انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شيطان»

ط
سطر ١٠: سطر ١٠:
وذكر [[العلامة الطباطبائي]] في [[تفسير الميزان]]، أن وجود الشيطان الداعي إلى الشر و<nowiki/>[[المعصية]] من أركان نظام العالم الإنساني، الذي يدل على [[الجبر والاختيار|الاختيار]] والطريق إلى الكمال.<ref>العلامة الطباطبائي، الميزان، ج8، ص38.</ref> تُعتبر حدود الشيطان في عالم التشريع، وليس في عالم التكوين؛ لأن الشيطان في تعاليم الإسلام لا يستطيع إلا أن [[الوسواس|يوسوس]] للناس ويشجعهم على ارتكاب المعصية، وعلى هذا الأساس فليس له سلطان على الإنسان أكثر من دعوته إلى المعصية.<ref>سورة إبراهيم، الآية 22.</ref>
وذكر [[العلامة الطباطبائي]] في [[تفسير الميزان]]، أن وجود الشيطان الداعي إلى الشر و<nowiki/>[[المعصية]] من أركان نظام العالم الإنساني، الذي يدل على [[الجبر والاختيار|الاختيار]] والطريق إلى الكمال.<ref>العلامة الطباطبائي، الميزان، ج8، ص38.</ref> تُعتبر حدود الشيطان في عالم التشريع، وليس في عالم التكوين؛ لأن الشيطان في تعاليم الإسلام لا يستطيع إلا أن [[الوسواس|يوسوس]] للناس ويشجعهم على ارتكاب المعصية، وعلى هذا الأساس فليس له سلطان على الإنسان أكثر من دعوته إلى المعصية.<ref>سورة إبراهيم، الآية 22.</ref>
===علاقة الشيطان بإبليس===
===علاقة الشيطان بإبليس===
كما تطلق كلمة الشيطان على إبليس الذي لم يسجد لآدم في قصة خلق آدم، والذي يسعى مع غيره من الشياطين إلى إضلال الناس.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 1، ص 163.</ref> في بعض الحالات وكما في الآية 36 من سورة البقرة تم استخدام كلمة الشيطان خاصة لإبليس،<ref>سورة البقرة، الآية 36؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج1، ص163.</ref> وفي موارد أخرى كما في الآية 121 من سورة الأنعام، تستخدم لجنود وأتباع إبليس.<ref>سورة الأنعام، الآية 121؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج4، ص447.</ref> وبحسب الطباطبائي، فمن خلال البحث في موارد استخدام كلمة الشيطان في القرآن وأقوال المفسرون يبدو أن المقصود في أغلب الأحيان هو الشيطان، وعلى الأقل المثال الواضح له هو إبليس.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج7، ص321.</ref> وقد ذكر البعض أن الشيطان يستعمل غالبا بمعنى إبليس،<ref>الآلوسي، روح المعاني، ج2، ص340.</ref> ولكثرة استعماله عرف اسم لإبليس.<ref>الشبستري، أعلام القرآن، ص32.</ref>
كما تطلق كلمة الشيطان على [[إبليس]] الذي لم [[السجود|يسجد]] لآدم في قصة خلق [[آدم]]{{اختصار/ع}}، والذي يسعى مع غيره من الشياطين إلى إضلال الناس.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل، ج 1، ص 163.</ref> في بعض الحالات وكما في [[الآية 36 من سورة البقرة]] تم استخدام كلمة الشيطان خاصة لإبليس،<ref>سورة البقرة، الآية 36؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج1، ص163.</ref> وفي موارد أخرى كما في [[الآية 121 من سورة الأنعام]]، تستخدم لجنود وأتباع إبليس.<ref>سورة الأنعام، الآية 121؛ مكارم الشيرازي، الأمثل، ج4، ص447.</ref> وبحسب الطباطبائي، فمن خلال البحث في موارد استخدام كلمة الشيطان في القرآن وأقوال [[المفسرون]] يبدو أن المقصود في أغلب الأحيان هو الشيطان، وعلى الأقل المثال الواضح له هو إبليس.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج7، ص321.</ref> وقد ذكر البعض أن الشيطان يستعمل غالبا بمعنى إبليس،<ref>الآلوسي، روح المعاني، ج2، ص340.</ref> ولكثرة استعماله عرف اسم لإبليس.<ref>الشبستري، أعلام القرآن، ص32.</ref>
 
===شياطين الأنس والجن===
===شياطين الأنس والجن===
ليس للشيطان ماهية خاصة في النصوص الإسلامية، بما في ذلك القرآن والحديث. والشيطان معناه المخلوق المضل، وقد يكون من الجن، كما أن إبليس وذريته كذلك، ويمكن أن يكون الإنس أيضا بهذه الصفة. يقول العلامة الطباطبائي في تفسير قوله تعالى «مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»: أن هذه العبارة بيان للوسواس الخناس وفيه إشارة إلى أن من الناس من هو ملحق بالشياطين وفي زمرتهم كما قال تعالى في الآية  من سورة الأنعام «شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ».<ref>الطباطبائي، الميزان، ج20، ص397.</ref>
ليس للشيطان ماهية خاصة في النصوص الإسلامية، بما في ذلك القرآن والحديث. والشيطان معناه المخلوق المضل، وقد يكون من الجن، كما أن إبليس وذريته كذلك، ويمكن أن يكون الإنس أيضا بهذه الصفة. يقول العلامة الطباطبائي في تفسير قوله تعالى «مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»: أن هذه العبارة بيان للوسواس الخناس وفيه إشارة إلى أن من الناس من هو ملحق بالشياطين وفي زمرتهم كما قال تعالى في الآية  من سورة الأنعام «شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ».<ref>الطباطبائي، الميزان، ج20، ص397.</ref>
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٨٧٦

تعديل