انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
طلا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
سطر ٢١: سطر ٢١:
ولقد وضح [[الغزالي]] (وفاة: [[505هـ]])، المتكلم والعارف [[المسلم]] هذه الرواية بمثال: ومثلك في دنياك كمثل طفلين في بطن واحد قال أحدهما لصاحبه: أما أخرج، عسى أن أرى غير هذا المكان والعالم! فلما خرج رأى سعة الدنيا، فهل يطيب له أن يعود إلى ضيق بطن أمه‌؟ وهكذا يرى الغزالي إذا خرجت إلى سعة [[الآخرة|آخرتك]] لا يطيب لك العود إلى دنيا حملتك كضيق حمل أمك.<ref>الغزالي، مجموعة رسائل الإمام الغزالي، ص506.</ref>
ولقد وضح [[الغزالي]] (وفاة: [[505هـ]])، المتكلم والعارف [[المسلم]] هذه الرواية بمثال: ومثلك في دنياك كمثل طفلين في بطن واحد قال أحدهما لصاحبه: أما أخرج، عسى أن أرى غير هذا المكان والعالم! فلما خرج رأى سعة الدنيا، فهل يطيب له أن يعود إلى ضيق بطن أمه‌؟ وهكذا يرى الغزالي إذا خرجت إلى سعة [[الآخرة|آخرتك]] لا يطيب لك العود إلى دنيا حملتك كضيق حمل أمك.<ref>الغزالي، مجموعة رسائل الإمام الغزالي، ص506.</ref>


وقد ذكر جوادي الآملي العلم والمجتهد الشيعي في توضيح هذه الرواية يظن الكثير من الناس أن لهم أشياء تختص بهم، ولكنهم يدركون عند الموت أنَّهم لا يملكون شيئًا. كما أن النائم يرى في المنام أشياء كثيرة، وبعد الاستيقاظ لا يرى شيئاً منها.<ref>جوادي الآملي، «[https://www.aparat.com/v/wyM9s به سوی معبود]»، آپارات.</ref>
وقد ذكر [[جوادي الآملي]] العلم و<nowiki/>[[المجتهد]] الشيعي في توضيح هذه الرواية يظن الكثير من الناس أن لهم أشياء تختص بهم، ولكنهم يدركون عند الموت أنَّهم لا يملكون شيئًا. كما أن النائم يرى في المنام أشياء كثيرة، وبعد الاستيقاظ لا يرى شيئاً منها.<ref>جوادي الآملي، «[https://www.aparat.com/v/wyM9s به سوی معبود]»، آپارات.</ref>


وقد ذكر النسفي، وهو عارف مسلم في القرن السابع الهجري، في كتابه الإنسان الكامل، وبالاستناد على هذه الرواية بأن ما يُرى في الحلم لا بقاء له، وكذلك ما في هذه الدنيا لن يكون له بقاء وثبات.<ref>النسفي، الإنسان الكامل، ص400.</ref> وقد ذكر بعض المحققين أن الناس في الدنيا لا يدركون حقيقة ما فعلوه، وبعد الموت ستنكشف «الشؤون الوجودية» للأعمال ويصبح الناس على معرفة بحقيقة أعمالهم وتصرفاتهم.<ref>الحسيني الهمداني، درخشان پرتوی از اصول كافي، ج4، ص114.</ref>
وقد ذكر النسفي، وهو عارف [[مسلم]] في [[القرن السابع الهجري]]، في كتابه الإنسان الكامل، وبالاستناد على هذه الرواية بأن ما يُرى في الحلم لا بقاء له، وكذلك ما في هذه الدنيا لن يكون له بقاء وثبات.<ref>النسفي، الإنسان الكامل، ص400.</ref> وقد ذكر بعض المحققين أن الناس في الدنيا لا يدركون حقيقة ما فعلوه، وبعد الموت ستنكشف «الشؤون الوجودية» للأعمال ويصبح الناس على معرفة بحقيقة أعمالهم وتصرفاتهم.<ref>الحسيني الهمداني، درخشان پرتوی از اصول كافي، ج4، ص114.</ref>


ويرى الملا صدرة أن ما يراه الإنسان في المنام هي أمثلة على الموجودات الخارجية، وكما أن ما يراه الإنسان في الدنيا أمثلة من حقائق الآخرة، ولا تنكشف حقائق الآخرة للإنسان؛ إلا على شكل أمثلة تحتاج إلى تفسير وتبيين.<ref>الملا صدرا، شرح أصول الكافي، ج1، ص325.</ref> ويرى مؤلف تفسير مخزن العرفان أيضًا أن ما نراه في هذه الدنيا هو بمثابة القشر للحقائق الواقعية، وأن الإنسان سيدرك الحقائق الواقعية بعد الموت.<ref>الأمين، مخزن العرفان، ج3، ص41.</ref>
ويرى [الملا صدرا]] أن ما يراه الإنسان في المنام هي أمثلة على الموجودات الخارجية، وكما أن ما يراه الإنسان في الدنيا أمثلة من حقائق [[الآخرة]]، ولا تنكشف حقائق الآخرة للإنسان؛ إلا على شكل أمثلة تحتاج إلى تفسير وتبيين.<ref>الملا صدرا، شرح أصول الكافي، ج1، ص325.</ref> ويرى مؤلف [[تفسير مخزن العرفان]] أيضًا أن ما نراه في هذه الدنيا هو بمثابة القشر للحقائق الواقعية، وأن الإنسان سيدرك الحقائق الواقعية بعد الموت.<ref>الأمين، مخزن العرفان، ج3، ص41.</ref>
==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع}}
{{مراجع}}
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٧٦

تعديل