انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غصب الخلافة»

سطر ٤٣: سطر ٤٣:
كان من بين الأعمال التي قام بها النبي في آخر أيام مرضه تعيين وصيّ له. وجاء في [[كتاب الإرشاد]] أن النبي قال لعلي بعد حادثة [[رزية الخميس]] وخروج الصحابة من بيته: "يا أخي، أتقبل وصيتي وتفي بعهودي وتؤدي ديوني؟" فقبل علي. فأخذه النبي بين ذراعيه وأعطاه خاتمه وسيفه ودرعه.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج1، ص185.</ref> وفي الغد قال النبي: "ائتوني بأخي وصاحبي. فدعت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و<nowiki/>[[حفصة بنت عمر بن الخطاب|حفصة]] أبواهما، فكرر النبي طلبه حتى أبلغتا علياً بناء على اقتراح من [[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]]. فتناجى النبي وعلي لمدّة، وعندما سألوا علياً ماذا قال النبي {{اختصار/ص}}؟ فقال: علمني ألف باب من العلوم، يُفتح من كل باب ألف باب آخر، وأوصاني بوصايا سأنفذها.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج1، ص185.</ref> وقد روى [[الذهبي]] و<nowiki/>[[ابن كثير]] من مؤرخي [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] هذا الخبر أيضاً مع اختلافات في النقل.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج11، ص224؛ ابن‌ كثير، البداية والنهاية، ج7، ص359.</ref>
كان من بين الأعمال التي قام بها النبي في آخر أيام مرضه تعيين وصيّ له. وجاء في [[كتاب الإرشاد]] أن النبي قال لعلي بعد حادثة [[رزية الخميس]] وخروج الصحابة من بيته: "يا أخي، أتقبل وصيتي وتفي بعهودي وتؤدي ديوني؟" فقبل علي. فأخذه النبي بين ذراعيه وأعطاه خاتمه وسيفه ودرعه.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج1، ص185.</ref> وفي الغد قال النبي: "ائتوني بأخي وصاحبي. فدعت [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] و<nowiki/>[[حفصة بنت عمر بن الخطاب|حفصة]] أبواهما، فكرر النبي طلبه حتى أبلغتا علياً بناء على اقتراح من [[أم سلمة (زوجة النبي)|أم سلمة]]. فتناجى النبي وعلي لمدّة، وعندما سألوا علياً ماذا قال النبي {{اختصار/ص}}؟ فقال: علمني ألف باب من العلوم، يُفتح من كل باب ألف باب آخر، وأوصاني بوصايا سأنفذها.<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد، ج1، ص185.</ref> وقد روى [[الذهبي]] و<nowiki/>[[ابن كثير]] من مؤرخي [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]] هذا الخبر أيضاً مع اختلافات في النقل.<ref>الذهبي، تاريخ الإسلام، ج11، ص224؛ ابن‌ كثير، البداية والنهاية، ج7، ص359.</ref>
=== قطع صلاة جماعة أبي بكر ===
=== قطع صلاة جماعة أبي بكر ===
لم يستطع [[النبي محمد|النبي]] {{اختصار/ص}} حضور [[صلاة الجماعة]] في أحد أيام مرضه لاشتداد المرض عليه، فأمّ [[أبو بكر]] المصلين. وبعد أن علم النبي بذلك خرج بنفسه من حجرته وصلى بالناس. وقد اعتبر [[رسول جعفريان]] أنّ صلاة أبي بكر هذه كانت بغير إذن من النبي.<ref>جعفريان، سيرة رسول‌ خدا، ص679.</ref> في حين ترى بعض المصادر [[أهل السنة والجماعة|السنية]]، استناداً إلى [[الروايات]]، أنها كانت بوصية من رسول الله،<ref>ابن‌ سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص214-216؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج3، ص196-197.</ref> واعتبر فريق منهم أن هذه الصلاة علامة على تزكية ووصية النبي لأبي بكر بالخلافة.<ref>مادلنج، جانشيني حضرت محمد(ص)، ص38.</ref> لكن الشيعة اعتبروا تدخل النبي ومنعه من هذه الصلاة علامة واضحة على عدم رضاه بهذا العمل.<ref>يحتاج لمصدر</ref>
لم يستطع [[النبي محمد|النبي]] {{اختصار/ص}} حضور [[صلاة الجماعة]] في أحد أيام مرضه لاشتداد المرض عليه، فأمّ [[أبو بكر]] المصلين. وبعد أن علم النبي بذلك خرج بنفسه من حجرته وصلى بالناس. وقد اعتبر [[رسول جعفريان]] أنّ صلاة أبي بكر هذه كانت بغير إذن من النبي.<ref>جعفريان، سيرة رسول‌ خدا، ص679.</ref> في حين ترى بعض المصادر [[أهل السنة والجماعة|السنية]]، استناداً إلى [[الروايات]]، أنها كانت بوصية من رسول الله،<ref>ابن‌ سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص214-216؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج3، ص196-197.</ref> واعتبر فريق منهم أن هذه الصلاة علامة على تزكية ووصية النبي لأبي بكر بالخلافة.<ref>مادلنج، جانشيني حضرت محمد(ص)، ص38.</ref> لكن الشيعة اعتبروا تدخل النبي ومنعه من هذه الصلاة علامة واضحة على عدم رضاه بهذا العمل.<ref>مركز الأبحاث العقائدية، موسوعة الأسئلة العقائديّة، ص162-166.</ref>


وقد نُقلت رواية أخرى حول تلك الفترة بأن [[عمر بن الخطاب]] أيضاً صلى الجماعة بدلاً من النبي.<ref>ابن‌ حنبل، مسند أحمد، ج31، ص203.</ref> ويرى [[مادلنج]] أنّ النبي لم يمنع أحداً من أداء صلاة الجماعة لأنه لم يكن يعتبرها دليلاً على [[الخلافة]].<ref>مادلنج، جانشيني حضرت محمد(ص)، ص44.</ref> ويرى أنّ [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] لما ظنّت أنّ إقامة الجماعة عوضاً عن النبي يمكن أن تكون علامة على خلافته، فاختلقت حديثاً يقول أنّ النبي لم يكن راضياً عن صلاة عمر.<ref>مادلنج، جانشيني حضرت محمد(ص)، ص45.</ref>
وقد نُقلت رواية أخرى حول تلك الفترة بأن [[عمر بن الخطاب]] أيضاً صلى الجماعة بدلاً من النبي.<ref>ابن‌ حنبل، مسند أحمد، ج31، ص203.</ref> ويرى [[مادلنج]] أنّ النبي لم يمنع أحداً من أداء صلاة الجماعة لأنه لم يكن يعتبرها دليلاً على [[الخلافة]].<ref>مادلنج، جانشيني حضرت محمد(ص)، ص44.</ref> ويرى أنّ [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] لما ظنّت أنّ إقامة الجماعة عوضاً عن النبي يمكن أن تكون علامة على خلافته، فاختلقت حديثاً يقول أنّ النبي لم يكن راضياً عن صلاة عمر.<ref>مادلنج، جانشيني حضرت محمد(ص)، ص45.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٢٬٨٠٧

تعديل