الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام محمد الجواد عليه السلام»
←الزوجات
M.shukrian (نقاش | مساهمات) |
M.shukrian (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٥٧: | سطر ٥٧: | ||
وذهب ابن كثير إلى القول بأنّ عقد الزواج بينهما تمّ في حياة الإمام الرضا (ع) والزواج [[سنة 215 هجرية]] حيث قال: «في أواخر [[المحرم]] من سنة خمس عشرة ومائتين ركب المأمون في العساكر من [[بغداد]] قاصداً بلاد [[الروم]] لغزوهم، فلمّا كان بـ[[تكريت]] تلقاه محمد بن علي بن موسى (ع) من [[المدينة]]، فأذن له المأمون في الدخول على ابنته أم الفضل بنت المأمون. وكان معقود العقد عليها في حياة أبيه [[الإمام الرضا عليه السلام|علي بن موسى]] (ع)».<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 295.</ref> ولا منافاة بين هذا الكلام وبين من قال بأنّ زواجه (ع) كان في [[سنة 202 هـ]]، لكنه لا ينسجم مع ما ورد من مناظرةٍ مشهورةٍ للإمام (ع) مع [[يحيى بن أكثم]] <ref>وقد وردت بقية هذه المناظرة في فقرات آتية من هذا البحث.</ref> في بغداد. | وذهب ابن كثير إلى القول بأنّ عقد الزواج بينهما تمّ في حياة الإمام الرضا (ع) والزواج [[سنة 215 هجرية]] حيث قال: «في أواخر [[المحرم]] من سنة خمس عشرة ومائتين ركب المأمون في العساكر من [[بغداد]] قاصداً بلاد [[الروم]] لغزوهم، فلمّا كان بـ[[تكريت]] تلقاه محمد بن علي بن موسى (ع) من [[المدينة]]، فأذن له المأمون في الدخول على ابنته أم الفضل بنت المأمون. وكان معقود العقد عليها في حياة أبيه [[الإمام الرضا عليه السلام|علي بن موسى]] (ع)».<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 10، ص 295.</ref> ولا منافاة بين هذا الكلام وبين من قال بأنّ زواجه (ع) كان في [[سنة 202 هـ]]، لكنه لا ينسجم مع ما ورد من مناظرةٍ مشهورةٍ للإمام (ع) مع [[يحيى بن أكثم]] <ref>وقد وردت بقية هذه المناظرة في فقرات آتية من هذا البحث.</ref> في بغداد. | ||
قال [[الشيخ المفيد]] أنّ المأمون كان مبهورا بأخلاق، وعلم وأدب [[الجواد (ع)|محمد بن علي]] (ع)؛ ولهذا تمّ الزواج بطلب من المأمون نفسه.<ref> المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 281.</ref> لكن | قال [[الشيخ المفيد]] أنّ المأمون كان مبهورا بأخلاق، وعلم وأدب [[الجواد (ع)|محمد بن علي]] (ع)؛ ولهذا تمّ الزواج بطلب من المأمون نفسه.<ref> المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 281.</ref> لكن ذهب الباحث الإسلامي رسول جعفريان إلى أنه تم هذا الزواج من قبل المأمون بدوافع سياسية، منها السيطرة على تحركات الإمام وعلاقته بالشيعة،<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 109.</ref> ومنها إظهار نفسه كمحب لأهل البيت (عليهم السلام) بغية التخلص من خطر ثورات العلويين.<ref>پیشوایی، سیره پیشوایان، ۱۳۷۹ش، ص۵۵۸.</ref> وقد اعترض بعض حواشي المأمون لهذه الزيجة لخشيتهم بانتقال الخلافة من [[العباسيين]] إلى [[العلويين]].<ref>المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 281.</ref> | ||
===الأولاد=== | ===الأولاد=== |