انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «يوم عاشوراء»

imported>Maytham
imported>Alkazale
سطر ٢٠: سطر ٢٠:
{{مفصلة|الزيارة}}
{{مفصلة|الزيارة}}
للزيارة في يوم عاشوراء فضل عظيم، وقد وردت فيها [[الروايات|روايات]] عديدة منها:
للزيارة في يوم عاشوراء فضل عظيم، وقد وردت فيها [[الروايات|روايات]] عديدة منها:
*عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله عليه السلام]] قال: من زار [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] عليهما السلام [[يوم عاشوراء]] وجبت له الجنة.<ref>الشيخ الطوسي، تهديب الأحكام، ج6، ص52.</ref>
*عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله عليه السلام]] قال: من زار [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] عليهما السلام [[يوم عاشوراء]] وجبت له الجنة.<ref>الشيخ الطوسي، تهديب الأحكام، ج 6، ص 52.</ref>
*وعن [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]] عليه السلام قال: من زار [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] عليهما السلام في يوم عاشوراء من [[محرم الحرام|المحرم]] حتى يظل عنده باكيا لقي [[الله]] عزّ وجلّ يوم يلقاه بثواب ألفي [[الحِجة|حجة]] وألفي [[العمرة|عمرة]] وألفي [[الغزوة|غزوة]]، ثواب كل غزوة وحجة وعمرة كثواب من حج واعتمر وغزا مع [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله صلى الله عليه وآله]] ومع الأئمة الراشدين.<ref>الشيخ الطوسي، مصباح المجتهد، ص72.</ref>
*وعن [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]] عليه السلام قال: من زار [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] عليهما السلام في يوم عاشوراء من [[محرم الحرام|المحرم]] حتى يظل عنده باكيا لقي [[الله]] عزّ وجلّ يوم يلقاه بثواب ألفي [[الحِجة|حجة]] وألفي [[العمرة|عمرة]] وألفي [[الغزوة|غزوة]]، ثواب كل غزوة وحجة وعمرة كثواب من حج واعتمر وغزا مع [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله صلى الله عليه وآله]] ومع الأئمة الراشدين.<ref>الشيخ الطوسي، مصباح المجتهد، ص 72.</ref>
*وأيضاً عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله الصادق عليه السلام]] قال: من زار [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] [[يوم عاشوراء]] وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه. <ref>الشيخ المفيد، المزار، ص51.</ref>
*وأيضاً عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله الصادق عليه السلام]] قال: من زار [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] [[يوم عاشوراء]] وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه. <ref>الشيخ المفيد، المزار، ص 51.</ref>
*وكذلك روى [[زيد الشحام]] عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله]] عليه السلام قال: من زار قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] عليه السلام في يوم عاشوراء عارفا بحقه كان كمن زار الله في [[عرش الله|عرشه]].<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج10، ص292.</ref>
*وكذلك روى [[زيد الشحام]] عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله]] عليه السلام قال: من زار قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] عليه السلام في يوم عاشوراء عارفا بحقه كان كمن زار الله في [[عرش الله|عرشه]].<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج 10، ص 292.</ref>


====المبيت عند قبره(ع)====
====المبيت عند قبره(ع)====
روى [[جابر الجعفي]] عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله عليه السلام]] قال: من بات عند قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] [[ليلة عاشوراء]] لقي الله تعالى [[يوم القيامة]] ملطخاً بدمه كأنما قتل معه في عرصة [[كربلاء]]، وقال: من زار الحسين يوم عاشوراء، وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه .<ref>ابن طاوس، إقبال الأعمال، ص588.</ref>
روى [[جابر الجعفي]] عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله عليه السلام]] قال: من بات عند قبر [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين عليه السلام]] [[ليلة عاشوراء]] لقي الله تعالى [[يوم القيامة]] ملطخاً بدمه كأنما قتل معه في عرصة [[كربلاء]]، وقال: من زار الحسين يوم عاشوراء، وبات عنده كان كمن استشهد بين يديه .<ref>ابن طاوس، إقبال الأعمال، ص 588.</ref>


====الصيام====
====الصيام====
وردت [[الروايات|روايات]] كثيرة حول [[الصيام|صيام]] هذا اليوم عند الفريقين، وهذا بعض ما ورد في مصادر مدرسة [[أهل البيت(ع)]]:
وردت [[الروايات|روايات]] كثيرة حول [[الصيام|صيام]] هذا اليوم عند الفريقين، وهذا بعض ما ورد في مصادر مدرسة [[أهل البيت(ع)]]:
*الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ حَدَّثَنِي نَجَبَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْعَطَّارُ قَالَ سَأَلْتُ [[الإمام الباقر عليه السلام|أَبَا جَعْفَرٍ]] (ع) عَنْ صَوْمِ [[يوم عاشوراء|يَوْمِ عَاشُورَاءَ]]، فَقَالَ: [[الصيام|صَوْمٌ]] مَتْرُوكٌ بِنُزُولِ شَهْرِ [[شهر رمضان المبارك|رَمَضَانَ]]، وَالْمَتْرُوكُ بِدْعَةٌ قَالَ: نَجَبَةُ. فَسَأَلْتُ [[الإمام الصادق عليه السلام|أَبَا عَبْدِ اللَّهِ]] ع مِنْ بَعْدِ [[الإمام الباقر عليه السلام|أَبِيهِ]] (ع) عَنْ ذَلِكَ، فَأَجَابَنِي بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ صَوْمُ يَوْمٍ مَا نَزَلَ بِهِ كِتَابٌ ولَا جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ إِلَّا سُنَّةُ آلِ زِيَادٍ بِقَتْلِ [[الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ]] صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا. <ref>محمد بن يعقوب الكليني، الكافي، ج4، ص146.</ref>
*الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ حَدَّثَنِي نَجَبَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْعَطَّارُ قَالَ سَأَلْتُ [[الإمام الباقر عليه السلام|أَبَا جَعْفَرٍ]] (ع) عَنْ صَوْمِ [[يوم عاشوراء|يَوْمِ عَاشُورَاءَ]]، فَقَالَ: [[الصيام|صَوْمٌ]] مَتْرُوكٌ بِنُزُولِ شَهْرِ [[شهر رمضان المبارك|رَمَضَانَ]]، وَالْمَتْرُوكُ بِدْعَةٌ قَالَ: نَجَبَةُ. فَسَأَلْتُ [[الإمام الصادق عليه السلام|أَبَا عَبْدِ اللَّهِ]] ع مِنْ بَعْدِ [[الإمام الباقر عليه السلام|أَبِيهِ]] (ع) عَنْ ذَلِكَ، فَأَجَابَنِي بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ صَوْمُ يَوْمٍ مَا نَزَلَ بِهِ كِتَابٌ ولَا جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ إِلَّا سُنَّةُ آلِ زِيَادٍ بِقَتْلِ [[الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ]] صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا. <ref>محمد بن يعقوب الكليني، الكافي، ج 4، ص 146.</ref>
*وسئل [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} عن صيامه، فقال: من صامه كان حظه حظ [[عبيد الله بن زياد|ابن مرجانة]] وآل زياد. قيل: ما حظهم؟ قال النار. وقال [[الشيخ المفيد|المفيد]]: ومن صام [[يوم عاشوراء]] على ما يعتقد فيه [[النواصب|الناصبة]] من الفضل في صيامه لبركته وسعادته فقد أثم، ومن صامه للحزن بمصاب [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله صلى الله عليه وآله]]، والجزع لما حل ب[[أهل البيت عليهم السلام|عترته]] عليهم السلام، فقد أصاب وأجر.<ref>الشيخ المفيد، المقنعة، ص377.</ref>
*وسئل [[الإمام الصادق]]{{عليه السلام}} عن صيامه، فقال: من صامه كان حظه حظ [[عبيد الله بن زياد|ابن مرجانة]] وآل زياد. قيل: ما حظهم؟ قال النار. وقال [[الشيخ المفيد|المفيد]]: ومن صام [[يوم عاشوراء]] على ما يعتقد فيه [[النواصب|الناصبة]] من الفضل في صيامه لبركته وسعادته فقد أثم، ومن صامه للحزن بمصاب [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله صلى الله عليه وآله]]، والجزع لما حل ب[[أهل البيت عليهم السلام|عترته]] عليهم السلام، فقد أصاب وأجر.<ref>الشيخ المفيد، المقنعة، ص 377.</ref>
*ورد في مصباح المجتهد لـ[[الشيخ الطوسي|لشيخ الطوسي]] أنّه: "يستحب صيام هذا العشر فإذا كان [[يوم عاشوراء]] أمسك عن الطعام والشراب إلى بعد العصر، ثم يتناول شيئاً من [[تربة الحسين(ع)|التربة]]". <ref>الشيخ الطوسي، مصباح المجتهد، ص72.</ref>
*ورد في مصباح المجتهد لـ[[الشيخ الطوسي|لشيخ الطوسي]] أنّه: "يستحب صيام هذا العشر فإذا كان [[يوم عاشوراء]] أمسك عن الطعام والشراب إلى بعد العصر، ثم يتناول شيئاً من [[تربة الحسين(ع)|التربة]]". <ref>الشيخ الطوسي، مصباح المجتهد، ص 72.</ref>
*سَأَلَ [[محمد بن مسلم|مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ]] و[[زرارة بن أعين|زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ]] [[الإمام الباقر عليه السلام|أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ (ع)]] عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: كَانَ صَوْمُهُ قَبْلَ [[شهر رم|شَهْرِ رَمَضَانَ]]، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ. <ref>الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج2، ص85.</ref>
*سَأَلَ [[محمد بن مسلم|مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ]] و[[زرارة بن أعين|زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ]] [[الإمام الباقر عليه السلام|أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ (ع)]] عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: كَانَ صَوْمُهُ قَبْلَ [[شهر رم|شَهْرِ رَمَضَانَ]]، فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ. <ref>الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 85.</ref>
وهناك روايات وردت في كتب العامة مخالفة لهذه الروايات، ومتناقضة مع نفسها، من هذه الروايات :
وهناك روايات وردت في كتب العامة مخالفة لهذه الروايات، ومتناقضة مع نفسها، من هذه الروايات :
