confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦
تعديل
سطر ٨٣: | سطر ٨٣: | ||
ومن الآراء الأخرى حول هذا الموضوع، عودة البدن العنصري إلى الروح المجردة (نظرية آقا علي مدرس)،<ref>السبحاني، شبهات وردود، ص51 ـ 52.</ref> وعودة الروح إلى البدن العنصري المتكامل (رؤية السيد أبو الحسن رفيعي القزويني)، <ref>السبحاني، شبهات وردود، ص53.</ref> وعودة الروح إلى البدن الهورقليائي (نظرية الشيخ أحمد الإحسائي). <ref>الإحسائي، شرح الزيارة الجامعة، ج4، ص18 ـ 19.</ref> | ومن الآراء الأخرى حول هذا الموضوع، عودة البدن العنصري إلى الروح المجردة (نظرية آقا علي مدرس)،<ref>السبحاني، شبهات وردود، ص51 ـ 52.</ref> وعودة الروح إلى البدن العنصري المتكامل (رؤية السيد أبو الحسن رفيعي القزويني)، <ref>السبحاني، شبهات وردود، ص53.</ref> وعودة الروح إلى البدن الهورقليائي (نظرية الشيخ أحمد الإحسائي). <ref>الإحسائي، شرح الزيارة الجامعة، ج4، ص18 ـ 19.</ref> | ||
==ارتباط المعاد بمسألة النفس== | ==ارتباط المعاد بمسألة النفس== | ||
وذُكر إن إثبات المعاد وعودة الأرواح والنفوس إلى الأبدان يقوم على تجرد الروح وبقائها. <ref>الآشتياني، لوامع الحقائق في أصول العقائد، ص440.</ref> ويرى محمد تقي مصباح اليزدي أنه يمكن تصور الحياة بعد الموت بشكل صحيح؛ لو اعتبرنا الروح مجردة وهي غير البدن وخواصه.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ص22.</ref> ويرى أنه إذا لم نؤمن بتجرد الروح؛ فإن فرض المعاد والحياة الأخرى لين يكون معقولًا.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ص27.</ref> وعليه فإنَّ تصور المعاد بشكل صحيح ومعقول يقوم على قبول هذه الأمور: وجود الروح، وأنها أمر جوهري، وأنها مستقلة عن البدن وباقية بعد مفارقته بالموت، وأنها العنصر الأصلي والأساسي في الإنسان، وما دامت باقية فإنسانية الإنسان باقية.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص22.</ref> | |||
وكثيرًا ما يعتقد المسيحيون أيضًا أن الحياة بعد الموت ممكنة من خلال الإيمان بروح مجردة ومستقلة عن البدن، لدرجة أنه قيل إن جميع المفكرين المهمين في تاريخ المسيحية ذهبوا إلى هذا الرأي.<ref>.Baker, «Material Persons and the Doctrine of resurrection», p151, 152</ref> | وكثيرًا ما يعتقد المسيحيون أيضًا أن الحياة بعد الموت ممكنة من خلال الإيمان بروح مجردة ومستقلة عن البدن، لدرجة أنه قيل إن جميع المفكرين المهمين في تاريخ المسيحية ذهبوا إلى هذا الرأي.<ref>.Baker, «Material Persons and the Doctrine of resurrection», p151, 152</ref> | ||
سطر ٩٣: | سطر ٩٣: | ||
وتعتبر الآية 11 من سورة السجدة {{ملاحظة|قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}} دليلاً على هذا الرأي، حيث أن قوام الإنسانية وشخصيته بالشيء الذي يتم قبضه من قبل ملك الموت، وليس البدن الذي يتفرق و يتبعثر.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص23.</ref> | وتعتبر الآية 11 من سورة السجدة {{ملاحظة|قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}} دليلاً على هذا الرأي، حيث أن قوام الإنسانية وشخصيته بالشيء الذي يتم قبضه من قبل ملك الموت، وليس البدن الذي يتفرق و يتبعثر.<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص23.</ref> | ||
وملاك البدن أو الدماغ (وجود البدن أو الدماغ واحد على مر الزمن)، وملاك الذاكرة (استمرارية الذاكرة واستحضار الذكريات على مر الزمن) من بين الملاكات والنظريات الأخرى التي طرحها منكرو النفس في مسألة الهوية الشخصية.<ref>الحسینی الشاهرودي و فخار نوغاني، «اینهمانی شخصی»، ص28 ـ 32.</ref> | وملاك البدن أو الدماغ (وجود البدن أو الدماغ واحد على مر الزمن)، وملاك الذاكرة (استمرارية الذاكرة واستحضار الذكريات على مر الزمن) من بين الملاكات والنظريات الأخرى التي طرحها منكرو النفس في مسألة الهوية الشخصية.<ref>الحسینی الشاهرودي و فخار نوغاني، «اینهمانی شخصی»، ص28 ـ 32.</ref> | ||
==إمكانية المعاد== | ==إمكانية المعاد== | ||
ولإثبات إمكانية المعاد استدلوا بثلاث<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص45.</ref> أو خمس<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص73 ـ 89.</ref> أو ست مجاميع من الآيات القرآنية.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج14، ص266 ـ 268.</ref> وقد ذكر جوادي الآملي هذه الآيات في خمس مجموعات وهي على النحو التالي: | ولإثبات إمكانية المعاد استدلوا بثلاث<ref>مصباح اليزدي، دروس في العقيدة الإسلامية، ج3، ص45.</ref> أو خمس<ref>جوادي الآملي، المعاد في القرآن، ج1، ص73 ـ 89.</ref> أو ست مجاميع من الآيات القرآنية.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج14، ص266 ـ 268.</ref> وقد ذكر جوادي الآملي هذه الآيات في خمس مجموعات وهي على النحو التالي: |