انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمامة في الصغر»

ط
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
وذكر الشيخ المفيد (وفاة: [[413هـ]]) فإن وجود [[الحسنين]]{{اختصار/عليهما}} في [[واقعة المباهلة|مباهلة النبي مع نصارى نجران]] يدل على أن الإنسان يمكن أن يتحمل مسؤوليات إلهية الكبيرة وهو لا يزال في الصغر.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص316.</ref> وكذلك إيمان [[الإمام علي]]{{اختصار/ع}} ب[[محمد بن عبد الله|النبي]] في سن الصغر،<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص384.</ref> وهذا يدل على أنَّه يُمكن للصغير أن يتمتع بذكاء وعقل عالٍ.<ref>المجلسي، مرآة العقول، ج4، ص252 ـ 255.</ref>
وذكر الشيخ المفيد (وفاة: [[413هـ]]) فإن وجود [[الحسنين]]{{اختصار/عليهما}} في [[واقعة المباهلة|مباهلة النبي مع نصارى نجران]] يدل على أن الإنسان يمكن أن يتحمل مسؤوليات إلهية الكبيرة وهو لا يزال في الصغر.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص316.</ref> وكذلك إيمان [[الإمام علي]]{{اختصار/ع}} ب[[محمد بن عبد الله|النبي]] في سن الصغر،<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص384.</ref> وهذا يدل على أنَّه يُمكن للصغير أن يتمتع بذكاء وعقل عالٍ.<ref>المجلسي، مرآة العقول، ج4، ص252 ـ 255.</ref>
===الاستناد على نبوة سليمان، ويحيى، وعيسى في الصغر===
===الاستناد على نبوة سليمان، ويحيى، وعيسى في الصغر===
ومن أجل إثبات الإمامة في الصغر فقد تم الاستناد على نبوة بعض الأنبياء في الصغر.<ref>رضواني، امامت در سنین کودکی،‌ ص11.</ref> ذكر الفخر الرازي أن المقصود من الحكم في الآية 12 من سورة مريم هي النبوة، التي أعطاها الله تعالى ليحيى، وعيسى وهما صغيران السن.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج21، ص516.</ref> وبحسب جعفر السبحاني من متكلمي الشيعة، فإن الآية 30 من سورة مريم والتي ذكرت كلام النبي عيسى عندما كان صغير، تُبين إذا شاء الله تعالى فإنه يستطيع أيضاً أن يضع العقل والعلم والدراية اللازمة للإمامة وهم صغار السن.<ref>السبحاني، «امامت در کودکی؟»، ص46.</ref>  
ومن أجل إثبات الإمامة في الصغر فقد تم الاستناد على نبوة بعض [[الأنبياء]] في الصغر.<ref>رضواني، امامت در سنین کودکی،‌ ص11.</ref> ذكر [[الفخر الرازي]] أن المقصود من الحكم في [[الآية 12 من سورة مريم]] هي [[النبوة]]، التي أعطاها الله تعالى [[النبي يحيى|ليحيى]]، و<nowiki/>[[عيسى]]{{اختصار/عليهما}} وهما صغيران السن.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج21، ص516.</ref> وبحسب [[جعفر السبحاني]] من [[الكلام الشيعي|متكلمي الشيعة]]، فإن [[الآية 30 من سورة مريم]] والتي ذكرت كلام النبي عيسى عندما كان صغير، تُبين إذا شاء [[الله تعالى]] فإنه يستطيع أيضاً أن يضع العقل والعلم والدراية اللازمة للإمامة وهو في سن الصغر.<ref>السبحاني، «امامت در کودکی؟»، ص46.</ref>
 
إذ روي أن [[الإمام الرضا]]{{اختصار/ع}} قد جعل ابنه الجواد إماماً وهو في الثالثة من عمره، وبالاستناد على نبوة النبي عيسى، اعتبر إمكانية الإمامة في سن الصغر.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص383.</ref> وذكر [[الإمام الجواد]] في رواية أن [[النبي سليمان|سليمان]] أصبح خليفة [[النبي داود|داود]] وهو صغير.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص383.</ref>


إذ روي أن الإمام الرضا قد جعل ابنه الجواد إماماً وهو في الثالثة من عمره، وبالاستناد على النبي عيسى، اعتبر إمكانية الإمامة في سن الصغر.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص383.</ref> وذكر الإمام الجواد في رواية أن سليمان أصبح خليفة داود وهو صغير.<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص383.</ref>
===الاستناد على فعل النبي(ص) في يوم الدار===
===الاستناد على فعل النبي(ص) في يوم الدار===
وبحسب المتكلم الشيعي الشيخ المفيد فإن فعل النبي في حديث يوم الدار، يدل على أن الله تعالى يستطيع إذا أراد أن يجعل الصغير حجته.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص316.</ref> وباتفاق الشيعة والسنة، نصب النبي الإمام علي ـ والذي لم يكن قد بلغ بعد ـ خليفة له يوم الدار.<ref>الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج2، ص320؛ ابن طاووس، الطرائف، ج1، ص21؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج1، ص543.</ref>
وبحسب المتكلم الشيعي الشيخ المفيد فإن فعل النبي في حديث يوم الدار، يدل على أن الله تعالى يستطيع إذا أراد أن يجعل الصغير حجته.<ref>المفيد، الفصول المختارة، ص316.</ref> وباتفاق الشيعة والسنة، نصب النبي الإمام علي ـ والذي لم يكن قد بلغ بعد ـ خليفة له يوم الدار.<ref>الطبري، تاريخ الامم والملوك، ج2، ص320؛ ابن طاووس، الطرائف، ج1، ص21؛ الحسكاني، شواهد التنزيل، ج1، ص543.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٩٬٢٢٧

تعديل