الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غصب الخلافة»
←محاولة كتابة الوصية
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
وبحسب رواية صحيحة عن [[صحيح البخاري (كتاب)|البخاري]] الذي يعدّ من أهم كتب [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]؛ فإنّ النبي في آخر أيام حياته حين ذهب جماعة من الصحابة ليعودوه قال: "هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده". فقال بعضهم: أن رسول الله قد غلبه الوجع، وعندنا القرآن، فحسبنا كتاب الله.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج6، ص9، حديث 4432.</ref> فاختلف من في البيت واختصموا، فمنهم من يقول: ليكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما كثر اللغط والاختلاف، قال رسول الله {{اختصار/ص}}: "قوموا عني".<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج6، ص9، حديث 4432.</ref> | وبحسب رواية صحيحة عن [[صحيح البخاري (كتاب)|البخاري]] الذي يعدّ من أهم كتب [[أهل السنة والجماعة|أهل السنة]]؛ فإنّ النبي في آخر أيام حياته حين ذهب جماعة من الصحابة ليعودوه قال: "هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده". فقال بعضهم: أن رسول الله قد غلبه الوجع، وعندنا القرآن، فحسبنا كتاب الله.<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج6، ص9، حديث 4432.</ref> فاختلف من في البيت واختصموا، فمنهم من يقول: ليكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما كثر اللغط والاختلاف، قال رسول الله {{اختصار/ص}}: "قوموا عني".<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج6، ص9، حديث 4432.</ref> | ||
وجاء في [[صحيح مسلم]] - وهو من أهم المصادر الروائية [[أهل السنة والجماعة|السنيّة]] الأخرى - أنّ الشخص الذي عارض كلام النبي هو [[عمر بن الخطاب]].<ref>النيسابوري، ، صحيح مسلم، ج3، ص 1259، حديث 1637.</ref> وجاء في هذين الكتابين أن [[ابن عباس]] كان يتحسّر باستمرار على هذه الحادثة ويعدّها مصيبة عظيمة،<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج6، ص9، حديث 4432؛ النيسابوري، صحيح مسلم، ج3، ص 1259، حديث 1637.</ref> وتُعرف هذه الحادثة في المصادر التاريخية باسم [[رزية الخميس]].<ref> | وجاء في [[صحيح مسلم]] - وهو من أهم المصادر الروائية [[أهل السنة والجماعة|السنيّة]] الأخرى - أنّ الشخص الذي عارض كلام النبي هو [[عمر بن الخطاب]].<ref>النيسابوري، ، صحيح مسلم، ج3، ص 1259، حديث 1637.</ref> وجاء في هذين الكتابين أن [[ابن عباس]] كان يتحسّر باستمرار على هذه الحادثة ويعدّها مصيبة عظيمة،<ref>البخاري، صحيح البخاري، ج6، ص9، حديث 4432؛ النيسابوري، صحيح مسلم، ج3، ص 1259، حديث 1637.</ref> وتُعرف هذه الحادثة في المصادر التاريخية باسم [[رزية الخميس]].<ref>السبحاني، الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف، ج1، ص469.</ref> | ||
=== تكرار حديث الثقلين === | === تكرار حديث الثقلين === | ||
روى [[الشيخ المفيد]] في كتابه [[الأمالي (للشيخ المفيد)|الأمالي]] أنّ النبي بلغ المسجد بمشقة بالغة أثناء مرضه، وردّد في خطبته الأخيرة هناك قبيل وفاته [[حديث الثقلين]]: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكمُ الثَّقَلَيْن..." ([[القرآن]] و<nowiki/>[[أهل البيت]]).<ref>المفيد، الأمالي، ص135.</ref> كما روى [[ابن حجر الهيثمي]] أحد علماء أهل السنة هذا الحديث بصيغة أخرى.<ref>ابن حجر الهيثمي، الصواعق المحرقة، ج2، ص438 و 440.</ref> | روى [[الشيخ المفيد]] في كتابه [[الأمالي (للشيخ المفيد)|الأمالي]] أنّ النبي بلغ المسجد بمشقة بالغة أثناء مرضه، وردّد في خطبته الأخيرة هناك قبيل وفاته [[حديث الثقلين]]: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكمُ الثَّقَلَيْن..." ([[القرآن]] و<nowiki/>[[أهل البيت]]).<ref>المفيد، الأمالي، ص135.</ref> كما روى [[ابن حجر الهيثمي]] أحد علماء أهل السنة هذا الحديث بصيغة أخرى.<ref>ابن حجر الهيثمي، الصواعق المحرقة، ج2، ص438 و 440.</ref> |