انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نهج البلاغة»

أُزيل ٦٬٠٥٣ بايت ،  يوم أمس الساعة ١١:٤٧
سطر ١٣٢: سطر ١٣٢:


11. نهج‌البلاغة، شرح محمد عبدة (1849 -1905 م‌.)؛ أشرف على تحقيقه و طبعه عبدالعزيز سيد‌ الأهل.<ref>http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/1925260</ref>
11. نهج‌البلاغة، شرح محمد عبدة (1849 -1905 م‌.)؛ أشرف على تحقيقه و طبعه عبدالعزيز سيد‌ الأهل.<ref>http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/1925260</ref>
==أسانيد نهج البلاغة==
حاول بعض علماء أهل السنّة التشكيك في انتساب كتاب نهج البلاغة إلى الإمام علي (ع) ومن هؤلاء [[ابن خلكان]] (توفي عام 681) حيث قال: «وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي بن أبي طالب]] رضي الله عنه هل هو جمعه أم جمع أخيه الرضي وقد قيل إنه ليس من كلام علي وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه والله أعلم».<ref>إبن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء إبناء الزمان، ج 3، ص 313</ref>
فيما نفي [[الذهبي]](توفي عام 748هـ) بشكل قاطع أن يكون ما ورد في الكتاب من نظم الإمام علي (ع): «هو جامع كتاب نهج البلاغة، المنسوبة ألفاظه إلى الإمام علي رضي الله عنه، ولا أسانيد لذلك، وبعضها باطل، وفيه حق، ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام من النطق بها، وقيل: بل جمع أخيه الشريف الرضي <ref>الذهبي، سير أعلام النبلاء،ج 17، ص 589</ref>
وفضلاً عمّا ذهب إليه ابن خلكان من ترديد البعض في انتساب الكتاب إلى الإمام (ع) فقد نقل [[ابن أبي الحديد]] (المتوفى عام 656هـ) بعد شرحه [[الخطبة الشقشقية|للخطبة الشقشقية]] حكايه تدلّ بوضوح على حالة الترديد التي عاشها بعض الناس، هذا بالرغم من عدم قبوله المطلق لمثل هذه الترديد في انتساب الكتاب لأمير المؤمنين (ع):«...حدثني شيخي أبو الخير [[مصدق بن شبيب الواسطي]] في سنة ثلاث وستمائة، قال: قرأت على الشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد المعروف ب[[ابن الخشاب|الشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد]] هذه الخطبة، فلمّا انتهيت إلى هذا الموضع، قال لي: لو سمعت [[ابن عباس]] يقول هذا لقلت له: وهل بقي في نفس ابن عمّك أمر لم يبلغه في هذه الخطبة لتتأسف ألا يكون بلغ من كلامه ما أراد! والله ما رجع عن الأولين ولا عن الآخرين، ولا بقي في نفسه أحد لم يذكره إلا رسول الله صلى الله عليه وآله. قال [[مصدق بن شبيب الواسطي|مصدق]]: وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل، قال: فقلت له: أتقول أنها منحولة! فقال: لا والله، وإني لأعلم أنها كلامه، كما أعلم أنّك مصدق. قال فقلت له: إن كثيرا من الناس يقولون إنها من كلام الرضي، رحمه الله تعالى. فقال: إنّى للرضي ولغير الرضي هذا النَفَس وهذا الأسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضي، وعرفنا طريقته وفنّه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر: ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنّفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها، وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي.»<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 205</ref>
ويواصل ابن أبي الحديد قائلاً: وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا [[أبي القاسم البلخي]] إمام البغداديين من [[المعتزلة]] وكان في دولة [[المقتدر]] قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة ووجدت أيضاً كثيراً منها في كتاب [[أبي جعفر بن قبة]] أحد متكلميّ [[الإمامية]] وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب [[الإنصاف]] وكان أبو جعفر هذا من تلامذةالشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجوداً.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، صص 205-206</ref>
وفضلاً عمّا أورده أمثال ابن أبي الحديد في شروحهم على نهج البلاغة من ردود حاسمة على من شكك في نسبة نهج البلاغة إلى أمير المؤمنين (ع)، فقد سعى جملة من المحققين إلى تأليف كتب مستقلة تناولت أسناد جميع روايات نهج البلاغة وانتساب هذه الروايات إليه (ع) وذكروا نماذج لبعض الخطب التي وردت في مصادر نقلتها قبل أن ينقلها السيدان الرضي والمرتضي أو في زمن معاصر لهم ولم ينقلوها عن السيد الرضي، وهذا يدلّ على أن التشكيك الحاصل، باطل، وكذا التشكيك في أن جامع الكتاب هو الشريف الرضي. وإليكم جملة من المصادر التي جمعت أسانيد نهج البلاغة:
1. إستناد نهج البلاغة، تأليف: علي خان عرشي، وقد ترجم الكتاب إلى الفارسية وعلّق عليه: آية الله زاده شيرازي.<ref>http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/526351  </ref>
2. مصادر نهج البلاغة وأسانيده، السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب.<ref>http://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/885620</ref>


==مستدركات نهج البلاغة==
==مستدركات نهج البلاغة==
١٢٬٥٢٨

تعديل