انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المعاد»

ط
سطر ٧٧: سطر ٧٧:


==المعاد جسماني أو روحاني==  
==المعاد جسماني أو روحاني==  
{{مفصلة|المعاد الجسماني}}
وبحسب فياض اللاهيجي، لا يوجد اختلاف في قبول أصل المعاد بين المسلمين؛<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.</ref> إلا أنهم يختلفون حول حقيقة المعاد وكيفية تحقيقه، هل هو جسماني أم روحاني أو جسماني روحاني.<ref>الفخر الرازي، الأربعين في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153.</ref> وقد اعتبر أصل هذه الاختلافات في الرأي؛ بسبب الاختلاف في الحقيقة الإنسانية.<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.</ref> آراء علماء الإسلام في المعاد هي:  
وبحسب فياض اللاهيجي، لا يوجد اختلاف في قبول أصل المعاد بين المسلمين؛<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.</ref> إلا أنهم يختلفون حول حقيقة المعاد وكيفية تحقيقه، هل هو جسماني أم روحاني أو جسماني روحاني.<ref>الفخر الرازي، الأربعين في أصول الدين، ج2، ص55؛ فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153.</ref> وقد اعتبر أصل هذه الاختلافات في الرأي؛ بسبب الاختلاف في الحقيقة الإنسانية.<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.</ref> آراء علماء الإسلام في المعاد هي:  
#المعاد الجسماني والروحاني: يعتقد الكثير من علماء المسلمين أن المعاد جسماني وروحاني.<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153.</ref> وقد نسب هذا الرأي إلى جميع حكماء المسلمين، بل وجميع الحكماء الإلهيين.<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص622.</ref> واعتبره العلامة المجلسي أيضًا رأي أكثر المتكلمين.<ref>المجلسي، حق اليقين، ج2، ص370.</ref> وبنظر ناصرمكارم الشيرازي، مفسر القرآن، إن المعاد تم ذكره في القرآن على شكل معاد جسماني وروحاني؛ وهذا يعني أنَّه عند القيامة سيعود الجسد والروح معًا.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص285.</ref> فإن من يرى أن حقيقة الإنسان هي مزيج من النفس المجردة والجسم المادي، يذهب إلى أن المعاد جسماني روحاني.<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.</ref>
#المعاد الجسماني والروحاني: يعتقد الكثير من علماء المسلمين أن المعاد جسماني وروحاني.<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621؛ السبحاني، منشور جاويد، ج5، ص153.</ref> وقد نسب هذا الرأي إلى جميع حكماء المسلمين، بل وجميع الحكماء الإلهيين.<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص622.</ref> واعتبره العلامة المجلسي أيضًا رأي أكثر المتكلمين.<ref>المجلسي، حق اليقين، ج2، ص370.</ref> وبنظر ناصرمكارم الشيرازي، مفسر القرآن، إن المعاد تم ذكره في القرآن على شكل معاد جسماني وروحاني؛ وهذا يعني أنَّه عند القيامة سيعود الجسد والروح معًا.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج2، ص285.</ref> فإن من يرى أن حقيقة الإنسان هي مزيج من النفس المجردة والجسم المادي، يذهب إلى أن المعاد جسماني روحاني.<ref>فياض اللاهيجي، كوهر مراد، ص621.</ref>
سطر ٨٨: سطر ٨٩:


ومن الآراء الأخرى حول هذا الموضوع، عودة البدن العنصري إلى الروح المجردة (نظرية آقا علي مدرس)،<ref>السبحاني، شبهات وردود، ص51 ـ 52.</ref> وعودة الروح إلى البدن العنصري المتكامل (رؤية السيد أبو الحسن رفيعي القزويني)، <ref>السبحاني، شبهات وردود، ص53.</ref> وعودة الروح إلى البدن الهورقليائي (نظرية الشيخ أحمد الإحسائي). <ref>الإحسائي، شرح الزيارة الجامعة، ج4، ص18 ـ 19.</ref>
ومن الآراء الأخرى حول هذا الموضوع، عودة البدن العنصري إلى الروح المجردة (نظرية آقا علي مدرس)،<ref>السبحاني، شبهات وردود، ص51 ـ 52.</ref> وعودة الروح إلى البدن العنصري المتكامل (رؤية السيد أبو الحسن رفيعي القزويني)، <ref>السبحاني، شبهات وردود، ص53.</ref> وعودة الروح إلى البدن الهورقليائي (نظرية الشيخ أحمد الإحسائي). <ref>الإحسائي، شرح الزيارة الجامعة، ج4، ص18 ـ 19.</ref>
==ارتباط المعاد بمسألة النفس==  
==ارتباط المعاد بمسألة النفس==  
وذُكر إن إثبات المعاد وعودة الأرواح والنفوس إلى الأبدان يقوم على تجرد الروح وبقائها. <ref>الآشتياني، لوامع الحقائق في أصول العقائد، ص440.</ref> ويرى محمد تقي مصباح اليزدي أنه يمكن تصور الحياة بعد الموت بشكل صحيح؛ لو اعتبرنا الروح مجردة وهي غير البدن وخواصه.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ص22.</ref> ويرى أنه إذا لم نؤمن بتجرد الروح؛ فإن فرض المعاد والحياة الأخرى لين يكون معقولًا.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ص27.</ref> وعليه فإنَّ تصور المعاد بشكل صحيح ومعقول يقوم على قبول هذه الأمور: وجود الروح، وأنها أمر جوهري، وأنها مستقلة عن البدن وباقية بعد مفارقته بالموت، وأنها العنصر الأصلي والأساسي في الإنسان، وما دامت باقية فإنسانية الإنسان باقية.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص22.</ref>
وذُكر إن إثبات المعاد وعودة الأرواح والنفوس إلى الأبدان يقوم على تجرد الروح وبقائها. <ref>الآشتياني، لوامع الحقائق في أصول العقائد، ص440.</ref> ويرى محمد تقي مصباح اليزدي أنه يمكن تصور الحياة بعد الموت بشكل صحيح؛ لو اعتبرنا الروح مجردة وهي غير البدن وخواصه.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ص22.</ref> ويرى أنه إذا لم نؤمن بتجرد الروح؛ فإن فرض المعاد والحياة الأخرى لين يكون معقولًا.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ص27.</ref> وعليه فإنَّ تصور المعاد بشكل صحيح ومعقول يقوم على قبول هذه الأمور: وجود الروح، وأنها أمر جوهري، وأنها مستقلة عن البدن وباقية بعد مفارقته بالموت، وأنها العنصر الأصلي والأساسي في الإنسان، وما دامت باقية فإنسانية الإنسان باقية.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص22.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٢٧

تعديل