انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المعاد»

ط
سطر ١١٩: سطر ١١٩:


==أدلة ضرورة ووقوع المعاد==  
==أدلة ضرورة ووقوع المعاد==  
وقد تم ذكر العديد من الأدلة والبراهين التي تثبت ضرورة ووقوع المعاد. فمثلاً، ذكر عبد الله جوادي الآملي، الفيلسوف والمفسر للقرآن، تسعة براهين،<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص90 ـ 120.</ref> وجعفر السبحاني ستة أدلة،<ref>السبحاني، الإلهيات، ج4، ص167.</ref> وناصر مكارم الشيرازي سبعة براهين.<ref>مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج5، ص175.</ref> والبراهين التي أقامها جوادي الآملي هي: برهان التوحيد، برهان الصدق، برهان الفطرة، برهان الحركة والهدفية، برهان الحكمة، برهان الرحمة، برهان الحقيقة، برهان العدالة، برهان تجرّد الروح.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص90 ـ 113.</ref>   
وقد تم ذكر العديد من الأدلة والبراهين التي تثبت ضرورة ووقوع المعاد. فمثلاً، ذكر [[عبد الله جوادي الآملي]]، الفيلسوف والمفسر للقرآن، تسعة براهين،<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص90 ـ 120.</ref> و<nowiki/>[[جعفر السبحاني]] ستة أدلة،<ref>السبحاني، الإلهيات، ج4، ص167.</ref> و<nowiki/>[[ناصر مكارم الشيرازي]] سبعة براهين.<ref>مكارم الشيرازي، نفحات القرآن، ج5، ص175.</ref> والبراهين التي أقامها جوادي الآملي هي: برهان التوحيد، وبرهان الصدق، و<nowiki/>[[برهان الفطرة]]، وبرهان الحركة والهدفية، وبرهان الحكمة، وبرهان الرحمة، وبرهان الحقيقة، وبرهان العدالة، وبرهان تجرّد الروح.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص90 ـ 113.</ref>   
===برهان التعبد والصدق===
===برهان التعبد والصدق===
ومن أدلة ضرورة المعاد، عندما نعلم ونقبل أن القرآن هو كلام الله تعالى، وعندما قال الله تعالى عدة مرات في القرآن أن هناك معاد وأنه يُحشر الإنسان، فسيقع المعاد.<ref>مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص213.</ref> وبحسب محمد تقي مصباح اليزدي، فإن حوالي ألفي آية من القرآن تشير بشكل مباشر وغير مباشر إلى وقوع يوم القيامة.<ref>مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص213.</ref> ويقول جوادي الآملي عندما يتحدث الله تعالى وهو أصدق الصادقين عن المعاد، فإن القيامة ستقع على نحو اليقين.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص93.</ref>
ومن أدلة ضرورة المعاد، عندما نعلم ونقبل أن القرآن هو كلام الله تعالى، وعندما قال الله تعالى عدة مرات في القرآن أن هناك معاد وأنه يُحشر الإنسان، فسيقع المعاد.<ref>مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص213.</ref> وبحسب محمد تقي مصباح اليزدي، فإن حوالي ألفي آية من القرآن تشير بشكل مباشر وغير مباشر إلى وقوع يوم القيامة.<ref>مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص213.</ref> ويقول جوادي الآملي عندما يتحدث الله تعالى وهو أصدق الصادقين عن المعاد، فإن القيامة ستقع على نحو اليقين.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص93.</ref>
سطر ١٤٩: سطر ١٤٩:
*هذا العالم ليس له القابلية على أن يرى البشر نتائج أفعالهم بشكل كامل، فليس من الممكن فيه مكافأة الصالحين بشكل كامل، ولا من الممكن معاقبة الأشرار بشكل كامل.
*هذا العالم ليس له القابلية على أن يرى البشر نتائج أفعالهم بشكل كامل، فليس من الممكن فيه مكافأة الصالحين بشكل كامل، ولا من الممكن معاقبة الأشرار بشكل كامل.


بناءً على ما تقدم، فإنَّ عدل الله تعالى يقتضي وجود عالم آخر بعد عالم المادة، ووجود نظام عادل ليقوم العدل ويسوّي حساب الجميع.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص111 ـ 112؛ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص227.</ref> ومن الآيات التي تدل على هذا البرهان، الآية 28 من سورة ص، والآية 21 و22 من سورة الجاثية، والآية 58 من سورة المؤمنون، والآية 35 و36 من سورة القلم.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص112 ـ 113؛ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص225 ـ 226.</ref>  
بناءً على ما تقدم، فإنَّ عدل الله تعالى يقتضي وجود عالم آخر بعد عالم المادة، ووجود نظام عادل ليقوم العدل ويسوّي حساب الجميع.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص111 ـ 112؛ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص227.</ref> ومن الآيات التي تدل على هذا البرهان، الآية 28 من سورة ص، والآية 21 و22 من سورة الجاثية، والآية 58 من سورة المؤمنون، والآية 35 و36 من سورة القلم.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص112 ـ 113؛ مصباح اليزدي، معرفة الإنسان في القرآن، ص225 ـ 226.</ref>
 
==إنكار المعاد==
==إنكار المعاد==
بنظر آية الله جوادي الآملي، فإن إنكار الرؤية الكونّية للعالم بما فيها المعاد ينشأ غالبًا من عدم المعرفة بهذه المسائل. فالمنكرون للمعاد لم يكن لديهم تصورّ عميق ودقيق عن المعاد والعود إلى الله تعالى، واعتمد منطقهم على أنَّه مستبعد وغير محتمل، ولم يقيموا دليلًا واحدًا على إنكارهم للمعاد حتّى لمرة واحدة.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص65.</ref>
بنظر آية الله جوادي الآملي، فإن إنكار الرؤية الكونّية للعالم بما فيها المعاد ينشأ غالبًا من عدم المعرفة بهذه المسائل. فالمنكرون للمعاد لم يكن لديهم تصورّ عميق ودقيق عن المعاد والعود إلى الله تعالى، واعتمد منطقهم على أنَّه مستبعد وغير محتمل، ولم يقيموا دليلًا واحدًا على إنكارهم للمعاد حتّى لمرة واحدة.<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص65.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٣٠

تعديل