انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الخلود»

لا تغيير في الحجم ،  ١٠ سبتمبر
ط
(أنشأ الصفحة ب'{{قيد الإنشاء|user=Foad|date=10 سبتمبر 2024}} '''الخلود''' في التعاليم الإسلامية هو الحياة الأبدية في الآخرة، وهو عقيدة مشتركة بين جميع الأديان السماوية. وقد صرحت بالخلود عدة آيات من القرآن الكريم، وعدد من الأحاديث الإسلامية. وبحسب هذه العقيدة فإن جميع أهل الجنة فسيبقو...')
 
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
يوجد أكثر من أربعين آية من القرآن الكريم تتحدث عن خلود الإنسان في جهنم. وفي بعض الآيات، مثل الآية 169 من سورة النساء، والآية 65 من الأحزاب، والآية 23 من سورة الجن، والتي تتحدث عن الكفار والظالمين والعاصين لله ورسوله، حيث ورد  فيها بعد عبارة «خَالِدِينَ فِيهَا» عبارة «أَبَدًا».<ref>عبد الباقي، المعجم المفهرس، ص237.</ref> بشكل عام، هؤلاء الأشخاص أو المجموعات مهددون في القرآن بالخلود في النار: الكفار،<ref>سورة آل عمران، الآية 116؛ سورة البينة، الآية 6؛ سورة الأحزاب، الآية 64 ـ 65.</ref> والمشركون،<ref>سورة البينة، الآية 6؛ سورة الفرقان، الآية 68 ـ 69.</ref> والمنافقون.<ref>سورة التوبة، الآية 68؛ سورة المجادلة، الآية 14 ـ 17.</ref>
يوجد أكثر من أربعين آية من القرآن الكريم تتحدث عن خلود الإنسان في جهنم. وفي بعض الآيات، مثل الآية 169 من سورة النساء، والآية 65 من الأحزاب، والآية 23 من سورة الجن، والتي تتحدث عن الكفار والظالمين والعاصين لله ورسوله، حيث ورد  فيها بعد عبارة «خَالِدِينَ فِيهَا» عبارة «أَبَدًا».<ref>عبد الباقي، المعجم المفهرس، ص237.</ref> بشكل عام، هؤلاء الأشخاص أو المجموعات مهددون في القرآن بالخلود في النار: الكفار،<ref>سورة آل عمران، الآية 116؛ سورة البينة، الآية 6؛ سورة الأحزاب، الآية 64 ـ 65.</ref> والمشركون،<ref>سورة البينة، الآية 6؛ سورة الفرقان، الآية 68 ـ 69.</ref> والمنافقون.<ref>سورة التوبة، الآية 68؛ سورة المجادلة، الآية 14 ـ 17.</ref>


وقد وردت أحاديث كثيرة عن الخلوة في جهنم، وذكر العلامة الطباطبائي إن عدد الروايات الواردة عن أهل البيت حول أصل الخلود في العذاب قد وصل إلى حد الاستفاضة.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج1، ص412.</ref>
وقد وردت أحاديث كثيرة عن الخلوة في جهنم، وذكر العلامة الطباطبائي إن عدد الروايات الواردة عن أهل البيت حول أصل الخلود في العذاب قد وصل إلى حد الاستفاضة.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج1، ص412.</ref>


يعتقد معظم المتكلمين المسلمين بخلود الكفار في جهنم.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص561؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص134؛ الجرجاني، شرح المواقف، ج8، 307؛ الفاضل المقداد، اللوامع الإلهية، ص441.</ref> ويرى أمثال الجاحظ، وعبد الله بن حسن العنبري أن الخلود في العذاب خاصة بالكافر المعاند؛ أي أنه من اجتهد ولم تنكشف له أدلة الحق ولم يسلم، فهو معذور ولا يخلد في عذاب جهنم.<ref>الفخر الرازي، المحصل، ص566؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص131؛ الجرجاني، شرح المواقف، ج8، ص308 ـ 309.</ref>
يعتقد معظم المتكلمين المسلمين بخلود الكفار في جهنم.<ref>العلامة الحلي، كشف المراد، ص561؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص134؛ الجرجاني، شرح المواقف، ج8، 307؛ الفاضل المقداد، اللوامع الإلهية، ص441.</ref> ويرى أمثال الجاحظ، وعبد الله بن حسن العنبري أن الخلود في العذاب خاصة بالكافر المعاند؛ أي أنه من اجتهد ولم تنكشف له أدلة الحق ولم يسلم، فهو معذور ولا يخلد في عذاب جهنم.<ref>الفخر الرازي، المحصل، ص566؛ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص131؛ الجرجاني، شرح المواقف، ج8، ص308 ـ 309.</ref>
سطر ٤١: سطر ٤١:


وقد ذكر في نقد ابن عربي وبعض أتباعه، أن هذا الرأي لا يتوافق مع سياق آيات القرآن في العذاب والخلود في النار، وهو مخالف لإجماع أهل الإسلام.<ref>الثقفي الطهراني، روان جاويد، ج1، ص153 ـ 156.</ref>
وقد ذكر في نقد ابن عربي وبعض أتباعه، أن هذا الرأي لا يتوافق مع سياق آيات القرآن في العذاب والخلود في النار، وهو مخالف لإجماع أهل الإسلام.<ref>الثقفي الطهراني، روان جاويد، ج1، ص153 ـ 156.</ref>
==الخلود ومعرفة النفس==
==الخلود ومعرفة النفس==
يرتبط خلود وبقاء النفس أو روح الإنسان ارتباطًا كاملًا بمباحث الخلود والحياة بعد الموت.<ref>بور حسن، «بررسی انتقادی براهین علیه جاودانگی و بقای نفس»، ص8 ـ 9.</ref> يذكر جوادي الأملی أن ما يمكن أن يحل جميع الأسئلة المتعلقة بمباحث الخلود هو الاعتماد على تجرد الروح وثباتها وخلودها.<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج8، ص365.</ref>
يرتبط خلود وبقاء النفس أو روح الإنسان ارتباطًا كاملًا بمباحث الخلود والحياة بعد الموت.<ref>بور حسن، «بررسی انتقادی براهین علیه جاودانگی و بقای نفس»، ص8 ـ 9.</ref> يذكر جوادي الأملی أن ما يمكن أن يحل جميع الأسئلة المتعلقة بمباحث الخلود هو الاعتماد على تجرد الروح وثباتها وخلودها.<ref>جوادي الآملي، تسنيم، ج8، ص365.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٧٬٨٩٤

تعديل