*عَنْ [[عائشة بنت أبي بكر|عَائِشَةَ]] - رض- عنها قَالَتْ: کَانَ [[يوم عاشوراء|يوْمُ عَاشُورَاءَ]] تَصُومُهُ [[قريش|قُرَيشٌ]] فِي [[الجاهلية|الْجَاهِلِيّةِ]]، وَکَانَ [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رَسُولُ اللَّهِ]] صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ [[المدينة المنورة|الْمَدِينَةَ]] صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ [[شهر رمضان المبارك|رَمَضَانُ]] تَرَکَ [[يوم عاشوراء|يَوْمَ عَاشُورَاءَ]]، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَکَهُ.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج2، ص250.</ref>
*عَنْ [[عائشة بنت أبي بكر|عَائِشَةَ]] - رض- عنها قَالَتْ: کَانَ [[يوم عاشوراء|يوْمُ عَاشُورَاءَ]] تَصُومُهُ [[قريش|قُرَيشٌ]] فِي [[الجاهلية|الْجَاهِلِيّةِ]]، وَکَانَ [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رَسُولُ اللَّهِ]] صلى الله عليه وسلم يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ [[المدينة المنورة|الْمَدِينَةَ]] صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ [[شهر رمضان المبارك|رَمَضَانُ]] تَرَکَ [[يوم عاشوراء|يَوْمَ عَاشُورَاءَ]]، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَکَهُ.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 2، ص 250.</ref>
*حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أغُّوبُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ [[ابن عباس|ابْنِ عَبَّاسٍ]] - رضي الله عنهما - قَالَ قَدِمَ [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النَّبِىُّ]] - صلى الله عليه وسلم - [[المدينة المنورة|الْمَدِينَةَ]]. فَرَأَى [[اليهود|الْيهُودَ]] تَصُومُ يوْمَ عَاشُورَاءَ. فَقَالَ: "مَا هَذَا". قَالُوا هَذَا یَوْمٌ صَالِحٌ. هَذَا يوْمٌ نَجَّى اللَّهُ [[بنو أسرائيل|بَنِي إِسْرَائِیلَ]] مِنْ عَدُوِّهِمْ. فَصَامَهُ [[موسى بن عمران(ع)|مُوسَى]]. قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْکُمْ. فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيامِهِ. <ref>البخاري، صحيح البخاري، ج2، ص251.</ref>
*حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أغُّوبُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ [[ابن عباس|ابْنِ عَبَّاسٍ]] - رضي الله عنهما - قَالَ قَدِمَ [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النَّبِىُّ]] - صلى الله عليه وسلم - [[المدينة المنورة|الْمَدِينَةَ]]. فَرَأَى [[اليهود|الْيهُودَ]] تَصُومُ يوْمَ عَاشُورَاءَ. فَقَالَ: "مَا هَذَا". قَالُوا هَذَا یَوْمٌ صَالِحٌ. هَذَا يوْمٌ نَجَّى اللَّهُ [[بنو أسرائيل|بَنِي إِسْرَائِیلَ]] مِنْ عَدُوِّهِمْ. فَصَامَهُ [[موسى بن عمران(ع)|مُوسَى]]. قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْکُمْ. فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيامِهِ. <ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 2، ص 251.</ref>
*عَنِ [[عبد الله بن عمر|ابْنِ عُمَرَ]] – رض - عنهما قَالَ: صَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَاشُورَاءَ، وَأَمَرَ بِصِيامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ [[شهر رمضان المبارك|رَمَضَانُ]] تُرِکَ. وَکَانَ عَبْدُ اللَّهِ لاَ يصُومُهُ، إِلاَّ أَنْ يوَافِقَ صَوْمَهُ.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج2، ص226.</ref>
*عَنِ [[عبد الله بن عمر|ابْنِ عُمَرَ]] – رض - عنهما قَالَ: صَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَاشُورَاءَ، وَأَمَرَ بِصِيامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ [[شهر رمضان المبارك|رَمَضَانُ]] تُرِکَ. وَکَانَ عَبْدُ اللَّهِ لاَ يصُومُهُ، إِلاَّ أَنْ يوَافِقَ صَوْمَهُ.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج 2، ص 226.</ref>
*وعن [[أبو سعيد الخدري|أبي سعيد الخدري]] أن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء وكان لا يصومه.<ref>مسند أبي يعلى الموصلي، ج2، ص371.</ref>
*وعن [[أبو سعيد الخدري|أبي سعيد الخدري]] أن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|رسول الله]] صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء وكان لا يصومه.<ref>مسند أبي يعلى الموصلي، ج 2، ص 371.</ref>
*عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بـ[[النصارى]]"<ref>الترمذي، سنن الترمذي، ج4، ص160.</ref>
*عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بـ[[النصارى]]"<ref>الترمذي، سنن الترمذي، ج 4، ص 160.</ref>
فبناء على ما تقدم من الروايات الواردة في كتب الفريقين حول قضية [[الصيام|صيام]] [[يوم عاشوراء]] هو عدم صدورها عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأعظم (ص)]]، بل يشدد على أنّ مثل هذه الروايات كما يبدو منها هي صياغة [[بنو أمية|بني أمية]] التي بارتكاب هذه الجريمة في حق [[أهل البيت عليهم السلام|آل الرسول]] تريد أن تبرر موقفها وتشوش الرأي العام في المجتمع الإسلامي آنذاك حتى يومنا هذا، وما هي إلاّ تعتيم إعلامي علّها تمحو تلك الوصمة التي اتسمت بهم من عار إلى [[يوم الدين]].
