الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غصب الخلافة»

ويرى بعض الشيعة أنّ التخطيط لغصب الخلافة يرجع إلى ما قبل [[وفاة نبي الإسلام]]،<ref>غلامي، پس از غروب، ص139.</ref> ويستشهدون بأخبار تشير إلى اتفاق جماعة من [[الصحابة]] على غصب الخلافة. كما عقد العلامة المجلسي باباً من المجلد 28 من بحار الأنوار بعنوان "باب تمهيد غصب الخلافة والصحيفة الملعونة" وجمع فيه 7 روايات مطوّلة حول التمهيد لغصب الخلافة و<nowiki/>[[الصحيفة الملعونة]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج28، ص85-174.</ref> وقد نُقل أيضاً في هذا السياق كلام للخليفة العباسي [[المأمون]] يتضمّن هذا المعنى.<ref>مشكوة، تاريخ تشيع در إيران، ص806.</ref> كما أشار الباحثون من غير المسلمين مثل [[هنري لامنس]] ومن بعده [[ولفرد مادلنج]] إلى هذه المسألة.<ref>مادلنج، جانشين حضرت محمد(ص)، ص15.</ref> وأكد المستشرق الإيطالي [[ليون كايتاني]] نظرية لامانس، حيث كان يعتقد أن [[عمر بن الخطاب|عمر]] كان بإمكانه توقّع وفاة النبي {{اختصار/ص}} والتخطيط لخلافته.<ref>مادلنج، جانشين حضرت محمد(ص)، ص18.</ref> ووفقاً لمادلنج، فإن عمر كان هو المخطّط الرئيسي لغصب الخلافة، ولكن نظراً إلى مكانة [[أبي بكر]]، قام بتقديمه للخلافة.<ref>مادلنج، جانشين حضرت محمد(ص)، ص18.</ref>

بحسب اعتقادات [[الشيعة]] فإنّ [[النبي محمد|النبي]] قد بذل جهوداً كبيرة في أواخر أيام حياته للتمهيد لخلافة وحكم [[علي بن أبي طالب]].<ref>راجع: پورسيد آقايي، چشمه در بستر، ص59-61؛ المظفر، السقيفة، ص75-93.</ref> ونظراً للأهمية الكبيرة لمسألة خلافة النبي،<ref>مادلنج، جانشيني حضرت محمد(ص)، ص13.</ref> فقد وُصفت الأحداث التي تزامنت مع وفاة نبي الإسلام بأنها من أكثر الأحداث حساسية، والمليئة بالسرية والتعقيدات،<ref>غلامي، پس از غروب، ص21.</ref> وهو ما يظهر في سلوك نبي الإسلام {{اختصار/ص}} من جهة، وفي سلوك بعض [[الصحابة]] من جهة أخرى.<ref>غلامي، پس از غروب، ص21-22.</ref>