انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نهج البلاغة»

أُزيل ٥٬٤٠٣ بايت ،  يوم أمس الساعة ١١:٠٩
ط (استبدال النص - '{{End}}' ب'{{نهاية}}')
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر ١٦٤: سطر ١٦٤:


لقد دأب الخطباء والمتكلمون العرب ومنذ القرن الأوّل وما تلاه إلى مطالعة خطب أمير المؤمنين (ع) واستعمال بعض مقاطعها ليحسّنوا كلامهم ويجملوه ويهذبوه من كلّ ما يضرّ ببلاغتهم واستعمالاتهم الخاطئة، وليكون ملكة فيما يتفوهون به أمام مخاطبيهم أو يكتبوه لقرائهم<ref>شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، صص: ز،ح</ref> ولو لاحظ الباحث ما كُتب من خطب أو رسائل لأدباء عرب بل وشعراء ما بعد الإسلام لأدرك دون أدنى شك أثر خطب الإمام علي (ع) على ما أنشده الشعراء أو نشره الأدباء العرب في أبياتهم أو مدوناتهم <ref>شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص: ح. للمزيد راجع: مقالة نهج البلاغة و أثره على الأدب العربي ص 119، محمدهادي الأميني، انتشارات نهج البلاغة</ref>
لقد دأب الخطباء والمتكلمون العرب ومنذ القرن الأوّل وما تلاه إلى مطالعة خطب أمير المؤمنين (ع) واستعمال بعض مقاطعها ليحسّنوا كلامهم ويجملوه ويهذبوه من كلّ ما يضرّ ببلاغتهم واستعمالاتهم الخاطئة، وليكون ملكة فيما يتفوهون به أمام مخاطبيهم أو يكتبوه لقرائهم<ref>شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، صص: ز،ح</ref> ولو لاحظ الباحث ما كُتب من خطب أو رسائل لأدباء عرب بل وشعراء ما بعد الإسلام لأدرك دون أدنى شك أثر خطب الإمام علي (ع) على ما أنشده الشعراء أو نشره الأدباء العرب في أبياتهم أو مدوناتهم <ref>شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص: ح. للمزيد راجع: مقالة نهج البلاغة و أثره على الأدب العربي ص 119، محمدهادي الأميني، انتشارات نهج البلاغة</ref>
===عبد الحميد بن يحيي العامري===
كان عبد الحميد بن يحيى العامري (المقتول سنة 132هـ) كاتباً ل[[مروان بن محمّد]] آخر الخلفاء المروانيين. وقد تحدّث البعض عن أنّ فنّ الكتابة بدأ مع هذا الرجل. وقد نقل عنه قوله: حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثم فاضت.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 24، مقدمة نهج البلاغة</ref>
===الجاحظ===
[[أبو عثمان الجاحظ]] ويسمّى إمام الأدب العربي، عدّه [[المسعودي]] أفصح كتّاب السلف. كتب الجاحظ مهمشاً على عبارة أمير المؤمنين التي يقول فيها «قيمة كلّ امرىء ما يحسن»<ref>وردت هذه العبارات على ثلاثة أشكال:1- ما مرّ في النصّ "قيمة كل امرىء ما يحسن. 2-"قيمة كلّ انسان ما يحسن" لكنّ هذا التغيير اللفظي لا يغيّر في المعنى.3-بتغيير في كلمة "ما يحسنه".... ومع ملاحظة القرائن المختلفة من حيث اللغة أو تفسير شرّاح كبار كابن أبي الحديد أو ما ورد من روايات (راجع: بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة، ج7، ص380) ذكرت ما قبل هذه الكلمة أو بعدها يتّضح لنا أن المقصود وهو كون قيمة الإنسان بما يعلمه بشكل دقيق وما يعمله بشكل حسن. وإنّ الرأي القائل بأن المقصود هو العلم الصرف ليس خاطئاً، لكن الخطأ أن نقول بأنها العمل الصرف.</ref>
ما يلي: قال علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه قيمة كل انسان ما يحسن فلو لم نقف من هذا الكتاب إلا على هذه الكلمة لوجدناها كافية شافية ومجزية مغنية بل لوجدناها فاضلة على الكفاية وغير مقصرة عن الغاية.<ref>الجاحظ، البيان و التبيين، تصحيح عبدالسلام هارون، ج 1، ص 83؛ نقلا عن: الشهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص: ح</ref> وقد نقل الجاحظ عدّة خطب للإمام أمير المؤمنين (ع) في كتابه ''البيان والتبيان''<ref>الجاحظ، البيان والتبيين، (نسخة متوفرة في القرص المضغوط تحت عنوان مكتبة أهل البيت (ع)، النسخه الثانية)، صص 240-237، 312</ref>
وقد اقتطف الجاحظ مائة كلمة من كلام [[أمير المؤمنين]] (ع) قبل أن ينقلها السيد الرضي فيما عمد [[رشيد الوطواط]] و[[إبن ميثم البحراني]] إلي شرح هذه الباقة التي جمعها الجاحظ وقد وصف الجاحظ هذه الكلمات قائلاً: إن كل كلمة منها تفي بألف من محاسن كلام العرب ولم يخصها من سائر حكمه<ref>شرح ابن ميثم على المائة كلمة لأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، المصحح: ميرجلال الدين الحسيني الأرموي المحدّث، طهران: مطبعة جامعة طهران، 1349ه.ش.، ص 2. من نفس المجلد وانظر: الوطواط، رشيد، مطلوب كل طالب من كلام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، تصحيح: ميرجلال الدين الحسيني الأرموي المحدّث، طهران: مطبعة جامعة طهران، 1342ه.ش.، ص 2.؟؟</ref> وكان من تأليفات الجاحظ كتاب باسم «''مائة من أمثال علي (ع)''»<ref>راجع: دانشنامه جهان اسلام،:  «الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر»</ref> والظاهر أن ما ذكر قد ورد في هذا الكتاب.
===ابن نباتة===
[[ابن نباتة عبد الرحيم بن محمّد بن إسماعيل]] (م 374 هـ) من أشهر الأدباء والخطباء المبرزين العرب. تسنّم منصب الخطابة في عهد سيف الدولة في مدينة [[حلب]]، يقول ابن نباته: حفظت من الخطابة كنزاً لا يزيده الإنفاق إلا سعة وكثرة حفظت مائة فصل من مواعظ علي بن أبي طالب.<ref>إبن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 24؛ شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص ح</ref>
===أبو إسحاق الصابي===
أورد [[زكي مبارك]] في كتابه «''النثر الفني''» فقرة من كلام [[أبو إسحاق الصابي]] (توفي عام 380هـ) معلقاً عليها وذلك في معرض حديثه عن السياق المنهجي الذي كان يتبعه الصابي في تأليفه، قائلا: ... لو قارنّا هذه العبارة مع ما أورده [[الشريف الرضي]] من كلام علي لرأينا أن الإثنين قد نهلا من منهل واحد.<ref>النثر الفني، ج 2، ص 296؛ نقلاً شهيدي، مقدمة نهج البلاغة، ص ح</ref>


===كلام ابن أبي الحديد===
===كلام ابن أبي الحديد===
١٢٬٥٢٨

تعديل