فبناء على ما تقدم من الروايات الواردة في كتب الفريقين حول قضية [[الصيام|صيام]] [[يوم عاشوراء]] هو عدم صدورها عن [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي الأعظم (ص)]]، بل يشدد على أنّ مثل هذه الروايات كما يبدو منها هي صياغة [[بنو أمية|بني أمية]] التي بارتكاب هذه الجريمة في حق [[أهل البيت عليهم السلام|آل الرسول]] تريد أن تبرر موقفها وتشوش الرأي العام في المجتمع الإسلامي آنذاك حتى يومنا هذا، وما هي إلاّ تعتيم إعلامي علّها تمحو تلك الوصمة التي اتسمت بهم من عار إلى [[يوم الدين]].


سطر ٤٦: سطر ٤٦:
| align = left
| align = left
| width =200
| width =200
| اقتباس = إِنَّ يَوْمَ الْحُسَيْنِ أَقْرَحَ جُفُونَنَا، وَأَسْبَلَ دُمُوعَنَا، وأَذَلَّ عَزِيزَنَا بِأَرْضِ كَرْبٍ وَبَلَاءٍ، أَوْرَثَتْنَا الْكَرْبَ والْبَلَاءَ إِلَى يَوْمِ الِانْقِضَاءِ. فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ؛ فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ.<ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، ص19.</ref>
| اقتباس = إِنَّ يَوْمَ الْحُسَيْنِ أَقْرَحَ جُفُونَنَا، وَأَسْبَلَ دُمُوعَنَا، وأَذَلَّ عَزِيزَنَا بِأَرْضِ كَرْبٍ وَبَلَاءٍ، أَوْرَثَتْنَا الْكَرْبَ والْبَلَاءَ إِلَى يَوْمِ الِانْقِضَاءِ. فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ؛ فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ.<ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، ص 19.</ref>
| المصدر = [[الإمام الرضا عليه السلام]]
| المصدر = [[الإمام الرضا عليه السلام]]
}}
}}
سطر ٥٢: سطر ٥٢:
====مصادر سنّية====
====مصادر سنّية====
من جملة ما ورد في ذلك:
من جملة ما ورد في ذلك:
*قال [[الذهبي]] في كتابه تاريخ الإسلام: قال [[أحمد بن حنبل|الإمام أحمد]] في مسنده: حدثنا محمد بن عبيد حدثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى عن أبيه أنه سار مع [[علي]]، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى [[نینوى]] وهو سائر إلى [[صفين]]، فنادى اصبر أبا عبد الله بشط [[الفرات]]. قلت وما ذاك؟ قال دخلت على [[النبي]] وعیناه تفیضان، فقال قام من عندي [[جبرئيل|جبريل]] فحدثني أن الحسين يُقتل بشط الفرات، وقال هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت نعم، فقبض قبضة من تراب، فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا. وروى نحوه ابن سعد عن المدائني عن يحيى بن زكريا... وقال عماره بن [[زاذان]] حدثنا ثابت عن أنس قال استأذن ملك القطر على النبي في يوم [[أم سلمة]]، فقال یا أم سلمة، احفظي علينا الباب لا یدخل علینا أحد. فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين، فاقتحم الباب ودخل فجعل يتوثب على ظهر النبي، فجعل النبي يلثمه، فقال الملك أتحبّه؟ قال نعم، قال فإن أمتك ستقتله! إن شئت أريتك المكان الذي یقتل فيه. قال نعم، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر! قال ثابت فكنا نقول إنها [[كربلاء]]. وقال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق وقال خالد بن مخلد واللفظ له: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي كلاهما عن هاشم بن هاشم الزهري عن عبد الله بن زمعة قال أخبرتني أم سلمة أن رسول الله اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خاثر، ثم اضطجع ثم استيقظ وهو خاثر دون المرة الأولى، ثم رقد ثم استیقظ وفی يده تربة حمراء وهو يقبّلها.<ref>تاريخ الإسلام،  ج5، ص 102</ref>
*قال [[الذهبي]] في كتابه تاريخ الإسلام: قال [[أحمد بن حنبل|الإمام أحمد]] في مسنده: حدثنا محمد بن عبيد حدثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى عن أبيه أنه سار مع [[علي]]، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى [[نینوى]] وهو سائر إلى [[صفين]]، فنادى اصبر أبا عبد الله بشط [[الفرات]]. قلت وما ذاك؟ قال دخلت على [[النبي]] وعیناه تفیضان، فقال قام من عندي [[جبرئيل|جبريل]] فحدثني أن الحسين يُقتل بشط الفرات، وقال هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت نعم، فقبض قبضة من تراب، فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا. وروى نحوه ابن سعد عن المدائني عن يحيى بن زكريا... وقال عماره بن [[زاذان]] حدثنا ثابت عن أنس قال استأذن ملك القطر على النبي في يوم [[أم سلمة]]، فقال یا أم سلمة، احفظي علينا الباب لا یدخل علینا أحد. فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين، فاقتحم الباب ودخل فجعل يتوثب على ظهر النبي، فجعل النبي يلثمه، فقال الملك أتحبّه؟ قال نعم، قال فإن أمتك ستقتله! إن شئت أريتك المكان الذي یقتل فيه. قال نعم، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر! قال ثابت فكنا نقول إنها [[كربلاء]]. وقال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق وقال خالد بن مخلد واللفظ له: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي كلاهما عن هاشم بن هاشم الزهري عن عبد الله بن زمعة قال أخبرتني أم سلمة أن رسول الله اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خاثر، ثم اضطجع ثم استيقظ وهو خاثر دون المرة الأولى، ثم رقد ثم استیقظ وفی يده تربة حمراء وهو يقبّلها.<ref>تاريخ الإسلام،  ج 5، ص 102.</ref>
