الفرق بين المراجعتين لصفحة: «لبس السواد»

وينسب محسن حسام مظاهري، الباحث الشيعي في الدراسات الاجتماعية، أشهر من شجعوا على لبس السواد في التاريخ الإسلامي هو أبو مسلم الخراساني وأصحابه، وذكر أنهم أول من رفعوا الراية السوداء في الإسلام، وكانوا يلقبون بالمسوَّدة، نسبة إلى اللون الأسود.<ref>مظاهري، فرهنگ سوگ شیعی، ص290.</ref> لقد ثار بني العباس وأعلونا لبس السواد انتقاما من قتلة شهداء أهل البيت.<ref>ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج8، ص319.</ref>يرى بعض المؤرخين أن اختيار الملابس السوداء رمزاً لبني العباس؛ لم يكن إلا تعبيرًا عن الأسى والندم على ما تعرض له أهل البيت من أجل جمع الشيعة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص264؛ الموسوي الحسيني، نزهة الجليس، ج1، ص316؛ العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا(ع)، ص62.</ref> وبحسب جرجي زيدان (توفي: 1332هـ) فإن لبس الملابس السوداء أصبح اللباس الرسمي للدولة العباسية، حتى أن الداخل على الخليفة لابد أن يلبس جبة سوداء تغطي سائر الثياب.<ref>زيدان، تاريخ التمدن الإسلامي، ج5، ص609.</ref> وقد اعتبر البعض أن نهي الأئمة عن لبس السواد في بعض الأحاديث،<ref>الكليني، الكافي، ج6، ص449.</ref> للمنع من التشبه ببني العباس الغاصبين لحق أهل البيت.<ref>الغرباوي، القول السديد، ص55 ـ 56.</ref>

وذكر علي أبو الحسني في الفرق بين بني العباس والشيعة في لبس السواد:

*ارتداء الشيعة اللون الأسود أمرًا طوعيًا تمامًا ويعبر عن محبتهم الداخلية والحزن، على عكس العباسيين الذين كانوا يشترطون ارتداء الملابس السوداء، وحتى صدرت عقوبات على من يتمرد<ref>أبو الحسن، سیاه‌پوشی در سوگ ائمه نور، ص190.</ref>