[سبايا كربلاء|سباياه]] ورؤوس القتلى إلى [[الكوفة]]، فأجابه يزيد بالإسراع في إيفاد الأسرى من السبايا مع الرؤوس إليه، فبادر ابن زياد بإرسال ركب الأسرى والسبايا والرؤوس إلى الشام. | ||
فبعث الرؤوس مع زجر بن قيس، وأرسل السبايا أثر الرؤوس مع [[مخفر بن ثعلبة العائذي]] و[[شمر بن ذي الجوشن]].<ref>سيد عبدالكريم هاشمي نجاد، درسي كه حسين به انسانها آموخت، ص 326؛ وانظر: صالح بن ابراهيم بن صالح الشهرستاني، تَاريخُ النِّياحَة على الإمام الشهيد الحسين بن علي (ع)، | فبعث الرؤوس مع زجر بن قيس، وأرسل السبايا أثر الرؤوس مع [[مخفر بن ثعلبة العائذي]] و[[شمر بن ذي الجوشن]].<ref>سيد عبدالكريم هاشمي نجاد، درسي كه حسين به انسانها آموخت، ص 326؛ وانظر: صالح بن ابراهيم بن صالح الشهرستاني، تَاريخُ النِّياحَة على الإمام الشهيد الحسين بن علي (ع)، ص 71.</ref> | ||
وكان معاوية قد رسخ جذور الحكم [[بني أمية|الأموي]] في الشام، وكانت الأمور متسقة أمام يزيد بن معاوية بسبب الماكنة الإعلامية القوية التي سخرها آل [[أبي سفيان]] لتضليل الجماهير وإظهار [[بنو أمية|الأمويين]] بمظهر الوريث الشرعي [[النبي محمد|للنبي الأكرم]] {{صل}}, فكان الوضع السياسي والأمني مطمئنا ولا يشوبه ما يكدر حياة يزيد السياسية؛ وقد وصف الصحابي [[سهل بن سعد الساعدي]] حالة الفرح والإبتهاج في الوسط الشامي قبيل قدوم السبايا بقوله: «خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار، كثيرة الأشجار، قد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول...».<ref>محمّد محمّدي اشتهاردي، حضرت زينب فروغ تابان كوثر، ص 327ـ328.</ref> | وكان معاوية قد رسخ جذور الحكم [[بني أمية|الأموي]] في الشام، وكانت الأمور متسقة أمام يزيد بن معاوية بسبب الماكنة الإعلامية القوية التي سخرها آل [[أبي سفيان]] لتضليل الجماهير وإظهار [[بنو أمية|الأمويين]] بمظهر الوريث الشرعي [[النبي محمد|للنبي الأكرم]] {{صل}}, فكان الوضع السياسي والأمني مطمئنا ولا يشوبه ما يكدر حياة يزيد السياسية؛ وقد وصف الصحابي [[سهل بن سعد الساعدي]] حالة الفرح والإبتهاج في الوسط الشامي قبيل قدوم السبايا بقوله: «خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار، كثيرة الأشجار، قد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول...».<ref>محمّد محمّدي اشتهاردي، حضرت زينب فروغ تابان كوثر، ص 327ـ328.</ref> | ||
سطر ١٩٠: | سطر ١٩٠: | ||
ولما رأى [[يزيد بن معاوية|يزيد]] أن الجريمة التي اقترفها بقتل [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} قد انكشفت، وبان ما كان قد تستر عليه، وأن خطب السيدة زينب {{عليها السلام}} وسائر عائلة الإمام الحسين {{عليه السلام}} كشفت زيف التعتيم الذي مارسه، أخذ بالتنصل عن الجريمة وإلقاء تبعة ذلك على [[عبيد الله بن زياد]].<ref>الشيخ المفيد، الارشاد، ص358/حسن الهي، زينب كبري عقيله بني هاشم، ص 244.</ref> | ولما رأى [[يزيد بن معاوية|يزيد]] أن الجريمة التي اقترفها بقتل [[الإمام الحسين|الحسين]] {{عليه السلام}} قد انكشفت، وبان ما كان قد تستر عليه، وأن خطب السيدة زينب {{عليها السلام}} وسائر عائلة الإمام الحسين {{عليه السلام}} كشفت زيف التعتيم الذي مارسه، أخذ بالتنصل عن الجريمة وإلقاء تبعة ذلك على [[عبيد الله بن زياد]].<ref>الشيخ المفيد، الارشاد، ص358/حسن الهي، زينب كبري عقيله بني هاشم، ص 244.</ref> | ||
ثم إن يزيد أمر بأن تقام للسبايا والأسرى دار تتصل بداره، فزارهم نساء من آل [[أبي سفيان]] منهن هند زوج يزيد بن معاوية، فأقمن النياحة على الحسين {{عليه السلام}}.<ref>ابومخنف، وقعة الطف، | ثم إن يزيد أمر بأن تقام للسبايا والأسرى دار تتصل بداره، فزارهم نساء من آل [[أبي سفيان]] منهن هند زوج يزيد بن معاوية، فأقمن النياحة على الحسين {{عليه السلام}}.<ref>ابومخنف، وقعة الطف، ص 311/ الشيخ عبّاس القمي، نفس المهموم، ص 265.</ref> | ||
وبعد ثلاثة أيام أمر يزيد بإرجاع الأسرى إلى [[المدينة]].<ref>ابن عساكر، اعلام النساء، ص 191.</ref> | وبعد ثلاثة أيام أمر يزيد بإرجاع الأسرى إلى [[المدينة]].<ref>ابن عساكر، اعلام النساء، ص 191.</ref> |