*عن [[أم الفضل بنت الحارث]] أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني رأيت حلماً منكراً الليلة.
*عن [[أم الفضل بنت الحارث]] أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني رأيت حلماً منكراً الليلة.
:قال: ما هو؟
:قال: ما هو؟
سطر ٥٩: سطر ٥٩:
::قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت، ووضعت في حجري
::قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت، ووضعت في حجري
:فقال [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم: رأيت خيراً. تلد [[فاطمة الزهراء سلام الله عليها|فاطمة]] إن شاء الله غلاماً، فيكون في حجرك.
:فقال [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم: رأيت خيراً. تلد [[فاطمة الزهراء سلام الله عليها|فاطمة]] إن شاء الله غلاماً، فيكون في حجرك.
فولدت فاطمة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] فكان في حجري كما قال [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم، فدخلت يوماً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان من الدموع، قالت: فقلت: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي ما لك ؟ قال: أتاني [[جبرائيل|جبريل]] عليه الصلاة والسلام، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت: هذا ؟ فقال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء.<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك النيسابوري، ج3، ص177.</ref>
فولدت فاطمة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] فكان في حجري كما قال [[رسول الله]] صلى الله عليه وسلم، فدخلت يوماً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة، فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان من الدموع، قالت: فقلت: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي ما لك ؟ قال: أتاني [[جبرائيل|جبريل]] عليه الصلاة والسلام، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت: هذا ؟ فقال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء.<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك النيسابوري، ج 3، ص 177.</ref>
====مصادر شيعيّة====
====مصادر شيعيّة====
من جملة ما ورد في ذلك:
من جملة ما ورد في ذلك:
*لما أخبر النبي ابنته [[فاطمة]] بقتل ولدها الحسين، وما يجري عليه من المحن، بكت فاطمة بكاء شديداً، وقالت : يا أبت متى يكون ذلك؟ قال : في زمان خال مني ومنك ومن علي، فاشتدّ بكاؤها وقالت : يا أبت فمن يبكي عليه؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النبي: يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي، رجالهم يبكون على رجال [[أهل البيت(ع)|أهل بيتي]]، ويجددون العزاء جيلاً  بعد جيل في كل سنة... يا فاطمة، كلّ عين باكية يوم القيامة إلاّ عين بكت على مصاب [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]، فإنّها ضاحكة مستبشرة. <ref>محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص 292 - 293.</ref>
*لما أخبر النبي ابنته [[فاطمة]] بقتل ولدها الحسين، وما يجري عليه من المحن، بكت فاطمة بكاء شديداً، وقالت : يا أبت متى يكون ذلك؟ قال : في زمان خال مني ومنك ومن علي، فاشتدّ بكاؤها وقالت : يا أبت فمن يبكي عليه؟ ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النبي: يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي، رجالهم يبكون على رجال [[أهل البيت(ع)|أهل بيتي]]، ويجددون العزاء جيلاً  بعد جيل في كل سنة... يا فاطمة، كلّ عين باكية يوم القيامة إلاّ عين بكت على مصاب [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]]، فإنّها ضاحكة مستبشرة. <ref>محمد باقر المجلسي، بحار الأنوار، ج 44، ص 292 - 293.</ref>
*عن [[محمد بن مسلم]] عن [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]](ع) قال: كان [[الإمام علي بن الحسين عليه السلام|علي بن الحسين]] (ع) يقول: أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]](ع) دمعة حتى تسيل على خده بوّأه الله بها في [[الجنة]] غرفاً يسكنها أحقاباً، وأيّما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فينا لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله بها في الجنة مبوأ صدق، وأيّما مؤمن مسّه أذى فينا، فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه [[يوم القيامة]] من سخطه والنار.<ref>علي بن إبراهيم القمي، تفسير القمي، ج2، ص291.</ref>
*عن [[محمد بن مسلم]] عن [[الإمام الباقر عليه السلام|أبي جعفر]](ع) قال: كان [[الإمام علي بن الحسين عليه السلام|علي بن الحسين]] (ع) يقول: أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]](ع) دمعة حتى تسيل على خده بوّأه الله بها في [[الجنة]] غرفاً يسكنها أحقاباً، وأيّما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فينا لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله بها في الجنة مبوأ صدق، وأيّما مؤمن مسّه أذى فينا، فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنه [[يوم القيامة]] من سخطه والنار.<ref>علي بن إبراهيم القمي، تفسير القمي، ج 2، ص 291.</ref>
*عن أبي حمزة عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] (ع) قال: سمعته يقول: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] (ع)، فإنّه فيه مأجور.<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارت، ص100.</ref>
*عن أبي حمزة عن [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله]] (ع) قال: سمعته يقول: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع، ما خلا البكاء والجزع على [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين بن علي]] (ع)، فإنّه فيه مأجور.<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارت، ص100.</ref>
*عن معاوية بن وهب، عن الإمام الصادق (ع): كلّ الجزع والبكاء مكروه، سوى الجزع والبكاء على الحسين(ع).<ref>أمالي الطوسي، ص 162، ح 20</ref>
*عن معاوية بن وهب، عن الإمام الصادق (ع): كلّ الجزع والبكاء مكروه، سوى الجزع والبكاء على الحسين(ع).<ref>أمالي الطوسي، ص 162، ح 20.</ref>
*عن أبي عمارة المنشد، قال: ما ذكر الحسين بن علي(ع) عند [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع)]] في يوم قط فرؤى أبو عبد الله(ع) في ذلك اليوم متبسماً إلى الليل.<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارت، ص101.</ref>
*عن أبي عمارة المنشد، قال: ما ذكر الحسين بن علي(ع) عند [[الإمام الصادق عليه السلام|أبي عبد الله جعفر بن محمد(ع)]] في يوم قط فرؤى أبو عبد الله(ع) في ذلك اليوم متبسماً إلى الليل.<ref>ابن قولويه القمي، كامل الزيارت، ص 101.</ref>
*ومنها خبر معاوية بن وهب: استأذنت على أبي عبد الله الصادق (ع)، فقيل لي: ادخل. فدخلت، فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربّه، وهو يقول: يا من خصّنا بالكرامة - إلى أن قال:  اغفر لي ولإخواني ولزوّار قبر أبي عبد الله الحسين - إلى أن قال:  وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمةً لنا، وارحم تلك القلوب التي جَزَعت واحترقت لنا، وارحم الصرخة التي كانت لنا...<ref>الكافي، ج 4، ص 582، باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام</ref>
*ومنها خبر معاوية بن وهب: استأذنت على أبي عبد الله الصادق (ع)، فقيل لي: ادخل. فدخلت، فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتـّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربّه، وهو يقول: يا من خصّنا بالكرامة - إلى أن قال:  اغفر لي ولإخواني ولزوّار قبر أبي عبد الله الحسين - إلى أن قال:  وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمةً لنا، وارحم تلك القلوب التي جَزَعت واحترقت لنا، وارحم الصرخة التي كانت لنا...<ref>الكافي، ج 4، ص 582، باب فضل زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام</ref>


سطر ٧٢: سطر ٧٢:
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
  |title =
  |title =
  |quote = حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم في الْمَنَامِ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ مَعَهُ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ يَلْتَقِطُهُ أَوْ يَتَتَبَّع ُفِيهَا شَيْئاً قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا. قَالَ: "دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَتَتَبَّعُهُ مُنْذُ الْيَوْمَ". قَالَ عَمَّارٌ: فَحَفِظْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَوَجَدْنَاهُ قُتِلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.<ref>وفضلاً عن مسند الإمام أحمد بن حنبل، البيهقي: دلائل النبوة، ج6، ص471.</ref>
  |quote = حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم في الْمَنَامِ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ مَعَهُ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ يَلْتَقِطُهُ أَوْ يَتَتَبَّع ُفِيهَا شَيْئاً قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا. قَالَ: "دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَتَتَبَّعُهُ مُنْذُ الْيَوْمَ". قَالَ عَمَّارٌ: فَحَفِظْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ، فَوَجَدْنَاهُ قُتِلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.<ref>وفضلاً عن مسند الإمام أحمد بن حنبل، البيهقي: دلائل النبوة، ج 6، ص 471.</ref>
  |source = [[مسند الإمام أحمد بن حنبل: ج4، ص59.]]
  |source = [[مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 4، ص 59.]]
  |align = right
  |align = right
  |width = 30%
  |width = 30%
سطر ٨٩: سطر ٨٩:
  |sstyle =
  |sstyle =
}}
}}
*عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله(ع) قال: قال الحسين(ع): أنا قتيل العبرة. قتلت مكروباً، وحقيق علي أن لا يأتيني مكروب قط إلاّ رده الله، وأقلبه إلى أهله مسروراً.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج14، ص507.</ref>
*عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله(ع) قال: قال الحسين(ع): أنا قتيل العبرة. قتلت مكروباً، وحقيق علي أن لا يأتيني مكروب قط إلاّ رده الله، وأقلبه إلى أهله مسروراً.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 14، ص 507.</ref>


*قال [[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] (ع) :”يا بن شبيب !.. إن كنت باكيا لشيء، فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع)؛ فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش، وقُتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا، ما لهم في الأرض شبيهون، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله، ولقد نزل إلى الأرض من [[الملائكة]] أربعة آلاف لنصره، فوجدوه قد قُتل، فهم عند قبره شعثٌ غبْرٌ إلى أن يقوم القائم، فيكونون من أنصاره، وشعارهم: يا لثارات الحسين. <ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، ص192.</ref>
*قال [[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] (ع) :”يا بن شبيب !.. إن كنت باكيا لشيء، فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (ع)؛ فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش، وقُتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا، ما لهم في الأرض شبيهون، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله، ولقد نزل إلى الأرض من [[الملائكة]] أربعة آلاف لنصره، فوجدوه قد قُتل، فهم عند قبره شعثٌ غبْرٌ إلى أن يقوم القائم، فيكونون من أنصاره، وشعارهم: يا لثارات الحسين. <ref>الشيخ الصدوق، الأمالي، ص 192.</ref>
وهنالك روايات أخرى تشير على هذا المعنى، فمنها:
وهنالك روايات أخرى تشير على هذا المعنى، فمنها:


سطر ١٠٠: سطر ١٠٠:


=====التشابيه=====
=====التشابيه=====
*نوع من الاستعراض يجريه بعض الأشخاص في ساحة أو منصّة أمام أنظار الناس، ويؤدون فيه دور  أبطال [[كربلاء]] بثياب خاصة وبالمعدات الحربية كالرمح والسيف والدرع والخنجر والقربة والحصان، ترافقها أصوات الطبل والبوق، والناي، والسنج، [[الدمّام|والدمّام]]، ويمثّلون مشاهد مستقاة من وقائع [[واقعة الطف|الطف]] حسبما ورد في كتب المقاتل.<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ص95 .</ref>
*نوع من الاستعراض يجريه بعض الأشخاص في ساحة أو منصّة أمام أنظار الناس، ويؤدون فيه دور  أبطال [[كربلاء]] بثياب خاصة وبالمعدات الحربية كالرمح والسيف والدرع والخنجر والقربة والحصان، ترافقها أصوات الطبل والبوق، والناي، والسنج، [[الدمّام|والدمّام]]، ويمثّلون مشاهد مستقاة من وقائع [[واقعة الطف|الطف]] حسبما ورد في كتب المقاتل.<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ص 95 .</ref>
وهي المسماة بالفارسية [[التعزية]]، وكما هو معروف أنّ دائرة التعزية هي أوسع حيث تندرج تحتها مراسيم [[التشابيه]]، وقد أطلق هذا المصطلح أي التشابيه في بعض البلدان الشيعية كإيران بالتعزية.
وهي المسماة بالفارسية [[التعزية]]، وكما هو معروف أنّ دائرة التعزية هي أوسع حيث تندرج تحتها مراسيم [[التشابيه]]، وقد أطلق هذا المصطلح أي التشابيه في بعض البلدان الشيعية كإيران بالتعزية.
*وهذه المراسيم كانت متعارفة في [[إيران]] منذ عهد [[ناصر الدين شاه]]. وإذا كان ثمة شيء من هذا القبيل في العهود السابقة، فهو قد ازدهر في عهد ناصر الدين شاه، وظهر في تلك الفترة قرّاء [[المراثي الحسينية|مراثي]] بارعون. <ref>يحيى آرين بور، از صبا تا نيما، ج1، ص323.</ref>
*وهذه المراسيم كانت متعارفة في [[إيران]] منذ عهد [[ناصر الدين شاه]]. وإذا كان ثمة شيء من هذا القبيل في العهود السابقة، فهو قد ازدهر في عهد ناصر الدين شاه، وظهر في تلك الفترة قرّاء [[المراثي الحسينية|مراثي]] بارعون. <ref>يحيى آرين بور، از صبا تا نيما، ج 1، ص 323.</ref>
* فالشعائر الحسينية [[التطبير|كالتطبير]]، والضرب بالسلاسل، والتشابيه و… الخ كانت منذ القديم موضع اختلاف بين العلماء والأتباع والمقلّدين، وكثر [[الاستفتاء]] [[الإفتاء|والإفتاء]] في جوازه أو عدمه، وهذه الشعائر ليس لها أساس ديني من الوجهة الشرعية، وإنما تجري وفقا لما يكنّه [[الشيعة]] من محبة لأبي عبدالله [[الحسين]] عليه السلام، والعلماء يجيزونها في حالة عدم ضررها، بينما لا يجيزها عدد آخر من الفقهاء بسبب تأثيراتها السلبية على أفكار الآخرين، وما توجبه من وهن المذهب، وتلعب الظروف الزمانية دورها أيضاً في هذا المجال.<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ج1، ص93.</ref>
* فالشعائر الحسينية [[التطبير|كالتطبير]]، والضرب بالسلاسل، والتشابيه و… الخ كانت منذ القديم موضع اختلاف بين العلماء والأتباع والمقلّدين، وكثر [[الاستفتاء]] [[الإفتاء|والإفتاء]] في جوازه أو عدمه، وهذه الشعائر ليس لها أساس ديني من الوجهة الشرعية، وإنما تجري وفقا لما يكنّه [[الشيعة]] من محبة لأبي عبدالله [[الحسين]] عليه السلام، والعلماء يجيزونها في حالة عدم ضررها، بينما لا يجيزها عدد آخر من الفقهاء بسبب تأثيراتها السلبية على أفكار الآخرين، وما توجبه من وهن المذهب، وتلعب الظروف الزمانية دورها أيضاً في هذا المجال.<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ج 1، ص 93.</ref>


=====اللطم (اللدم)=====
=====اللطم (اللدم)=====
سطر ١١٧: سطر ١١٧:
[[مفصلة|[[التطبير]]]]
[[مفصلة|[[التطبير]]]]
من جملة التقاليد الشائعة في بعض المدن والبلدان [[الشيعية]]، ويمارسه بعض الأشخاص حزناً على مصيبة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|أبي عبد الله عليه السلام]] وتأسياً بجرح واستشهاد الحسين عليه السلام وشهداء كربلاء، وإعلاناً للاستعداد لبذل الدماء والتضحية على طريق [[الإمام الحسين]] عليه السلام .
من جملة التقاليد الشائعة في بعض المدن والبلدان [[الشيعية]]، ويمارسه بعض الأشخاص حزناً على مصيبة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|أبي عبد الله عليه السلام]] وتأسياً بجرح واستشهاد الحسين عليه السلام وشهداء كربلاء، وإعلاناً للاستعداد لبذل الدماء والتضحية على طريق [[الإمام الحسين]] عليه السلام .
ففي الصباح المبكر من يوم العاشر من [[محرم الحرام|المحرم]] يرتدي بعض الأشخاص رداءًا أبيضاً طويلاً أشبه ما يكون بالكفن، ويخرجون جماعة ويضربون على رؤوسهم بسيوف قصيرة، فتسيل الدماء من الرؤوس على الوجوه وعلى الثياب البيضاء، والبعض من الناس ينذر أنّه إذا تحققت رغبته أن "يطبّر"، وبعض الناس ينذر عن الأطفال الصغار، فيضربون على رؤوسهم بالمدي حتى تسيل الدماء من رؤوسهم .<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ج1، ص93.</ref>
ففي الصباح المبكر من يوم العاشر من [[محرم الحرام|المحرم]] يرتدي بعض الأشخاص رداءًا أبيضاً طويلاً أشبه ما يكون بالكفن، ويخرجون جماعة ويضربون على رؤوسهم بسيوف قصيرة، فتسيل الدماء من الرؤوس على الوجوه وعلى الثياب البيضاء، والبعض من الناس ينذر أنّه إذا تحققت رغبته أن "يطبّر"، وبعض الناس ينذر عن الأطفال الصغار، فيضربون على رؤوسهم بالمدي حتى تسيل الدماء من رؤوسهم .<ref>جواد محدثي، موسوعة عاشوراء، ج 1، ص 93.</ref>


==تاريخ يوم عاشوراء==
==تاريخ يوم عاشوراء==
مستخدم مجهول